شبكة البصرة
فاروق سعدالدين زيادة
قام المرشح عن الحزب الديمقراطي لرئاسة الجمهورية السناتور باراك اوباما بانتقاء السناتور بايدن لان يكون مرشحا لمنصب نائب رئيس للجمهورية وبذلك اكد للقوى الصهيونية انه لايقل التزاما بالخط الصهيوني عن المرشح الجمهوري ماكاين.
لقد بدا اوباما حملته الانتخابية بالتكلم عن الالتزام بالاخلاق والمثل العليا والقانون الدولي واحترام بقية الدول ودعا للتجديد والمبادىء والقيم العليا، وتوسمنا فيه الخير و في اعلانه نيته في عقد مؤتمر قمة مع قيادات العالم الاسلامي للتفاهم والتقارب، وتاكيده موقفه في معارضة الحرب على العراق ورغبته قي الانسحاب منه. الا انه نسف كل ذلك عندما :
1- قام في اليوم التالي لحصوله على الاصوات المطلوبة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة الجمهورية بالمشاركة في اجتماع لمنظمة (ايباك) الصهيونية واعلانه في ذلك الاجتماع :
- عن تاييده الكامل لاسرائيل..
- التزامه بقدس موحدة، وهذه المرة الاولى التي يلتزم بها مرشح لرئاسة الجمهورية بمثل هذا الموقف الذي هو مخالف لقرارات مجلس الامن والسياسات التي كانت الولايات المتحدة ملتزمة بها حتى انتخاب بوش، علما ان الرئيس بوش اتخذ هذا الموقف بعد انتخابه.
- التزامه باسرائيل "اليهودية" وهذا تغيير في السياسة الامريكية قام به بوش في مؤتمر شرم الشيخ في حينه امام ابو مازن الذي سكت عنه.
2- ايد تعيين الجنرال بتريوس قائدا عاما لمنطقة الشرق الاوسط وافغانستان واعلن ثقته به، في الوقت الذي عمل فيه بتريوس على تأكيد وتوسيع الانقسام الطائفي في العراق وعلى الاخص في بغداد..
3- قام بانتقاء السناتور بايدن عدو العرب والمسلمين :
- الذي يتباهى بكونه صهيوني وكلمته الشهيرة "لقد كنت صهيونيا منذ ان اصبحت سناتورا، وليس شرطا ان تكون يهوديا لتكون صهيونيا" كما مثبت في الفديو في الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=yAZmO80dLfE..
- والذي تقدم رسميا مع سناتور يهودي بمقترح الى مجلس الشيوخ الامريكي لتقسيم العراق على اساس طائفي.
لقد اظهر اوباما موقفا معاديا للامة العربية والاسلامية بمواقفه هذه. ان على القوى الوطنية والمجاهدة ان توحد مواقفها وجهودها لتحرير العراق من الاحتلال الامريكي والتدخل الايراني..
وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم ادعو من الله تعالى ان يدعم المقاومة الوطنية البطلة الصابرة والاخوة المجاهدين ويعززها ويعزها وما النصر والتوفيق الا من الله تعالى.
23/8/2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق