الخميس، سبتمبر 04، 2008

في الذكرى الثامنة والعشرين للعدوان الايراني الغاشم على العراق

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر العراق
وحدة حرية اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام

بيان الى أبناء شعبنا المجاهد

يا أبناء شعبنا الأبي
تَمرُ عَلينا اليوم الذكرى الثامنة والعشرون للعدوان الايراني الغاشم على العراق ، وشعبنا البطل يُجابه الاحتلال الأميركي والتغلغل الايراني بوسائل المقاومة الباسلة كلها .
ففي مثل هذا اليوم قبل ثمانية وعشرين عاماً قصفت المدفعيةالايرانيةالثقيلة مندلي وزرباطية والنفط خانة واحتلت القوات الايرانية المخافر الحدودية العراقية ، وقد ترافقَ ذلك بالتهديدات السافرة التي اطلقها جلاوزة النظام الايراني باحتلال العراق ، فجاءهم رد العراق الواسع الكبير على عدوانهم الغاشم في الثاني والعشرين من أيلول من العام نفسه ، غير أنهم واصلوا عدوانهم ورفضوا مبادرات العراق كلها بل ومبادرات دول عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الاسلامي لوقف إطلاق النار ، مما حدى بجيشنا الباسل وشعبنا الأبي لخوض معركة القادسية الثانية الباسلة على إمتداد ثماني سنوات حسوم كانت خاتمتها معارك التحرير الكبرى التي ابتدأت بتحرير الفاو ، في السابع عشر من نيسان عام 1988 ، ومن ثم معارك تحرير الزبيدات ومجنون وبقية الأراضي العراقية المُحتلة وحتى نصر العراق المُبين بل نصر العرب أجمعين في الثامن من آب عام 1988 ، والذي أقَضَ مضاجع الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي ، فكان العدوان الثلاثيني الغاشم والحصار الجائر ومن ثم العدوان الأميركي البريطاني الصهيوني في العشرين من آذار عام 2003 واحتلاله في التاسع من نيسان من العام نفسه .
في هذا المسلسل التأمري أدى النظام الايراني خدماته اللوجستية والاستخبارية للمحتلين الاميركان ، بل ان قوات فيلق القدس الايراني وعصابات بدر وحزب الدعوة العميلة طعنت العراق في ظهره إذ ناصروا المُحتلين فجاءوا غزاة وعملاء مع طائرات المحتلين الاميركان ودباباتهم .. مبتهجين مع أسيادهم باحتلال العراق ، ولقد مارس النظام الايراني في ظل الاحتلال الأميركي ومعاونته أبشع صيغ التغلغل والتدخل السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني والمخابراتي في العراق .. مُجسداً بممارساته الاجرامية إستمرار عدوانه على العراق ، وما زالت المدفعية الايرانية الثقيلة وفي الذكرى الثامنة والعشرين لعدوانهم الغاشم تُواصل قصف المُدن والقرى الحدودية في شمال العراق في جومان وبشدر وصلاح الدين ورايات وقلعة دزة وغيرها ، بتنسيق كامل مع حزبي مسعود البرزاني وجلال الطالباني ، من اجل سلخ كركوك والسير قدماً على طريق تجزئة وتقسيم العراق .
يا أبناء شعبنا المقدام
في الوقت الذي تتواصل فيه حلقات المُخطط الأميركي الصهيوني الفارسي بالتتابع ﻹنهاك أبناء شعبنا الأبي عبر عمليات الابادة المتواصلة في بغداد والبصرة ونينوى وديالى وميسان وبابل وغيرها من مدن العراق ، وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود المحمومة لتوقيع ( اتفاقية الاذعان ) التي تريد استباحة العراق وإدامة احتلاله ورَهن ثرواته وفي مقدمتها النفط للأميركان وعملائهم ، وفي الوقت الذي تتواصل فيه المقايضات والصفقات المريبة بين أطراف ما يُسمى العملية السياسية من العملاء المزدوجين لأميركا وايران بغية تقسيم العراق وتفتيته الى كانتونات طائفية وعرقية هزيلة ومتقاتلة .. فأن أبناء شعبنا الخيرين ومقاومته الباسلة وفي مقدمتهم مجاهدي البعث يواصلون فَضَحهم للمخططات المريبة والمشبوهة بذات الحماسة التي يواصلون فيها عملياتهم الجهادية الباسلة ضد المحتلين الاميركان وأعوانهم وعملائهم بما أرعبهم ، فراحوا يتوسلون بشتى الوسائل لإجهاض مقاومة شعبنا الباسلة .. عبر التواطآت والمساومات الاميركية الايرانية لاقتسام المصالح والنفوذ .إن تعاظم وعي أبناء شعبنا الأبي وعشائره الأصيلة وخصوصاً في الفرات الاوسط والجنوب بمخاطر الاحتلال الأميركي والتغلغل الايراني قد أفشلَ مخططاتهما اللئيمة في تأجيج الاقتتال الطائفي بل والاقتتال بين أبناء الطائفة الواحدة ، كما جرى ويجري في الانبار والبصرة وميسان وكربلاء وبغداد وغيرها من مدن العراق الصابرة على ضيم المحتلين الاميركان وجرائم الموساد الصهيوني والمتغلغلين الايرانيين من قوات ما يسمى فيلق القدس الايراني وميليشياتهم الاجرامية العميلة .. وعصابات الفساد المالي والاداري التي نهبت وتُواصل نهبها لنفط العراق وثرواته وماله العام عبر الحكومة العميلة المُزدوّجة لأميركا وايران والتي إستمرأت نهب ثروات العراق تحت يافطات ( الاستثمار والاعمار ) .. والدعوات الكاذبة للانفتاح على دول العالم والتي تعني في تطبيقاتها الفعلية تسليم نفط العراق وثرواته للاجانب على حساب جوع أبناء العراق الاصلاء وذبحهم بل وحرمانهم من أبسط خدمات الماء والكهرباء والوقود .. بيدَ ان مقاومة شعبنا تتواصل بوجه المحتلين الاميركان والمتغلغلين الايرانيين .. وحتى ندحر مخططات المعتدين من كل صنف ولون . ان الدرس الاعظم لهذا الحدث الكبير ، بعد مرور زمن تجاوز الربع قرن وكان زاخرا بالاحداث العظام ، هو ان الطغمة الحاكمة في ايران قوة معادية للامة العربية وحليفة ستراتيجية للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية ، مهما بدت الامور مختلفة في الظاهر ، واحتلال العراق هو البرهان الحاسم والذي يدحض كل ادعاء بغير ذلك , من هنا فان نضال امتنا العربية من اجل التحرر والوحدة يجب ان يأخذ بنظر الاعتبار هذه الحقيقة الواقعية .
العار للطغمة الحاكمة في طهران حليفة الصهيونية وامريكا الامبريالية .
المجد والخلود لشهداء العراق في قادسية صدام المجيدة وفي مقدمتهم شهيد الامة العظيم صدام حسين .


قيـــادة قطـر العـــراق
مكتب الثقافة والاعلام
في الرابع من أيلول ٢٠٠٨ م
بغــداد المنصــورة بالعــز بإذن الله

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار