الثلاثاء، ديسمبر 02، 2008

تبرع بدولار تسرع في دحر أفاقية العار


عبد الستار العبيدي

ماجرى في العراق منذ 9 / 4 / 2003 ، من أحتلال وتدمير لبلد يعتبر من أولى حضارات العالم ، يجعل المرء يفكر قليلاً ويسأل نفسه لماذا جرى ماجرى في العراق ، ولماذا لم يفكر الغزاة الأمريكان وعملاءهم بما جرى لمن سبقهم بالعدوان وأحتلال العراق من الفرس الى هولاكو والروم وبريطانيا وأنتهاءاً بأمريكا ، ألم يكن مصيرهم سقوط أمبراطورياتهم وبقاء العراق شامخاً كنخله ، إلا أن أرادة الله سبحانه وتعالى لا قادر على تغيرها سواه ، وبعد الذي جرى وما صدر من مقاومة لأبناء العراق الغيارى ، تلك المقاومة التي أذلت أكبر أمبراطورية في العالم الآن وهي الولايات المتحدة الأمريكية ، ألا نفكر في كيفية دعم هذه المقاومة التي لم ولن يستطيع أحد خذلانها لأنها محروسة من رب العباد .
واليوم وبعد توقيع أتفاقية الذل والعار من قبل حكومة الأحتلال وبرلمانها العار ، ألا يحق لنا أن نفكر بكيفية دعم تلك المقاومة البطلة التي أفشلت المشروع الشرق أوسطي ، فلولاهم لكانت الآن كل الدول العربية والأسلامية تحت سيطرة الصهاينة والأمريكان ، هذه المقاومة التي لم تشهد أي مقاومة بالعالم منذ الخليقة وحتى يومنا هذا ماشهدته من حصار مادي وأعلامي وعسكري وتشويه لها ، فالتاريخ يذكر كل المقاومات في العالم من المقاومة الفيتنامية والجزائرية وغيرها ، والتي كان لها أرض تتحرك بها ودعم من دول وجمعيات وناس مؤمنين ، الأمر الذي أعطاها ديمومة ودعم مكناها من الأستمرار وتحقيق النصر ، إلا المقاومة العراقية التي لم تجد حاضنة لها سوى أبناءها الشرفاء داخل العراق ، أما الدعم الخارجي فلا ذكر له فالكل الآن يخاف أمريكا وأسرائيل ويخاف حتى من شعبه لأنه يفكر بأنه لو أنتصرت المقاومة العراقية فمن سيحميه من شعبه أولاً، لأن الذي يرعاهم ويحميهم وسبب بقاءهم في كراسي حكمهم وهو أمريكا دحرته المقاومة العراقية ، ولكنهم لايتذكرون قول الله تعالى ( يريدون أن يطفأوا نور الله والله متم نوره ولو كره الكافرون ) .

هذه دعوة لكل عراقي وعربي غيور على أرضه وعرضه ، أن يدعم المقاومة العراقية ولو بدولار من أجل دحر أتفاقية العار ، والدولار لايؤثر على أفقر الناس وأبسطها ، والدولار لو كان من ملايين المؤمنين فسيكون ملايين الرصاصات التي توجه الى صدور الغزاة الأمريكان ومن والاهم وتعاون معهم ، فساهموا بهذه المساهمة البسيطة وستجدون أن عمر الأحتلال الأمريكي وعملاءه قد أنتهى بأسرع مما تتصورون .
اللهم أشهد أني بلغت اللهم أشهد

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبد الستار العبيدي

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار