الأحد، سبتمبر 14، 2008

ديمقراطيات 63 : لنا اخطائنا ولكم خيانتكم



شبكة البصرة
فيصل الجنيدي
لقد كان سبب انقطاعي عن الكتابه هو الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الى الحد الذي اصبحنا نراقبه ولانراه كهلال العيد اضافه الى هروب صاحب مولدة المنطقه وعطل مولدة المنزل مما جعلنا نعيش في ظروف قاهره في ظل ارتفاع درجات الحراره لهذا العام وليس هناك من يكترث لشؤون المواطنيين الغلابه فكل اهتمام المحتل وعصابة مايسمى بالحكومه يتركز على السرقه والمداهمات والقتل والاعتقالات وتسوير الاحياء واطلاق مناطييد المراقبه وزيادة نقاط التفتيش التي لاتبعد الواحده عن الاخرى سوى خمسون مترا او اقل.
عموما فأن موضوعنا هو من اروع ماسمعت لوصف مرحلة ماقبل الاحتلال ومابعده تلك الجمله الكامله المتكامله المعنى وذات العمق الكبير بما تحمله من الدقه العاليه في الرد على الكثير من تخرصات واكاذيب الاحتلال وحكومته العميله لتسويق تبريراتهم للغزو وبأربعة فقط!! (لنا اخطائنا ولكم خيانتكم) وبالمناسبه فأن قائلها استاذ فاضل ليس بعثيا بل ينتمي الى تيار وطني آخر لكنه يدرك ان مرحلة ماقبل الاحتلال اي في ظل النظام الوطني ومهما حملت من اخطاء فهي جزء من مسيرة البناء لهذا الوطن وفق مبدأ او مقولة من يعمل يخطأ ومن لايعمل لايخطأ نعم كانت هناك اخطاء وليس عيبا بذلك طالما ان النوايا تصب في عملية بناء المشروع الوطني القومي الذي كانت تتبناه الدوله الشرعيه ، هذا المشروع الذي صاحبته اخطاء.. قد حقق الكثير الكثير من الانجازات التي لايستطيع اي كان نكرانها والتي لاتعد ولاتحصى من آلاف المصانع التي اصبحت هباء منثورا الى مئات الكليات التي تحولت الى مقرات للمليشيات وتخرج طلبه شبه اميين واذا استمرت على هذا المنوال فستخرج طلبه اميين بالكامل الى شبكة طرق عملاقه لازالت شاخصه رغم التدمير الذي اصابها تحكي مسيرة دولة عظيمه شيدتها وتتباهى بها امام نظيراتها من الطرق في الدول المجاوره ناهيك عن نظام صحي اعترفت المنظمات الدوليه بجودته الى النهر الخالد الثالث الذي يجري رغم محاولات طمسه تستفيد منه ملايين الهكتارات من اراضي المزارعين والحديث يطول عن تلك المنجزات الخالده وقد يحتاج الى مجلدات لتدوينها بالتفاصيل اما خيانتكم فهي ثابته ولايختلف عليها اثنان ، فأعانة المحتل على الغزو هي جريمه بنص كل قوانيين الارض والسماء وهي خيانه عظمى لايجرء احد على وصفها بغير ذلك او نكرانها.
ان ماصاحب اخطائنا تصحيح لبعضها وقد كان ليستمر ذلك للاخطاء الرئيسيه لولا ظروف معروفه وفي كل الاحوال فأن الخطأ مهما كان يعطي الانسان القدره على الاستفاده منه اي انه حتى اخطائنا قد اعطتنا دروس ايجابيه اي اضافت تجربه وخبره متراكمه لاجل عدم الوقوع بها وتحليل ظاهرتها
ولكننا نتسائل عن ثمن خيانتكم الذي نتج عنه احتلال وطن واهانة واذلال شعب آمن واغتصاب نسائه ورجاله اضافة الى استشهاد اكثر من مليون ونصف مواطن تحت تبريرات لها اول وليس لها آخر و اعتقال اكثر من ربع مليون مواطن و تهجير سبعة ملايين مواطن في الداخل والخارج وسرقه مليارات الدولارات من اموال الشعب وسرقة متحفه وحرق مكتبته لذا نقول مع استاذنا لنا اخطائنا ولكم خيانتكم التي لابد ان يحاسبكم عليها الشعب جيلا بعد جيل.
9/9/2008

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار