الأربعاء، أكتوبر 15، 2008

حامد البياتي في فضيحة جديدة: أنا راغب تماما في الاحتلال الأمريكي لبلدي .. وأخبرت تشيني بأن لا يحتلونا خوفا من المقاومة

حامد البياتي سفير المالكي في الأمم المتحدة
المصدر : نيويورك- ميساء الفيومي (فاتحون)- خاص:

تتداول أوساط دبلوماسية عربية وأجنبية بسخرية واستخفاف يعكسان الواقع المزري الذي وصلت إليه الدبلوماسية العراقية التي عرف عنها رفعتها ورقيها منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينات القرن الماضي، تفاصيل المقابلة التي عرضها برنامج (استعراض اليوم) الذي تقدمه محطة (كوميدي سنترال) الأمريكية المتخصصة بالبرامج الهزلية بتاريخ 9 تشرين الأول2008، مع السفير العراقي لدى الأمم المتحدة في نيويورك حامد البياتي الذي يقع في تناقضات مضحكة تثير شهية الجمهور على الضحك المتواصل . وتنفرد الوكالة الخاصة للأنباء (فاتحون) بين الوسائل الاعلامية العربية في نقل النص الحرفي لمادار في تلك المقابلة التي اطلق عليها سفير عربي لدى الامم المتحدة عند طلب مراسلتنا منه التعليق على المقابلة بأنها كوميديا سوداء وموجعة واهانة للدبلوماسية العربية كلها .
وتدور أحداث المقابلة في مكتب السفير في بعثة العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك حيث يستهل مقدم البرنامج الممثل الكوميدي (جون أوليفر) المقابلة بالطلب من السفير أن يمنحه بعض الوقت للإجابة على استبيان سريع موضحا "بأننا في الولايات المتحدة مولعون بالاستبيانات التي تهدف إلى تحسين خدماتنا المتصلة بغزو بلادكم ومن ثم احتلالها". وهنا يبتسم السفير موافقا على المشاركة في الاستبيان. ويبدأ جون أوليفر الاستبيان بالاستفسار من السفير، وفق الطريقة التقليدية التي تجريها الشركات التجارية التي تروج لبضاعتها لدى العوائل الامريكية، حيث يخاطب السفير مستبيناً: هل أنت رب هذه الأسرة؟ فيجيب السفير بجدية واضحة "نعم"!!
ينتقل بعد ذلك أوليفر إلى الحقل الثاني في استمارة الاستبيان الوهمية التي يحملها فيسأل السفير عن انتمائه العرقي فيجيب السفير بأنه عربي. وهنا يتظاهر أوليفر بأنه يبحث عن كلمة عربي في الحقل المطلوب فلا يجدها حيث يخاطب السفير قائلا بأنه لم يجد الحقل المطلوب ولكن لديه حقل آخر يتعلق بلون البشرة ويخاطبه قائلا هل أنت أبيض أم أسود. فيجيب السفير بنبرة جادة بأنه "أبيض". ويبدو عند ذاك مقدم البرنامج مرتبكا فيقول للسفير سوف أسجلك ضمن حقل "أسود" فيبتسم السفير موافقا وسط ضحك وقهقهة المشاهدين في البرنامج المسجل.
ينتقل بعد ذلك أوليفر إلى الأسئلة حيث يقول للسفير أن سؤاله الأول يتعلق بحقيقة "مرور خمسة أعوام على تواجد القوات الأمريكية في بلادكم.. وفي مقياس يترواح بين درجة واحدة إلى خمس درجات، كيف تصف شعورك إزاء وجود هذه القوات في بلادكم. علما أن الدرجات تتراوح بين الأولى التي تعني بأنك "غير راضِ" عن تواجد القوات الأمريكية في العراق وبين الدرجة الخامسة وهي تشير إلى أنك "راض تمام الرضا" عن وجود تلك القوات. فيجيب السفير أن يختار الدرجة الرابعة، مما يدعو مقدم البرنامج إلى الاستفسار من السفير عن سبب عدم رضاه تمام الرضا عن القوات الامريكية فيجيب السفير بإسهاب بأن القوات الأمريكية ارتكبت أخطاء في العراق وهذا ما يجعله يخفض درجة رضاه بدرجة واحدة. فيجيب أوليفر متهكما بأنه في غاية السعادة لمعرفة هذه الحقيقة المهمة.
ينتقل أوليفر بعد ذلك إلى السؤال الثاني فيسأل السفير "هل أنت راغب بأن تقوم القوات الأمريكية باحتلال بلادكم ثانية؟". وهنا يشرع السفير بتأكيد رغبته في احتلال العراق ثانية من قبل القوات الأمريكية في حالة عودة الدكتاتورية.. غير أن مقدم البرنامج يقاطعه قائلا لديك ثلاث درجات للإجابة على السؤال: "أ- راغب جدا، ب- راغب تماما، راغب فقط". فيعتذر السفير عن استطراده السابق ويؤكد بأنه يختار "راغب تماما"، مما يولد نوبات ضحك صاخبة لدى الجمهور الذي يتابع التسجيل على الهواء.
ينتقل البرنامج بعد ذلك للحديث عن التجربة الديمقراطية في العراق فيعقب السفير بالقول أنها كانت تجربة تاريخية حيث شارك نحو سبعين بالمائة من العراقيين في تلك الانتخابات التي جرت عام 2005. غير أن أوليفر يقاطع السفير بالقول توقف.. توقف.. ففي الديمقراطيات الحقيقية لا توجد نسبة سبعين بالمائة بل تبلغ النسبة في الولايات المتحدة وبريطانيا خمسين بالمائة وهذه هي الديمقراطية الحقيقية. فيجيب السفير معلقا، بطريقة تحمل اعتذارا مبطنا، بأنه يأمل أن تنخفض نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة. فيعلق أوليفر بجملة ساخرة قائلا للسفير "أن الديمقراطية الحقيقية تتطلب شعباً طيباً ووديعا ومطيعاً بأبدان ممتلئة تبلغ من السمنة حدا لا يسمح لها بأن تبدي غضبا"، حيث يبتسم السفير مبديا علامات الارتياح لما قاله مقدم البرنامج وسط ضحك المشاهدين.
وفي إشارة إلى الشعارات التي تطرحها إيران ضد الولايات المتحدة الأمريكية، يستفسر مقدم البرنامج من السفير إن كان يتفق مع عبارة "الموت لأمريكا" أو لا يتفق معها. فيجيب السفير مؤكدا بأنه "لا يتفق"، فيسأله مقدم البرنامج "هل أنت متأكد من إجابتك" فيؤكد السفير ذلك، فيعود أوليفر بلغة تهديدية قائلا "سأكتب ذلك" فيقول السفير بقلق واضح نعم.. نعم.. بامكانك أن تكتب ذلك.
وتمضي المقابلة وسط ضحك الجمهور ليطرح أوليفر سؤاله الأخير على السفير قائلا: "كم من الوقت تحتاجون كي تصبحون حليفا كاملا للولايات المتحدة الأمريكية في حربنا ضد الإرهاب: أ. 5-10 سنوات، ب. 10-100 سنة، ج. 100 سنة فأكثر؟". فيجيب السفير بشكل حازم قائلا بأنه يعتقد بأن العراق والولايات المتحدة حلفاء في الوقت الحاضر فهم يقاتلون سوية الإرهاب وتنظيم القاعدة. ينظر، حينئذ، أوليفر الى السفير ويقول له إذن سأضعك في حقل من 100 سنة فأكثر حيث لا يعترض السفير.
ينتقل البرنامج بعد ذلك إلى عرض نبذة تاريخية عن حياة السفير البياتي موضحا بأن الأخير كان مقيما في المنفى وأنه التقى قبل الاحتلال بعدد من كبار المسؤولين الامريكان تهيئة لغزو العراق. ويستفسر مقدم البرنامج من السفير عن كبار المسؤولين الأمريكان الذين اجتمع بهم قبل الاحتلال. فيجيب السفير أنه اجتمع مع عدد منهم في آب 2002 وعلى رأسهم نائب الرئيس ديك تشيني. فيسأله أوليفر وماذا قلت لتشيني. فيجيب السفير قائلا بأنه أبلغ تشيني أنه يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية ألاّ تحتل العراق وبعكسه فستواجه مقاومه، فيقاطعه أوليفر قائلا: هل أنت متأكد من أنك قلت له بأن عليكم ألا تحتلوا العراق؟ فيجيب السفير مؤكدا بنعم. ولكن أوليفر يعود ويقول للسفير لا يمكن ذلك فما حدث بعد ذلك يبرهن بأنك لم تقل ذلك لأنهم لازالوا يحتلون العراق!! وبعد هذا الحوار الهزلي والذي يقابله السفير بجدية كبيرة يقول أوليفر أنه يعتقد أنه فهم المشكلة ويلتفت إلى السفير قائلا له أعتقد أنك تحدثت إليهم من خلال الخياشيم.. فيخيم الصمت على السفير وعلى أوليفر لثوان معدودات ليعود السفير فيقول أنه لا يعتقد ذلك!!!
وتنتهي المقابلة بمشهد ساخر آخر يودع فيه السفير جون أوليفر بينما يردد الأخير أمام السفير الجملة الشهيرة التي يرددها جورج بوش عند الحديث عن العراق بقوله أنه سيواصل المسير حتى النصر وسط ابتسامة واضحة للسفير. ثم يقف السفير وأوليفر أمام لافتة كبيرة يبدو أن السفير سمح لأوليفر بتعليقها في قاعة الاستقبال في السفارة كتب عليها عبارة شبيهة بالعبارة التي كتبت على اللافتة التي رفعت على سطح حاملة الطائرات الأمريكية التي أعلن فيها جورج بوش "المهمة انجزت" بيد أن لافتة جون أوليفر في السفارة كتب عليها "المقابلة أنجزت"!!
ويٌعرف عن السفير حامد البياتي تقديم نفسه في الأوساط الدبلوماسية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بصفة (دكتور) غير أنه اعتذر مؤخرا في رسالة إلى وزير الخارجية هوشيار زيباري عن تقديم ما يثبت حصوله على الشهادة المذكورة بعد أن طلبت وزارة الخارجية من سفرائها ما يؤيد حصولهم فعلا على شهادات عليا حيث نقل دبلوماسيون مطلعون قول البياتي في رسالته تلك أنه وجد نفسه مضطرا لتقديم نفسه بصفة (دكتور) حتى لا يزعم "أزلام النظام البائد" بأن سفراء العراق الجديد أميون.
وللتذكير فأن أبرز السفراء العراقيين الذي شغلوا منصب سفير العراق الدائم لدى الأمم المتحدة خلال العشرين سنة التي سبقت الاحتلال كانوا من حملة الشهادات العليا ومن بينهم الدكتور رياض القيسي، الحاصل على شهادة الدكتواره من جامعة لندن للعلوم الاقتصادية الشهيرة، والدكتور عبد الأمير الأنباري، الحاصل على شهادة القانون الدولي من جامعة هارفرد الأمريكية العريقة، والدكتور سعيد الموسوي، الحاصل على شهادة الدكتواره من جامعة السوربون الفرنسية الغنية عن التعريف، والدكتور محمد الدوري، عميد كلية القانون العراقية السابق والحاصل على شاهدة الدكتوراه من جامعة السوربون أيضا. للاطلاع على نص المقابلة نرفق لكم الرابط :

هناك تعليق واحد:

sabah al-mukhtar يقول...

الايميل ادناه ارسل الى حامد البياتي ولم يجب عليه وكما وعدنا ارسل الايميل الى الامين العام للامم المتحدة وكذلك للمثلي كافة الدول في الامم المتحدة عن طريق الايميل

نص الايميل بالانكليزي وكذا ترجمته بالعربي

_________________


EMBARGOED UNTIL 4th August, 2009
ARABIC TEXT BELOW



Dear Mr. Hamid Al-Bayati

In the program “Inside Iraq” on Al-Jazeera in March, 2009 in which we participated; you were introduced as having a PhD in political science from Manchester University.

In fact the UN Mission website states in the last paragraph… “Dr Al-Bayati obtained a Bachelors degree in Baghdad University, a Master degree in Cairo University and a PhD in Politics from Manchester University”.

Given your experiences in Iraq under the previous Iraqi regime, I was interested to read your PhD thesis in Politics. There seem to be no evidence of a PhD degree in political science attributed to your name at the University of Manchester. Further, there is no record or evidence of your thesis being filed at the British Library or the Library of Congress, where universities are keen to lodge a copy of each successful thesis.

I am seeking your assistance to let me have the title of your thesis, when and where it was submitted. Perhaps the supervising professor can assist me to find a copy if you where to let me have his name. I continue to be interested in reading it.

Being a doctor of philosophy in political science, (as your UN mission website states), and the Permanent Representative of the Republic of Iraq at the UN, you would agree that this matter would be of International interest.

I intend to copy this correspondence to the UN Secretary General and the heads of missions at the United Nations, the Academic Registrar of Manchester University, as well as the Minister of Foreign Affairs of the Republic of Iraq, if I fail to receive an explanation from your office by Monday 3rd August 2009.

Yours sincerely

Dr. Burhan M. Al-Chalabi – FRSA
BSc, MSc, DIC, PhD
Email: info@bmcpm.com




السيد حامد البياتي

اثناء مشاركتنا في برنامج (من داخل العراق) على فضائية الجزيرة الانكليزية في شهر اذار الماضي تم تقديمك على انك تحمل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة مانجستر.
في الحقيقة ان موقع الممثلية العراقية في الامم المتحدة ينص في الفقرة الاخيرة الى ان الدكتور البياتي حاصل على البكالوريوس من جامعة بغداد والماجستير من جامعة القاهرة ودكتوراه سياسة من جامعة مانجستر.
ونظرا لتجاربك في العراق في ظل نظام الحكم السابق اردت قراءة اطروحتك للحصول على الدكتوراه في السياسة. مع الاسف لايوجد أي دليل في جامعة مانجستر على ان هناك اطروحة دكتوراه بالعلوم السياسية تحت اسمك . كما ان كل من المكتبة البريطانية ومكتبة الكونغرس الامريكي لا يوجد لديها أي دليل او ايداع لهكذا اطروحة للدكتوراه في حين تحرص الجامعات على ايداع نسخة من اطروحات الدكتوراه الناجحة في هاتين المكتبتين.
اكتب اليك طالبا المساعدة للحصول على نسخة من الاطروحة وذلك باعلامي عنوان الاطروحة وتاريخ ومكان تقديمها. من هو الاستاذ المشرف الذي قد يستطيع المساعدة في الحصول على نسخة منها لاني لا ازل حريصا على قراءتها.
بصفتك حاملا لشهادة دكتوراه في فلسفة العلوم السياسية ( كما يؤكد موقع الممثلية العراقية) وكذلك بصفتك ممثل الجمهورية العراقي الدائم في الامم المتحدة لا شك تشاركني الراي ان لموضوع مؤهلاتك العلمية اهمية دولية .
بناء عليه اود ابلاغك بانني سوف ابعث نسخة من هذه الرسالة الى الامين العام للامم المتحدة وكذلك الى رؤساء كافة الممثليات في الامم المتحدة والى المسجل الاكاديمي لجامعة مانجستر وكذلك الى السيد وزير خارجية الجمهورية العراقية ما لم استلم من مكتبك تفسيرا قبل يوم الاثنين 3 آب 2009 .

مع التقدير
الدكتور برهان الجلبي زميل الجمعية الملكية
بكالوريوس هندسة ميكانيك
ماجستير اقتصاد الطاقة الحرارية
دكتوراه الاستخدام الاقتصادي للوقود في توليد الكهرباء

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار