شبكة البصرة
نبيل ابراهيم
تنبيه: لسنا متحدثين باسم البعث ولا يحق لنا ذلك وما سيورد ادناه هو نظرتنا الشخصية لا غير، حتى لا يوظف ما نقوله في غير موضعه.
بدانا نسمع في الاونة الاخيرة (من البعض ممن يعتبر نفسه وطنيا وداعما لعملية تحرير العراق) شيطنة لحزب البعث العربي الاشتراكي من خلال تشويه صورة هذا الحزب او من خلال التشكيك بمقاومته المسلحة الباسلة و اتهاماتهم لحزب البعث بتجيير عمليات المقاومة ضد العدو المحتل لصالحه، او من خلال التشكيك برموزه القيادية المنضوية لفصائل المقاومة العراقية الباسلة، وبعد مرور أكثر من خمس سنوات على احتلال العراق مازال هناك من يسقط بالبعث ومن يحاول اجتثاثه، واول هؤلاء الاحتلال واذنابه فبرغم الملايين التي صرفت على ماكنة المحتل الاعلامية من أموال ووسائل، ورغم استخدامه لأبشع عمليات البطش والإرهاب بحق عوائل واسر البعثيين بهدف القضاء عليهم أو ثنيهم عن المقاومة والاستسلام، إلا أن كل ذلك قد فشل وصمد البعث ومازال قلعة قوية بوجه من يريد اجتثاثه.
فأذا كانت دوافع المحتل وعملاؤه من موضوعة اجتثاث البعث مفهومة وليست مستغربة، فبماذا نفسر دوافع البعض ممن يدعي الوطنية وايمانه بان العراق محتل ولا سبيل لتحريره الا بالمقاومة المسلحة للانجرار وراء الماكنة الاعلامية للمحتل ومحاولة تشويه صورة البعث و تاريخ و منجزات البعث؟ لماذا يعمد هؤلاء (مدعوا الوطنية) الى التشكيك بالبعث وبمقاومته الباسلة ضد المحتل لتحرير العراق؟ كيف يمكننا ان نجمع بين مبدأ الوطنية والوقوف ضد المحتل وبين مبدا التشكيك بحزب اعطى مئات الالاف من الشهداء في سبيل اخراج المحتل وتحرير الوطن؟ ماهي مصلحة اولئك اللذين يريدون ان يشيطنوا حزب البعث العربي الاشتراكي لقطر العراق من الوطنيين ومن مؤيدي المقاومة العراقية الباسلة؟ الا يعتبر موقفهم هذا من حزب البعث تمهيد عملي وفعلي لمحاولة تفعيل قانون اجتثاث البعث؟.
ان شيطنة البعث ليس مجرد قانون اصدره المحتل واعوانه للقضاء على البعث فكريا او عمليا انما تعتبر احدى محاولات العدو لتشويه صورة البعث، كي لا يرى العالم راية للعرب مرتفعة، كي يفشلوا اهداف الحزب وينهون وجوده على ساحة النضال العربية، وللاسف نرى ان هؤلاء البعض (من مدعي الوطنية) لم ينتبهوا الى خطورة ما اقدموا عليه وباتوا يقفون صفا واحدا مع المحتل من ناحية تشويه وتسقيط لحزب البعث وللبعثيين، لان قانون اجتثاث البعث قد فشل بل قد ولد فاشلا والاحتلال وعملاءه باتوا متيقنين من فشلهم واصبحوا يشعرون باليأس تجاه محاولاتهم بمحو البعث من الخارطة السياسية للامة العربية، فيأتي هؤلاء البعض من (مدعي الوطنية) ليعطوا دفعة او حجة ليستمر الاحتلال وعملاؤه بمشروعهم الفاشل.
نقول لهؤلاء البعض من (مدعي الوطنية)
ان حزب البعث لم ينشأ بقرار من هذا او ذاك كي ينتهي بقرار، تعلمون علم اليقين ان الاحتلال بجبروته وبعملائه فشل في تحقيق ذلك، فالبعث تشرف بمنازلة اعتى واشرس قوة بالعالم واستطاع ان يذيق قوى الشر هذه مرارة الهزيمة واستطاع ان يفشل خطط قوى الشر في ارضنا العربية، بل وفي العالم اجمع، هذا الحزب الذي رفض ومازال يرفض جميع المشاريع الاستسلامية المتمثلة باتفاقيات التسوية والاستسلام بدءا من الكيان الصهيوني والى باقي مشاريع الذل والعار والتي ادت الى التفريط بحقوق الامة.
ان حزب البعث العربي الاشتراكي ما زال مصرا على مواصلة النضال ودعم المقاومة في فلسطين وهذا ما اغاض العدو الصهيوني والمحتل الامريكي بعدما احتلوا العراق وتوهموا خائبين بنجاح مخططاتهم للقضاء على الحزب...ها انتم ترون كيف بات العالم ينظر الى امريكا وكيف ان البعث استطاع ان يكشف للعالم حقيقة ونوايا قوى الشر، فباعترافكم انتم قبل غيركم فأن الفعل الحقيقي للمقاومة العراقية الباسلة بدأ من اليوم الاول لاحتلال بغداد، ودعوني اعيد الى ذاكرتكم الايام الاولى للاحتلال ومشاركة الشهيد صدام حسين الفعلية بأولى عمليات المقاومة ضد العدو، ففي صبيحة التاسع من نيسان 2003 كان الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله عند بوابة جامع ام الطبول مع بعض من رفاقه ومنهم الشهيد طه ياسين رمضان وابنه الشهيد قصي صدام حسين ووزير الدفاع البطل سلطان هاشم وتوجه بعد ذلك نحو الاعظمية ومر على مقهى النعمان الشعبي، تحدث الى صاحبها وترك منطقة رأس الحوش واتجه الى الساحة المقابلة الى الامام ابي حنيفة فتجمع اهالي المنطقة ورحبوا بالرئيس الشهيد ورأيتم ان الرئيس الشهيد تحدث الى الاهالي وهو واقف على ظهر احدى المركبات استمع الى شعبه وخاطبهم ومن بين توجيهاته اليهم كانت..(دافعوا عن بلدكم..لا تدافعوا عن صدام حسين..هذا بلدكم..العراق يتعرض الى احتلال..) وتم بث هذا الشريط عبر القنوات الفضائية وشاهدها العالم اجمع.
في مساء اليوم الثاني بدات معركة القائد ومعارك الحزب في العراق باسلوب جديد وواقع جديد وولدت المقاومة العراقية الوطنية فتحول القائد الشهيد من الموقع الرئاسي الى المقاتل الاول ودارت المعركة الاولى للمقاومة العراقية بقيادة الشهيد المقاتل صدام حسين في الاعظمية وشارك فيها بعض من افراد الحماية وبعض من المتطوعين العرب وبعض من فدائيي صدام وبعض من الرفاق البعثيين.
هكذا بدأت اولى معارك المقاومة العراقية الباسلة والتي كانت قد خططت لها القيادة الشرعية بقيادة الشهيد صدام حسين منذ عام 1990 1991 ووفر لها كل المستلزمات المادية والميدانية وها انتم ترون و تلمسون فعل المقاومة العراقية في ارض المعركة وما فصائل الجهاد والتحرير التي انضوى تحت لوائها 22 فصيلا مقاوما الا احدى هذه الثمرات التي جاءت من تخطيط وقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي.
قسم من هؤلاء الوطنيين!!!! المشككين بالبعث يدعون بأن البعث قد جير الاعمال البطولية للمقاومة العراقية لصالحه، هنا اقول لهذا البعض ان ائتوني بدليل يثبت صحة ادعائكم، كل البيانات الصادرة من قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي وكل التصريحات الرسمية الصادرة من المخولين الرسميين للتحدث باسم البعث لم يذكروا ان البعث وحده اللذي يقاوم ارجعوا الى خطاب الرفيق عزة ابراهيم الدوري الامين العام للحزب والقائد العام لسرايا الجهاد والنحرير الاخير*
وسوف ترون بوضوح و بما فيه الكفاية من ان البعث لم ولن يدعي ذلك و بان الرفيق الدوري قد خاطب كل فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية.
قسم اخر من هؤلاء الوطنيين!!! يدعون بان الحزب يحارب من اجل استعادة سلطة مفقودة، لهؤلاء نقول ارجعوا الى المنهاج السياسي للمقاومة العراقية والذي صدر بتاريخ 9ايلول 2003
http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0404/majls_watani_010404.htm
واقرأوه جيدا وستعرفون لماذا وكيف تحول حزب البعث من قيادة العراق الى حركة مسلحة تقاوم الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي.
لو كان حزب البعث يحارب من اجل سلطة مفقودة كما تدعون لكان الشهيد صدام حسين قد تنازل للمحتل الامريكي اثناء فترة اسره ولما كان قد تم الاغتيال، لو كان البعث يبحث عن سلطة مفقودة لما كانت امريكا اصلا ستغزو العراق لان القيادة الوطنية البعثية الشرعية لكانت قد استجابت لمطالب المحتل وكانت قد انبطحت له من اجل السلطة المفقودة التي تدعون، لو كان البعث يحارب من اجل سلطة مفقودة لكان قد لحق بركب الانظمة الرسمية العربية الخائنة ولكان قد وقع على اتفاقية للذل والخيانة كاتفاقية كامب ديفيد واتفاقية وادي عربة المذلتين.
ان حزب البعث يقود الان عدة فصائل مقاتلة منتشرة في جميع انحاء العراق ولله الحمد واستطاع ان يعيد تنظيمه من جديد واعترف به حتى العدو الامريكي بكونه اقوى و اوسع تنظيم سياسي و شعبي في العراق، وقد واجه رجال البعث الشجعان هذه الهجمة الباغية بكل بسالة وهمة واقتدار ونجحوا في احتواء النتائج السلبية لعمليات القتل والاغتيال التي ما زالت موجهة ضد البعثيين برغم استشهاد اكثر من 120الف بعثي.
فليجاوبني احد من هؤلاء (المدعين بالوطنية) من اللذين يشككون بالبعث ويعطيني مثال لحزب عراقي قاوم الاحتلال واعطى من الشهداء ما اعطاه البعث، او فليسمي لي حزب غير حزب البعث اغلب رموز قياداته من الخط الاول قد وقعت في الاسر او استشهدت، وان لم يستطع فالسكوت بهذه الحالة افضل له، فلا يوجه طعنة في ظهر البعث وهو يقف معه بنفس الوقت بخندق واحد في مواجهة المحتل، وان كان له عتب او نقد او شئ من هذا القبيل على حزب البعث فليؤجل هذا الى ما بعد التحرير لان الاولوية الان هي لمقاومة المحتل وتحرير العراق.
اخيرا ليكون بمعلوم هؤلاء (المدعين بالوطنية) المشككين بحزب البعث
ان البعث والبعثيين ماضون في طريق النضال وطريق الجهاد جنبا الى جنب مع بقية الفصائل والقوى المناهضة للاحتلال حتى تحرير العراق كل العراق وطرد المحتل ومحاكمة الخونة والعملاء من اللذين قدموا وراء الدبابة الامريكية، وكنس جميع افرازات الاحتلال النتنة والبدء بمرحلة جديدة مرحلة اعادة بناء الانسان العراقي من جديد و بناء العراق العربي الواحد الموحد.
نحن نوجه من خلال هذا المقال كلمة الى جميع العراقيين ممن تركوا طريق المقاومة والتحقوا بركب المحتل من خلال انتمائهم الى الصحوات والى مقاتلي جيش المهدي ان يرجعوا الى صف المقاومة بجانب اخوتهم المجاهدين لان عراقنا ينزف ويتعرض الى ابشع عمليات النهب والسرقة والى التقسيم والى بيعه للمحتل الامريكي من خلال اتفاقية الذل والخيانة المزمع توقيعها بين المحتل وبين عملاء الاحتلال، نوجه ندائنا الى اهالي البصرة الفيحاء والى الاحرار في جميع انحاء العراق من ابناء شعبنا من الاكراد والعرب والتركمان والمسيحيين قفوا بجانب المجاهدين اللذين يخوضون اشرس المعارك في سبيل تحرير العراق ليس المطلوب ان تكونوا بعثيين انما كونوا عراقيين،ندائنا الى عمال النفط في العراق والى عمال الميناء في البصرة...اوقفوا تصدير النفط..اوقفوا تصدير النفط..يتحرر العراق..ودعوا امر النفط الى رجال المقاومة العراقية.. كل ما عليكم وقف تصدير النفط.
عاشت المقاومة العراقية بكل فصائلها
عاش المجاهدون الابطال حملة السلاح ضد العدو الامريكي الصهيوصفوي
عاش البعث المقاوم المجاهد
عاش العراق حرا عربيا ابد الدهر
المجد والخلود لشهداء المقاومة العراقية
المخد والخلود لشهداء البعث العظيم
*نص الخطاب التأريخي للقائد العام للقوات المسلحة القائد الأعلى للجهاد والتحرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق