السبت، يونيو 07، 2008


أكذوبة صدقها الجميع: محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة..! ولكن ماذا عن دور المستشرقين الغامض ـ 1 (معلومات خطيرة)
2008-06-06 :: بقلم: صباح البغدادي ::
أكذوبة صدقها الجميع: محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة..! ولكن ماذا عن دور المستشرقين الغامض ـ 1 (معلومات خطيرة)
مقدمة وتمهيد :الموضوع مطروح على بساط البحث وتقصي الحقائق من مصادرها الأصلية ومن أفواه صانعي القرار , ففي تلك الحقبة المظلمة التي مر بها العراق تحت حكم الاستعمار البريطاني وذيوله التي ما زالت قائمة لحد هذه اللحظة التي يرزح تحت احتلال وإبادة شعبه ونهب ثرواته الوطنية ورفع يافطة نشر ( الديمقراطية ) وهي الأولى من نوعها عندما تأتي هذه ( الديمقراطية ) على ظهور الدبابات وبساطيل الغزاة في دولة أصبح يسيطر عليها الإسلام الراديكالي المفعم بالطائفية والمذهبية والعنصرية البغيضة وإفناء الأخر المخالف لهم في (الرأي والرأي الأخر ) والمغيب بقوة وسطوة مليشياتهم الطائفية الإرهابية, ومن مثل تلك التوجهات الدينية البائسة التي ينتهجها أصحاب دكاكين تجار الدين والمذهب من الأحزاب والتنظيمات (الإسلامية) التي أصبح البعض يتكلم باسم الله وهم بعيدين عنه كل البعد وتوزيع صكوك الغفران السماوية على الأخريين .وسؤالنا المطروح الآن : هل كان للمستشرقين البريطانيون الدور المهم والحيوي لخلق وإنشاء تنظيمات ذات طابع وصبغة (إسلامية) لأهداف خافية وغامضة , وخصوصآ أنهم كانوا قريبين جدآ من صناع القرار السياسي والاقتصادي والأمني (الاستفادة من خبرتهم المعمقة الثرية الميدانية بواقع تلك المجتمعات التي درسوها عن كثب من الناحية الدينية الطائفية , المذهبية وانتماءات المجتمعات والشعوب لمختلف الأعراق والأقليات والأجناس وتأثير كل ذلك على سلوك وتصرفات المواطن في المجتمع إضافة إلى دراستهم لعادات وتقاليد الدول وتأثيرها على سلوكهم وتصرفاتهم كمواطنين وأفراد في مجتمعاتهم) مع نشوء فكرة القومية العربية ومدها العروبي الذي أجتاح جميع البلدان العربية التي كانت خاضعة مباشرة للاستعمار البريطاني وأنيط الدور المشبوه والغامض لمحاربة هذا المد العروبي القومي لأصحاب الإسلام الراديكالي المذهبي الطائفي المتخلف.لقد أبتكر هؤلاء المستشرقون زعامات دينية وسياسية والتي كانت بداياتها في الهند وإيران بعد منتصف القرن التاسع عشر وتم دعمها ماديآ ومعنويآ وإفساح المجال أمامهم لغرض زيادة أتباعهم وذلك من خلال المساعدة على نشر الخرافات والأساطير الدينية وحتى وصل الأمر بهم إلى تمويلهم المادي للمواكب الحسينية وإقامة خيم العزاء ودفع رواتب شهرية لمراجع الدين , بل وصل الأمر حتى إلى خلق رجال دين ينتمون بنسبهم إلى أل البيت ( ع ) كما حدث مع بعض المراجع في مدينة قم الإيرانية ومحافظة النجف الأشرف عندما ذهل المجتمع ألنجفي في بدايات القرن العشرين بمرجع أبدل عمامته البيضاء بعمامة سوداء..!وعندما سئل عن هذا التحول المفاجىء ذكر لهم صراحة (أن الرسول محمد ـ ص ـ أتاه في الحلم وقال له أنته من أل البيت وعندما توفى عام 1919 وأثناء عملية غسله وتكفينه وجدوه بأنه لم تجري عليه عملية الختان..!! وحدث هرج ومرج واختفى جسده من المكان المخصص للغسل الموتى وأشاع أتباعه ومريدوه بأن جسده قد عرج إلى السماء..! )) وما زالت الحادثة يتندر عليها المجتمع النجفي في جلسات دواوينه , ولك أن تتخيل حجم البؤس والجور والظلم الذي كان يغلف به مجتمعنا منذ تلك الفترة وما زالت لحد الآن مع الأسف وحدث أخر لا يقل أهمية عن سابقه وموثق في تسجيل صوتي ومن خلال أحدى خطب الراحل المرجع محمد محمد صادق الصدر عندما تحدى الأصنام الأربعة القابعة في سراديب النجف بأن يكشفوا لإتباعهم حقيقة أنتسابهم للسادة الهاشميين بيت النبوة وتبيان حقيقة نسبهم.تشير المعلومات الصحفية المسربة مؤخرآ بأن المندوب السامي الأمريكي في العراق المحتل السفير ريان كروكر أثناء زيارته لمحافظتي النجف وكربلاء مؤخرآ والتقائه بالشيوخ والمراجع حيث تبرع بمبالغ طائلة مليونية مخصصة من قبل السفارة الأمريكية في بغداد لغرض دعم المواكب الحسينية والمسيرات التي تنطلق بمناسبة ذكرى الأمام الحسين (ع) . بدلآ من دعمه لبناء المستشفيات التخصصية والمستوصفات والمجمعات السكنية وحل مشكلة البطالة وأزمة المحروقات والكهرباء والماء . قد تجيبنا العشرات من المؤلفات والكتب للباحثين والمستشرقون البريطانيون في هذا الصدد وعلى سبيل المثال وليس الحصر كتاب الباحث والمستعرب البريطاني ليزلي ماكلوكلن أستاذ الدراسات العربية في جامعة إكستر والمعنون ـ المستشرقون البريطانيون في القرن العشرين ـ (1) حيث يذكر في بعض فصول كتابه (إنهم تلك الشرائح من الباحثين والأكاديميين والرحالة والدبلوماسيين والجواسيس والمؤرخين الذين شدهم الاهتمام إلى المنطقة العربية عبر القرون وسافروا إليها وتعلموا العربية فيها ثم عايشوا أهلها وكتبوا عنهم ، وعمليا أسسوا لعلوم التاريخ والدراسات الخاصة بالمنطقة في الغرب) و يتبع الكتاب نشاط هؤلاء المستعربين ويقتصر على القرن العشرين . وعموما فإنه يعالج دورهم المركزي في المراحل المختلفة وتطور أهميتهم بالتوازي مع التوسع الاستعماري البريطاني الذي أعطى المنطقة العربية أهمية جوهرية ثم يضيف نفس الباحث في كاتبه: (على وجه الإجمال لعب المستعربون أدوارا مهمة في الشؤون البريطانية العربية سواء في سنوات الحرب أو السلم ، وكانوا على الدوام قريبين من دوائر صنع القرار ، وقد احتلوا وظائف ومراكز في وزارات الخارجية كمستشارين أو سفراء. وكثير منهم وربما الغالبية تحولت إما بعد الخدمة في المؤسسات الحكومية أو من دون المرور بها. وهناك بالطبع شريحة واسعة منهم انخرطت في صلب العمل ألتجسسي والعسكري على السواء ، خاصة في أوج نفوذ الإمبراطورية البريطانية في المنطقة العربية)..عمل بعض هؤلاء يدا بيد مع أجهزة الاستخبارات البريطانية لتحقيق مهمات سياسية وأمنية غاية في الخطورة , ومن الأمثلة على ذلك بروفيسور اللغة العربية واللغات الآسيوية في كامبردج إيه إتش بالمر الذي أتقن العربية البدوية والفارسية والهندوسية وهو في العشرينيات من عمره , وقد أرسله رئيس الوزراء البريطاني آنذاك غلادستون في مهمة إلى بدو مصر من أجل قطع علاقاتهم مع العناصر الوطنية وحركة عرابي باشا , وكان يعمل مع قائد الجيش البريطاني في مصر ، لكن كانت نهايته على يد البدو المصريين أنفسهم الذين قتلوه ومعه زمرة من العسكريين البريطانيين سنة 1882 .يعتبر ديفيد جورج هوغارث من أشهر الجواسيس المستعربين وهو عراب المستعرب لورنس العرب الذي تتلمذ على يديه وكان له دور مميز وحيوي في ترسيخ النفوذ السياسي الاستعماري البريطاني والعمل على أخراج المنطقة العربية من هيمنة الإمبراطورية العثمانيةويتطرق كذلك الكتاب حول دور المستعربون في حرب الخليج الثانية عام 1991 حيث يذكر في جزء من كتابه تحت عنوان : "المستعربون وحرب الخليج الثانية"..((أثناء حرب الخليج الثانية عام 1991 كان في الكويت اثنان من المستعربين من خريجي معهد ميكاس الذين كانوا يقدمون المشورة للسفارة البريطانية في الكويت عقب تردي العلاقات مع العراق وتوترها ، فقد أرادت الحكومة البريطانية الاستفادة من خبراتهم . ويسرد المؤلف هنا أسماء كثيرة لدبلوماسيين وسفراء وأكاديميين وخبراء في شؤون المنطقة وضعوا خبراتهم في خدمة الحكومة وانخرطوا في الجهد الدعائي الإعلامي أو التوضيحي لأهداف الحرب. فمن السفير البريطاني في الكويت مايكل ويستون إلى السفير البريطاني في الرياض السير آلان مونرو مرورا بالسير بيتر دي لا بيلير قائد القوات البريطانية في تلك الحرب ومرورا بأسماء معلقين وخبراء مثل فرد هاليدي بيتر مانسفيلد وباتريك سيل احتل المستعربون موقعا مركزيا في تلك الحرب وما يتعلق بها ))..يعتبر أدلارد أوف باث (1070-1135) من أوائل الإنجليز الذين تعلموا العربية وقد عني بها عناية كبيرة ودرس في صقلية والأندلس ومصر ولبنان وإنطاكية واليونان وتثقف بثقافة العرب إلى أقصى حد ممكن حتى فضل مذهبهم العلمي والبحثي علي المناهج الأخرى جميعاً ويري البعض أن أبا الدراسات العربية في بريطانيا هو: وليم بدول خريج جامعة كمبريدج وأستاذ العربية فيها وكتب مقالة رائعة عن ضرورة دراسة العربية وأسهب في ذكر قيمتها العلمية والأدبية ومن الشخصيات الهامة دانيال أوف مورلي الذي ذكر عن نفسه (( أنه غير راض عن الجامعات الإفرنجية فذهب إلى أسبانيا ليبحث عمن هم أكثر حكمة من فلاسفة العالم )) ومما يجدر ذكره أن أول كتاب طبع في إنجلترا هو كتاب كلمات الفلاسفة وحكمهم وكان مؤلفاً علي نسق كتاب عربي اسمه ـ كتاب مختار الحكم ومحاسن الكلم ـ الذي كان قد ألفه الأمير المصري مبشر بن فاتك . حقيقة نحن اليوم بحاجة ماسة وضرورة ملحة إلى ثورة علمانية دينية وإلى تفسير كتاب الله عز وجل ( الدعوة إلى فهم القرآن الكريم ) وتخليصه من تفاسير الشحن المذهبي الطائفي العنصري الذي تسيد علينا طول الفترة الماضية وبعيدآ عن دجل بعض رجال الدين وتخليصه من مخلفات الأتربة المقدسة الزائفة التي تم تغليفها به طوال القرون الماضية , وإعادة كتابة التاريخ الإسلامي الديني وتفسير القران الكريم بأسلوب علمي أكاديمي أدبي رصين ومهذب وعدم خلطه مع الموروث الديني الشعبي الحكواتي ...

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار