الخميس، أغسطس 28، 2008

تواصل توثيق انتهاكات حقوق الانسان للأحزاب الطرزانية, ومنظمة (العفو الدولية) تصدر تقريرها لجرائمهم الوحشية ضد المرأة وممارستهم التعذيب الرهيب في سجونهم



2008-08-28 ::
الصحفي: جيوان خوشناو/ العراق ::

يتواصل توثيق انتهاكات حقوق الانسان للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين! لقد اصدرت منظمة العفو الدولية بتاريخ 28/5/2008 تقريرها بشأن "حقوق الانسان في العالم".
وفي القسم الخاص بالعراق خصصت محلاً واسعاً لانتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطة الاقليمية في شمال العراق.
وكان تقرير المنظمة لعام 2007 أيضا قد شدد على الجرائم الانسانية للحزبين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وأُشير فيه الى اعتقال المواطنيين الابرياء وممارسة التعذيب الرهيب ضدهم في السجون السرية العائدة لهذين الحزبين.وجاء في التقرير الاخير، انه والى جانب المعاملة السيئة والتعذيب من قبل قوات الامن التابعة للسلطة الاقليمية الكردية اثناء التوقيف، فان عقوبة الاعدام تتواصل في التنفيذ بالرغم من كل التحذيرات. فقد تم تنفيذ الاعدام في أربيل بحق ثلاثة اشخاص اتهموا في حادث اعتداء وقع في حزيران 2006 بالرغم من عدم وجود أية ادلة ضدهم.
كما أعلنت منظمة حقوق الانسان (هيومن رايتس ووتش) ولعدة مرات بان قوات الامن الكردية (الاسايش) قد انتهكت قوانين حقوق الانسان العراقية والدولية.
ولكن كل هذه التحذيرات تم تجاهلها من قبل المسؤولين في الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني. وهنا يجب ألا ننسى ان قانون العقوبات العراقي يشمل جميع المواطنين العراقيين، بما في ذلك شمال العراق.إن الجرائم المرتكبة ضد الانسانية من قبل الادارة الاقليمية لشمال العراق ليست عبارة عن الاعتقالات الجائرة، والتعذيب، والإعدامات، والاعتداءات وعمليات الخطف وغيرها فقط، بل يزداد العنف ضد المرأة في هذه المنطقة يوماً بعد يوم.
وقد تمت الاشارة الى هذا الموضوع في التقرير الاخير الذي صدر عن منظمة العفو الدولية. ووفقا للتقرير، تم قتل 27 امرأة بسبب "جرائم الشرف" في الفترة مابين آب/اغسطس وتشرين الثاني/نوفمبر2007.
ومازالت هذه الممارسات المتخلفة تتواصل في شمال العراق، ففي ايار/مايو 2008 قتلت 14 امراة بسبب الضغوط العائلوية وجرائم الشرف اللاعصرية.
ومنذ بداية العام 2008 بلغ عدد النساء اللائي قتلنّ بسبب جرائم الشرف، 27 إمراة على الاقل.
وقد أرتكبت 10 منها في اربيل، و11 في دهوك و6 في السليمانية.
ومن ناحية أخرى، فقد انتحرت 97 امرأة في غضون هذه الفترة، 60 منهنّ في اربيل و21 في دهوك و16 في السليمانية. كما ان 50 امرأة حرقنّ أنفسهنّ، وقتلت 3 بأسلحة نارية و8 خنقاً في السليمانية.
وبينما قتلت في أربيل فقط 137 إمراة حرقاً خلال عام 2007، تعرضت 1300 منهنّ الى التحرش الجنسي. هذا ومنذ عام 1991 وحتى الان، راحت 35000 إمراة ضحية جرائم الشرف والانتحار.
والمذهل في هذا الامر عدم تثبيت مرتكبي هذه الجرائم حتى الان.ان المسؤولين في الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني يمكنهم وبكل سهولة الاضرر بكل مواطن ليس منهم، ضاربين القوانين العراقية عرض الحائط.
ان هذين الحزبين اللذين يتعاونان بشكل وثيق مع البلدان التي تزعم بانها ستجلب الديمقراطية للعراق، لم يحصلا بعد على نصيبيهما من الديمقراطية.
فينبغي على جميع البلدان النظر في التقرير الاخير لمنظمة العفو الدولية، ومناشدتها للحزبين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستانيين لايقاف جرائمهما ضد الانسانية.
جيوان خوشناو/العراق

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار