بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
شكرا السيستاني وصلت رسالتكم الى مقصدها
شبكة البصرة
وجدي أنور مردان
نقلت وكالة الاسوشيتدبرس الامريكية، مساء يوم الجمعة 23 من الشهر الجاري عن مكتب السيد على السيستاني، انه اصدر فتوى تجيز استخدام العمل المسلح لاخراج القوات الامريكية من العراق.
وأضافت الوكالة أن عددا محدودا من الأشخاص اطلع على تلك الفتوى وبشكل شفهي وشخصي. الأمر الذي اعتبرته الوكالة تحولا كبيرا في مواقف السيستاني الذي يعتبر من أبرز مؤيدي حكومة (العميل) نوري المالكي.عقب مصدر مقرب من مكتب السيستاني (كالعادة لم يكشف عن هويته.) إن "الانباء التي تناقلتها وكالات الانباء العالمية مساء الجمعة، حول صدور فتوى من السيد السيستاني تجيز استعمال السلاح لاخراج القوات الاجنبية من العراق، هي انباء عارية عن الصحة."
واكد المصدر المقرب أن "موقف السيستاني كان واضحا منذ دخول القوات الاجنبية المحتلة للبلاد، فهو قد دعا مرارا الى استخدام المقاومة السلمية لاخراج القوات الاجنبية من العراق.
هذا هو خبر الفتوى ونفيه كما نشرتها وكالات الانباء العالمية.
السؤال الملحاح هو هل اصدر السيد السيستاني هذه الفتوى حقا ولماذا؟
خلال الشهرين الماضيين تصاعدت وتيرة التهديدات الامريكية والاسرائيلية ضد ايران، سواء في مسار تصريحات المسؤولين السياسيين والعسكريين الامريكان أ في مسار التسريبات الاعلامية والتحليلات الصحفية عن الضربات الصاروخية الوشيكة للمنشآت الايرانية الحيوية والاستراتيجية الى تأكيد المسؤولين الامريكان رفيعي المستوى، بان جميع الخيارات امام الرئيس بوش مفتوحة. اخر تلك التصريحات والتهديدات جاء على لسان الرئيس الامريكي جورج بوش نفسه من على منبر الكنيست الاسرائيلي يوم 15 من الشهر الجاري واصفا إيران بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وإن السماح لها باكتساب أكثر أسلحة العالم فتكا سيكون خيانة للأجيال في المستقبل لا يمكن غفرانها.
لقد توفرت الادلة الاستخبارية لدى امريكا وتراكمت على مدى الاشهر الماضية بان ايران تدرب وتمول وتسلح المتطرفين والانتحاريين في ايران قبل ارسالهم للعراق لتنفيذ هجمات ضد القوات العراقية والامريكية.
في يوم 20 مايس/مايو الجاري نقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي تصريحا مهما للناطق باسم الجيش الاسرائيلي، بان اسرائيل لها كل الحق في الدفاع عن نفسها حتى اذا تطلب الامر ضربة استباقية لمصادر تهديد امنها ولن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي.
وفي خضم الاحداث التي تواترت بشكل درامي خلال الاسبوعين الماضيين، من محاولات اشعال الفتنة الطائفية في لبنان ومن ثم سحب صاعق حزب الله في الدوحة واعلان سوريا واسرائيل عن المحادثات التي يجريانها في تركيا وبواساطة الاخيرة. كل هذه الاحداث جعل الرعب يدب في اوصال الجسد الايراني والتوجس خيفة من اية ضربة امريكية اوأمريكية – اسرائيلية مفاجئة لها.
وخوفا من تداعيات الاحداث وتسارعها مع تزايد احتملات قيام الرئيس بوش بعمل طائش قبل انتهاء فترة ولايته، اوعزت القيادة الايرانية الى مواطنها المطيع المخلص السيد السيستاني المقيم في العراق مؤقتا منذ خمسين عاما، والصديق الحميم للشيطان الاكبر، بتهيئة فتوى تجيز استخدام السلاح لطرد الامريكان من العراق وتسريبها الى وسائل الاعلام من خلال مكتبه في كربلاء.
فلو قرأنا نص الفتوى باللغة الفارسية الفصحى لتبين انها تحذير لامريكا من مغبة قيام بأي عمل طائش ضد ايران وتقول (حذار حذار السيد بوش، اذا ما اقدمت على أي عمل عسكري ضد جمهورية ايران الاسلامية فان جنودك الرهائن لدينا في العراق سيذبحون ذبح النعاج).
السيد علي السيستاني شكرا، وصلت الرسالة الى 16 بنسلفانيا أفنيو، واشنطن دي سي، الولايات المتحدة الامريكية. مع جزيل الشكر لساعي البريد. والنفي هو لزيادة التأكيد، والله من وراء القصد.
كلمة أخيرة:السيد على السيستاني برافو على اخلاصك لوطنك الام وحمايته من الشيطان الاكبر.
اواخر مايس/مايو 2008
شبكة البصرة
الاحد 20 جماد الاول 1429 / 25 آيار 2008
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق