الخميس، ديسمبر 04، 2008

آلاف العراقيين في سورية يتظاهرون رفضاً للاتفاقية الأمنية: لا لتشريع الاحتلال ومكافأته على جرائمه












آلاف العراقيين في سورية يتظاهرون رفضاً للاتفاقية الأمنية: لا لتشريع الاحتلال ومكافأته على جرائمه
2008-12-03 4:49:11 AM


-تشرين - دليانا أسعد
«لا للاذعان والذل»، «لا لمكافأة الاحتلال على جرائمه» «نعم لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وعروبته» بهذه العبارات علت أصوات آلاف العراقيين المهجرين الذين خرجوا أمس في تظاهرات بالسيدة زينب احتجاجاً على الاتفاقية الأمنية بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة والتي تبناها البرلمان الاسبوع الماضي
وحمل المتظاهرون، وبينهم نساء وأطفال، لافتات كتب عليها: «رفض الاتفاقية المشؤومة واجب وطني لكل عراقي»، «الذل والعار لمن وقعها» في حين حملت اخرى: نرفض اتفاقاً يضع العراق تحت الوصاية الأميركية، وكتب على لافتة علقت على واجهة محل تجاري: نندد باتفاق العار.
وأكد المتظاهرون بهتافاتهم أن هذه الاتفاقية تحمل في طياتها صفة البقاء الأبدي للاحتلال مادامت فقرة فيها تنص على تمديدها باتفاق الطرفين «وهي تشريع لوجود الاحتلال الذي قتل أكثر من مليون عراقي». ‏
وقال الشيخ يحيى الطائي عضو الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين: إنها اتفاقية «أمنية» تسمح بإعادة انتشار للقوات وليست اتفاقية انسحاب كما روج لها من أجل امتصاص غضب العراقيين، فلا يوجد فيها نص صريح على انسحاب القوات الأميركية بل رُبط هذا البند بجاهزية القوات العراقية وبموافقة ما تراه القيادة الأميركية، مضيفاً: هذه الاتفاقية تجعل من العراق منطلقاً للعدوان على دول الجوار وهي إحياء لمشروع أميركا «الشرق الأوسط الجديد» الذي أفشلته المقاومة. ‏
كما أكد ان الاستفتاء الشعبي المقرر في 30 تموز المقبل ليس له قيمة من الناحية القانونية، لكنه «محاولة لتلبيس هذه الاتفاقية طابعاً شرعياً»، منتقداً حضور الكتل التي كانت معارضة للاتفاقية جلسة تمريرها في البرلمان. ‏
من جهته، ناشد الشيخ سعدون القاسمي رئيس المجلس المركزي لشيوخ عشائر العراق، الشعب العراقي التظاهر واستنكار هذه الاتفاقية لأنها «خيانة للوطن وسلب للأرض والخيرات والثروات» بينما أكد الشيخ سلام الكرم شيخ عشائر آل أزريج أن الاحتلال لن يهزم بالسياسة بل بالمقاومة وهي «موجودة ولم تضعف بل إن الاحتلال يمارس تعتيماً إعلامياً على عملياتها».أما عن مشاركة العراقيين في هذه التظاهرة وهم على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية وحتى المذهبية «حسب التقسيمات التي أشاعتها ثقافة الاحتلال» ـ فيقول موفق الخالدي وهو إعلامي عراقي: هي تعبير عن وحدة الكلمة تجاه مشروع الاحتلال المتمثل بالاتفاقية التي هي اتفاقية اذعان واحتلال بكل المقاييس على حين وصفت إحدى العراقيات المشاركات في التظاهرة الاتفاقية بأنها وصمة عار وطمس للحق وبيع للعراق بشكل مباشر وهي تآمر على الدول العربية. ‏
وأمل المشاركون في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بسبب الاحتلال الذي جلب الخراب والدمار الى بلادهم. ‏
وكان البرلمان العراقي صدّق بعد مناقشات حادة وضغوطات وصفقات مع بعض الكتل التي كانت متحفظة على الاتفاق الذي ينص حسب النسخة العربية على انسحاب أميركي بحلول نهاية 2011، علماً أن واشنطن لم تنشر النسخة الانكليزية «الأصلية» إلا بعد تمريرها في مجلس النواب العراقي. ‏
وتستضيف سورية أكثر من مليون عراقي فروا من أعمال العنف بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار