تقرير :صحيفة الجارديان البريطانية ـ لندن
Tuesday 12-08 -2008
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين والتي هي أول زيارة لزعيم عربي للعراق منذ احتلاله عام 2003، جاءت انصياعًا لضغط أمريكي لتطبيع العلاقات مع الحكومة العراقية. وتقول الصحيفة: إن العاهل الأردني، الحليف القوي لواشنطن، دخل مباشرة في محادثات مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي وعدد من كبار المسئولين العراقيين، على الرغم من أن الاجتماع كان له أهمية رمزية أكثر من فعلية. وتشير الصحيفة إلى أن واشنطن تضغط على حلفائها في المنطقة، لأجل إلغاء ديونها على العراق، وإرسال مبعوثيها إلى بغداد، لكن الشكوك والارتياب السني كان بطيئًا في الاختفاء والتلاشي.بحسب الصحيفة البريطانية.وقد وصل عبد الله الثاني إلى العاصمة العراقية بغداد مساء الاثنين لإجراء محادثات مع قادة الحكومة العراقية، في زيارة تعتبر الأولى من نوعها لزعيم عربي إلى العراق منذ الإطاحة بنظام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.وقال بيان أصدرته الحكومة العراقية: إن الملك عبد الله التقى رئيس الوزراء نوري المالكي وأجريا محادثات بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، واعتبر البيان أن هذه الزيارة إيجابية وتضمنت إجراء محادثات على درجة من الصراحة والوضوح.ولم يتم الإعلان عن هذه الزيارة قبل إتمامها لدواعٍ أمنية، إلا أن مسئولين عراقيين كانوا قد تحدثوا في يوليو الماضي عن أن ملك الأردن يخطط لزيارة العراق خلال الأيام القادمة بيد أنه تم تأجيل الزيارة لأن السلطات الأردنية لم تكن ترغب بدعاية مسبقة بشأن الموضوع، بينما أرجع الديوان الملكي تأجيل تلك الزيارة إلى التزامات للملك عبد الله الثاني.وكان المالكي قد التقى الملك عبد الله في العاصمة الأردنية عمان في يونيو الماضي، كما التقى نظيره الأردني وبحث معه ملفات الأمن والطاقة في زيارة تعد الثالثة له منذ توليه منصبه قبل أكثر من عامين.وتضيف الصحيفة اليوم الثلاثاء أنه في عام 2004 كان العاهل الأردني قد حذر، في تصريحات ذاع صيتها، من ظهور حكومة عراقية موالية لإيران، وظهور "هلال شيعي"، يربط العراق بإيران وسوريا ولبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق