د.محمد رحال
من ينظر الى واقع الامة العربية والاسلامية اليوم , فقد يصطدم بالواقع المرير الذي وصل اليه ذل احوال العباد , وضياع الموارد والبلاد , وتبعية الحكام تبعية مطلقة لادراة شيطانية تتسلط على احوال البشر , ومع ذلك فقد كان حال الامة في نهاية عصر الدولة العبيدية الفاطمية في حال اشد سوءا وانحدارا من حالها اليوم اضعافا مضاعفة , فقد استولت حشود الصليبين على بلاد الشام , بعد ان ابادت اكثر سكانها , حيث قتلت تلك الحشود المتوحشة اكثر من مائة الف انسان في بلدة واحدة اسمها معرة النعمان وطبخ سكانه في القدور طعاما للغزاة وتنكيلا بالمسلمين, وحين هرب الناس في الاحراش , فان اعداء الله احرقوا الاحراش والغابات بمن لجا اليها من طير او بهيمة او بشر , وكانت باقي مدن بلاد الشام عبارة عن امارات وممالك تابعة الى الدولة العبيدية في مصر , وكان العلماء كعلماء اليوم , ليس لهم هم الا الوقوف على المنابر والدعاء لهؤلاء الحكام المتفرقين, وكان جل هموم الدولة العبيدية هو اقامة الاضرحة والمزارات لصرف الناس عن عبادة الواحد القهار الى عبادة هياكل لمقامات وهمية لاوجود لها في ارجاء الدولةناشرة بذلك عقيدة واهية يزينها دعاوى حب ال البيت, في الوقت الذي تؤكد فيه المصادر الموثوقة ان كل تلك المقامات والمزارات لايوجد تحتها او فيها اثر لبشر, تاركة دول وممالك الصليبين تتمدد , ومعها يؤكل العالم الاسلامي , ولقد شاء الله ان يؤيد الامة بالاسرة الايوبية , والتي جاءت من شمال العراق , وكان الايمان بالله اهم سلاح حملته , ووحدة المسلمين اهم هدف وضعته , والجهاد السبيل الاوحد الذي سلكته, وامتد نفوذها يكبر ويقوى , وكانت كلما زاد ايمانها ازداد ملكها , درجة ان الدولة الفاطمية لجات اليهم من اجل ارسال قوات الى القاهرة لحماية الدولة فيها , فارسل عميد الاسرة في بلاد الشام اخاه اسد الدين شيركوه مع قوة عسكرية كبيرة , ومعه ابن اخيه صلاح الدين والذي وثق فيه لصلاح دينه, وما لبث ان مرض اخر الخلفاء الفاطميون بعد موت شيركوه ليتولى صلاح الدين الايوبي , قيادة الجيش القادم من الشام بعد عمه , وان يمسك بالسلطة في القاهرة بعد ان الت اليه , ونهض بالامر في مصر , والتي احبه الناس فيها حبا شديدا وقوي فيها جيشه , واتجه الى الشام حيث وحد فيها كلا البلدين , وانصرف ليحقق هدفه الكبير في القضاء على الامارات الصليبية المتمترسة في قلاع منتشرة في ارجاء بلاد الشام , ولهذا فقد ارسل الى شيخه عبد القادر الجيلاني في بغداد يطلب منه تزويده بالمزيد من الرجال , وانصرف الشيخ الجيلاني في بغداد الى جمع الرجال , وكان يجهزهم بالعلم الاسلامي ويرسلهم جماعات الى صلاح الدين الايوبي , والذي كان يوزعهم في مجموعات متقابلة مع حصون الامارات الصليبية , واقتضى هذا العمل منه ومن الشيخ الجيلاني سنوات من العمل المضني , عمل فيها صلاح الدين على الضرب بيد من حديد على كل فئة رضيت ان تتعاون مع الممالك الصليبية , ودخل معهم في حروب شديدة , حتى اذلهم الله على يديه بعد ان حاولوا قتله لمرات عدة وهو اسلوبهم عبر التاريخ في الغدر والخيانة, وتم له فتح بيت المقدس على يديه , وهناك سجد لربه شاكرا حامدا داعيا الله ان يتم عليه الفتح , وشهد الله على دعائه بالتاييد , فارتجت ارض بلاد الشام لتشهد زلزالا كبيرا ضرب البلاد الشامية كلها لتتزعزع معها كل حصون الامارات الصليبية والتي انقلبت عليهم , بعد ان كانت حصونا منيعة لهم , وتم له اعادة اكثر بلاد الشام على يديه , ويشهد التاريخ ان صلاح الدين الايوبي كان من اكثر حكام ذلك الزمان طاعة لله واقامة للعدل , وهذا ما تنشرة كتابات اعدائه انفسهم ضمن مانشر من تاريخ فظيع بانتهاكاتهم في بلداننا والتي جاؤوا اليها ليحرروها من الكفار بزعمهم فما اشبه اليوم بالبارحة , وكم وجدت من فارق كبير بين شخصية مؤمنة بربها لاتجد راحتها الا على صهوة جوادها وبين شخصيات لاتجد راحتها الا بالسجود والنفاق لاعداء ربها , ولهذا فقد ايد الله صلاح الدين واحبه حتى اعدائه واستجابت الارض لدعائه, وكرهه شياطين الارض , بينما احب شياطين الارض حكام اليوم وكرههم رب السماوات في عليائه هم واذيالهم , ونرى سبهم على كل لسان وفي كل قلب .
د. محمد رحال. السويد
globalrahhal@hotmail.com
اخي القاريء تحرير العراق واجب ديني ووطني وانساني فساهم معنا من اجل تحرير العراق
من ينظر الى واقع الامة العربية والاسلامية اليوم , فقد يصطدم بالواقع المرير الذي وصل اليه ذل احوال العباد , وضياع الموارد والبلاد , وتبعية الحكام تبعية مطلقة لادراة شيطانية تتسلط على احوال البشر , ومع ذلك فقد كان حال الامة في نهاية عصر الدولة العبيدية الفاطمية في حال اشد سوءا وانحدارا من حالها اليوم اضعافا مضاعفة , فقد استولت حشود الصليبين على بلاد الشام , بعد ان ابادت اكثر سكانها , حيث قتلت تلك الحشود المتوحشة اكثر من مائة الف انسان في بلدة واحدة اسمها معرة النعمان وطبخ سكانه في القدور طعاما للغزاة وتنكيلا بالمسلمين, وحين هرب الناس في الاحراش , فان اعداء الله احرقوا الاحراش والغابات بمن لجا اليها من طير او بهيمة او بشر , وكانت باقي مدن بلاد الشام عبارة عن امارات وممالك تابعة الى الدولة العبيدية في مصر , وكان العلماء كعلماء اليوم , ليس لهم هم الا الوقوف على المنابر والدعاء لهؤلاء الحكام المتفرقين, وكان جل هموم الدولة العبيدية هو اقامة الاضرحة والمزارات لصرف الناس عن عبادة الواحد القهار الى عبادة هياكل لمقامات وهمية لاوجود لها في ارجاء الدولةناشرة بذلك عقيدة واهية يزينها دعاوى حب ال البيت, في الوقت الذي تؤكد فيه المصادر الموثوقة ان كل تلك المقامات والمزارات لايوجد تحتها او فيها اثر لبشر, تاركة دول وممالك الصليبين تتمدد , ومعها يؤكل العالم الاسلامي , ولقد شاء الله ان يؤيد الامة بالاسرة الايوبية , والتي جاءت من شمال العراق , وكان الايمان بالله اهم سلاح حملته , ووحدة المسلمين اهم هدف وضعته , والجهاد السبيل الاوحد الذي سلكته, وامتد نفوذها يكبر ويقوى , وكانت كلما زاد ايمانها ازداد ملكها , درجة ان الدولة الفاطمية لجات اليهم من اجل ارسال قوات الى القاهرة لحماية الدولة فيها , فارسل عميد الاسرة في بلاد الشام اخاه اسد الدين شيركوه مع قوة عسكرية كبيرة , ومعه ابن اخيه صلاح الدين والذي وثق فيه لصلاح دينه, وما لبث ان مرض اخر الخلفاء الفاطميون بعد موت شيركوه ليتولى صلاح الدين الايوبي , قيادة الجيش القادم من الشام بعد عمه , وان يمسك بالسلطة في القاهرة بعد ان الت اليه , ونهض بالامر في مصر , والتي احبه الناس فيها حبا شديدا وقوي فيها جيشه , واتجه الى الشام حيث وحد فيها كلا البلدين , وانصرف ليحقق هدفه الكبير في القضاء على الامارات الصليبية المتمترسة في قلاع منتشرة في ارجاء بلاد الشام , ولهذا فقد ارسل الى شيخه عبد القادر الجيلاني في بغداد يطلب منه تزويده بالمزيد من الرجال , وانصرف الشيخ الجيلاني في بغداد الى جمع الرجال , وكان يجهزهم بالعلم الاسلامي ويرسلهم جماعات الى صلاح الدين الايوبي , والذي كان يوزعهم في مجموعات متقابلة مع حصون الامارات الصليبية , واقتضى هذا العمل منه ومن الشيخ الجيلاني سنوات من العمل المضني , عمل فيها صلاح الدين على الضرب بيد من حديد على كل فئة رضيت ان تتعاون مع الممالك الصليبية , ودخل معهم في حروب شديدة , حتى اذلهم الله على يديه بعد ان حاولوا قتله لمرات عدة وهو اسلوبهم عبر التاريخ في الغدر والخيانة, وتم له فتح بيت المقدس على يديه , وهناك سجد لربه شاكرا حامدا داعيا الله ان يتم عليه الفتح , وشهد الله على دعائه بالتاييد , فارتجت ارض بلاد الشام لتشهد زلزالا كبيرا ضرب البلاد الشامية كلها لتتزعزع معها كل حصون الامارات الصليبية والتي انقلبت عليهم , بعد ان كانت حصونا منيعة لهم , وتم له اعادة اكثر بلاد الشام على يديه , ويشهد التاريخ ان صلاح الدين الايوبي كان من اكثر حكام ذلك الزمان طاعة لله واقامة للعدل , وهذا ما تنشرة كتابات اعدائه انفسهم ضمن مانشر من تاريخ فظيع بانتهاكاتهم في بلداننا والتي جاؤوا اليها ليحرروها من الكفار بزعمهم فما اشبه اليوم بالبارحة , وكم وجدت من فارق كبير بين شخصية مؤمنة بربها لاتجد راحتها الا على صهوة جوادها وبين شخصيات لاتجد راحتها الا بالسجود والنفاق لاعداء ربها , ولهذا فقد ايد الله صلاح الدين واحبه حتى اعدائه واستجابت الارض لدعائه, وكرهه شياطين الارض , بينما احب شياطين الارض حكام اليوم وكرههم رب السماوات في عليائه هم واذيالهم , ونرى سبهم على كل لسان وفي كل قلب .
د. محمد رحال. السويد
globalrahhal@hotmail.com
اخي القاريء تحرير العراق واجب ديني ووطني وانساني فساهم معنا من اجل تحرير العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق