كتابات - صباح البغدادي
محاولة فاشلة وخبيثة تلك التي قامت بها عصابات البيشمركة وحلفائهم من الزمر الإرهابية التي تتخذ من الإسلام رداء لها , وذلك عن طريق رمي منشورات رخيصة ومبتذلة من حيث صياغتها ومكشوفة للجميع بالأحياء السكنية التي يقطنها أغلبية من أهلنا المسيحيين بمحافظة الموصل الكلدانية العربية , تطالبهم هذه المنشورات الرخيصة بالرحيل عن المدينة , و إلا سوف يكون مصيرهم الموت وهذه المنشورات مذيلة بأسم ما تسمى بـ ( الجبهة الإسلامية للدفاع عن حقوق المسلمين ) وهي أحدى الواجهات الإرهابية التي تم تأسيسها من قبل قيادات الصهيوبيشمركة قبل أسابيع قليلة بهدف تنفيذ السياسة الاستعمارية الجديدة وتطبيقها على أرض الواقع والغرض منها محاولاتهم المستمرة للإلحاق المنطقة الشرقية والشمالية على أقل تقدير لمحافظة الموصل , وإخضاع هذه المناطق بدويلتهم المزعومة بحجة حماية أهلنا من المسيحيين واليزيديين والشبك , وإعطائهم حكم ذاتي مشوه بصيغة إستعمارية ( كردية ) جديدة في مناطقهم التاريخية الأم , ولكن بشرط الانضمام إلى مستعمرة دويلة ( كردستانهم ) المزعومة .
أن العلاقات الوثيقة الصلة والمشاورات والاجتماعات المتكررة التي تربط كل من قيادات الصهيوبيشمركة وقيادات بعض فصائل ( الإسلام ) المتطرف التي يمثل أحد أوجهها تنظيم القاعدة , والذي تشظى بعد مقتل زعيمه المفترض في العراق أبو مصعب الزرقاوي بعملية منسقة شاركت فيها مخابرات دولة عربية مجاورة للعراق بفعالية إلى عدة تنظيمات إرهابية تفتك بالمواطن العراقي , وفي هذا التشظى تلقفتها عصابات البيشمركة , وعقدت اتفاق مع قيادته بعدم استهداف المحافظات ـ السليمانية و اربيل ودهوك ـ وبالمقابل سوف يتم تسهيل عمليات خروجهم ودخولهم إلى هذه المحافظات , وحتى إيجاد أماكن أمنة لقياداتهم من الصف الأول والثاني , و شراء منهم كل ما يغنمونه من خلال عملياتهم الإرهابية , وهذا ما كشفه لنا بصورة أكيدة * المدعو شحادة جوهر أثناء لقاؤه في برنامج صناعة الموت الذي بثته قناة العربية الفضائية في السنة الماضية .
تفيد الأخبار الواردة مؤخرآ من مدينة الموصل الكلدانية العربية المنكوبة خلال اليوميين الماضيين بمغادرة حوالي 1000 عائلة مسيحية من المحافظة , وذلك أثر قيام مجموعات إرهابية بتفجير عدد من المنازل الخالية التي تعود لأهلنا المسيحيين في حي السكر وقتل 11 مواطن مسيحي بينهم طبيب ومهندس وصيدلي وعمال بناء وأحد المعوقين من أبناء المدينة , حتى أن النائب يونادم كنا العضو في ما يسمى بالبرلمان ( العراقي ) صرح لوسائل الإعلام خلال الساعات القليلة الماضية بقوله " أن ما يجري ضد المسيحيين في الموصل هو تنفيذ لأجندات خارجية خطيرة لها اختراقات أمنية على الأرض " وأضاف بدوره " قبل نحو ساعة من مساء السبت 11 ت1 2008 قامت عدة عصابات إرهابية بتفجير ثلاث دور سكنية اثنتين منها كان أصحابها قد هجروها والبيت التالي أخلي ثم تم تفجيره , وأن الأحياء المسيحية في الساحل الشرقي لمحافظة الموصل تشهد لغاية الآن حالة من الفزع والرعب تسيطر على العوائل المسيحية , وخاصة في أحياء النور والسكر والبكر والميثاق وعدة أحياء أخرى " ما يهمنا في هذا التصريح عزيزي القارئ الكريم هو أن هذه الأحياء والتي تقع معظمها في الساحل الشرقي لمحافظة الموصل تسيطر عليها بصورة تامة وهي خاضعة للميليشيات الصهيوبيشمركة , ولديها نقاط تفتيش وسيطرات ثابتة ومتنقلة .
فكيف استطاعت حفنة من هذه الزمرة بقيامها بتوزيع مثل تلك المنشورات بكل سهولة ويسر ودون أن يعترضها أي أحد !!! ؟؟؟ , وكذلك قيامها بنقل معدات والمواد المتفجرة بهذه السهولة , أو يحاول قدر الأمكان منع حدوث هذه الجرائم بحق أهلنا المسيحيين إلا إذا كان هناك تواطؤ مشبوه , وغض البصر بين قيادات البيشمركة لتسهيل حركة هذه العصابات الإرهابية ( الإسلامية ) لغرض تنفيذ مخطط جديد استعماري مبتكر يكون الإسلام هو المحرك الرئيسي له , وهذا ما كشفناه للرأي العام العراقي بصورة موثقة في مقالات صحفية سابقة .
ونحن نتذكر كذلك التحقيقات السابقة التي تم أجراءها في غرفة عمليات نينوى في الأشهر القليلة الماضية عندما كانت تشهد مدينة الموصل تفجيرات هائلة بسيارات مفخخة تكون كا العادة مركونة بالشوارع العامة المكتظة بالمارة والمتسوقين في الأسواق التجارية , بأن نائب محافظ الموصل المدعو خسر كوران ورئيس فرع حزب ( الديمقراطي ) ( الكردستاني ) , والذي كشفت التحقيقات الأولية في حينها أنه لديه صلات وثيقة مع تنظيم القاعدة وتورطه المباشر في اغتيال الشيخ فيض الفيضي وبعض القيادات الوطنية العراقية من أبناء مدينة نينوى , وذلك من خلال اعتراف ثلاث من المعتقلين بأنهم كانوا يعملون ضمن شبكة من الاغتيالات والتفجيرات الخاصة والمرتبطة بصورة مباشرة بنائب محافظ نينوى خسرو كوران وأن الاعترافات دلت كذلك على اشتراك الرائد أحمد الجواري في هذه الشبكة الإرهابية والذي كان يعمل مدير لمكتب المحافظ إضافة إلى اشتراك العميد نور الدين حسن الهركي أمر اللواء الرابع من الفرقة الثانية والذي يتكون هذا اللواء حصرآ من عصابات البيشمركة حصرآ .
لقد صرح المدعو خسرو كوران للصحافة الغربية في وقت سابق بقوله " أن الأكراد لديهم وجود تاريخي في محافظة الموصل وخصوصآ في الساحل الشرقي منها فهذه الأراضي كلها كانت تاريخيآ للكرد وسوف ندافع عنها ضد التوطين العربي " طبعآ مثل تلك التصريحات الرعناء يتم ترجمتها كما نوهنا سابقآ بحزمة من التفجيرات وعمليات الاغتيالات المنسقة بين جميع الزمر الإرهابية الموالية لعصابات البيشمركة , ونحن سوف نرد على هذا المأفون ونقول له أن التاريخ المعتبر والموثق لا يتم تشويهه بهذه الصورة من قبل خفافيش الظلام , وهنا سوف نذكر له بعض ما جاء بمحاضرة الشماس كوركيس مردو في محاضرته القيمة حول الدولة الآشورية حيث يقول " أن الظاهرة المميزة التي انفردت بها الدولة الآشورية دون جميع دول وممالك الشرق القديم ، ألا وهي قيامُ ملوكِها بتغيير عاصمتها بين كُلِّ فترةٍ وأخرى وبحسبِ هوى كُلِّ ملكٍ مِنهم ، فخلال ( 1207 أعوام ) مِن أعوام حُكمها بلغ عَدَدُ عواصمِها ( 8 ثمان ) نُدرجُ نبذةً عن بعض منها وحسب التَسلسُل الزمني الذي اعتُمِدت فيه والملك الذي اختارها :
ايكالات ـ وكان موقعُها شمال شرق مدينة آشور قائمة على الساحل الشرقي لنهر دجلة ، اتخذها الملك شمشي أدد الأول مَقراً له عام 1816 ق . م ومِنها بدأَ تَحَرُّكَه نحو إقليم آشور .
بورت توكلتي ننورتا ـ شيَّدَها عاصمة له في موقع إلى الشمال مِن مدينة آشور على الساحل الشرقي لنهر دجلة يبعُد عنها ( 3 كلم ) وسمّاها باسمه ، لكنها أُهمِلَت بعد اغتياله .
فأين هو وجودكم التاريخي في الأراضي الكلدانية العربية يا خسرو كوران كما تدعي وهو لا يتجاوز على أقل تقدير بضع مئات من السنين .
فهذه المناطق التي تدعي بأنها كردية تاريخية كانت وما زالت ينطق كل حجر فيها بأنه كلداني عربي الأصل والفصل حتى أن دولتكم مهاباد التي يصل عمر وجودها إلى بضعة أسابيع كانت تقع ضمن الجمهورية الإيرانية حصرآ وليس أراضي الجمهورية العراقية .
أن الوجود الكلداني والعربي حقيقة تاريخية في أراضيهم ألام لا يستطيع أن ينكرها لا أنت ولا غيرك وإذا لديكم الشجاعة الكافية فلتخرج وتقول لنا ما هي وأين تقع أراضيكم التاريخية التي تتحدث عنها في وسائل إعلامكم الصفراء .
أن حملة التشويه الإعلامي والتاريخي التي يقودها حفنة من ما يسمون أنفسهم بالإعلاميين الذين باعوا ضميرهم وشرف الكلمة والحرف ببضعة دولارات , والدعم الإعلامي الهائل لهم من قبل الطالباني والبرزاني لم يستطيعوا أن يحرفون التاريخ الذي كتبه أهلنا الكلدان والعرب في مناطقهم منذ ألاف السنيين وخير شاهد ودليل على ذلك المتاحف العالمية التي تكثر فيها هذه الآثار التاريخية , فأين هي أثاركم التاريخية في المتاحف لماذا لم نرى منها أي شيء فأنتم ليسوا سوى قبائل كانت تعيش على السطو المسلح على القرى الآمنة والمسالمة وتختبىء في الجبال .
أن الحملة الأخيرة على الموصل الكلدانية العربية هي محاولة لغرض تكريدها بالقوة خصوصآ الساحل الشرقي والشمالي منها ومحاولتكم المستمر للإرهاب المسيحيين واليزيديين والشبك الذين لا يرضخون لسياساتكم الإستعمارية الجديدة , والغرض من كل هذا إيجاد أسلوب الترهيب والترغيب لغرض ضم المناطق التاريخية لمواطني سهل نينوى , والممتد من فضاء مخمور وحتى مدينة القوش والذي يضم أقضية مهمة مثل تلكيف والحمدانية ومخمور وبالتالي ضم هذه الأراضي بالقوة إلى دويلة ( كردستانكم ) مع شرائكم لضمائر بعض النفوس المريضة من المسيحيين وإغرائهم بالأموال والمناصب وتوزيع الأراضي عليهم , وهذا ما كشفه لنا الدكتور الوطني العراقي عادل إبراهيم يعقوب رئيس التجمع الوطني لمسيحي الموصل ببيانهم المرقم 3 بتاريخ السبت 11 ت1 2008 والذي أكد فيه بما لا يدع للشك أو التأويل حجم الدسائس الخبيثة التي تحاك في الظلام والدهاليز السرية لأقبية التعذيب حول ما يتعرض له أهلنا المسيحيين من القومية الأم العراقية في توضيحه للحقائق من خلال هذا البيان حيث جاء ببعض فقراته " لقد تعرض المسيحيون في الموصل منذ أكثر من خمس سنوات حالهم حال الطوائف الأخرى إلى عمليات تهجير قسرية تقوم بها المنظمات الإرهابية التي تتستر بستار الدين والدين منهم براء . وقد قامت هذه المنظمات مدفوعة من جهات خارجية معروفة بمحاولة زرع الفتنة بين المسيحيين وإخوانهم المسلمين أبناء مدينة الموصل كما قامت نفس المجموعات بزرع الفتنة بين أبناء المدينة وإخوانهم من أكراد الموصل ومن الايزيديين والشبك من قبل " ويقول كذلك الدكتور يعقوب حيث يكشف الحقيقي المعروفة للجميع إلا الذين بعقولهم تستوطن فكرة ألغاء واجتثاث الأخرى بأي طريقة أو وسيلة كانت بقوله "
ومن خلال مراقبتنا للوضع منذ خمس سنوات ولحد ألان فقد توصلنا إلى يقين وبيان ومعرفة المستفيد الحقيقي من عمليات التهجير للمسيحيين خصوصا والتي تخدم مصلحة واحدة وغرض واحد وهو ترسيخ فكرة الظلم الواقع على المسيحيين أمام الرأي المحلي والعالمي والمطالبة بحكم ذاتي لهم.! فكم استغلوا الجرائم التي ترتكب بحق المسيحيين أبشع استغلال إمام الرأي العالمي لتحقيق مآربهم في الحصول على الحكم الذاتي ولا يخفي على أحد اليوم بأن الجهة المستفيدة والراعي الرسمي لعملية الانفصال هذه هي الأطراف الكردية المطالبة بالتوسع في نينوى يقودها هنا عراب الحكم الذاتي وزير المالية الكردي سركيس اغاجان . وباشتراك الأحزاب والمنظمات والمؤسسات الدينية كافة التي تنظوي تحت المسمى ( الكلداني السرياني الاشوري ) . متخذين جميعا من قناة الكلدو أشور التي تمثل بوقهم الإعلامي الانفصالي منبرا لهم " ثم يضيف الدكتور يعقوب " ومن رجال الدين التي تمت تصفيتهم بهذه الطريقة المطران فرج رحو الذي كان من اشد المتمسكين بمدينة الموصل ولم يتركها إلى يوم استشهاده بل كان يقيم الصلوات على أطلال كنيسته التي تم تفجيرها عدة مرات وأبى أن يتركها حتى طالته مخططاتهم اللئيمة . ونستذكر أيضا الأب رغيد الذي تمسك بمدينته الموصل وذنبه انه لم ينصاع لمخططاتهم الخبيثة ويترك المدينة في الوقت المناسب فصدر القرار الجبان باغتياله مع رفاقه " ثم يضيف الدكتور يعقوب "
كما نحيط الجميع علما بأننا على معرفة ودراية بوجود تنظيم أخر وهو أشبه بشبكة جاسوسية متكونة من أشخاص باعوا ضمائرهم ، وتنشط هذه الشبكة بين أوساط المسيحيين حيث هدفها جمع المعلومات عمن تبقى في مدينة الموصل منهم وإرسال هذه المعلومات إلى الفرق المعدة لتهجيرهم "
أذآ المخطط الاستعماري الصهيوبيشمركي أصبح واضح للجميع والهدف منه إخضاع هذه المناطق بقوة السلاح وإرهاب البقية الباقية منهم لغرض السيطرة على أراضيهم وضمها بقوة السلاح ألى مستعمرتهم التي تسمى ( كردستان ) .
ونحن بدورنا نقول على كافة القوى الوطنية العراقية والأقلام الوطنية بكافة توجهاتهم التصدي بكل حزم لهذه المخططات الشوفينية القذرة لبعض ( الأكراد ) وفضحهم بكافة وسائل الأعلام العراقية و العربية والعالمية لكي يفهم هؤلاء أن سيطرتهم بقوة السلاح وإرهاب زمرهم لن تمر بهذه السهولة واليسر كما يتوقعون أو يتمنون في مخيلتهم المريضة وبعض أبواقهم وقنواتهم الإعلامية الصفراء أذآ أن المخطط أكبر من ما يتخيله البعض وهنا يمكن واجبنا العراقي الوطني والأخلاقي بالتصدي لهذه المشاريع الأستعمارية ( الكردية ) الجديدة مهما كانت النتائج المترتبة وأن شاء الله سوف نكون الشوكة التي تبقى في عيون هؤلاء مهما طال الزمن بنا وبقينا على قيد الحياة .
أما نوري ( المالكي ) فقد وصله تقرير مفصل مؤخرآ يفيد بأن المليشيات ( الكردية ) لديها ضلع قوي فيما يجري من أحداث خلال الأيام القليلة الماضية في محافظة الموصل ولكنه لا يستطيع فهل أي شيء بسبب تخوفه من خلعه بمنصبه حال اعتراضه على أفعال هذه المليشيات وما تسببه من كوارث بحق مواطنين محافظة الموصل الكلدانية العربية .
سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
* أخطر ما جاء في حلقة برنامج (صناعة الموت) الذي بثته فضائية قناة العربية ليوم الجمعة 7 ك1 2007 والتي تم في هذا اللقاء إستضافة * شحادة جوهر الذي يكنى بـ (أبو عمر) أمير التدريب السابق لتنظيم القاعدة في العراق ، حيث أكد المدعو (أبو عمر) لمقدمة البرنامج (ريما صالحة) وحسب ما جاء بهذا اللقاء المهم من تصريحات مختلفة غاية في الخطورة حول علاقة أمراء وشيوخ تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وتعاونهم مع قيادات الميليشيات (الكردية) والتجار الأكراد من خلال طريقة شرائهم السيارات والشاحنات التي يتم الاستيلاء عليها من قبل تنظيم القاعدة وبشكل مباشر لغرض تهريبها إلى المناطق الشمالية وهو نوع أخر من تمويل تنظيم القاعدة حول سهولة حصوله على الأموال وبطرق عديدة مبتكرة ومختلفة وهو النوع الخفي من الإرهاب المسكوت عنه لحد الآن بحق الشعب العراقي لمصالح هؤلاء التجار الحيوية وعلاقاتهم الواسعة والمتشعبة المريبة بالقيادات الرئيسية من البرزانين والطالبانين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق