الثلاثاء، ديسمبر 09، 2008

عيد كبشه العراق

د.محمد رحال, السويد
قبل عامين , وفي اول ايام عيد الاضحى اغتالت ايدي الحقد الاسود, والتي ورثت حقد الامم كلها , اغتالت شرف امتنا , وتاج عزتها , وغترة راسها , وقدمته يد الاحتلال المجرم هدية عيد العيد لحلفائها من صبيان وبواقي بني ساسان , والذين لم يتورعوا عن فجعنا والى الابد وبعملية اعدام منظمة ومبرمجة , كان هدفها حرق قلوب المؤمنين والغيارى , وامام صمت ومباركة النظام العربي المجرم والذي كان سعيدا بسقوط صرح العراق الحر , فكانوا جسرا لاحذية الاحتلال من اجل استباحة حرمة العراق, وكانوا له مددا من اجل تدمير العراق واهله ودك ارضه وانتهاك اعراضه, واغتيل شيخ جهاد القرن الواحد العشرين وفي ليلة العيد , وامام عيون العالم متلفزا, وقد برق وجه الشهيد بنور الشهادة فلم يكن وجهه مضيئا كيومه ذاك , هذا النور الذي وهبه الله له في ذلك اليوم هو نور الشهادة في سبيل ربه ووطنه وشعبه وقضيته , مكرمة من الله له ليخزي كل الخونة والعملاء والمرجفين والمشككين في صدق الرجل وايمانه, وكانت كلمات الشهادة التي ختم فيها اعمال الدنيا اقوى من كل جيوشهم , ولقد اخزاهم الله على يد الشهيد حيا وميتا .
ارادوا ان يقطفوا نور الشهادة من وجهه , وارادوا ان يذلوه ويذلوا من احبه باغتياله , ولكنهم لم يدركوا انهم نصبوا من مشنقته منارة لكل صاحب ضمير ولنا يذكرنا صباح مساء ان الذين رقصوا على موته , انما هم حثالة الامم , وقيح الغدر , وان في هذه الامة من الشرفاء اكثر بكثير من انذالهم , وان ساعة الحساب لابد اتية , واننا لن نغفر لهم ابد اعمالهم السوداء , وان اليوم الذي ننتصف فيه منهم بات اقرب, وان الحبل الذي لف حول عنق اسد العراق والعروبة والاسلام رحمه الله سيطول ويمتد ليطوق رقاب الخونة والعملاء , والذين ارتضوا الاحتلال لاوطاننا , وان هذه الحبال لن تترك بعد اليوم من هؤلاء احدا بعون الله , وان الفتنة ستنقلب على رؤوس صانعيها , ولن ترحم ايدي النصر من باع العراق لمجرمي البيت الاسود وحولوا العراق الى كبش يضحى به صبيحة الاعياد.
د.محمد رحال. السويد
globalrahhal@hotmail.com
تحرير العراق واجب شرعي لايدانيه شرف فساهم في هذا الشرف الرفيع وفي فك الحصار عن شعب فلسطين

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار