الجمعة، مايو 23، 2008


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سفراء العراق المحتل يفضحون أنفسهم : السفير القصاب
شبكة البصرة
بقلم : أحمد سعيد
نشر المدعو حامد الشريفي في موقع كتابات ليوم 21/5/2008 مظلمة وجهها الى السيستاني يدعي فيها أن وكيل الأخير في الكويت المدعو علاء الدين امير محمد القزويني الذي هو والد زوجته قد ظلمه وطلق زوجته منه دون علمه وخطف أولاده وإستولى على داره وأمواله في لندن، ويضيف (أن ملف القضية عندي كامل ومتوفر وفيه فضائح كثيرة لتلك الاسرة المتلبسة بالعمامة الدينية).
ما يهمنا في مظلمة حامد الشريفي ليس إقراره بالإنحطاط الأخلاقي لممثلي المرجعية، بل أمر آخر، فحامد الشريفي يشير في مظلمته الى إستيلاء مطلقته (إبنة وكيل السيستاني) على حسابه في لندن حيث يقول (قبل ايام اخبرني المحامي الذي وكلته للدفاع عني بانها قامت بتجميد حسابي الشخصي في البنك الذي اعيش منه وفيه اقل من 6 الاف جنيه وعلما يا سيدي ان هذه الاموال لم اسرقها او احصل عليها كما حصل بعض الوكلاء على اموالهم بالسهل، كنت اعمل ولي محل خضار ولحم حلال كنت اخرج يوميا قبل الصباح لكي اشرف على ذبح اللحوم التي ابيعها الى المسلمين لكي اطمئن 100% انها حلال وحسب الشريعة الاسلامية.).
ثم يواصل مظلمته مستعطفا السيستاني ومذكرا بخدماته عند إحتلال العراق :
(وبعدها ذهبت لاخدم بلدي وخلال مدة وجودي في العراق فقدت العمل بيدي اليمنى نتيجة الارهاب في العراق ومن ثم اصبحت سفيرا لبلادي في الكويت لمدة عام).
وهكذا يقر حامد الشريفي بإنه كان قصابا في لندن، وهذا ليس عيبا، لكنه بعد الإحتلال إنتقل من قصاب للخراف في لندن الى قصاب للبشر في بغداد، وإدعاؤه أنه فقد العمل بيده اليمنى نتيجة عمل إرهابي يوحي بإنه كان ضمن فرق الموت التي عملت على تصفية كوادر الدولة والجيش العراقي وحزب البعث العربي الإشتراكي بعد الإحتلال، ثم كرّم هذا القصاب المزدوج بتعيينه سفيرا للعراق في الكويت.
وبمراجعة سجلّ هذا السفير في الكويت نرى أنه دشن أعماله بإدعاء لقب الدكتوراه وطلبه من وسائل الإعلام الكويتية تسميته (الدكتور حامد الشريفي)، ثم ركز جهده (الدبلوماسي) على زيارة الحسينيات والمشاركة الفاعلة في عمليات (اللطم) وإهماله واجباته في السفارة.
إن قصة القصاب السفير هي واحدة من آلاف الحالات التي تبوأ فيها سقط المتاع مناصب عليا في العراق المحتل، وهي تؤكد من جديد أن عملاء أمريكا وإيران الذين جاؤا مع الإحتلال هم زمرة من الرعاع أريد منهم تدمير العراق دولة وتاريخا وحضارة، وأن لهؤلاء ثأرا ليس مع حزب البعث حسب بل مع العراق الذي قاد الإنسانية على طريق الحضارة مدة خمسة آلاف وخمسمائة سنة، من أصل سبعة آلاف سنة هي تاريخ الحضارة الإنسانية.
لقد قالها جورج تينيت في مذكراته المننشورة عام 2007 (أنّ هدف الغزو الأميركي هو أساساً إعادة تشكيل المجتمع العراقي). وقالها المالكي في مؤتمر صحفي له يوم الثلاثين من نيسان 2008 (علينا ان نهدم كل القيم والأخلاقيات التي ورثناها عن النظام الذي كان يقوده حزب البعث).
إنهم يهدمون العراق ويقودوه الى الانحطاط السياسي والإجتماعي والاخلاقي ولا عذر لكل عراقي أصيل إن لم ينتفض ويشارك في مقاومة هذه الهجمة الظلامية والقضاء عليها.
والله الموفق
بغداد 21 مايس 2008
شبكة البصرة
الثلاثاء 15 جماد الاول 1429 / 20 آيار 2008
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
http://www.albasrah.net/ar_articles_2008/0508/sa3id_200508.htm

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار