الاثنين، ديسمبر 01، 2008

الاتفاقية الساقطة للحكومة الساقطة


د.محمد رحال.السويد

ليست هي المرة الاولى التي يسقط فيها اسود وسباع ارض الرافدين اتفاقيات العار , فقد اسقط هذا الشعب العظيم والاعزل اربع اتفاقيات اريد منها تحويل العراق العظيم من قلعة للعروبة والاسلام ومنارة للنور الى مجرد اقليم محتل وتابع , يسوسه مجموعة من الخماج وقطاع الطرق ولصوص السياسة , فيكونوا اداة الدولة المحتلة ومخلبها القذر , ولقد اوضحت في مقالين سابقين مدى تفاهة هذه الاتفاقية ’ والتي تخلوا من اي سند شرعي , بل ولقد رضي اوغاد المضبعة الخضراء ان يعامل هذا البلد العظيم معاملة معاهدات الانتداب والتي بطل زمانها , وذهبت موضتها منذ قرن من الزمان , حينما كان العالم يساس من قبل مجموعة من الدول الاستعمارية والتي اسست مجموعة عصبة الامم المتحدة والتي كان من الاليق ان تسمى عصابة الامم المتحدة , ومع ذلك ومع ضعف العراق في ذلك الحين وقلة عدد شعبه والذي كان بمجوعه اقل من مدينة بريطانية , الا انه اسقط تلك الاتفاقيات ومعها اصحابها والذين نالوا حقهم من الشعب العراقي , وهو عقاب من المفروض ان لايتنازل عنه الشعب لمن رضي ان يسلب شعبا كاملا حرا من حريته , فالاتفاقية هي وبشكلها عبارة عن حبل امريكي لف حول اعناق اهل العراق مهما كانت التاويلات والتفسيرات , والغريب ان الامبريالية الامريكية والتي اعتادت على الظلم , اعتادت ايضا على الهزيمة السريعة والمذلة , كما انها وفي كل مرة تهرب فيها كانت تتخلى عن احذيتها المنتعلة ولتلق لهم بسلم حبال الطائرة ليتسلق عليه اقردهم, وليست الصور المعروفة والمشهورة لطائرات الهزيمة في سايغون والصومال الا شاهد حي عن الخزي والعار الذي تلحقه الدولة المحتلة باحذيتها , والعراقي الحر الابي والذي يابى الذلة سيطوق اعناق الخونة والذين ادمنوا الاستعباد وارتضوا ذل العبودية بحبال اتفاقياتهم قريبا , ليبرهن لهم ان الشعب العراقي الابي اسود الرافدين ومنذ ان حررت بلدهم من عبدة النار على يد الفاروق عمر , والذي نقل العراق من عبادة الارباب الى عبادة رب الارباب وطرد الشرك واهله من ارض الرافدين ليبرهن ان الحرية هي بعض دماء ابناء العراق, وان الذلة والخسة والنذالة والعبودية هي سمات اذيال الاحتلال والذين لاعلاقة لهم بارض العراق لانسبا ولادينا ولادماء, وانهم مجرد اعداد من نسل ادمن الحقد والكراهية على اصحاب رسالة النور الالهي , وهم حين يبيعون العراق الى المحتل فانهم يبيعون مالايملكون , وان هذه الاتفاقية ستسقط وسيسقط معها كل من امتدت يده الى عراقية العراق بسوء ومعهم كل من ادمن العبودية واستمرأ الذل , بل وان هذه الاتفاقية قد كشفت الوجه القبيح لاعداء العراق والذين طعنوه بعد ان عاشوا فيه وهي صفة غدر قبيحة لاتليق بمن يدعي انه يحمل رسالة النور الرباني , وتبرهن عن مدى الشغف بالكذب واختلاق قصص مجوسية , لشق الاخوة عن بعضهم لتفضي الى سلب العراق وضمه الى مرجعية النار في طهران , واكثر هؤلاء فسادا هم الذين غابوا عن جلسة الحضور والذين رضوا بصفة المنافقين المذبذبين , بل وكشفت هذه الاتفاقية عن الوجه الاسود والقبيح لهذه الحكومة والتي مررت الاتفاقية بعد اعترافها علنا انها سلبت الناس حقوقهم وانها تتدارس اعادة بعض هذه الحقوق, وهم الذين خدعوا الناس ببكائهم عن المظلوميات المختلقة وهم من اكثر اهل الارض ظلما وتعسفا لغيرهم , هذه المظلومية التي ارادوها لباسا لهم كما يلبس الذئب ثوب الحمل .
د.محمد رحال.السويد
globalrahhal@hotmail.com
تحرير العراق واجب شرعي ديني ووطني وانساني فساهم في هذا الشرف الرفيع والذي لايدانيه شرف من اجل تحرير العراق وكل ارض سليبة

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار