شبكة البصرة
د. باسمة عبد الحسين الجناحي
دعا عمار الحكيم الوريث (الشرعي) الذي سيخلف والده المصاب (بالايدز) على عرش قائمة الائتلاف المهيمنة على الحكومة (70) إعلاميا غالبيتهم يعمل في الصحف والفضائيات الموالية و((الرادحة)) و((المادحة)) و((المسبحة)) بحمد (آل الحكيم) وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ولبى معظم المدعوين (الأمر) وتم نقلهم إلى قصر طارق عزيز الكائن في الجادرية الذي يتخذه عبد العزيز الحكيم مقرا له وسط حراسة مشددة تفرضها قوات بدر وبعد تفتيش الإعلاميين بدقة وحذر شديد دخل المدعوين قاعة إمبراطورية ضخمة حافلة بصور (شهيد المحراب)!! الذي تحول إلى ((مزراب)) بعد أن طفحت عليه المياه الثقيلة من حي السعد قلب مدينة النجف الاشرف كما احتوت تلك القاعة على آيات قرآنية ومصاحف كريمة منتشرة في كل مكان وعلم ضخم يحمل شعار المجلس الأعلى (للثورة) الإسلامية في العراق وبدأ (كتكوت الحوزة) الكلام الحافل بالحكم والمواعظ مع الحرص على( تطعيم ) خطبته (الجوفاء) بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وشذرات من أقوال آل البيت التي تحث جميعها (المؤمنين) على التقوى والصدق والاخلاص في العمل وتطبيق (حدود الله) بحذافيرها لانها الكفيلة بإقامة دولة العدل الإسلامي والفدرالية المنتظرة!! وأخيرا انتهت الخطبة التي كانت اشبه ما تكون بذر الرماد في عيون الحاضرين الذين يعرفون (السيد) قبل غيرهم بحكم عملهم في مهنة المتاعب والأخبار التي يحرصون على عدم نشرها وتداولها لخطورتها على حياتهم اذ تجمع على فساد عمار المعروف بالسرقة والابتزاز والرشى والعمولات التي يتقاضاها من هنا وهناك وقبلها الأموال التي تضخ لسيادته من إيران لقاء عمالته للاطلاعات والحرس الثوري الإيراني ومشاريعهما الدموية في البلد! بعدها وقف (السيد) كي يأم الضيوف للصلاة قبل الفطور وفوجئ عمار ان من يقف خلفه لا يتعدى أصابع اليد الواحدة وهم من مريديه (المؤمنين) والمتمسحين بأذيال (عباءته) (التوابين) على يد عمه ووالده! وفهم (السيد) الأسباب التي دعت بقية الإعلاميين على عدم تلبية (الركوع) خلفه ولم يكن من الحكمة ان يسأل لكون الصلاة لا تجوز في مكان مغتصب وكانت الحادثة صدمة لعمار مضافة الى قضية تداولتها وسائل الإعلام المحلية وتحدثت عن اعتراف مترجم عراقي لدى الجيش الأمريكي بتصوير عمار الحكيم عاريا بأوضاع مخلة مع الإبقاء على (عمامته) ويبدو ان (السيد) حاول في دعوة الإعلاميين تكذيب تلك الحادثة والظهور بصورة علنية أمامهم والرسالة التي حاول ان يبعثها لهم... انه مؤمن يحرص على تطبيق الشريعة الإسلامية ويتخذها سبيلا في الحياة الدنيا قبل الآخرة!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق