الاثنين، يونيو 02، 2008

جواد جواد الحائري الحائري سفير سفير!!
حاتم الفراتي
بغداد
"الإنجاز الإنجاز الإنجاز التاريخي التاريخي التاريخي الذي الذي الذي حصل حصل حصل في في في العراق العراق العراق عام عام عام 2003".
المقطوعة السابقة ليست مشهدا في مسلسل كوميدي او مسرحية هزلية, انما مجرد نموذج مصغر جدا لحديث "جواد الحائري" سفير حكومة العراق التي اقيمت تحت ظل الاحتلال وبقوة سلاحه الغاشم, جواد سفير المالكي في لبنان في حوار اجرته معه فضائية anb قبل ايام اكد ان الاحتلال الانجلو امريكي – الفارسي الذي وقع على العراق هو (إانجاز تاريخي).
وكل من التقى الحائري او شاهد الحوار يدرك مباشرة ان الرجل مصاب بعدة عاهات واعاقات ابرزها التأتأة وخلل في النطق, اذ يردد الكلمة الواحدة اكثر من مرتين ليتمكن من الانتقال الى الكلمة التي تليها, اما العاهة الاخرى وهي اكثر خطورة فتكمن في العقلية المريضة التي تبارك الغزو والاحتلال وكل الجرائم التي نتجت عنهما, كيف لا وهو احد المنتفعين من (الإنجاز التاريخي)؟
العاهة الاولى المتعلقة بخلل النطق ليست علة بايولوجية او خلقية فأي مطلع متواضع على اساسيات علم النفس يعرف بشكل لا لبس فيه ان التلعثم وتكرار الاصوات والكلمات هو نتاج مشكلة نفسية تربوية وثيقة الصلة بشخصية المتحدث وثقته المهزوزة بقدراته واهليته للمنصب الذي يتولاه, واذا كانت تلك العاهة خلقية او ولادية فنحن نبرأ الى الله من ان نتاولها او ان نقدح صاحبها, الا ان ذلك لا يمنعنا من انتقاد وزارة الخارجية و(عميدها) هوش- يار زيباري على سوء الاختيار, اذ كيف يمكن ان تكلف رجلا لا يحسن النطق لكي يكون وجها من وجوه العراق (الديموقراطي) ومتحدثا مفوها في المحافل الدولية والاعلامية؟!
اما العاهة الثانية والمتعلقة بموقفه من الاحتلال وزبانيته وجرائمهم فهي العاهة الاكثر استفحالا وعلى ما يبدو لم يعد ينفع معها الا الاستئصال الجراحي بعد ان عجزت جميع العقاقير والعلاجات عن اعادته وامثاله الى جادة الصواب, فما الذي يمكن ان ننتظره من سفير كهذا لا يرف لهو جفن وهو يرى بأم العين معاناة الملايين من ابناء جلدته وشعبه من ضحايا التهجير القسري والقتل على الهوية وقطع الارزاق بالجملة وتصفية العقول واصحاب الكفاءات على يد المليشيات الطائفية وفرق الموت, ناهيك عن الفراغ الشامل ونهب الثروات ومصادرة مستقبل البلاد والعباد؟
هذا (السفير السفير المعاق المعاق اخلاقيا اخلاقيا) لديه القدرة على الحديث لساعات متواصلة دون ان نسمع منه كلمة واحدة عن الاحتلال او عن المقاومة المسلحة المشروعة, ومن المؤكد انه سيشير وبقوة الى المصالح المشروعة لكل من الايرانيين والامريكيين في العراق!... اما مصالح العراقيين اصحاب الحق الشرعي في ادارة شؤون بلادهم فهي امر تافه لا يستحق ان يلتفت اليه هذا السياسي الجهبذ؟
لقد قالها شيخ المجاهدين صدام حسين رحمه الله لرئيس المحكمة الصورية التي قضت باغتياله, قالها وهو في قفص الاتهام لجلاده:"لولا الامريكان لا انت ولا ابوك تقدر ان تجلبني الى هنا".
ونحن ابناء واخوان واتباع شهيد الاضحى نقول لهذا السفيه عفوا السفير:" والله لولا الاحتلال لما حلمت لا انت ولا ابوك ان تظهر صورتك في صحافة الاطفال او ان يكتب اسمك في مجلتي او المزمار".
فصبر جميل والله المستعان على ما يصفون

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار