السبت، يونيو 07، 2008


بيان صادر عن رابطة الدبلوماسيين العراقيين : تستنكر وتدين بشدة الاتفاقية الامنية الجائرة التي تسعى سلطات الاحتلال الى ابرامها مع حكومة العملاء
2008-06-06 :: رابطة الدبلوماسيين العراقيين ::

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تستنكر رابطة الدبلوماسيين العراقيين وتدين بشدة الاتفاقية الامنية الجائرة التي تسعى سلطات الاحتلال الى ابرامها مع حكومة العملاء بعد اعلان اتفاق المبادئ الذي تم توقيعة من قبل الرئيس الامريكي جورج بوش الابن ودولة رئيس العملاء المدعو نوري المالكي بتاريخ 17/11/2007 وهذا الاتفاق يعتبر الاساس الذي بموجبة سيتم ابرام بقية الاتفاقيات الفرعية ومنها هذة الاتفاقية الامنية الجائرة التي يجري التفاوض بشان صيغتها النهائية.وقبل أن نسرد الحقائق القانونية والسياسية حول هذا الموضوع لابد من توضيح نقاط اساسية للراي العام العراقي والعربي لمعرفة من هو المعتدي ومن هو المعتدى عليه بموجب القوانين الدولية وفقاً لما كان يجري في اروقة الامم المتحدة من اكاذيب مارسها الولايات المتحدة لتضليل الرأي العام الدولي لغرض تطبيق الفصل السابع من الميثاق الذي بموجبة تم شن العدوان العسكري السافر على العراق مستغلين بند النزاع العراقي الكويتي الذي كان مدرج في جدول اعمال مجلس الامن ضمن الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لتبرير ذلك العدوان الذي بدأ في ليلة 19-20 من أذار/ مارس 2003 والذي ادى الى احتلال العراق وتغيير نظامة السياسي الوطني دون تفويض دولي.في الوقت الذي لا يوجد اي ربط قانوني بين الاحتلال البغيظ واحكام الفصل السابع من الميثاق لان المادة 51 منة تنص على (( ليس في هذا الميثاق ما يضعف او ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى او جماعات، في الدفاع عن انفسهم اذا اعتدت قوة مسلحة على احد اعضاء الامم المتحدة وذلك الى ان يتخذ مجلس الامن التدابير اللازمة لحفظ السلم والامن الدولي والتدابير التي اتخذها الاعضاء استعمالا لحق الدفاع عن النفس....... الخ)).فان العراق لم يهدد الولايات المتحدة الامريكية ولم يشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين لكي تشن عليه عدوان عسكري سافر. ثم القيام باجراءات واهية لشرعنة الاحتلال كالانتخابات المزيفة والدستور الذي كتبه الصهيوني نوح فيلدمان وتنصيب حكومات عميلة لاستكمال انشاء مؤسسات حكم صورية من اجل تنفيذ اجندة الاحتلال وفق ما مطلوب منها ليتسنى القيام بابرام اتفاقيات طويلة الامد لتأبيد الاحتلال والاستحواذ على خيرات العراق والاستيلاء على ثرواتة الوطنية..وان هذة المعاهدة الجائرة التي تسمى بالاتفاقية الامنية ليست الا واحدة من هذة الاتفاقيات التي ترمي الى الغاء سيادة العراق وجعلة تحت الوصاية الدائمة. وان سعى الرئيس بوش لتوقيع هذة الاتفاقية مع دمى المنطقة الخضراء هو من اجل ان يسجل انجازاً يذكره التاريخ الامريكي، امام فشله التام في العراق بعدما جلبت جيوشة العار والدمار على الشعب العراقي الصابر وسببت في قتل اكثر من مليون ونصف مواطن بريء ،منهم العلماء والمفكرين والاطباء والضباط والطيارين بالاضافة الى تعذيب الابرياء وتشريد اكثر من اربعة ملايين مهجر في الداخل والخارج..ومهما كانت المبررات التي يحاول العملاء تسويغ هذا الارتهان والتبعية للاجنبي المحتل وتضليل الناس بكي الجباة والجبة والعمامة ومن لف لفهم من خونة الوطن ومهما ضخمت القابهم لا يستطيع احد منهم ان يكابر او ينكر بان الاحتلال سيد القرار وهو الذي حدد ويحدد طبيعة بنود الاتفاقية وتوقيت التوقيع عليها وايهام الشعب العراقي بان هذه المعاهدة ستمهد لانهاء الاحتلال الاجنبي للعراق لانه في حال عدم الموافقة سوف يبقى العراق تحت احكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، وفي حقيقة الامر ان الغاية المرجوة من هذة الاتفاقية الجائرة هي السيطرة على مستقبل العراق ورهن ارادة شعبة والغاء تطلعاتة في الاستقلال وانهاء الاحتلال فضلا عن تكبيل العراق ورهن ثرواتة واراضية ومياهة للاجنبي الغاصب المحتل، وبالرغم من تظاهر البعض منهم بالاعتراض على المعاهدة الا ان قبولهم بالمبادئ التي تم توقيعها في كانون الاول من عام 2007 هي الاساس في ابرام الاتفاقيات الامنية والسياسية والاقتصادية المتفرعة عنها.ويتذكر شعبنا الابي كيف كانت تتم المراوغة في تمرير نتائج الانتخابات الصورية والدستور المزيف وكيف كانت تتم لعبة الرفض والقبول وتوزيع الادوار بين قادة الفصائل ثم تمرير ما يفرضه الاحتلال وفق ما يتناسب مع مصالحه ومصالح حفنة من العملاء واللصوص الذين يحتمون بدبابات المحتل ومرتزقة الشركات الامنية مثل شركة بلاك ووتر المجرمة، ولا هم لهم سوى ملذاتهم وحب الاستحواذ على السلطة من اجل الانتقام وسرقة المال العام.كما إن السعي لخروج المحتل ليس ثمنه رهن العراق ومستقبله وجعل ثرواته بيد دولة مارقة كانت هي السبب وراء دماره وقتل وتشريد ابنائة. إن الطريقة المشرفة لانتهاء الاحتلال ليس بالتظاهر بمظهر الحرص على المصلحة الوطنية ومن ثم تمرير الاتفاقيات المشبوهة وانما بالمقاومة الوطنية المسلحة التي هي خيار وطني للشعب العراقي البطل الذي يناضل من اجل طرد المحتل وتمزيق هذا الصك الجائر كما مزق من قبل المعاهدات الجائرة التي فرضتها سلطات الاحتلال البريطاني على العراق في العهد الملكي بعدما انزل شعبنا البطل القصاص العادل بحق الخونة والعملاء الذين وقعوا عليها وابرموها.كما ان هذة المعاهدة الجائرة لا تمتلك الشرعية والاهلية القانونية لان المركز القانوني لمثل هكذا اتفاقيات تعتبر بمثابة عقود اذعان وتعد مخالفة صريحة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف لان الحاكم الفعلي للعراق هو سلطة الاحتلال وان اي اتفاق بين سلطة الاحتلال والحكومة المعينة من قبلة تعد انتهاكاً صريحا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنها القرار المرقم 1514 المؤرخ في 14/12/1960 الذي دعا إلى منح الشعوب الخاضعة للاستعمار الاستقلال وعدم التذرع بأية ذريعة عن نقص الاستعداد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي لتأخير ذلك..وحرم على الدول القائمة بالاحتلال التقويض الجزئي أو الكلي للوحدة القومية والسلامة الإقليمية للدولة الخاضعة للاحتلال. وكذلك القرار المرقم 3246 المؤرخ في 29/11/1974 الذي أكد حق جميع الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والأجنبية والقهر الأجنبي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والحرية والاستقلال، واقر بشرعية الكفاح المسلح في سبيل التحرر من السيطرة الاستعمارية.وايضا للقرار المرقم 803 المؤرخ في 14/12/1962 الذي أكد على وجوب احترام حق الشعوب في السيطرة على مواردها الطبيعية وحرم إبرام أي اتفاق يفرض التنقيب أو الاستثمار الأجنبي عن الموارد الطبيعية في البلد الخاضع للاحتلال إلا وفق قواعد وشروط تضعها البلدان الخاضعة للاحتلال بمطلق حريتها وهي غير متوفرة حاليا في العراق.أن العملاء يمنون أنفسهم الخائبة بأن التوقع على هذه المعاهدة الجائرة وايجاد الحجج والمسوغات لابرامها او الاستفتاء عليها سيؤجل موعد انسحاب سادتهم وحماتهم وأولياء نعمتهم وبذلك يبعد عنهم موعد السقوط والانهيار الذي سيتيح للعراقيين أن ينزلوا قصاصهم الصارم بمن خان وطنه وسعى لتقسيمه وبيعه بابخس الاثمان وارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه وضد الانسانية.تكرر رابطة الدبلوماسيين العراقيين استنكارها وادانتها بشدة ما تخطط له سلطات الاحتلال، والحكومة العميلة المنصبة من قبلها، من مغبة محاولات ربط العراق كليا أو جزئيا، بمعاهدات واتفاقات جائرة وظالمة تشرعن تواجد الاحتلال وتشدد من قبضة سيطرته على مستقبل الاجيال القادمة ورهن اقتصاد العراق وخيراته واختطاف ارادة شعبه، والغاء تطلعه للعيش بحرية وكرامة سيدا حرا على ارضه وقراره السياسي والاقتصادي. اننا نهيب بشعبنا الابي الذي دحر الغزاة والمحتلين واسقط مشاريعه الامبريالية و الاستعمارية الواحدة تلوة الاخرى وامم ثرواته النفطية واصبح سيدا على قراره السياسي والاقتصادي، قادر على ان يمزق هذه المعاهدة الجائرة ويحرق بنيرانها ايادي العملاء الذين سيوقعون عليها والذين سيصادقون على ابرامها في دهاليز ما يسمى بالبرلمان.ان مايتظاهر به بعض العملاء والخونة المارقين وتسويق اعتراضاتهم على بعض بنودها واحكامها ما هي الا ذر الرماد في العيون وانها لعبة مكشوفة من تصميم واخراج امريكي لاظهار العملاء والخونة على انهم حريصون على مصالح العراق وشعبه وفي الحقيقة والواقع لا خيار لهم الا الاذعان و التوقيع ،وهل يستطيع الخادم الذليل الا ان يطيع سيده وولي نعمته ويذعن لارادته؟.وازاء هذا الاستهتار الامريكي بالقانون الدولي وبمشاعر وارداة الشعب العراقي الباسل تناشد رابطة الدبلوماسيين العراقيين كافة القوى الوطنية المناهضة للاحتلال ان تقف وقفة العراق الواحد الحر الابي لافشال هذه المؤامرة القذرة.وتهيب الرابطة بالشعب العراقي الابي وتدعوا كافة القوى الوطنية الخيرة الرافضة للاحتلال ان تنتفض وتستنكر هذه الاتفاقية بالاضافة الى الاعتصام والاضراب العام وكتابة الرسائل ،المنددة والمستنكرة لهذا الصك الجائر، الى الامين العام للامم المتحدة والامين العام للجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي وكافة المنظمات الدولية والاقليمية ومنظمات المجتمع المدني.اننا واثقون كل الثقة بشعبنا الابي وطليعته المقاومة العراقية الباسلة المتمثلة في الجبهة القومية والوطنية والاسلامية وكافة القوى الوطنية المناهضة للاحتلال بانهم سيقبرون هذه المعاهدة الجائرة كمثيلاتها التي قبرت عبر التاريخ النضالي لهذا الشعب العظيم.
عاش العراق حرا ابيا موحدا
عاشت المقاومة العراقية الباسلة امل العراق في الانعتاق والتحرر
المجد والخلود لشهداء الامة
الخزي والعار للخونة والعملاء

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار