كتـب المقال خالد القره غولي
الاثنين, 13 أكتوبر 2008 17:59
خالد القره غولي
- يسعى الأشقاء الكويتيون الى بعثرة أية جهود او محاولات لملمة شمل الأمة العربية وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب.. فبينما يحتار الحكام العرب في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى الى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة وتثبيت الحكام بمناصبهم التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات وتقص عليها حكايات المواطن العربي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ..
في هذا الوقت ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنون العرب لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط بالأمة العربية ومستقبلها يكاد ان يكون كابوساً حل عليها .. فمن بين احتلال العراق وخطوات المتلاعبين بالقوت السياسي لجعل إسرائيل دولة جارة او شقيقة يبرز في الواجهة الخطر الإيراني المحدق بدول الخليج العربي وعدم تفويت دقيقة واحدة كفرصة للإيرانيين لتثبيت دعائم نفوذهم وتقوية الدعامات العسكرية والاقتصادية لان حلماً ما يراود الإيرانيين بان أمريكا لا بد ان ترحل من المنطقة عاجلاً أم آجلاً وبذلك تخلو ثلث آبار العالم من النفط ونصفه من الاحتياطي من حماية حتى ولو كاذبة وحينها سيبدأ إسقاط الدول الخليجية بالهواتف المحمولة وليس بدخول دبابات وقصف طائرات وهذا ليس فلماً خيالياً او حلماً لا يمكن تحقيقه فدول الخليج العربي وحتى الدولة القوية فيها السعودية غير قادرة على التصدي لأي محاولة لاحتلال الخليج العربي وجزره وشبه جزره ودوله واماراته .. حدود السعودية تبدأ شرقاً من الخليج لكنها تواجه أخطاراً مستقبلية عدة في حدودها الأخرى مع اليمن من البحر الأحمر ومع الأردن.. والمصالح هي التي تحكم فيما سيحصل وليست القبل والزيارات المكوكية الكاذبة أمام أجهزة الاعلام ، اعود الى أخوتنا في الكويت الذين يترنمون بحكاية الغزو الغاشم لبلادهم في عام 1991 والذي لم يدم أكثر من ستة أشهر تغيرت فيها السياسة الستراتيجية الدولية والى الأبد جراء هذا الغزو ، العراق أصبح بلداً مقسماً الى ألف جزء في الكواليس وتستطيع أي مجموعة أو عصابة من إحتلال أكبر جزء فيه بشرط عدم المساس بجند الاحتلال وحكومة المالكي .. وجيشه أحيل على التقاعد وأسلحته ما صلح منها هرّب الى ايران وما تبقى ودمر أصبح سقوقاً للمواشي .. والكويتيون ما زالوا يرددون ان العراقيين يشكلون خطراً كبيراً ، الشعب العراقي يتلوى ويتألم من الاحتلال الامريكي الغاشم منذ سنوات ست والكويتيون أصبحوا قدمة إدارية لدعم القوات الامريكية .. الأمراض والأوبئة والفساد الذي أطبق على شعبنا يواجهه الكويتيون بعدم السماح للعراق بشراء أسلحة دفاعية بسيطة بينما ايران تقترب من تصنيع قنبلة نووية .. العراقيون يعانون من شراء مياه صالحة للشرب والبطالة تفتك بشبابهم جراء الفساد الذي إنتشر بين وزارات الدولة والكويتيون يحذرون من مؤامرة تديرها المخابرات العراقية ! وليس عيباً ان يعاني شعبنا ما يعانيه كونه محتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان نقولها للأشقاء في الكويت ونذكرهم بان سكة الاحتلال ثُبتت محطاتها على أرضهم ، وبدلاً من التباكي على الغزو العراقي ومزاعم تسليح الجيش العراقي ان يحملوا يد السماح والصلاح والأخوة لأبناء عمومتهم في العراق الأغر وان لا يتناسوا مفاجئات المستقبل وعيون الجيران المسلطة على أبوابهم وآنذاك لا ينفع الندم أيها الأشقاء .
كاتب وصحافي عراقي
الاثنين, 13 أكتوبر 2008 17:59
خالد القره غولي
- يسعى الأشقاء الكويتيون الى بعثرة أية جهود او محاولات لملمة شمل الأمة العربية وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب.. فبينما يحتار الحكام العرب في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى الى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة وتثبيت الحكام بمناصبهم التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات وتقص عليها حكايات المواطن العربي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ..
في هذا الوقت ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنون العرب لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط بالأمة العربية ومستقبلها يكاد ان يكون كابوساً حل عليها .. فمن بين احتلال العراق وخطوات المتلاعبين بالقوت السياسي لجعل إسرائيل دولة جارة او شقيقة يبرز في الواجهة الخطر الإيراني المحدق بدول الخليج العربي وعدم تفويت دقيقة واحدة كفرصة للإيرانيين لتثبيت دعائم نفوذهم وتقوية الدعامات العسكرية والاقتصادية لان حلماً ما يراود الإيرانيين بان أمريكا لا بد ان ترحل من المنطقة عاجلاً أم آجلاً وبذلك تخلو ثلث آبار العالم من النفط ونصفه من الاحتياطي من حماية حتى ولو كاذبة وحينها سيبدأ إسقاط الدول الخليجية بالهواتف المحمولة وليس بدخول دبابات وقصف طائرات وهذا ليس فلماً خيالياً او حلماً لا يمكن تحقيقه فدول الخليج العربي وحتى الدولة القوية فيها السعودية غير قادرة على التصدي لأي محاولة لاحتلال الخليج العربي وجزره وشبه جزره ودوله واماراته .. حدود السعودية تبدأ شرقاً من الخليج لكنها تواجه أخطاراً مستقبلية عدة في حدودها الأخرى مع اليمن من البحر الأحمر ومع الأردن.. والمصالح هي التي تحكم فيما سيحصل وليست القبل والزيارات المكوكية الكاذبة أمام أجهزة الاعلام ، اعود الى أخوتنا في الكويت الذين يترنمون بحكاية الغزو الغاشم لبلادهم في عام 1991 والذي لم يدم أكثر من ستة أشهر تغيرت فيها السياسة الستراتيجية الدولية والى الأبد جراء هذا الغزو ، العراق أصبح بلداً مقسماً الى ألف جزء في الكواليس وتستطيع أي مجموعة أو عصابة من إحتلال أكبر جزء فيه بشرط عدم المساس بجند الاحتلال وحكومة المالكي .. وجيشه أحيل على التقاعد وأسلحته ما صلح منها هرّب الى ايران وما تبقى ودمر أصبح سقوقاً للمواشي .. والكويتيون ما زالوا يرددون ان العراقيين يشكلون خطراً كبيراً ، الشعب العراقي يتلوى ويتألم من الاحتلال الامريكي الغاشم منذ سنوات ست والكويتيون أصبحوا قدمة إدارية لدعم القوات الامريكية .. الأمراض والأوبئة والفساد الذي أطبق على شعبنا يواجهه الكويتيون بعدم السماح للعراق بشراء أسلحة دفاعية بسيطة بينما ايران تقترب من تصنيع قنبلة نووية .. العراقيون يعانون من شراء مياه صالحة للشرب والبطالة تفتك بشبابهم جراء الفساد الذي إنتشر بين وزارات الدولة والكويتيون يحذرون من مؤامرة تديرها المخابرات العراقية ! وليس عيباً ان يعاني شعبنا ما يعانيه كونه محتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان نقولها للأشقاء في الكويت ونذكرهم بان سكة الاحتلال ثُبتت محطاتها على أرضهم ، وبدلاً من التباكي على الغزو العراقي ومزاعم تسليح الجيش العراقي ان يحملوا يد السماح والصلاح والأخوة لأبناء عمومتهم في العراق الأغر وان لا يتناسوا مفاجئات المستقبل وعيون الجيران المسلطة على أبوابهم وآنذاك لا ينفع الندم أيها الأشقاء .
كاتب وصحافي عراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق