الأحد، أكتوبر 12، 2008

كربلاء تستنجد!


مرقد الحفيدين الحسين والعباس في خطر!
أين صابر الدوري عنهما؟
د.عمر الكبيسي
أنقل للقراء الكرام نص الإستنجاد الذي وجهه رئيس لجنة الأوقاف والسياحة الدينية في كربلاء بالامس والذي ينذر ويحذر بادق تعبير عن واقع مرقدي الامامين الحفيدين الحسين والعباس عليهما السلام في ظل الاوضاع الراهنه, فماذا تنتظر حكومة السيد المالكي؟
(نص النداء)
ناشد احمد الحسيني رئيس لجنة الاوقاف والسياحة الدينية في كربلاء المسلمين في جميع دول العالم ومحبي للسلام والتراث والحضارة بانقاذ ضريحي حفيدي الرسول محمد بن عبد الله (ص) الامامين الحسين واخيه العباس عليهما السلام من الأيادي الإيرانية التي تفرض سيطرتها وسطوتها عليهما وبطريقة العصابات والمافيا. وكشف احمد الحسيني في حديثه عن اسلحة حديثة شملت البي كي سي وبنادق خاصة للقناصة، والأسلحة الخفيفة والمتوسطة قد وصلت من ايران نحو كربلاء، وتم تخزينها في الدور والبنايات ، وفي اماكن مجاورة للضريحين بل ان معلوماتنا الموثقة تؤكد ان بعض هذه الاسلحة والذخيرة موجودة حاليا في غرف خاصة داخل الحرمين الشريفين ( أي داخل المرقدين) لأنهم يعلمون ان أي قوات لا تجرؤ على اقتحام الضريحين ويعلمون بأن الأميركان وقوات متعددة الجنسيات لا تجرؤ على الإقتحام والقصف خوفا من ردة فعل المسلمين في العراق وخارجه. وقال الحسيني في تصريح صحفي ان ضباط من الاطلاعات الايرانية والحرس الثوري الإيراني يشرفون على ميليشيات تسمى قوة حماية الحرمين، و يشرف عليها حسين الشهرستاني، اما من يديرها فعليا فهم ضباط من المخابرات الإيرانية (الاطلاعات) الايرانية. واضاف لذا اطالب وانتخي كل المسلمين في العالم، والحوزة الشريفة في لبنان، والأزهر الشريف في القاهرة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والجامعة العربية، والهيئة العالمية للأديان، ان يسارعوا لانقاذ ضريح ابا عبد الله الحسين واخيه العباس عليهما السلام في كربلاء من ايادي هذه الميليشيات التي نشرت عشرات القناصين على سطوح البنايات المجاورة للامامين وعلى منارات الضريحين المقدسين الشريفين في كربلاء. واضاف مثلما اكدنا في حديث سابق فان هناك غرف خاصة لهذه الميليشيات يمارسون فيها انواع فنون التعذيب بحق الابرياء من العراقيين الاصلاء غير الموالين لايران والرافضين للسياسات والتدخلات الإيرانية، ومن اتباع ومقلدي الخط الصدري الذي يرفض الفدرالية وبيع العراق لايران. وبيّن الحسيني في حديثه الخاص بـ(القوة الثالثة) ان المخابرات ( الاطلاعات) الايرانية وضباطها موجودين حاليا في كربلاء تحت غطاء شركات لتنظيف الحرمين، وان هؤلاء الضباط يحتلون كربلاء اليوم، ويفرضون سطوتهم بصورة واضحة للعيان حيث لا يمكن لاي كائن ان يقوم بتفتيش الزوار الايرانيين الذين يفدون الى كربلاء كونهم يتمتعون بحماية وحصانة خاصة من لدن السبعة آلاف من الميليشيات الخاصة لحماية الحرمين. وقد امسكنا في وقت سابق الكثير من الزوار الايرانيين عند قدومهم الى العراق وهم يحملون العبوات الناسفة والمخدرات والأسلحة العادية والإلكترونية، ولهذا تم محاربتنا من قبل المخابرات الإيرانية (الاطلاعات )وفوج حسين الشهرستاني كوننا في لجنة الاوقاف والسياحة الدينية لا نرتضي لمثل هذه الامور. وناشد السيد الحسني الدول الاسلامية والحوزات العلمية في لبنان وسوريا، وجميع المسلمين وشرفاء العالم ان يلتفتوا الى ما يحصل في كربلاء لان الحسين واخيه العباس عليهما السلام يُسرقان كل يوم من قبل هذه الميليشيات وان زوارهم يقتلون ويعذبون امام مرأى وانظار العالم بأسره. وقال إن إيران تستغل وجود هذه الحكومة التي تدرب وترعرع أفرادها في إيران ليتغلغلوا في العراق والمدن المقدسة فارضين أنفسه قادة على المدن، وبدأوا بتغيير تركيبة المدن العراقية من خلال سياسات طرد السكان الأصليين ( العرب) وإبدالهم بالإيرانيين ومن يعترض يكون مصيره الموت هو وعائلته.
إنتهى
هل نحن بانتظار كارثة جديدة كتلك التي دبرت للإمامين العسكريين في سامراء؟ ألا يستحق هذا الاستنجاد وقفة ًشجاعة ًواستجابة ً سريعة ًلكل من خاطبهم النداء.
أليس هذا إحتلال موًثق للمقدسات وللقيًم والمعتقدات ؟لماذا تسكت المرجعيات عن صميم واجباتها ومسؤولياتها فيما هي تحشر نفسها بكل صغيرة وكبيرة لاشأن لها بها؟.
كنت عام 2000 مع مجموعة من اطباء مركز صدام لجراحة القلب (بن البيطار حالياً) في زيارة تفقدية لصحة المرجع الديني المرحوم محمد حسين بحرالعلوم وفي طريقنا عبر كربلاء المقدسة أرتايت ان نزور المرقدين الشريفين في كربلاء فاتصلت بالمحافظ وكان في حينها الفريق الركن صابر الدوري قبل دخولنا الى المرقدين لأخبره بوجودنا قبل ان يصله الخبر من مصادر اخرى وقد رحب الرجل بزيارتنا وخلال اقل من خمسة دقائق حضر احد مرافقيه يدعونا للذهاب اليه قبل الزياره لكونه قريب من المكان, فاتجهنا الى حيث وجدناه قريباً من المرقدين مع مجموعة من العمال والمهندسين في ساحة قريبة ينظف بيديه (والله العظيم) مع العمال أحد المعالم المشيدة حديثا وكانت لوحة من السيراميك على ما أذكر رافقنا بعدها بجولة في المدينة لإطلاعنا على مشاريع اعمارها ومشاريع توسيع المرقدين حتى ان زملائي الاطباء بعد ان زرنا النجف المقدسة لاحضوا الفرق الشاسع بين حال كربلاء الزاهية والنجف في حينها .
حين قرأت نداء السيداحمد الحسيني ,إسترجعت الذاكرة صورة الموقف مع صابر الدوري (ابو فراس) بالامس وهو ينظف بيديه ملحقات المرقدين وبين حاله اليوم وهو يرسخ في غياهب سجون الاحتلال, كما هي حال المرقدين الزاهيين بالامس بالرعاية والعناية وحالهما اليوم محتلين من قبل المليشيات الأيرانية وعصابات العنف والارهاب.
لقد أدى السيد احمد الحسيني دوره فبلًغ , وها أنا أثني ,فهل من مجيب؟
10 تشرين الاول 2008.

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار