الاثنين، سبتمبر 01، 2008

السدارة والعمامة من رمزاً للوطنية ...إلى رمزاً لسقوط الرجال والخيانة الوطنية


2008-08-31 :: بقلم: علاء البياتي ::

عندمَا حصل العراق على استقلاله عام 1921، بدأ رجال الحكم في ذلك الوقت يفكرون في تبديل الفينة والكليتة الاجنبيتين بلباس للرأس \"عراقي التصميم\" يتخذ شعارا ورمزا للوطنية، وبعد تفكير طويل استقر الرأي على صنع \"الفيصلية\" التي سميت بعد فترة قصيرة \"بالسدارة\" والسدارة كلمة ذات أصل لاتيني من أصل سامي وهي تعني لباس الرأس عند الملوك.
وعمت السدارة العراق جميعه في فترة قصيرة لترمز أول الأمر الى الروح الوطنية، ثم لترمز بعد ذلك الى المشتغلين في الحكومة والى المتعلمين بصورة عامة.
وكان من يرتدي \"السدارة\" يطلق عليه \"الأفندي\" والى عهد قريب جدا فالسدارة لباس الرأس الرسمي لأفراد الجيش والشرطة وشرطة السجون وبعض الدوائر الاخرى.
أما العمامة فلاتحتاج الى تعريف..وضعها الرسول (ص) على رأسه كذلك فعلها آل بيته (ع) وخلفاءه (رض)..وهي ترمز لنا اليوم الى علماء الدين..اما اختلاف الوانها من اسود الى ابيض فهي لتفرقة من هم من سلالة آل البيت(ع) عن غيرهم..لقد كان للمعممين دور عظيم نفتخر به ابان الاحتلال البريطاني وتحديدا في ثورة العشرين...اما مثقفي العراق الافندية فمواقفهم وتظاهراتهم واستشهادهم ضد الاحتلال البريطاني في منتصف القرن الماضى لايمكن لاحد ان ينساها, وكتب التاريخ عن كل المناضلين الذين رفضوا الاحتلال البريطاني واستشهدوا من اجل حرية العراق بأحرف من ذهب ونور..اليوم في العراق المحتل امريكيا وايرانيا... عراق المحاصصة الطائفية البغيضة.. اراد المحتلين المس حتى بموروثنا الشعبي والاسلامي والوطني.. فقدم لنا مرتزقته خونة الشعب.. وهي ترتدي موروثنا الوطني والاسلامي من اجل تشويه القيم الوطنية والدينية لها, فلبسة العمامة الخونة فهم كثرٌ..ومنهم الاصفر الصغير ..صاحب مسلخ براثا...الذى يخطب باسم الاسلام ..ويقتل باسم الاحتلال واعوانه..وهنالك امثلة كثيرة لامثال هولاء الخونة ..عهر الرجال.. لهولاء الخونة ..عندي رسالة واحدة.. مهما وضعتم على روؤسكم من عمائم او سدارات او عقال او غيرها..اقول لكم ان أبو جهل ...وأبو لهب...ومشركي قريش ..كلهم ايضا كانوا يضعون العمائم على روؤسهم النتنه...وان لنا معكم وقفة في موقعة بدر العراقية ..القادمة ..حتما ..بقيادة احرار العراق...كما كان لجدنا رسول الله (ص) وقفة مع المشركين في بدر الاسلام...فانتم والله لاتمثلون الاسلام ..وانتم اخس من مشركي قريش..وتذكروا جيدا ان شرف العراقيين هو وطنهم... ومن لايدافع من اجل حرية واستقلال وطنه لاشرف لهوان غداً لناظره قريب

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار