شبكة البصرة
ودود فوزي شمس الدين
محام وباحث قانوني
من حقنا كقراء لجريدة الصوت أن نعارض ونعترض على ما تقدمه من حوارات لأنها لا تخاطب محرريها وإنما تخاطب عقولنا بل ودخلت قلوبنا واعتبرناها منبراً وصوتاً للمقاومة.
إلا أن المفاجأة كانت الحوار مع عمار الحكيم، ليس عييا أن تحاور عدوك لتنتزع منه الحقوق ولكن العجيب أن تحاور من أمتهن العمالة حتى النخاع وتحاول أن تظهره بصورة بهية بعد أن تضع بعضاُ من المساحيق على وجه من الوجوه الكالحة القبيحة التي كانت الأداة والسبب لما آل أليه الحال في العراق وجوه تتحمل كل ما جرى من مآسي فيه بسبب استغلال أبناء طائفة من الشعب العراقي للوصول إلى سدة الحكم على أكتافهم وجثث من مات منهم معتقدين انهم يدافعون عن آل البيت الأطهار ومحبيهم فإذا هم مجموعة من القتلة واللصوص والعملاء، إن الحوار فيه كثير من الإساءة إلى أرواح الآلاف من شهداء العراق منذ العدوان الإيراني على العراق في الرابع من أيلول 1980 وحتى الاحتلال في 9/4/2003 وما بعده في مقدمتهم شهيد الحج الأكبر الرئيس صدام حسين وإلى عشرات الآلاف القابعة في سجون حكومة الاحتلال والملايين من الشرفاء المهجرين في الشتات الذين يقارعون شظف العيش في حين يسرق عمار وجوقة عملاء الاحتلال مليارات الدولارات من ثروات العراق لشراء قصور وناطحات سحاب في الإمارات العربية ولبنان والأردن ولندن وطهران طبعاً لقد كان في الحوار شطط كثير نوجز البعض كما يأتي:
1- أن تبرير الحوار على أساس سماع الأخر هو تضليل للرأي العام، لأنك تسمع الرأي الآخر عندما تكون هناك قواسم مشتركة في بعض الأمور واختلافات في أمور أخرى بغية الوصول إلى تفاهم من أجل تحقيق هدف محدد. فأية قواسم مشتركة يمكن أن تكون بين المجاهدين وعملاء الاحتلال وأدواته؟!
2- يستشهد عمار بعمه محمد باقر الحكيم ولم نزل نتذكر كل شتائمه عندما دخل العراق من البصرة قادما من إيران حيث كان يقيم ومنها تحاك الدسائس والإجرام بعد أن مهدت له الدبابات الأمريكية ذلك مخالفاً بذلك قول الله تعالى في محكم كتابه :
بسم الله الرحمن الرحيم
)لاّ يَتّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْء)
والآية الكريمة : (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مّنَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (.
والآية : (وَمَن يَتَوَلّهُمْ مّنكُمْ فَإِنّهُ مِنْهُمْ )
وقوله تعالى : (لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مّن قَوْمٍ عَسَىَ أَن يَكُونُواْ خَيْراً مّنْهُمْ وَلاَ نِسَآءٌ مّن نّسَآءٍ عَسَىَ أَن يَكُنّ خَيْراً مّنْهُنّ وَلاَ تَلْمِزُوَاْ أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإَيمَانِ وَمَن لّمْ يَتُبْ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ)
كما أن رسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال ما معناه أن المؤمن لا يكون سباباً ولا لعانا. فكيف بالذي يطلق عليه آية الله يخالف كتاب الله وسنه رسوله ثم يكون مثلاً وقدوة!؟ حسبنا الله ونعم الوكيل
3- يقول المحاور أن آل الحكيم عرب اقحاح وهذا محض افتراء واليكم الدليل في إيران كتاب موسوم بعنوان «رجالات إيران درقرنه 12 و13 و14 هجري»
بمعنى رجالات إيران في القرن الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر الهجرية. لمؤلفه مهدي مام داد والكتاب على شكل مجلد صادر في إيران، ذكر المؤلف أن من رحالات إيران، السيد محسن الحكيم وذلك في الجزء السادس وفي الحرف «ميم» يقول المؤلف في هامش الصفحة أنه سنة 1946 تمرض المرجع الديني السيد أبو الحسن أصفهاني وقبل وفاته بشهر جاء السفير الأمريكي في بغداد إلى النجف يستطلع الآراء حول من يكون المرجع في المستقبل « تفصيل الكلام ورد في هامش ترجمة السيد محسن الحكيم » في الكتاب المذكور. تبين للسفير بأن هناك مرجعان يمكن أن يحتلا مكان مرجعية الأصفهاني احدهما عربي! وهو محسن الحكيم يسكن النجف والثاني إيراني يسكن قم وهو حسن بروجردي وكان مشهوداً له بأعلميته وعاد السفير الأمريكي إلى بغداد وبعده بمدة قصيرة جاء السفير البريطاني في بغداد إلى النجف واجتمع ببعض علماء الدين وحصل على نفس المعلومات التي حصل عليها السفير الأمريكي إلا أن البريطاني، قال أنه يميل إلى اختيار شخصية غير عربية وانه يفضل بروجردي، وعندما علم محسن الحكيم بالأمر أتصل بأحد أصدقائه الذي كان تاجراً في الشورجه ببغداد وله صلة وثيقة مع السفير البريطاني وطلب الحكيم من صديقه التاجر تحقيق لقاء بينهما والسفير وقد تحقق ذلك فقال الحكيم للسفير «من أصلاً عرب نيستم جد من آز هندستان آومد بنجف لطبابة إشتغال كرد رانها حكيم أن أين طرف أو مد والله من أصلاً عرب نيستم» ومعنى ذلك «أني لست عربياً أصلاً ولكن جدي قدم من الهند إلى النجف وعمل بالطب ولقب «الحكيم» جاء من هذا الطرف أي «المهنة» وأعاد القول مقسماً بالله بأنه غير عربي».
هذا ما جاء في هامش الترجمة في الكتاب المشار إليه آنفاً والصادر في إيران وعلى لسان محسن الحكيم بأنه غير عربي وأنه من أصول هندية، فكيف أصبح آل الحكيم عرباً اقحاح. ومن لديه أدنى شك عليه الرجوع إلى المصدر في الصفحة 169 الجزء أو ا لمجلد السادس حرف الميم. وفي هامش الترجمة.
من المعروف أن الإيرانيين يتعصبون لقوميتهم الفارسية ولا يمكن أن يترجموا لشخص «هندي» أو «عربي» ويعتبرونه من رجالات إيران في ثلاثة قرون لذا فإن تأكيد الكاتب بإدراج الحكيم في كتابه دليل على أن المترجم له فارسي الأصل. كما ان الكتاب يؤكد دور السفارتين اعلاه في اختيار المرجعية
4- ورد في كتاب السيد عادل رؤوف وهو من قادة حزب الدعوة السابقين عراق بلاقيادة ومحمد باقر الصدر بين دكتاتوريتين أن الحكيم أعفي من الخدمة العسكرية لكونه من التبعية الإيرانية كما يقول الكاتب في الصفحة 105 من كتابه «عراق بلا قيادة» :ـ «ارتبط آية الله محسن الحكيم بنظام خارجي هو نظام شاه الزائل»
5- ورد في الصفحة 114 و115 من كتاب عراق بلا قيادة لعادل رؤوف الآتي: «وحسب رواية إبراهيم الفاضلي صاحب ورئيس تحرير مجلة «العدل» النجفية في إطار موقف السلطة الايجابي من صعود الخوئي إلى هذا المنصب يقول عندما اجتمعت مع صدام حسين في القصر الجمهوري سألته لماذا بعد صعود السيد الحكيم إلى الملأ الأعلى دعمتم مرجعية الخوئي فأجابني صدام حسين أن الشيخ الخوئي فيه عيوب لا يمكن أن يتحرك من خلالها ضد الحزب والثورة منها أنه تركي لا فارسي فالشاه ينظر للعنصر التركي بـ «الدونية». وهذا يؤكد أن الحكيم كان فارسياً ولو كان عربياً لحظي بدعم الرئيس الراحل صدام حسين بدلاً من الخوئي التركي.
6- ورد في الصفحة 136 من كتاب عادل رؤوف انف الذكر نص رسالة السيد أحمد الحسن البغدادي المؤرخة 28 صفر 1422 الصادرة في دمشق وقد جاء فيها « يعد كتابك صرخة مدوية على دكتاتورية المؤسسة الدينية التي تنتسب إلى الشريعة ظلماً وعدواناً» كما ورد فيها : «هؤلاء الرموز الحوزوية المتسترين باسم الدين الذين تحولت حياتهم المعيشية الضيقة إلى قصور شامخة وحياة مترفة في دول الخليج وأوربا وأمريكا الاستكبارية وتحاسبهم من أين لكم هذا؟»
7- يقول عمار طباطبائي الحكيم كما ورد في مانشيت الصوت لسنا ضد البعثيين ونحن مع عروبة العراق. وهذه فرية أخرى والأدلة عليها كثيرة :
أ- حل الجيش العراقي الباسل بدعم من مايسمى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي تغير اسمه بطلب أمريكي إلى المجلس الأعلى الإسلامي بقرار بريمر بعد أن استشار قادة المجلس والأكراد الذين أيدوا القرار وكما ورد في مذكرات بريمر.
1- أن تبرير الحوار على أساس سماع الأخر هو تضليل للرأي العام، لأنك تسمع الرأي الآخر عندما تكون هناك قواسم مشتركة في بعض الأمور واختلافات في أمور أخرى بغية الوصول إلى تفاهم من أجل تحقيق هدف محدد. فأية قواسم مشتركة يمكن أن تكون بين المجاهدين وعملاء الاحتلال وأدواته؟!
2- يستشهد عمار بعمه محمد باقر الحكيم ولم نزل نتذكر كل شتائمه عندما دخل العراق من البصرة قادما من إيران حيث كان يقيم ومنها تحاك الدسائس والإجرام بعد أن مهدت له الدبابات الأمريكية ذلك مخالفاً بذلك قول الله تعالى في محكم كتابه :
بسم الله الرحمن الرحيم
)لاّ يَتّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْء)
والآية الكريمة : (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مّنَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (.
والآية : (وَمَن يَتَوَلّهُمْ مّنكُمْ فَإِنّهُ مِنْهُمْ )
وقوله تعالى : (لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مّن قَوْمٍ عَسَىَ أَن يَكُونُواْ خَيْراً مّنْهُمْ وَلاَ نِسَآءٌ مّن نّسَآءٍ عَسَىَ أَن يَكُنّ خَيْراً مّنْهُنّ وَلاَ تَلْمِزُوَاْ أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإَيمَانِ وَمَن لّمْ يَتُبْ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ)
كما أن رسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال ما معناه أن المؤمن لا يكون سباباً ولا لعانا. فكيف بالذي يطلق عليه آية الله يخالف كتاب الله وسنه رسوله ثم يكون مثلاً وقدوة!؟ حسبنا الله ونعم الوكيل
3- يقول المحاور أن آل الحكيم عرب اقحاح وهذا محض افتراء واليكم الدليل في إيران كتاب موسوم بعنوان «رجالات إيران درقرنه 12 و13 و14 هجري»
بمعنى رجالات إيران في القرن الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر الهجرية. لمؤلفه مهدي مام داد والكتاب على شكل مجلد صادر في إيران، ذكر المؤلف أن من رحالات إيران، السيد محسن الحكيم وذلك في الجزء السادس وفي الحرف «ميم» يقول المؤلف في هامش الصفحة أنه سنة 1946 تمرض المرجع الديني السيد أبو الحسن أصفهاني وقبل وفاته بشهر جاء السفير الأمريكي في بغداد إلى النجف يستطلع الآراء حول من يكون المرجع في المستقبل « تفصيل الكلام ورد في هامش ترجمة السيد محسن الحكيم » في الكتاب المذكور. تبين للسفير بأن هناك مرجعان يمكن أن يحتلا مكان مرجعية الأصفهاني احدهما عربي! وهو محسن الحكيم يسكن النجف والثاني إيراني يسكن قم وهو حسن بروجردي وكان مشهوداً له بأعلميته وعاد السفير الأمريكي إلى بغداد وبعده بمدة قصيرة جاء السفير البريطاني في بغداد إلى النجف واجتمع ببعض علماء الدين وحصل على نفس المعلومات التي حصل عليها السفير الأمريكي إلا أن البريطاني، قال أنه يميل إلى اختيار شخصية غير عربية وانه يفضل بروجردي، وعندما علم محسن الحكيم بالأمر أتصل بأحد أصدقائه الذي كان تاجراً في الشورجه ببغداد وله صلة وثيقة مع السفير البريطاني وطلب الحكيم من صديقه التاجر تحقيق لقاء بينهما والسفير وقد تحقق ذلك فقال الحكيم للسفير «من أصلاً عرب نيستم جد من آز هندستان آومد بنجف لطبابة إشتغال كرد رانها حكيم أن أين طرف أو مد والله من أصلاً عرب نيستم» ومعنى ذلك «أني لست عربياً أصلاً ولكن جدي قدم من الهند إلى النجف وعمل بالطب ولقب «الحكيم» جاء من هذا الطرف أي «المهنة» وأعاد القول مقسماً بالله بأنه غير عربي».
هذا ما جاء في هامش الترجمة في الكتاب المشار إليه آنفاً والصادر في إيران وعلى لسان محسن الحكيم بأنه غير عربي وأنه من أصول هندية، فكيف أصبح آل الحكيم عرباً اقحاح. ومن لديه أدنى شك عليه الرجوع إلى المصدر في الصفحة 169 الجزء أو ا لمجلد السادس حرف الميم. وفي هامش الترجمة.
من المعروف أن الإيرانيين يتعصبون لقوميتهم الفارسية ولا يمكن أن يترجموا لشخص «هندي» أو «عربي» ويعتبرونه من رجالات إيران في ثلاثة قرون لذا فإن تأكيد الكاتب بإدراج الحكيم في كتابه دليل على أن المترجم له فارسي الأصل. كما ان الكتاب يؤكد دور السفارتين اعلاه في اختيار المرجعية
4- ورد في كتاب السيد عادل رؤوف وهو من قادة حزب الدعوة السابقين عراق بلاقيادة ومحمد باقر الصدر بين دكتاتوريتين أن الحكيم أعفي من الخدمة العسكرية لكونه من التبعية الإيرانية كما يقول الكاتب في الصفحة 105 من كتابه «عراق بلا قيادة» :ـ «ارتبط آية الله محسن الحكيم بنظام خارجي هو نظام شاه الزائل»
5- ورد في الصفحة 114 و115 من كتاب عراق بلا قيادة لعادل رؤوف الآتي: «وحسب رواية إبراهيم الفاضلي صاحب ورئيس تحرير مجلة «العدل» النجفية في إطار موقف السلطة الايجابي من صعود الخوئي إلى هذا المنصب يقول عندما اجتمعت مع صدام حسين في القصر الجمهوري سألته لماذا بعد صعود السيد الحكيم إلى الملأ الأعلى دعمتم مرجعية الخوئي فأجابني صدام حسين أن الشيخ الخوئي فيه عيوب لا يمكن أن يتحرك من خلالها ضد الحزب والثورة منها أنه تركي لا فارسي فالشاه ينظر للعنصر التركي بـ «الدونية». وهذا يؤكد أن الحكيم كان فارسياً ولو كان عربياً لحظي بدعم الرئيس الراحل صدام حسين بدلاً من الخوئي التركي.
6- ورد في الصفحة 136 من كتاب عادل رؤوف انف الذكر نص رسالة السيد أحمد الحسن البغدادي المؤرخة 28 صفر 1422 الصادرة في دمشق وقد جاء فيها « يعد كتابك صرخة مدوية على دكتاتورية المؤسسة الدينية التي تنتسب إلى الشريعة ظلماً وعدواناً» كما ورد فيها : «هؤلاء الرموز الحوزوية المتسترين باسم الدين الذين تحولت حياتهم المعيشية الضيقة إلى قصور شامخة وحياة مترفة في دول الخليج وأوربا وأمريكا الاستكبارية وتحاسبهم من أين لكم هذا؟»
7- يقول عمار طباطبائي الحكيم كما ورد في مانشيت الصوت لسنا ضد البعثيين ونحن مع عروبة العراق. وهذه فرية أخرى والأدلة عليها كثيرة :
أ- حل الجيش العراقي الباسل بدعم من مايسمى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي تغير اسمه بطلب أمريكي إلى المجلس الأعلى الإسلامي بقرار بريمر بعد أن استشار قادة المجلس والأكراد الذين أيدوا القرار وكما ورد في مذكرات بريمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق