السبت، أغسطس 30، 2008

مسلسلات تافهة وامة ضاعت واعلام هادف



شبكة البصرة
د. محمد رحال - السويد
حملة المسلسلات المدبلجة والتي اجتاحت العالم العربي، وهي نفس المسلسلات التركية، والتي لم تجد لها جمهورا في موطنها ’ لبعدها عن الواقع التركي الذي لفظ العلمانية التركية المتعجرفة وتركها وراء ظهره كتاريخ غير ماسوف عليه، هذه المسلسلات والتي لاقت اقبالا منقطع النظير، وخاصة بين النساء والنساء المتصابيات، العاشقات للعيون الزرق، انما يعبر عن ازمة نفسية حادة، وعن دملة قيح كبيرة في قلب مجتمعنا لانعرف متى تنفجر حممها، والذي كان الغرب يسميه مجتمعا اسلاميا، فقد دخلت العيون الزرقاء الصناعية منها والعادية الى كل بيت، واصبحت نساء المجتمع الشرقي المحافظ تتابع وبلهفة مناظر الاباحية ودون خجل وامام رجال الاسرة ومع تفاهة هذا العمل فقد ساهمت وسائل الاعلام وبشكل كبير في ترويج هذه الاباحية، وكانهم يريدون ادخال وحشر هذه المفاهيم اللااسلامية واللاعربية الى عظم الامة لنخره، وبما ان الغرب يعتبر ان حصن الاسلام الحصين هو البيت المسلم وعلى راسه المراة المسلمة، فقد ساهم الغرب في السيطرة على اعلامنا التافه جدا والموجه غربيا ايضا في محاولة اقتحام اهم حصون الاسلام وذلك بتعليق الشرف الذي تقوم عليه دعائم الاسرة المسلمة، والغريب حقا ان من يقوم بهذا العمل ويتبناه ويفتخر به، ينتمي لدولة عربية مسلمة تحمل شرف خدمة الحرمين، ومن يمول هذه الوسائل الاعلامية ينتمي الى اسرة من المفروض انها اسرة قامت على الفكر السلفي، ولااعرف مامعنى ان تقطع يد فقير بنغالي سرق، في الوقت الذي تقوم هذه الوسائل الاعلامية بنشر الفساد والاباحية في عالمنا الذي لاتنقصه هذه القذارات، وهل بلغ الامر والوقاحة ان تنشر عادات الزنا والشرب والفسق وبالمال العربي المسلم، وذلك لتضييع مابقي لنا من قيم،وذلك لتنسى امتنا قضاياها وليصبح الاحتلال شيئا محببا بل ومقدسا مبجلا، ولنشر قيم الانحلال، فننسى قضية فلسطين، والعراق وغيرها وغيرها، نعم ان اعلامنا هادف، هادف، هادف،وذلك واضح من النوعية الساقطة التي تقدمها بعض الفضائيات التي تعبرعن اخلاقية مالكيها، ومدى مصداقية الدول التي ينتمون لها وساخص تحيتي الى كل الشرفاء المقاومين في فلسطين والعراق ولبنان، والتي لن تكون لاحد من ابطال تلك المسلسلات الساقطة ولا لمن اشتراها او دبلجها او نشرها.
globalrahhal@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار