كتابات أبو الحق
الثالث من تشرين أول
2008
أخبار جعب الشهر أقوى من أوّلهِ
كراكاتوا شرقي جاوه ...بالصوت المجسّم
عندما تبتلي غابة مطرية بحريق , كما يحصل في الكثير من الغابات الإستوائية , تحصل ظاهرة غريبة , إذ تنمو بعد الحريق نباتات جديدة لا صلة مندليّة بينها وبين النباتات التي بادت وأصبحت فحما أسود بسواد وجه الحكومة والبرلمان أبو الحجاج النص ردن , الله يجرّم , !!!
يعني جائز أن تحترق غابة من غابات أرخبيل أندونيسيا بفعل ( كَطف) سيجارة ألقاه سفير العراق الخايس في سومطره , وهو يتمتع مع عائلته الحقيرة بسفرة في تلك الغابات بعيدا عن قرف الحياة في العراق , وقد لا يبقى من اشجار أخشاب الساج مثلا أيّة شجرة , وهو إبتلاء ومصيبة مهما كان سببها ومسببها , لكن لا مفر من الصبر أمام سكان الغابة , فهو أمر خارج عن إرادتهم غالبا , سيتقبلون فكرة خسارة الطبيعة والفلورا الرائعة تلك , لكن أن ينمو المعدنوس ليخلف أشجار الساج الرائعة تلك !!! فتلك هي المصيبة الأندونيسية التي لا يرقى إليها رعب زلزال كراكاتوا إبْزرّه ...
كنت أنفر من سماع نشرات الأخبار طيلة التسعينات تلك , وحتى ما بعدها , لغاية العام 2003 , كنت لا أجد أية متعة في الجلوس والمتابعة , فقد كانت المعيشة تستدعي العمل لمنتصف الليل , وكانت الحياة خارج العراق مقننة بالنسبة لي, لا أفق فيها , يعني بالضبط كما هو حالها الآن !!!
وتغيّر الحال مع حصول الزلزال وتولي الحكم من قبل الكثير من البغال ,بدءا بالجعفري إبن النعال و إنتهاءا بجلال الزمال , ومرورا بكل من حكم بينهما , ومن آزر مجلس الحكم ذاك , مهما كان مذهبه ودينه وقوميته ورقم الشاصي في عربيّته ..
وها قد حلّ عصر النهضة الجديد في العراق , عصر "الرجل المناسب في الطهارة المناسبة " , فبتنا نرى الغرائب في عزّ الظهر , ونسمع العجائب من أفواه هؤلاء السفلسيين القذرين المغسولين من كل طهر ,
أترككم مع شَدّة معدنوس , لكن من سلالة جديدة أعقبت الحريق الأخير , سلالة شديدة المرورة والحموضة والقذورة , لا تصلح للتبولة ولا لأي مقصد فتافيتي آخر ..
ونبدأ بهذا الخبر ..
محافظ البصرة يبدي إستغرابه من رفض وزارة البلديات أقالة مدير المجاري ...
يبدي ذهوله , يفغر فاه , يظهر إستغرابه ....هذه صور من ردود الأفعال التي خلقتها الأنماط الديمقراطية الجديدة , بدلا من إجراءات مثل السجن والراشديات والجلاليق والسجن والبطل للمقصرين بحق الناس , لقد أدخلوا البلاد في دوّامة من الأجراءات الروتينية الجذابية التخديرية التي لها بداية لكن لا نهاية لها , والخاسر الأول والأوسط والأخير هو المواطن المسكين والفقير , ستبقى مَصالحه معطلة , ومجاري المنطقة فايضه , والتلفونات عاطلة , والكهرباء معدومه , والمياه مسمومه , و القوانين الإصلاحية مبنجرة , والكوليرا منثورة ومطشّره , بينما المحافظ لا زال يبدي إستغرابه , ورئيس الوزراء يظهر إمتعاضه , والطالباني ينكر أيّ شيء بكل عناده وزمالّوغيّته وإصراره , والآن , وبعد مرور خمسة وخمسين عاما على دراستي للقراءة الخلدونية التي لم تسلم من أمير مضاريط يلمزها , أو ذاك الدفاعي يصجّم ساطعها ويهمزها , وكأنما ليست لدينا بلاوي تنخر مجتمعاتنا غيرها , وكأنما القراءة الخلدونية جنت على تراثنا ومذاهبنا أكثر مما يفعل الصغير والقبنجي المسموم , ... اليوم , وبعد هذا العمر الطويل , فهمت معنى العبارة تلك ,( إلى متى يبقى البعير على التلّّ ).....صخونه وعمه بعيونكم يا ديمقراطيين يا بعران !!
وزارة التجارة تجهز محافظة الديوانية بمواد الحصة التموينية لشهر أيلول....
هذا هو نوع الأخبار التي تتناقلها العراقية البائسة , هذا خبر خارق للعادة , أ – بريكنك نيوز , وكأنما الديوانية هي محافظة أردنية مجاورة للطفيله , أو كأنما واجب وزارة التجارة هو كري الأنهار وليس توصيل المواد التموينية ...وسنسمع قريبا بأخبار أقوى من هذه , تدخل على الخط , تتقدمها عبارة " عاجل" , كما يفعل الأتراك هنا وهم يسمون الطواريء في المستشفيات بنفس العبارة العربية الأصل ...:
عاجل ...عاجل ..عاجل ... وزير الصحة يوقع قائمة الرواتب لمنتسبي وزارته..!!
عاجل ...عاجل ..عاجل ...ستشرق الشمس صباح غد المصادف الرابع عشر من تموز!!
عاجل ...عاجل ..عاجل ...تجري مياه دجلة هذا الشتاء من الشمال للجنوب !!
عاجل ...عاجل ..عاجل ...مديرية الجوازات تمنع العراقين من السفر مالم يحصلوا على جواز سفر !!!!
.....عمه بعينكم يا ثولان!!!
اللواء رشيد فليح : تفجيرات المرقدين من تخطيط القاعدة , ونفذها 45 ضابط هندسة من الجيش السابق
" سكت دهرا و تكلم هذرا بعدما شبع تحشيشا إيرانيا و سكرا فنطق كفرا".....إذا كانت القاعدة العراقية كلها إيرانية كما أصبح جليا للقاصي والناصي وللداني , فلماذا كل هذا الجبن في إتهام الدخيل الإيراني ؟؟ لماذا الإستمرار بتسمية القاعدة بدلا من تسمية إيران صراحة وجهارا ؟؟؟ أم أن الجريمة الأيرانية المثبتة عليهم تستلزم تغطية من وزن كذبة ال45 ضابط هندسة من الجيش السابق كي تبعدون الشرار والنار و الأنظار , عن مولاكم عابد النار ؟؟؟؟ هذه جريمة مخطط لها بليل أعجمي الظلمة, ولكنها كانت مكشوفة لنا و تقطعت حبالنا الصوتية ونحن ننبه النائمين والمتناومين إليها منذ سنتين ,
نحن لا نتكلم عن سور الصين العظيم ولا عن أهرامات الجيزة!! , إنهما مرقدان مطوّقان ببناء من الآجر , الطاعن في القدم , ولا تدعيمات قوية في صلب هيكل البناء فيه فهو بناء لا يعرف شيئا إسمه شيش التسليح أو شيلمان العكَاده , ولا مهندس مبدع ورائع كسنان التركي ليصمم بناءا معجزا كجامع سلطان أحمد هنا , الجامع الأزرق , أو مسجد السليمانية , إنه لا يستلزم أكثر من طائرة نفاثة تكسر حاجز الصوت فوقه ليترنح بقدرة نيوتن وماخ , قبل قدرة القادر تعالى ,و لمن لم يتهيّأ له زيارة المرقد الذي ظهر فيه خنازير الداخلية وهم يلطمون جماجمهم الزنخة بجداره يومها وبكل حيوانية , بحسبه 250 كغم من ال (تي إن تي) لتفجيره وبضعة موتورين للقيام بذلك , موتورين من رعاع باب الشرجي والثورة والكمالية والحرية , من خريجي جامعة التفخيخ الفارسية , بكادرها , من كل معمم يحوي إسمه حرف الخاء والراء بالضرورة , من صنف زارعي العبوات في الأسواق و قاتلي العراقيين في كل بيئة من الشمال للجنوب , لكن , 45 ضابط هندسه !!!! فعلا هاي هيّه الرعونه المعلوماتية بحق وحقيق !!! , ترى , وكم نائب ضابط معهم يا ترى ؟ وكم جندي مع النواب ضباط يا عجب ؟؟؟ أم إنه جيش صدامي قوامه الضباط من صنف الهندسة العسكرية , مشاعل الأرض الحرام , وبس ؟؟؟؟ ..
.....إنه زمن العهر العلني , لكن , إلعبوا غيرهه يا خايسين ... فهي لن تخيل على الأحرار .. هاي صدك نكتة الموسم .... لعد وين راح ميثم ذاك مدري شسمه ,اللي كَلتو عنّه هوّه العقل المدبر مدري المعلاك المنفذ ؟؟ أشو كل يومين طالعين بقصة تبعد النار عن كَرصتكم السوده , ومستغلين كون البرلمان محشش ودايخ باللغف , وماكو بيهم فد واحد شريف عنده غيرة مثل أدنى سيناتور أمريكي من يحاسب الحكومة الأمريكية كلاتهه على تقصير بمعالجة إعصار أو فيضان أو نكسة مالية من وزن نكسات سامكو ونهادكو ( أستثني بضعة نفر معروفين للعراقيين , ممن يحرقون قلوبهم على بلدهم رغم كل شيء من حولهم )..... سوّد الله وجوهكم إلى يوم الدين يا أعداء الله وأعداء الإسلام وأعداء الإنسانية , لا بل و أعداء حتى الحيوانية !!!
مقتل 75 مقاتلا من طالبان
من يسمع أخبار المعارك والقصف في أفغانستان يخرج بنتيجة واحدة : لم يبق أحد من طالبان على قيد الحياة بعد كل هذه المقاتل اليومية وبالعشرات , أو أنهم مخلوقات تتكاثر بالأنشطار أو كالهايدرا , كلما تناثرت أشلاء طالباني منهم ( أقصد مفرد الطالبان وليس إبن الحذيان الذي لدينا !!!) , نما كل جزء من أجزائه ليصبح طالبانا آخر , شيء من وزن التكاثر بالفسائل , يعني تعرفون إنهو النوى مال التمر ميطلع منّه نفس نوع التمر , بس اللي يريد البرحي من البرحي , مو الدكَل , ماكو كَدامه إلا طريقة الطالبان, العفو , طريقة الفسائل !!!!!!
.... , لكن أنا أتساءل هنا , ما الذي يجعل دمهم وأرواحهم رخيصة هكذا ؟ وما الذي يخافه الأمريكان والكنديون والألمان والأستراليون من هذه البقعة النائية ؟؟؟؟؟ وما الذي يوحدهم جميعا ضد الطالبان وهم من قارات متباعدة , ما الذي يوحّد كل هؤلاء الغربيين من أنصار الحرية وحقوق الإنسان وأنصار المجتمع المدني والحريصين على أرواح المدنيين المساكين, عرّابي الديمقراطية والليبرالية والزلابيه والحلاوه الطحينيه , ما الذي يغريهم بتقديم أولادهم الزنانات طعما للموت والقنص هناك على أرض , تجاور أرضا بها مضيق ....خيبر ؟؟؟؟ ولماذا لا يستطيعون كسب الحرب رغم كل التكنولوبيا والتحشيد والأقمار الأصطناعية ؟؟
وعلى نفس الشاكلة , وعلى صعيد ذي صلة !!!!.... إنّ من يقرأ عدد الذين يتم إعتقالهم وقتلهم هنا في العراق , كل يوم على أخبار العراقية البائسة, يتبادر لذهنه فورا شيء من ثلاثة أشياء....
*.....أن أكثر من نصف الشعب العراقي هو متهم بنظر الحكومة وجيشها وشرطتها , وأنّ بلدا محتلا يتم فيه إعتقال كل هذه الأعداد , وحدوث كل هذه المواجهات وعمليات الضبط لكل تلك الأسلحة والأكداس , وكل تلك المداهمات والأعتقالات , هو بلد مقلوب القطبيات , المعارضة فيه أكبر عددا وأشد تصميما من الحكومة وذيولها , وأن التوصيف الوحيد لذلك هو أنّ اللص قد إستأثر بالبيت وخزنته !!! أو هو كسيجارة مصممة بالمقلوب , الفلتر أطول كثيرا من المسافة البيضاء المحشوة بالتبغ !!!!
*....أو أنّ الجار الحاقد يحارب الأميركان من داخل العراق , محتميا بالعراقيين ومستخدما للعتاة والمجرمين والمطايا منهم , ....
*....أو أنّ الحالة هي مزيج من الحالات الثلاثة ......ترايفل عراقي موديل 2008 !!!!
السماح للأطباء بحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم...
يعني كما يقول جاسم شرف , إبعرضي هاي أكبر نكته ...تالي متالي الطبيب يلعب دورين ...يطلعله للعياده فد واحد سيارته مفَوره بالشارع وبيده سبانه سوده مزنجره , ويتوهم الطبيب بيه بالغلط عباله يريد يخطفه , فيرميه إبْصَليه , ينعل أبو طاهره , ورأسا بعدهه ياخذله صفنه و ينام على خوانيكَه ويوكَع بيه دك بوس , بس لتتوهمون , آني أقصد قبلة الحياة , يظل ينفخ بيه إلى أن ترجعله روحه , وياخذون الطبيب للمحكمة , مرة يحطوه بقفص الأتهام , ومرة يحطوه ويّه الأدعاء العام , ....إبعرضي فلم هندي!!
.....زين و قسَم أبقراط , شيسووله ؟ يحوروه مثل تانكيات الجيمسي على خط عمان ودمشق , يصير مثلا...
( أقسم بالله العظيم ان أمارس القنص البشري بحق كل من تسوّل له نفسه المريضة أن يتعدّى علي وأن أنتفه برصاصة 9 ملم دم- دم ذاتية التفجير داخل لشّة المكَموع المرتقب , وأن أجعل طشّاره ماله والي , والله من وراء القصد )
, لو يبدلون إسمه , يصير " قسم أبضراط" مثلا !!!, لأن لغتنه هيه لغة الضاد ونحتاج إنسوّي تعريب يعني , فد شي من وزن" الركمجه" !!! ( على أساس إحنه شلون مدمنين عالتزلج على الأمواج البولونيزيّة والباسيفيكيّة , سرفنك يو إس أي , وعلى أساس نحتاج نعرّب هالمصطلح الرفاهَوي أصلا , يمكن من كثر الشواطيء الاسترالية اللي يطل عليهه وطنّه اليعربي , من خليجه الهادر لمحيطه الثائر !!!)
البارزاني : هناك تهميش لدور الأكراد في الجيش , لكن أنا لم اقل أنّ العرب السنّة أو الشيعة هم وراء ذلك !!
يمكن العرب الصبّه ,
أو يمكن أكو فد جندي مكلف جايجي , يزيدي متنفذ إسمه ملكو , برئاسة أركان الجيش , هوه اللي دا يحتكر مسئولية صنع القرار رغم إنهو جان فرار , وهوه اللي دا يضطهد بابكر زيباري , النايب ضابط اللي صار بقدرة بارتي ," ر.ا.ج" دفعه وحده ؟؟؟؟
يمكن المالكي دا يحاربه جيف إسمه بابكر ؟؟؟؟
يمكن المسيحيين المورمونيين من ولاية يوتا الأمريكية همّه السبب ؟؟؟
يمكن مستعمرات البطريق الأمبراطوري بالقطب الجنوبي همّه السبب!!
هل هي تورية على طريقة إقليم بارزان , أم إنه شيء من وزن " العاقل يفتهم " ؟؟؟؟ .......بس هاي العبارة الذكيّة مالة البرزاني تذكرني بنكته مصلاويّة ....
..كان هناك شرطي فاسد (يخوي) صاحب حمام عمومي أيام الملكية , فيغرّمه قيمة ملابسه الداخلية ونثريات يدعيها كانت بجيبه , في كل مرة يستحم فيها لديه , بحجة أن أحدهم قد سرق تلك الملابس, والنقود تلك , وكان صاحب الحمام يعرف بسوالف أبو إسماعيل التعبانه تلك , لكنه بزع منه في نهاية المطاف , فأنذره ذات مرة , أمام بقية المستحمين , بأنه في حلّ من مسئولية أي فقدان للملابس أو غيرها مما قد يحصل معه , وأنّه إذا لم يرتض هذا الكلام فليقلع عن المجيء للحمام هذا أصلا ,... رضخ الشرطي للشرط فقد كان بحاجة فعلية للأستحمام يومها , وكذا كان , لكن تصادف أنّ أحدهم قام فعلا بسرقة ملابس الشرطي , فحار الشرطي ماذا يقول وهو قد أقرّ بالشرط ذاك أمام الناس , فما كان منه إلا أن خرج إلى الصالة وهو يرتدي القبعة والحزام والحذاء , فقط , وهو كل ما وجده في دولابه عقب خروجه من الحمام , وقال لصاحب الحمام وهو منكسر الصوت والنظرة : " آني ما أريد أكَول أحّد باك هدومي , بس بشرفك بستر عرضك , آني هيج طبيت للحمام كَبل ساعه ؟؟؟"
رئاسة إقليم كردستان تصدر عفوا عاما عن السجناء لا يشمل المتهمين بجرائم القتل والأرهاب
هل ترون كم هم مدللين الحرامية والمغتصبين في هذا البلد ؟؟
اللصوص والكلاوجيه والخونة , لهم حال مختلف عن بقية العراقيين الشرفاء , دائما..
اللصوص سرقوا ففتحت لهم ولأرصدتهم أبواب الدول العربية ,تلك التي أوصدت بوجوهنا ..
الكلاوجية والخايسين كذبوا وزوّروا وتباكوا , ففتحت لهم أبواب الدول الشنكَنية ...
المترجمون والمتعاونون تواطئوا وخانوا ففتحت لهم أبواب الدول الإئتلافية ...
وهاهم الربع في الحزب الوطني ( يعني غير الديمقراطي) مالة جلال , والحزب الديمقراطي ( يعني غير الوطني) مالة مسعود !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يعلنونها للناس في إقليمهم وفي كل مكان , عبر هذا العفو المشروط , إفعلوا أيّ شيء , تحصلون العفو بالنهاية , أهم شي .... لا تعارضونه !!!
ويبقى المواطن الشريف محتارا ,هل القانون لاستيك لباس , قابل للمط , أم أن هذه هي الدستورية التي دمروا العراق تحت مسمّاها وبحجتها ؟؟؟
لكن إن كان لديك فائض من الدمع حبيس العين , فتعال معي نعاين جولة عدسة كاميرا قناة الحرة عراق , مع ميثم الشيباني , في الديوانيّة , وأتحداك أن تمنع الدمعات من أن تنثال , عجوز تبكي وتخنقها العبرات فلا تكمل كلامها, تبكي على خراب بيتها وقلة حيلتها وهوانها على العالم , فكذا هو حال كل عائلة فقدت معيلها وشبابها ,كان الله في عون الضعفاء جميعا ... , وعروس تزوجت منذ أيام , شابة عراقية , مذنبة بحق نفسها لأنها ولدت في بيئة مدمّرة ومتدمّرة , بينما نور ولميس قسمت لهما معيشة أخرى , عروس عراقية و بيت لا شيء من متاع الدنيا فيه , والله يعجز الواحد منا عن وصف البؤس ذاك , اين خير العراق ؟؟ لمن يذهب خير العراق ؟؟؟ من ينصف ضعفاء العراق ؟؟ من للقوارير ؟؟؟؟
وكيف يرتضي عراقي مكتف من فضل الله أن ينافس المستحقين الفعليين من أمثال هاتين المرأتين , على تموين أو حق لجوء , أو أي شيء من سقط المتاع , فهل هذه كلها إلا بدائل تافهة لمعيشة كريمة في بلدنا الأصلي ؟؟؟
إنها مشاهد تجبر الدمع أن يغادر المآقي , لا حيلة للشريف تجاه الأمر , مثلها دموع وتهدجات صوت الرائع حافظ لعيبي في رمضان , وهو يشارك مواطني الرمادي سباحة نهرية في برنامجه "حزورة بليرة " , من شاهد تلك الحلقة يدرك جيدا لماذا بكى الرجل الذي لا تشم من كلامه ومن كل ما ينضح منه , لا تشم أية رائحة للطائفية أو للتعنصر أو للكراهية ...ألف تحية ومليون قبلة على وجهك أخي حافظ لعيبي , تمنيت نصّ الشيعة مثلك , وتمنيت نصّ السنة مثلك , وتمنيت نصّ المسيحيين مثلك ...كنا لنكون بخير والله...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق