الاثنين، ديسمبر 01، 2008

التصويت لصالح اتفاقية إدامة الاحتلال جريمة وخطيئة جماعية بحق الشعب العراقي والوطن والأمة يرتكبها البرلمانيون المصوتون والمنسحبون والغائبون

الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري
في العراق

(216)
ســجّل أنا عــربـي Write down I am Arabic
لا..للاحتلال والدكتاتورية والطائفية والعنصرية نعم.. للاستقلال والديمقراطية والوحدة الوطنية
كشفت الساعات الأخيرة من المساومات وشراء الضمائر والذمم والاملاءات الأمريكية الصهيونية الإيرانية، هشاشة ما يسمى "بالبرلمان" وكتله الهزيلة وظواهره الصوتية من أدعياء الوطنية الذين لعبوا على عواطف الناس ومشاعرهم المستنفرة ضد الاحتلال وإفرازاته المقيتة طيلة السنوات الماضية وخلال أشهر المفاوضات الأخيرة..حيث جرى تمرير اتفاقية إدامة الاحتلال المذلة وفق سيناريو من إعداد وإخراج الاحتلال وبطولة معتمديه من المصوتين والمنسحبين والغائبين ، الذين جرى توزيع أدوارهم بما يتلائم مع دور كل طرف..وإذا كان من الطبيعي أن تصوت الأطراف المتورطة مع الاحتلال ورافعة مشروعه لصالح الاتفاقية، حماية لنفسها من حساب الشعب العراقي العسير الذي ينتظرها ، فان جريمة المنسحبين والغائبين أكبر من أي جريمة أخرى فقد اختاروا الهروب المريب من معركة تقرير مصير شعبهم ووطنهم ليؤكدوا بهذا الموقف أنهم جزء من مشروع إدامة الاحتلال حتى ولو ادعوا زورا بأنهم فضلوا عدم المشاركة حتى لا تحسب عليهم الجلسة، وكان الأولى بهم إذا كانوا حقا معنيين بمصير وطنهم أن يشاركوا بالجلسة وان يقولوا "لا" واضحة صريحة كما فعل بعض البرلمانيين الوطنيين حتى ولوا خسروا التصويت، لكن وبصريح العبارة نقول للذين انسحبوا وغابوا عن الجلسة أن دوركم كان متفقا عليه لتمرير الاتفاقية رفعا للحرج، وبالتالي فجريمتكم أكبر من أن تغتفر ..وستظل بعض الأسماء التي لعبت دورا في تمرير الاتفاقية المذلة وإدامة الاحتلال كما لعبت سابقا في تمرير دستور الفصل الطائفي والعنصري، ستظل مرتبطة في التاريخ بأسماء "أبي رغال" و"العلقمي" وغيرهما وسيكون حسابها أشد عسرا من أي طرف آخر.
إن الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري إذ يدين تمرير اتفاقية إدامة الاحتلال الأمريكي الصهيوني الإيراني في هذا اليوم الأسود الحزين، ويحذر من نتائجها الوخيمة على مصير العراق والأمة العربية جمعاء.. وإذ يؤكد بأن هذا التصويت يعدّ جريمة وخطيئة جماعية بحق الشعب العراقي والوطن والأمة ارتكبها البرلمانيون المصوتون والمنسحبون والغائبون ،فانه يذكر هذه الأطراف بمصير من ساوم على حقوق شعبه وأذعن لاتفاقيات الاحتلال الانكليزي، وإذا كان نوري السعيد قد حظي بفرصة ارتداء "العباءة النسائية" في محاولة للهروب من حساب وحكم الشعب فإننا نجزم بأن هذه الفرصة لن تتاح للكثيرين ممن تورطوا مع الاحتلال وأوغلوا في دماء شعبهم ومصير وطنهم..ويدعوا القوى الوطنية العراقية المقاومة والرافضة للاحتلال إلى توحيد جهودها لإفشال هذه الاتفاقية المذلة ومناقشة جميع الخيارات بما فيها إعلان حكومة عراقية في الأراضي المحررة من الوطن.

الأمانة العامة
للحزب الطليعي الاشتراكي الناصري في العراق

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار