..ومسئول كردي دعا شيوخ العشائر العربية إلى مطعم ( عبدالله ) واختفى قبل انفجاره في كركوك..! -
2008-12-12 :: وكالات - إعداد الرابطة العراقية ::
مجزرة جديدة ترتكبها عناصر البيشمركة الارهابية في مدينة كركوك المبتلاة بسفاحيهم وعصاباتهم ومخابراتهم التي تمتهن قتل العراقيين والتلذذ بمشاهد نكباتهم, فلم يمرّ عيد الأضحى بسلام لينتهي بتفجير حصد أكثر من 55 قتيلاً وأكثر من 119 جريحاً, قيل أن منفذها انتحاري كما في كل مجزرة ترتكب ليكون الجاني معروف مسبقاً قبل التحقق ممن ارتكب الجريمة..! على الرغم من افتضاح المجرم الحقيقي وما تتركه بصماته الإجرامية المعروفة التي تخصصت بارتكاب جرمها الفاحش وسط الأماكن المكتضة بالمدنيين ووسط السكان.. مسرح الجريمة مطعم (عبدالله) الواقع على طريق كركوك -أربيل، الذي اكتضّ بالعائلات.. وحدث الهجوم خلال اجتماع لزعماء صحوة محليين من رؤوساء العشائر العربية، كانوا يناقشون الطرق الكفيلة بإنهاء العنف الذي استشرى في المدينة, وضم شيوخ العشائر العربية المسؤولين عن تشكيل مجالس الاسناد في كركوك والتي يعارضها الحزبان الكرديان العميلان.. واللافت أن مكان التفجير حدث في منطقة يسيطر عليها الحزبان الكرديان وضمن اجراءات حراسة مشددة بسبب الاجتماع..! هذا وسبّب الانفجار القوي تطاير الزجاج والجدران العازلة، فيما تناثرت الجثث والأشلاء في المكان الذي غطته الدماء, واقامت الشرطة حواجز وسط كركوك طالبة من المارة التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم نظراً إلى كثرة المصابين, وأوضحت المصادر أن الهجوم جاء في لحظة تناول الموجودين لطعام العشاء نهاية آخر يوم من أيام عطلة العيد، عندما كان المطعم مليئاً بالناس، هذا وإن 25 جريحاً في الأقل نقلوا الى مستشفيات محلية وهم في حالة خطيرة، بحسب المعلومات التي أدلى بها العقيد (ياجير عبدالله) مدير شرطة مدينة كركوك.. وقد اضطرت إدارة المستشفى الى إيواء الجرحى في أماكن خارج نطاق غرف الإنعاش أو الطوارئ بسبب ضآلة إمكانيات المستشفى لمواجهة حالة مثل هذه. بينما اتضحت الحقائق جلية عندما نقل مصدر إعلامي من كركوك رفض الكشف عن اسمه (لأراء حرة) بأن مسؤول العلاقات التابع لحزب لاتحاد الوطني الذي يتزعمه العميل جلال الطالباني المدعو ( حمه سور ) كان قد دعى عددا من شيوخ العشائر العربية المسؤولين عن تشكيل مجالس الاسناد في كركوك حسب طلب نوري المالكي إلى حفل غذاء في مطعم عبدالله طريق كركوك_أربيل، ولكن ( حمه سور ) مسؤول العلاقات قد ترك المطعم قبل الانفجار التي أدت إلى مقتل وجرح المئات بربع ساعة..!!من جهة أخرى اكدت مصادر امنية استخبارية ان التفجير الذي وقع داخل مطعم في كركوك نفذته البيشمركة الكردية المتحالفة مع الاحتلال واستهدف شيوخ عشائر عربية من مجالس الاسناد, ويذكر ان كركوك وقبل الانفجار شهدت اجراءات أمنية واسعة بسبب زيارة العميل الطالباني الى المدينة كما وان المطعم المذكور يخضع الداخل اليه الى تفتيش دقيق بسبب تفجير سابق تعرض له مما يؤكد صحة كون التفجير مشبوه ونفذ من قبل البيشمركة الكردية..وبعد انتشار خبر التفجير والشبهة حوله صرح الكردي (سرحد قادر) وهو ضابط من السليمانية استقدم للعمل في كركوك قائلا انه يرجح أن يكون الانفجار الذي شهدته المدينة قد استهدف اعضاء في مجلس قضاء الحويجة كانوا داخل المطعم الذي وقع فيه الانفجار وقال إن التفجير الذي وقع يوم (الخميس)، داخل مطعم عبد الله (شمال كركوك) تزامن مع تواجد أعضاء من مجلس قضاء الحويجة في المطعم..ومن بين الذين كانوا يتناولون الطعام في المطعم مسؤولون اكراد من كركوك وزعماء عشائر عرب من بلدة الحويجة القريبة، يعتقد انهم يدعمون خطوة تشكيل مجالس الاسناد، الذين ذهبوا الى المطعم لتناول الغداء بعد عقد الاجتماع في كركوك للتحدث بشأن التوترات بين الطائفتين. وقال محمد عثمان المسؤول بكركوك ان القرار اتخذ في اللحظة الاخيرة فيما يبدو للخروج وتناول الغداء بعد الاجتماع. واضاف ان العدد الاجمالي للمسؤولين الذين أُصيبوا بلغ 15 مسؤولا..وبهذه الجريمة النكراء ينقلب العيد إلى مأتم وفرحة الأطفال إلى حزن وموت.. وربما سيظهر أصحاب مظلومية الحزبين الكرديين العميلين وهم يدعون أنهم ضحايا..؟فيما أن المجزرة المروعة لن تخرج عن تنفيذ عصاباتهم المجرمة والموغلة بدماء العراقيين.. وترسيخ التفرقة والقتل العمد لتنفيذ مخططاتهم الانفصالية القذرة..فرحم الله ضحايا الغدر وصبرّ ذويهم وشافى الجرحى وإن لله وإن إليه راجعون..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق