الأحد، أغسطس 31، 2008

أسرار للتاريخ ــ أفلام عمار الهندية في الكرادة الشرقية !




د.باسمة عبد الحسين الجناحي
Saturday 30-08 -2008
المدعو (عمار الحكيم) ذو العمامة السوداء التي حرص أن تكون مسحوبة إلى الخلف تشبهاً بسادته في طهران و قم مع فارق أن تنسدل (كذلته)! لكي يبدو بهيئة الرجل الذي يمزج ما بين الدين والدنيا!وفي فورة السرقات التي طالت مؤسسات الدولة العراقية وحرق ماتبقى منها فقد تطوع (المؤمنون) و(التوابون) الذين أذاقوا الويلات والعذاب للأسرى العراقيين في سجون برندك والحشمتية وفيروزة وغيرها هؤلاء المجرمين والقتلة من بطانة عمار وأبيه سرعان ما ساهموا وانضموا إلى المشاركين في مسلسل الحواسم بتخصص هذه المرة حيث أمر مريديه أن تكون حصته من (الخمس) جمع المركبات الحكومية الحديثة الصنع!ثم استولى كذلك على معامل بيبسي كولا في منطقة الزعفرانية مثلما استولى على معامل (البيرة)!ليحولها فيما بعد حسب ادعاءه إلى مشروبات (إسلامية) وبذلك لا يشوبها أي حرام أو شبهة سرقة لا يمكن لكفيه الناعمتين من حمل تبعاتها إلى يوم الدين!ولم ينس رجل الأعمال(عموري) انه فضلاً عن تدينه وإيمانه فهو (بزنز مان) فاستولى على معامل تصنيع وتعبئة المياه المعدنية ليقوم بإعادة جدولة (تحليلها)!حيث أمر ببيعها بأقل من أسعار السوق السائدة قربة لوجه الله واليوم الآخر ليشرب المحرومون هنيئا مريئا ويدعون بكل صلاة بالخير والموفقية لسليل الدوحة المحمدية!وكان لرؤية السيد لقدور القيمة وغيرها من المأكولات التي تطبخ في محرم وتوزع على الجائعين المستضعفين أن سال لها لعابه لا حبا في تجربة مذاقها بل لفكرة التمعت في ذهنه الاقتصادي الفذ حيث سارع لافتتاح سلسلة مطاعم يراعى في أمكنتها الستراتيجية أن تكون قريبة من حشود الزائرين للعتبات المقدسة في كربلاء والنجف والكاظمية كي يحصد أرباحا مضاعفة يكدسها في خزائنه المتخمة حد الانفجار والمختلطة بأموال اليتامى والمحرومين والمساكينوما أكثرهم في ظل حكم العمائم السود ولأن (السيد الكلاسيكي) لايفوت فرصة لجمع الأموال و(الأصوات)! الانتخابية سيما في المنطقة التي ابتلعها هو ووالده (عزيز الأصفهاني) في منطقة الكرادة الشرقية حيث قامت زمرة (التوابين) المنخرطة تحت ما يسمى بمؤسسة شهيد المحراب الإيرانية الصنع بتقديم مكارم سخية تمثلت في تهيئة عشرات المركبات المسروقة كي تنقل المشجعين الرياضيين إلى ملعب الشعب الدولي حيث جرت المبارة النهائية لدوري النخبة مع توزيع علبة بيبسي وقنينة ماء ولفة (همبركر) إسلامية من لحم (حلالا تلالا) مذبوح على الطريقة (الحكيمية)!وتبين أن السيد الرياضي هذه المرة ما وزع مكارمه لشريحة المحرومين إلا لحضوره المباراة وسط حراسة مشددة وطائرات (الشيطان الأكبر)! تحوم في السماء حرصا على حياته الغالية وخوفا على (اللوزة العفنة)!من أن يطالها احد لكن المفاجئة التي لم تكن بحسبان السيد عمار انه ما أن اطل بشحمه ولحمه وجبته الخفاشية وعمامته الشيطانية حتى غادر المشمولين بعنايته ومكارمه السخية ملعب الشعب الدولي ولتشكل هذه الحادثة علامة فارقة في انفضاض حشد البسطاء عن أولئك الذين استغلوا الدين ببشاعة كي يرفعوا أرقام أرصدتهم في الخارج والتي اختلطت فئات الأموال فيها ما بين التومان والدولار والدينار و(الشيكل)!ومن أجمل ما نقل عن السيد الذي يسميه العراقيون (كتكوت الحوزة)! انه توجه بطلب إلى السيستاني كي يجيز له مصادرة موقع مديرية الاستخبارات العسكرية السابقة في النجف بمساحتها الشاسعة كي يحولها الى ما اسماه (مكتبة الإمام خامنئي) لكن (المرجع الأعلى)! رفض الطلب واعتبر إن ارض الموقع الذي سال له لعاب عمار ملكا لعموم الشعبوبالتالي لا يمكن الاستحواذ عليها حتى وان كان القصد من ذلك بناء مكتبة عامة !وبالطبع إن (الكتكوت) من مجموعة براغماتية تأخذ ما يصدر من الحوزة من فتاوى بما يفيد توجهاتها الشخصية وفي الوقت نفسه تنبذ ما يعارض مصالحها لذلك قام السيد(عموري) بإصدار فتوى جاهزة تفيد بان مايصادر من أملاك النظام السابق (حلالا تلالا) لا شائبة عليه !وهو الآن بصدد أن يكون مبنى الاستخبارات السابقة مخصص أيضا للاستخبارات ولكن الفارق إن العائدية ستؤول إلى (الاطلاعات) للاستفادة منها كواجهة للجهد ألاستخباري المبارك من ( ولاية الفقيه العراقي

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار