الاثنين، مايو 19، 2008


الموصل الحدباء تستصرخ نخوة النشامى
شبكة البصرة
وجدي أنور مردان
وردتنا هذه الرسالة من احد المواطنين العراقيين من مدينة الموصل يشرح فيها بالتفصيل مجمل الاوضاع التي تعيشها مدينة الحدباء البيضاء الباسلة، ندرجها في ادناه كما هي. أملنا كبير بالنشامى والخيرين من ابناء وطننا المنكوب المغتصب ان يهبوا لنجدة اشقائهم واخوانهم المحاصرين في هذه المدينة الباسلة التي كان أبنائها دوما أحد اعمدة الجيش العراقي الباسل الذين نالوا باستحقاق شرف الدفاع عن االعراق والذود عن حياضه. ان ما يسمى بصولة (زئير الاسد) ماهي الا (حفيف الافعى) من اجل سلخ الهوية العربية عن هذه المدينة الباسلة و تصفية البقية الباقية من ضباط الجيش العراقي الوطني الباسل ورجالاته الابطال الذين هزموا اعداء العراق واجرعوهم سم الزعاف.

وفيما يأتي نص الرسالة:
((يحتجز الان اهل الموصل الحدباء في قفص الاسر ويعامل ابطالها معاملة الذل والمهانة من خلال الميلشيات الكردية التي تسلطت مؤخرا على رقاب احرار الموصل وباتت تتلاعب بمقدرات شبابها بكل الوسائل القذرة المعروفة وغير المعروفة، ومن يتجرأ على مجرد الاعتراض؟ او رفض ما يطلب منه، فأن مصيره الاعتقال بتهمة ملفقة او بتهمة الارهاب او التعامل مع الارهابيين، هذه المسألة ذكرتني باول وجود او تواجد فعلي للاكراد في مدينة الموصل عام 1959 بعد اقتحام عروبتها المغدورة في زمن الارعن الاوحد عبدالكريم قاسم اثر فشل حركة الشواف ، حيث استعان قاسم ومندوبه الارعن حسن عبود بفصائل كردية جاء بهم البرزاني الاب من عقرة ودهوك واربيل لمساعدة قوات قاسم الامنية بالبحث عن الفصائل القومية المناضلة، حيث كانوا يسألون كل شاب يجدونه عند ناصية الزقاق السؤال التقليدي المكرر (هل تعرفي بيت بعصيا؟) والمراد من السؤال (هل تعرف بيت يسكنه بعثيا؟)
منذ تلك الحقبة الكريهة برزت شوكة الاكراد وبانت انياب حقدهم الاسود التي سلطوها لتمزيق وحدة العراق الوطنية والتنكيل بالفصائل القومية العروبية بمحاولة النيل منها، ولم تسنح لهم هذه الفرصة المبيته والخبيثة الا بعد الاحتلال البغيض والغزو الامريكي الذي لعب الاكراد لعبتهم القذرة فيه وكانوا الطرف الاكثر سوءا في عملية غزو العراق ومن ثم نهب خيراته وسرقة دوائره ووثائق الدولة التي تحتوي على معلومات تدين نذالتهم وخستهم من خلال اتصالاتهم المشبوهة بدوائر الاستخبارات الصهيونية والانكلو امريكية وغيرها من دهاليز التآمر والخراب الاسود الذي جات نتائجه مع اليوم المشؤوم الاول لغزو العراق.
هم الان يلعبون دور الخسة والقذارة مع احرار الموصل العربية التي ارادوا من خلال حملاتهم المتاخرة تكريدها بالقوة، او تكريد القسم الشرقي والشمالي منها على اقل تقدير، حيث اوعز البرزاني الصغير (النكرة) نيجرفان الى تشكيل لجنة استشارية في اعقاب قيامه بالايعاز الى قتل المطران فرج رحو وعدد آخر من رجال الدين المسيحيين بغية ترهيب سكنة سهل نينوى الممتدة حدوده من قضاء مخمور شرقا وحتى مدينة القوش شمالا والذي يضم اقضية مهمة مثل الشيخان وتلكيف والحمدانية ومخمور ونواح اكثر اهمية مثل برطلة والكلك وبعشيقة وباعذرا والقوش ووانة وغيرها من القصبات والمدن الحيوية، اراد هذا النكرة ضم سهل نينوى الى ما يسمى باقليم كردستان من خلال لجنة قام بتشكبلها مؤخرا مهمتها اخذ عينات تواقيع من اهالي المدن المذكورة بحصول موافقاتهم او بناء على طلباتهم الملحة التي يرجون فيها (حكومة الاقليم) بضم هذه المدن الى الاقليم لانه الاكثر ضمانة لهم ولعوائلهم من العيش ضمن مدينة الموصل التي تقبع تحت نير القتل والحرق والتدمير والخطف والتهديد والابتزاز، وقد تصدى لهم البعض من رجالات الموصل في مجلس النواب، وصرح د. حنين القدو ممثل الشبك في سهل نينوى الى هذه اللجنة المشبوهة والتي وصفها باللاشرعية واللاقانونية، وهي لجنة لاتمتلك الحق الدستوري الذي يخولها القيام بمثل هكذا امور خطيرة تتعلق بتغيير خارطة المدن وحدودها.
هؤلاء الاقزام من سليلي كاوة الحداد الفارسي وعبدة النارواتباع زرداشت التقوا وجها لوجه مع الصفويين الخونة اتباع العجم الفرس من خلال لواء العقرب الذي دخل الى مدينة الموصل مع ما بسمى بالقوات المسلحة النظامية، وهي بمجموعها لا قوات ولا نظامية، انما هي مجموعة من المرتزقة والمرتدين والمستفيدين ماديا من حكومة العميل المالكي وقبله العميل الجعفري وثالث الاثافي العميل علاوي.
الموصل الان تعاني من حصار اشد فتكا من حصار طهماسب(نادر شاه)، لاخروج من المنازل ولا زيارات ولا تنقل، الموصل الان باتت مشلولة اقتصاديا بفعل حصار اقتصادي فرضته عليها ميليشات كردية وصفوية مشتركة، فلن تجد في حوانيت البقالة اي اثر للمؤونة المنزلية مثل الرز والزيت والسكر، كما لا تجد اثرا لأي نوع من انواع اللحوم الحمراء المستوردة او المحلية ولا اللحوم البيضاء التي يتاجر بها كبار المسؤولين الاكراد ولا تجد اثرا للمخضرات المستورة من ايران وتركيا وسوريا على حساب الزراعة العراقية التي توقفت تماما عن الانتاج بسبب عدم وجود البذور وعدم وجود الاليات الزراعية وعدم وجود الطاقة (النفط الابيض والبنزين وزيت الغاز والكهرباء) هذه الطاقة التي تعطلت منذ غزو العراق عام 2003 ولم تسطتع القوة العظمى (امريكا) حلا لمشاكلها وهي التي جاءت كما قال عنها خادم البرزاني (مشعان) لتحرير العراق من ظلم الدكتاتورية... قيادة ما تسمى بقوات نينوى فرضت حظرا شاملا على حركة سير الافراد والعجلات على مدى يومين الاول والثاني من بدء حملتهم على الموصل، في اليوم الثالث سمحت بحركة الافراد دون المركبات بانواعها، ولكن هذا السماح كان صوريا اذ لم يسمحوا للمواطنين العالقين في الجانب الايسر من المدينة بالعبور الى اهلهم وبيوتهم الواقعة في الساحل الايمن (ممنوع عبور الجسور.. ممنوع المرور بالتقاطعات الحساسة والشوارع العامة) وكل الموصل تحولت بفعل انتشارهم فيها مناطق حساسة لا يسمح بالمرور فيها، بل حتى من اطرافها، في اليوم الرابع قلصوا ساعات السماح لحركة المواطنين وجعلوها ست ساعات تحديدا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثالثة ظهرا ومنعوا قيام الحوانيت التجارية القريبة من اماكن تواجد وحداتهم العسكرية من مزاولة اعمالها.
لقد جوبهوا بالتصدي في يومهم الثالث حيث وقعت عدة اشتباكات مسلحة بين مسلحين وقوات الجيش والشرطة في عدد من احياء الموصل منها احياء 17 تموز واليرموك والجامعة وكانت حصيلة اعتقالاتهم 500 شخص من ابناء المدينة بينهم اكثر من 150 ضابط من ضباط الجيش العراقي الباسل ممن تتراوح اعمارهم فوق الستين عاما ويشكو معظمهم من عدة امراض مزمنة مثل السكري والضغط والجلطة والذبحة الصدرية وغيرها من امراض الشيخوخة، كما اعتقلوا عددا آخر من الاكاديميين من اساتذة الجامعة بحجة انهم ضالعين او متورطين بالعمليات العسكرية التي قاومت القوات الامريكية وجيوش الردة.
هذا الرقم 500 هو الرقم الرسمي الذي اعلنه المشرف على عمليات الموصل العميل جواد البولاني، اما الرقم الصحيح فعلمه عند الله، اذ قال شهود عيان ان حملات التفتيش والمداهمة التي جرت خلال الايام الاربعة من الحملة كانت انتقائية حيث دخلت قوات غدر والبشمركة على بيوت محددة في الاحياء السكنية واقتادوا الرجال ممن مسجلة اسماءهم على لائحة المطلوبين للحكومة، وهذه اللعبة معروفة لدى صغار الموصل من الشباب وكبارهم من الشيوخ، انه اخذ الثار من ابطال الجيش السابق الذين هزموا قوات رستم وكسرى في قادسية صدام ولم يتمكنوا من اغتيالهم خلال السنوات الخمس المنصرمة فلجأوا الى اعتقالهم ومن ثم تصفيتهم في العملية التي خصصت لاعتقال قادة الجيش السابق قبل اعتقالهم للمسلحين المطلوبين للدولة بحجة الارهاب والتفجيرات والقتل والدمار الذي شهدته المدينة على ايدي القتلة من مكممي البشمركة وحزب الدعوة والمجلس الاسلامي الذي وطئوا الموصل في اعقاب الغزو الامريكي عام 2003..
للموصل رجالاتها، فهي المدينة المجربة في احداث اسؤ بكثير مما تمر به الان، وستكون صولة الحق لرجالها على ابناء العلقمي وابي رغال ومن لف لفهم ممن جاءوا محملين مع احذية الامريكان فوق دبابات الغزو اللعين)).

كلمة اخيرة: اللهم اجعل النار بردا وسلاما على الموصل واهلها واخذل اعداء العراق واجعل كيدهم في نحورهم.
منتصف مايس (مايو) 2008
شبكة البصرة
الاربعاء 9 جماد الاول 1429 / 14 آيار 2008
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
http://www.albasrah.net/ar_articles_2008/0508/wajdi_140508.htm

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار