الجمعة، مايو 23، 2008


هكذا يزوّرون تأريخ العراق
(الجزء الأول)
شبكة البصرة
الدكتور عماد محمد ذياب الحفيّظ
عضو إتحاد المؤرخين العرب
مقدمة تأريخية عن تزويرهم :
إن العهد القديم وما ذكر فيه عن آشور وبابل.. وإعتقاد اليهود في (يهودا والسامرة).. هو تأريخ يعتقد به الكثير من المتطرفين من الصهاينة والمحافظين الجدد ومثقفيهم وقياداتهم الدينية والسياسية، وقد لعب هذا الإعتقاد دوراً آيديولوجياً رئيسياً وحضي على تأييد مطلق داخل الولايات المتحدة على وجه الخصوص..! ومنهم حاليا وبلا أدنى شك الرئيس الأمريكي جورج بوش، وأركان إدارته من المحافظين الجدد المهمين والفاعلين في الإدارة الأمريكية ومن سيأتي بعدهم ليس أفضل شئناً، فهم الذين رأوا في فكرة (الحرب على الإرهاب) ضالّتهم في تنفيذ حرب صليبية جديدة.
إن بداية الصراع الحقيقي للمحافظين الجدد في أمريكا يبدأ مع تاريخ التوراة حسب المصادر الصهيونية في عام 841 قبل الميلاد، حيث قرر جيهو (المحافظون الجدد يعتبرونه ملكا لسامرة على الرغم من عدم وجود مملكة لهم في ذلك الوقت من التأريخ أو قبله فهو بلا نظام حكم سياسي بل تجمّع قبلي) أن يقاتل مع قبيلته ضد الهجوم العسكري الآشوري، إلا أن جيهو توفي خلالها وتسلم الحكم بعده مناحيم. في ذلك الوقت طلب آهاز (المحافظون الجدد يعتبرونه ملكا ليهوذا على الرغم من عدم وجود مملكة لهم في ذلك الوقت من التأريخ أو قبله فهو بلا نظام حكم سياسي بل تجمّع قبلي)، فقبائل يهودا الى جانب السامرة فشلا في التوحّد حين هاجم الملك الآشوري وتمكن من إحتلالهم عام 732 قبل الميلاد واقتاد معه الى بلاد الرافدين قبائلهم كأسرى، وهم حسب ما يذكر التاريخ اليهودي، قبائل يهودا (هكذا ورد في كتاب 'الملوك' من العهد القديم أو التلمود اليهودي، علما أن التلمود كتب في العراق خلال القرن الرابع قبل الميلاد وإن متطّلع عليه سيجده يتكلم عن بيئة بلاد الرافدين ومجتمعاته وبلداته وعن معتقدات لا تختلف كثيرا عما كان سائدا من ديانات ومعتقدات وثنية في بلاد الرافدين وبلاد الشام أي أرض الكنعانيون)، وبعد موت الملك الآشوري العراقي تمردت القبائل الفلسطينية العربية واليهودية على الحكم وأوقفوا دفع (الجزية) الى الآشوريين، إلا أن الآشوريين ردوا على ذلك بحملة عسكرية كبيرة إحتلت السامرة وباقي أرض الشام وفلسطين حيث كان يسكنها القبائل العربية الكنعانية أيضا، وأخذت من تبقى من القبائل ومنها اليهود كسبايا وأسرى الى (العراق) فأنتهى وجود يستحق الذكر لليهود كونهم أقلية في فلسطين منذ ذلك الزمان. في عام 701 قبل الميلاد، قام الملك الآشوري العراقي (سنحاريب) بهجوم جديد فقضى على الذين شقّوا عصا الطاعة في فلسطين وأقتاد الأحياء كسبايا ومنهم اليهود، ولكن الإمبراطورية الآشورية كانت قد بلغت نقطة ضعفها وخصوصا بعد أن بدأت الإمبراطورية البابلية وسط بلاد الرافدين بالنهوض، ثم حصلت على إستقلالها من ألإمبراطورية الآشورية العجوز، وبدأت تظهر كإمبراطورية فتية منذ عام 626 قبل الميلاد عندما إنهارت الإمبراطورية الآشورية كلياً.
للاطلاع على المقال كاملا اضغط على الرابط التالي :
http://www.albasrah.net/ar_articles_2008/0508/3emad_210508.htm

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار