(( لقد استكبروا في انفسهم وعتو عتوا كبير))
يخطىء من يظن ان تصرفات القيادات الكردية هي من بناة افكارهم فهم دائما يلعبون دور المنفذ لسياسة الولايات المتحدة واسرائيل منذ قيام العهد الملكي في العراق كانو يناصبون العداء للحكومة المركزية في بغداد بغض النظر عن هويتها او انتمائها او نهجها, المهم ان تتبنى موقف العداء منها . ولم يسجل للقيادات الكردية اي موقف وطني تجاه العراق حكومة اوشعبا فسجلهم مخز من بين تاريخ الشعوب. لقد تحالف الكرد مع الشاه ضد العراق حتى عام 1975 عندما ضحى زير الخارجية الصهيوني (هنري كسينجر) باكراد العراق مقابل اتفاق الشاه وصدام حسين انذاك , حينها صرح البارزاني(( لو كنا نعلم ان الطريق يمر عبر بغداد لم احتجنا الذهاب الى واشنطن ) لكنهم لايتعضون وجبلت نفسهم على لعب دور العميل وكأن جيناتهم الوارثية تأخذ باتجاه بوصلة الخيانة والعمالة.
لقد لعب الاتحاد السوفييتي هو الاخر الدور القذر في تحريض القيادات الكردية للتمرد على حكومة بغداد في اضعاف السلطة المركزية في العراق خاصة في مرحلة الستينات عندما نكلت الحكومة بعملاء موسكو من الشيوعيين العراقيين الذين اتخذوا من موسكو قبلة لهم , كان حينها يقوم اليهودي الشيوعي ( يفغيني بريماكوف ) واسمه الحقيقي _ كلير شبلاط- الذي تدرج من عضو في نقابة العمال الى ان اصبح رئيسا للوزراء ولايزال يتمتع بنفوذ داخل الحكومة الروسية الحالية. وتحت غطاء الصحافة يلتقي الملا مصطفى البارزاني في زياراته المكوكية الى شمال العراق ويتقن العربية والكردية .
ان القيادة الكردية مصابة بانفصام الشخصية وتعاني من عقدة الانتماء لفقدانها الهوية الوطنية, لقد تمادات القيادات الكردية في غيها بعد الاحتلال الامريكي للعراق 2003 واصابها الغرور والغطرسة والمكابرة والتمادي والعناد حتى تعالى زعيق مسعود البارزاني ضد تركيا , فتفاجىء برد تركي عسكري مقتدر الجمه الصمت حتى يومنا هذا وتوغلت القوات التركية الى داخل الاراضي العراقية ضنا منه ان القوات الامريكيه سترد على الاتراك....... وتوجه نحو الحكومة في بغداد هي الاخرى عاجزه فلا ناصر له مستغيثا ومطالبا للدفاع عن وحدة التراب العراقي .... ولم يتعضو ايضا .
ان اكبر الاخطاء التي ترتكبها العصابات الكردية هو نكرانه وتجاهلها لمشاعر العراقيين بمختلف انتمائتهم , حينها لم تجد من يترحم على الكرد..... فما بكت عليهم السماء ولا الارض ولاهم ينظرون .........لقد اساؤا الظن عندما اعتقدوا ان امريكا واسرائيل تمثل صمام الامان وحاضرنا شاهد على الكثير كيف تخلت امريكا عن حلفائها في ليلة وضحاها وما عام 1975 منا ببعيد ......... ولات ساعة مندم.
ان الذي ساعد العصابات الكردية على التمرد والتمادي هو الائتلاف الشيعي الزرادشتي الصفوي في حكومة الاحتلال الحالية ليقتسموا العراق وفقا لرغباتهم ومصالحهم المتبادلة وباشراف العمائم الامريكية ومايعرف اليوم بالاسلام الامريكي (( بايعني على كردستان ابايعك على الجنوب ) لتكون هناك بصرستان .
وانقل اليك عزيزي القارىء صورة حية لاحد الصحفيين الامريكان كشاهد عيان لما يجري في شمال الوطن من صورة مأساوية يدفع ثمنها المواطن الكردي البسيط والتي نشرت في ( الزمان) في 18/9/2008 اعداد الصحفي مايكل روبي:
1. تسترخي القوات الامريكية في كردستان وتتمتع بمنتجعات دوكان.2.قامت البشمركة بالسلب اكثر من القتال في الاسابيع الاولى من الاحتلال لانها مليشيات لصوص وليست قوة منظمة كما يدعي القادة الكرد.
3.عكف الاكراد على امطار المسؤؤلين الامريكان بالضيافة وتحضير المادب السخية وفي بعض الاحيان تسهيل العلاقات مع النساء وتقدموا بهدايا لمسؤؤلي ادارة الدولة والجيش تترواح مابين السجاد والحرير والمجوهرات الذهبية (( مع العرض ان الشحاذين يفترشوا شوارع السليمانية وهذا ماعرضته قناة السومرية العراقية في 16/9/2008 في نشرة اخبار المساء)).
4. من اساليب تعزيز التأثير الكردي في واشنطن كان استئجار حكومة اقليم كردستان لخدمات ضباط ومسؤؤلين سياسيين امريكيين سابقين لتمثيلهم.فمثلا قامت القيادة الكردية بتوظيف شركة ضغط يديرها( روبرت د. بلاكويل) نائب مستشار سابق في الامن القومي لتمثيل مصالح الكرد في واشنطن ولتحضير لقاات مع مسؤؤلي الادارة.
5.هارس سكوت_ القائد العسكري السايق في الكتيبة404للشؤن المدنية المرتكزة في اربيل استقال من مهمته العسكرية ليصبح مستشارا مأجورالرئيس الوزراء الكردي نجرفان البارزاني. كلاا من الجنرال غارنر المتقاعد والكولنيل ديك ناب ( متقاعد) اللذين قاداالادارات المدنيةفي فترة مابعد الاحتلال في بغداد واربيل على التوالي عادوا الى كردستان من اجل ابرام عقود . بينما قام ( قباد الطالباني 9 نجل جلال الطالباني الطلب من الاكراد ومن اصدقاء الكرد ان يتبرعوا لصالح الحملات الانتخابية الامريكية لاعضاء الكونغرس الذين يتعاطفون مع الكرد.
6.قال مسعود البارزاني ان مطلبنا الاساس من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا هو دعم نضالنا لااحراز حقوقنا الوطنية.
7.في مقال نشر عام 2005 قل مسعود ((بعد القوات المسلحة الامريكية كانت قواتنا من البيشمركة اكبر عضو في التحالف )).
8.لم يكن البارزاني والطالباني ديمقراطيان خلال الحرب الاهلية الكردية 1994-1997 قام خلالها بانتهاك بانتهاك حقوق الانسان بشكل كبير فقد اختفى المناؤين وامر البارزاني والطالباني باعدام السجناء ويقدر اليوم نشطاء اكراد العراق في المناطق التي يحكمها جلال ومسعود بانه لايزال هناك 3000 (ثلاثة الاف ) سجين كردي مصيرهم مجهول ولكن منظمات حقوق الانسان الاقليمية تقول بان القادة السياسين يمنعان اي مطالبة من عائلات المفقودين. وخلال محاكمة صدام حسين 2006 اشا ر العديد من المثقفين الكرد في الجامعات الاقليمية والمقاهي بسخرية الى ان القيادات الكردية العراقية ارتكبت بعضا من الجرائم وان كان دون استخدام الاسلحة الكيمياوية التي كان يحاكم عليها صدام حسين.
9. لقد توقع العديد من اكراد العراق بان منطقتهم سوف تتحرر وتصبح ديمقراطية فبدلا من الاصلاح تعاظمت السياسات الاقليمية, حافظ البارزاني على حكم ديكتاتوري على محافظتي دهوك واربيل والطالباني هيمن على السليمانية وكلا الطرفين يعتمدان على على افراد العائلة في الحكم. فقد عين البارزاني ابن اخيه رئيسا للوزراء وكلف ابنه ذو (35) بادراة وكالة المخابرات المحلية بينما يحكم اقارب اخرين شركات الهاتف الاقليمية والصحف والاعلام وبالمثل تدير ( هيروخان) زوجة الطالباني محطة التلفزيون الفضائية المحلية في حين ان احد ابناء جلال الطالباني يدير عمليات مخابرات التحالف الوطني الكردستاني وان الاخر ممثل لحكومة اقليم كردستان في واشنطن ( قباد الطالباني ). وعندما حان الوقت لتوزيع الحقائب الوزارية في بغداد استدار كلا القائدين الكرديين الى عائلاتهم , اعطى البارزاني خاله حقيبة وزارة الخارجية بينما الطالباني اعطى صهره حقيبة الموارد المائية واخ زوجته في السفارة العراقية لدى الصين.
10. هل كردستان العراق حليف لوشنطن؟ تهيمن الكراهية ضد الامريكان في كردستان العاق ان عم ادراك هذا الامر واتخاذ الاجراءات لتصحيحها فسوف يؤثر ذلك سلبا على الفرص الستراتيجية للولايات المتحدة .
11. يسيطر كلا القائدين على الشركات القابضة فمنها مرتبط باقاربهم والبعض الاخر باحزابهم السياسية. لقد حول الطالباني الاراضي الحكومية بصفته قائد للتحالف الكردستاني الى اقاربه ليجني الفوائد. وفي احدى الحالات استخدم (( نوكان )) وكيل اعمال الحزب كوسيط لطرد اللاجئين من الاراضي التي يرغب حزبه بتطويرها لرعاية اعضائها .
12. خلال الزيارات الدورية للسجون اكتشف مراقبوا حقوق الانسان المستقلين رجال اعمال مسجونيين دون اي تهمة وقولون انهم مسجونيين بموجب قرار من احد ابناء البارزاني بعد ان رفض شراكات خفية مع رجال الاعمال من عائلة البارزاني اما في المكتب فان البارزاني والطالباني قد كدسوا ثروات تفوق (2 ) مليار دولار على التوالي حيث القيادة السياسية الكردية تجادلت ذات مرة على عائدات الجمارك.
13. لقد قام البارزاني بتحويل منتجع( سره رشت) الى ممتلكاته الشخصية وقام افراد عائلته ووزرائه ببناء منازل فخمة على الاراضي العامة المجاورة.
14. يهيمن النفط على كلا الحزبين للحصول على امتيازات التنقيب على النفط وعقود التنمية في اربيل ودهوك يجب ان تقيم الشركات شراكة خفية مع رابطة معينة من قبل البارزاني. يقول العديد من المسؤؤلين المقربين من مفاوضات النفط المختلفة بان روابط البارزاني قد طلبت نسب وصلت حتى ( 10% ) من العائدات المستقبلية على ان تحول للبرزاني شخصيا وقيمة مساوية لحزب بارزاني السياسي.
15. لقد ضبطت وثائق عقب الاحتلال توضح معاملات تجاريه بين نجرفان البارزاني واولاد الرئيس اعراقي صدام حسين.
لقد اثمر هذا الصراع عن فساد كبير في الوسط السياسي الكردي فقد دمر حريق 2006 مشكوك فيه ارشيف اتحاد المعلمين من الاتحاد الوطني الكردستاني بعد ان صدر امر بارسال لجنة تدقيق حسابات بخصوص اختلاس اموال من الاتحاد الكردستاني.
16. لقد انتب كلا الحزبين الكرديين عناصر من الطلبة في الكليات والاعداديات يقومون باعداد تقارير عن المناقشات التي تجري داخل الصفوف الى جانب المناقشات الخاصة وترسل الى مخابرات الحزبين الى جانب تجنيد سائقي الاجرة المتوقفين خارج فندق السليمانية برفع تقارير الى مخابرات التحالف الكردستاني. وعادة مايقوم الاتحاد الكردستاني باستضافة الاجانب في مقرات الضيافة في صلاح الدين بينما يجبرهم التحالف على الاعتماد على سائقي الحزب (( لايمكن لسائقي سيارات الاجرة الاقتراب من هذه المنشأة)) ويوجه عادة الحزب الديمقراطي الكردستاني سائقي سيارات الاجرة بعدم نقل الغربيين الذين لم يحصلوا على اذن من رئيس مخايرات الحزب الديمقراطي الكردستاني للتحرك بين المدن. اما طاقم العمل في الفنادق الرئيسة في اربيل ودهوك والسليمانية فيفترض ان يكونوا من اعضاء الحزب, هناك كثير منهم مرتبطين مع اجهزة المخابرات ويعدوا ملفات عن الزوار والاشخاص الذين يقابلونهم.
لقد قامت جامعة دهوك بتركيب (( سوفت وير ))للتنصت على اجهزة الكومبيوتر التي يستخدما الاجانب.
ان الطلاب الذين ينتقدون الحزب وقيادته يوضعون في القائمة السوداء من حيث التوظيف وفرص التعليم , في جامعة صلاح الدين , مثلا, الطلاب الحاصلين على درجات عليا ولكن غير مرتبطين بالحز الديمقراطي الكردستاني يجب ان ينظروا الى انفسهم غير كفوئين .
( انتهت مقتطفات المقال)
وهنا لابد من الاشادة بوطنية الاكراد الوطنيين والشرفاء الذين يتخذون موقفا معاديا للقيادتين العمليتين البارزاني والطالباني لانهم يدركون ان مصلحتهم اولا واخيرا مع العراق منهم الزيباريين الذين لم يتنكروا لعراقيتهم في السراء والضراء .
ايها الكرد اليس منكم رجل رشيد يعيد اليكم رشدكم ........ ان امريكا لن تدوم , ان الدائم بعد الله الوطن ......... اسمعت لو ناديت حيا . .... ولكن لاحياة لمن تنادي
تحياتي
محمد الكرخي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق