الجمعة، سبتمبر 19، 2008

ما يزال قائدا يقاتل في بغداد



بالم وحزن شديد تلقينا نبأ وفاة الرفيق المناضل حسن هاشم الدليمي واننا اذ نعزيكم ونعزي انفسنا وشعبنا والمقاومة العراقية على فقدان بطل من ابطال العراق ورجاله المخلصين والمضحين في سبيل سيادة الوطن وكرامة شعبه الاصيل بعد ان غيبه الموت وهو في قمة عطائه فندعو الباري عز وجل ان يتغمده بوافر رحمته ويسكنه فسيح جناته .. لكننا بهذه المناسبة الاليمة على قلوبنا نود ان نكاشف الجميع بخصوص مواقف الرجل " حسن هاشم الدليمي" ودوره في خدمة العراق والدفاع عنه بغض النظر عن دوره كاستاذ جامعي عمل لسنوات في خدمة العلم والمعرفة في رحاب الجامعة المستنصرية ..علينا ان نبين بان ابا وسام كان اول بعثي كان يقود فصائل المقاومة وينضج فكرة المقاومة في عقول الشباب والمبسطاء وحتى المثقفين في الايام الاولى من زمن الغزو والاحتلال الامريكي الغربي للعراق في نيسان 2003 ، وكما عرفناه مثقفا شجاعا جريئا لا يهاب احدا ولا موقف مهما زاد شانه بقدر ما عرفناه رجلا متهما بسيطا ومساندا والاهم انه دوما في سلم القيادة هكذا هو خلق وهكذا تربى على ذلك قائدا ناجحا ..لقد قاد ابا وسام صفوف المقاومة ضد الاحتلال الامريكي في منطقة الدورة وهو رجب مسقط راسه واخذ يواصل دوره الى ان التقى برفاق المقاومة في مناطق الجنوب والغرب ولعله كان حلقة الوصل الرئيسية بين رمز المقاومة وقتها وقاعدتها العريضة والتي اخذت تتسع بفضل دوره ودور رفاقه وتلقى علوج الزنا بفضل ذلك ضربات قاسية هزموا بسببها لمرات ومرات حتى وصل الامر بقوات الاحتلال البغيض وزمرة العملاء المرقعين بان يضعو ابا وسام واخرين في قائمة المطلوبين وعندما ترك بغداد متوجها الى دمشق التي احبها وتحدث عنها باعتبارها عبق العروبة ومنها تنبعث رائحة التاريخ بقيت روحه ومشاعره فيها ولم ينتقل سوى الجسد..بقي ابا وسام في دمشق لكنه لم يفكر ذات يوم مثلما كان يقول ان الموت سيغيبه ويحول دون عودته الى بغداد . لقد كان واثقا بانه سيعود لبغداد وقد هزم منها الاحتلال وادواته الرخيصة وقد قدر الله بما شاء القدر ان يدفن ابا وسام بدمشق ولا اعتراض على امر الله لكننا نقولان ابا وسام ما يزال متواجدا في بغداد لان تاريخه ونضاله وكتبه وابحاثه وبندقيته التي قاتل بها الاحتلال ما تزال في بغداد ،، وقبل كل شيء انه موجود في قلوب ومشاعر العراقيين الشرفاء لا بل ان المقاومة المسلحة ما تزال تضعه في مقدمة قادتها الكبار .. وانا لله وانا اليه راجعون

الدكتور
فاضل البدراني

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار