2008-09-16 :: بغداد ــ النجف ــ كاظم علي ( الزمان ) ::
خرج مرض الكوليرا المنتشر في العراق عن السيطرة، فيما لازالت وزارة الصحة تخفي المعلومات عن عدد الوفيات بالمرض الذي قالت مصادر برلمانية انه تجاوز الألف. فيما تغص المستشفيات بعشرات آلاف المصابين من دون ان تظهر بوادر تحرك جاد من الحكومة يساعد علي محاصرة الوباء.فقد اعلنت وزارة الصحة العراقية امس عن انتقال مرض الكوليرا الي محافظتي النجف وديالي واكدت ظهور اصابات في المحافظتين المذكورتين، فيما توقعت الوزارة انتقال المرض الي محافظات جديدة. من جانبه اتهم احسان جعفر الناطق باسم الوزارة المجالس المحلية في المحافظات والدوائر التابعة لها بالمسؤولية عن انتشار المرض قائلا: انها لم تستخدم وسائل تنقية المياه الموزعة عليها من الوزارة. لكن رئيس لجنة الصحة في البرلمان نوزاد رفعت حمل الوزارة مسؤولية انتشار المرض. واتهم الحكومة بالتغطية علي العدد الحقيقي للاصابات بمرض الكوليرا التي حدثت في عدد من المحافظات خلال الايام الماضية.وأوضح أن وزارة الصحة هي الجهة المسؤولة عملياً وفنياً عن ذكر جميع حالات الاصابات والوفيات وانها لا تمارس أي تعتيم بشأن الأرقام مشيراً الي أن الوزارة تدرس حالياً الأطر القانونية لمساءلة بعض المسؤولين الذين يذكرون أرقاما كبيرة من شأنها أن ترعب المواطنين. لكن مصادر برلمانية اكدت ان هناك المئات قد توفوا نتيجة الاصابة بالمرض وان المستشفيات تغصُ بآلاف المصابين الذين لا يلقون العناية ولا تتوفر لهم الادوية والامصال. وشكلت الحكومة المحلية مع الدوائر الخدمية في محافظة بابل غرفة عمليات مشتركة للسيطرة علي ارتفاع اعداد المصابين بمرض الكوليرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق