شبكة البصرة
اللواء المجاهد الجميل البغدادي
العراق- بغداد المنصور
الرفيق صلاح المختار السلام عليكم :
لم أكن من المتابعين للقنوات الفضائيه على أختلاف أنواعها ومنذ أغتيال شهيد الحج الأكبر عليه السلام، ولكن أبرق لي أحد الرفاق المجاهدين الصادقين في مساء ذلك اليوم عن أحتمال ظهوركم على قناة المستقله وقد تأكدت من الخبر عن طريق احدى شبكات المقاومه وقررت أن أتابع اللقاء.
وقبل الموعد المحدد لبدء البرنامج تمنيت أن يكون المجاهد المختار وهو المعروف بسعة الأطلاع والثقافة العاليه والتاريخ النضالي المشرف تمنيت أن يضع نصب عينيه كل جراح ألأمه وآلامها وقيودها وأثقالها وظلم الظالمين لها من صهاينه وفرس وصليبيين جدد وأشعر وكأن في قلبي لهب لم تطفئه ألا آيات مباركات من الذكر الحكيم دعوت بها الله جل وعلا أن (يشرح صدرك) وبالحجة (ييسر أمرك) كي تكون كما أنت وكما نعرفك.
وعندما بدأ البرنامج وبالذات في لحظة أنطلاق صوتك العروبي الأصيل البعثي المجاهد كان كرذاذ المطر المنهمر على أرض عطشى به غسل المجاهدون وجوههم على أمتداد الوطن الأكبر وكانت كلماتك بسعة الوطن من محيطه الى الخليج وكأنك قد حزرت بأن الرفاق في تونس وموريتانيا ولبنان ودمشق والكويت وجميع المدن العربيه قد تسمروا أمام شاشات التلفاز ليسمعونك تقيم الدليل تلو الدليل على صدق منهج البعث المؤمن الذي أجتمع الباطل كله عليه ولم يركع.
وبالمقابل كان هدير صوتك أشبه بالقصف التمهيدي العنيف الذي قض مضاجع الكذابين والمتاجرين من الممثلين الخائبين الذين علت أصواتهم بعد الأحتلال الغاشم والذين حاولوا سرقة التاريخ المجيد لهذا الحزب العملاق الذي يأبى أن يقوده ألا العمالقه (الأشداء على الكفار) من رجال الأمه المجاهدين.
وشتان شتان بين رجال العهد والوعد الذين كابدوا وقاتلوا بأموالهم وأنفسهم شاهرين سلاحهم على أمتداد العراق وحاربوا العملاء الكرد وقاتلوا الفرس في القادسيه وفي أم المعارك وصبروا على الجوع وقلة الدواء في سني الحصار الظالم وظلوا على عهدهم الذي قطعوه أمام رمزهم وقائدهم الشهيد الحي صدام حسين ولازالوا يقولون ما قال ويفعلون ماكان يفعل (وما بدلوا تبديلا) وأنت منهم أيها الرفيق المختار فأقول شتان بينك وبين (كائن) ناعم يعيش في مرابع أسياده منذ ثلاثين عاما (قد) كان يسمع أخبار العراق ورجال العراق عبر وسائل الأعلام ومنها قد عرف مفرداتنا البعثيه المعروفه لكل أبناء الأمه ليأتي هذا الدعي التافه الآن متوهما و ظنا منه أن يزور التاريخ عن طريق كلماته الزائفه و(عنترياته) السخيفه وكأنه (تيس خصي) يريد أن ينطح كل من يواجهه ثأرا لفحولته الكاذبه.
ولايستحي هذا (التيس الخصي) المسمى بالكبيسي أن يتباهى بثلاثين عاما من التسكع في لندن.. لندن التي هبطت بها يوما الطائرة العراقيه التي كانت تحمل على متنها الشهيد صدام حسين للتزود بالوقود وكانت ستارة النافذه في الطائره مفتوحه وعندما تذكر الشهيد أفعال الأنكليز اللذين أحتلوا العراق وفعلوا بأهله الأفاعيل كما يفعلون اليوم مع شركائهم الأمريكان أغلق الستاره فورا حتى لايرى لندن التي يتبجح بالعيش بها الصبي الكبيسي.
فلاتبتئس أيها المجاهد الكبير وقد تمنيت عليك ياسيدي أن تربأ بنفسك عن الجدال مع هذا الكائن ولكن أعذرك فيما صدر منك ردا عليه لأنه من المشمولين بالأيه الكريمه (أن حملت عليه يلهث أو تتركه يلهث) وهو كسيده الذي (كان) يتأبط السجاده أم (البوصله) في النهار وفي الليل (يسهر) على (الرعيه) حتى عوقب بالتجميد مايقرب من عام بسبب (ذاك) السهر.
وأخيرا أحييك أيها الأخ والرفيق المجاهد مرة أخرى وأشد على يديك وأنت تتألق كما عهدناك تداوي الجراح بدل أن تنكأها وتضيء ماتم تعتيمه في مسيرة البعث الخالد الذي يتوجهه التاريخ المعاصر بأنه القوة العظمى التي صرعت أمريكا بقوة الأيمان وصدق الأنتماء العروبي ولن يستسلم ولم ينحني لأنه حزب الرجال الرجال الذين وصفهم بشخصك الكريم ضيف البرنامج الأمير سلمان بن سعود حينما قال (اني اعرف صلاح المختار من الرجال الذين يقولون ويفعلون) ويكفيك فخرا شهادات الرجال من العرب ومن خلالك أحيي الأمير السعودي وكل عربي شريف يبني دعائم الأمه على مافيها من الخير وليس على غير ذلك.
وكأني بالشهيد الكبير يخاطبك بكلمته المشهوره (عفيه صلاح المختار).
والله أكبر... الله أكبر وليخسأ الخاسؤون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق