الجمعة، مايو 23، 2008

هل رأى صدام ما كتب على الحائط ؟

أهل الكتاب في عصرنا هذا : يظهرون للعالم إنهم متمسكون بالتوراة , وأنهم الشعب المختار من الله لإقرار السلام في العالم , وذلك باستخدامهم مصطلحات من التوراة في حربهم لأهل العراق.
فليس من قبيل المصادفة : إن التهديد الذي أطلقه المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض ( أري فلا يشر ) في يوم السبت 15 آذار 2003 قبيل الحرب على العراق , وهذا التهديد على شكل رسالة , هي لغز إلى الرئيس العراقي صدام حسين , يؤكد فيه :
(( لا يزال هناك وقت , لكي يرى صدام حسين ما كتب على الحائط ويرحل عن العراق ))
ليس من قبيل المصادفة كما في صحيفة ( البايبس الاسبانية ) في 17 آذار سنة 2003 استخدام ( أري فلا يشر ) فقرات من العهد القديم ( التوراة ) وبالتحديد من سفر دانيال , لتهديد الرئيس العراقي.
ومعناها : أن الملك ( بليشاصر ) عمل حفله , ودعا إليه ألفا من عظمائه من الرجال والنساء , وأمر بإحضار أنية الذهب والفضة التي استولى عليها أبوه من هيكل سليمان بأورشليم , وشربوا فيها الخمر.
وفي لحظة ابتهاجهم ظهرت يد إنسان على الحائط , وكتبت ثلاث كلمات غامضة المعنى هي :
( منا_ MENE ) ..... ( تقيل _ TEKEL ) ...... ( فرسين_ PARSIN ) .
فذهل الملك عندما رأى هذه الكلمات , وطلب منجميه لفك رموز هذه الشفرة , ولم يتمكن واحد من التفسير , وعندئذ أرشدته أمه إلى دانيال النبي الذي كان سجينا في بابل أيام غزو والده نبوخذ نصر لفلسطين , وسبى اليهود إلى العراق , فاستدعاه وفسر له دانيال هذه الكلمات على النحو التالي :
كلمة ( منا_ MENE ) تعني : إن الله قد أحصى أيام مملكتك , ووضع لها حدا.
كلمة ( تقيل _ TEKEL ) تعني : لقد وضعت في الميزان , ولم يعد لك وزن .
كلمة ( فرسين_ PARSIN ) تعني : إن مملكتك قد قسمت , وتم تسليمها للفرس والميديين.
ويستطرد دانيال قائلا : إن في تلك ألليله قد تحقق ما كتب على الحائط.
إلى هنا تم معنى كلام دانيال , وقد هدد به ( أري فلا يشر ) الرئيس صدام حسين ليرحل عن العراق , لانه في تلك الليلة قد تم اغتيال الملك بليشاصر ملك بابل على يد ملك الميديين البالغ من العمر 62عاما ..
والملك بليشاصر هو ابن الملك نبوخذ نصر الذي أنهى ملك اليهود في بابل , وكان صدام حسين يشبه نفسه به.
وليس من قبيل المصادفة أن يستشهد ( مناحيم بيجين ) وهو يوقع معاهدة السلام مع مصر بالزبور لداود عليه السلام , أمام الرئيس محمد أنور السادات , والرئيس جيمي كارتر.
وفيه ألمطالبه بالثأر من العراق بسبب غزو نبوخذ نصر لليهود , وفي سفر الرؤيا إغراء لليهود بقتال العراق وتدمير أهله بحجة إن فيها سبعة جبال من ذهب نقي.
(( يا بنت بابل المخربة , طوبى لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتينا , طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة ))
وهذا هو نص المزمور 137 بتمامه : (( على أنهار بابل , هناك جلسنا , بكينا ايضا عندما تذكرنا صهيون , على الصفصاف , في وسطها علقنا أعوادنا , لأنه هناك سألنا الذين سبونا كلام ترنيمه , ومعذبونا سألونا فرحا قائلين : رنموا لنا من ترنيمات صهيون , كيف نرنم ترنيمة الرب في أرض غريبة ؟ إن نسيتك يا أورشليم تنسى يمني , ليلصق لساني بحنكي إن لم أذكرك , إن لم أفضل أورشليم على أعظم فرحي , أذكر يا رب لبني أدم أورشليم القائلين : هدوا هدوا حتى إلى أساسها , يا بنت بابل المخربه طوبى لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتينا , طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة )) مزمور 137
وفي سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي : (( والمرأة كانت متسربلة بأرجوان وقرمز , ومتحلية بذهب وحجارة كريمه ولؤلؤ , ومعها كأس من ذهب في يدها , مملوء رجاسات ونجاسات زناها )) _ (( السبعة رءوس هي سبعة جبال عليها المرأة جالسه )) _ (( والمرأة التي رأيت : هي المدينة العظيمة )).
إنها دعوه صريحة للانتقام من العراق , بسبب نبوخذ نصر المشبه بالرأس من ذهب , ولذلك صرح بوش في بدء المعركة مع العراق إنها حرب الرأس .
ويقصد بذلك أن صدام مثل نبوخذ نصر المشبه بالرأس من ذهب في حلم التمثال والحجر في الإصحاح الثاني من سفر دانيال.
وحتى الخطط العسكرية سميت بأسماء من التوراة , مثل الصدمة والرعب.
وان هذه الحرب والحروب التي ستليها على الدول العربية , مستمده من فهم خاطئ لنبوءات للتوراة .

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار