هذا نص الرسالة القيمة التي بعثها الشيخ بركات برغش الفارس شيخ قبيلة زوبع والامين العام لاتحاد قوى تحرير العراق الى سماحة المرجع القائد السيد احمد الحسني البغدادي ــ دام ظله ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى المرجع القائد الشيخ احمد الحسني البغدادي ــ دام ظله ــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد .. تلقيت بسرور بالغ هدية مكتبك الموقر من الموسوعة الإسلامية : (( هكذا تكلم احمد الحسني البغدادي )) نتاجك الفقهي والفكري والسياسي ، ولطالما كنت أتطلع للحصول عليها لقراءتها.
شيخنا الجليل كنت معك ولم أكن وحدي .. تابعك شعب العراق والشعوب العربية والإسلامية ، أقول : كنت معك كغيري من خلال زياراتي الى موقعك المجاهد بالحضور الوجداني ، بالحجة القاطعة ، بالجرأة الأدبية ، بالصراحة المتناهية .. كنت معك كما اتبعتك بالماضي من خلال أقراص : ( سي .دي ) استمع الى الأحاديث والخطب والمقابلات وردودك على بعض الأخوة السائلين المستمدة من القرآن الكريم ، ومن حركة التاريخ ، كلمة حق ، عبارات صدق من القلب الى القلب ، أقول : تملي فيها دروسا نضالية في ثقافة المقاومة في تحرير الأوطان من براثن الطواغيت كل الطواغيت والكافرين والمشركين سواء بسواء ، في قدسية الثرى الوطني الإسلامي .
واليوم وانا أصغي الى أقوالك المأثورة البليغة بلغة سهلة ممتنعة ــ كما يقول علماء البلاغة ــ يفهمها الناس كل الناس مع اختلاف درجاتهم في الفهم والعلم والمعرفة ، أجد نفسي أمام ( معلم ) لمدرسة وحدوية عروبية إسلامية من العطاء الخالص ، والتبحر بأمور المنطقة والعراق الجريح بكل إرهاصاته ، وبكل تعقيداته وملابساته .
الانتصار كبير ، لكنه لم يكتمل !.. كما أفشلنا ماسمي بمشروع الشرق الأوسط الجديد في العراق وفي المنطقة دون منه من احد ، او استجداء ، دون مساندة من دول الجوار ، او دول العالم .
بارك الله فيك بوصفك رجل المهمات الصعبة ، رجل مجدد في أساليب المقاومة .. لايسمح لنفسه ان يراوغ ، او يسكت ، وفي السكوت القبول بالأمر الواقع السياسي والتوفيقي ، وبالتالي يشار ك في نجاح العملية السياسية التضليلية ، وأهله تحت نير الاحتلال ، ويندس وراءها اللصوص والقتلة وكل المخدوعين والملوثين والمتسللين وكأنهم يصنعون للعراق مجده من جديد ، وقد آليت على نفسك ان لا تغمض عينك والخلاص من التابعين والطغاة الأبالسة .. وآليت على نفسك ان ترفض كل ذلك تحت أي شعار ، تحت أي فكرة تختفي وراءها أضخم الأكاذيب ، وافجر الطغاة والمعلمين .. وآليت على نفسك ان تستمر في الميدان ، وتتابع التغيير والثورة ، وتحتج بالشعور ، او بالرفض والمقاومة الى ان ينبلج الصبح ويتحرر العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين والجولان .. لهذا أنت لن تخفي موقفك وراء شعارات رنانة ، ولن تتقاعس ، بل مع المقاومة السياسية منها والعملياتية مادام العدو المجرم لازال محتلا ، ولازال يرفع شعار أكذوبة التحرير البليدة ، تحت الصيحات الصارخة ، تحت أقبح الطبول .
وهنا .. أحب ان اختم هذه الرسالة المتواضعة ، والذي أردت من خلالها ان أشكرك على موقفك وشجاعتك وجرأتك ، وأدعو الله جل وعلا ان يسدد خطاك في طريق العودة والتحرير والسلام عليك وعلى إخواننا المجاهدين ورحمة الله وبركاته .
بركات برغش الفارس
الامين العام لاتحاد قوى تحرير العراق
19 شوال الأغر 1429هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى المرجع القائد الشيخ احمد الحسني البغدادي ــ دام ظله ــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد .. تلقيت بسرور بالغ هدية مكتبك الموقر من الموسوعة الإسلامية : (( هكذا تكلم احمد الحسني البغدادي )) نتاجك الفقهي والفكري والسياسي ، ولطالما كنت أتطلع للحصول عليها لقراءتها.
شيخنا الجليل كنت معك ولم أكن وحدي .. تابعك شعب العراق والشعوب العربية والإسلامية ، أقول : كنت معك كغيري من خلال زياراتي الى موقعك المجاهد بالحضور الوجداني ، بالحجة القاطعة ، بالجرأة الأدبية ، بالصراحة المتناهية .. كنت معك كما اتبعتك بالماضي من خلال أقراص : ( سي .دي ) استمع الى الأحاديث والخطب والمقابلات وردودك على بعض الأخوة السائلين المستمدة من القرآن الكريم ، ومن حركة التاريخ ، كلمة حق ، عبارات صدق من القلب الى القلب ، أقول : تملي فيها دروسا نضالية في ثقافة المقاومة في تحرير الأوطان من براثن الطواغيت كل الطواغيت والكافرين والمشركين سواء بسواء ، في قدسية الثرى الوطني الإسلامي .
واليوم وانا أصغي الى أقوالك المأثورة البليغة بلغة سهلة ممتنعة ــ كما يقول علماء البلاغة ــ يفهمها الناس كل الناس مع اختلاف درجاتهم في الفهم والعلم والمعرفة ، أجد نفسي أمام ( معلم ) لمدرسة وحدوية عروبية إسلامية من العطاء الخالص ، والتبحر بأمور المنطقة والعراق الجريح بكل إرهاصاته ، وبكل تعقيداته وملابساته .
الانتصار كبير ، لكنه لم يكتمل !.. كما أفشلنا ماسمي بمشروع الشرق الأوسط الجديد في العراق وفي المنطقة دون منه من احد ، او استجداء ، دون مساندة من دول الجوار ، او دول العالم .
بارك الله فيك بوصفك رجل المهمات الصعبة ، رجل مجدد في أساليب المقاومة .. لايسمح لنفسه ان يراوغ ، او يسكت ، وفي السكوت القبول بالأمر الواقع السياسي والتوفيقي ، وبالتالي يشار ك في نجاح العملية السياسية التضليلية ، وأهله تحت نير الاحتلال ، ويندس وراءها اللصوص والقتلة وكل المخدوعين والملوثين والمتسللين وكأنهم يصنعون للعراق مجده من جديد ، وقد آليت على نفسك ان لا تغمض عينك والخلاص من التابعين والطغاة الأبالسة .. وآليت على نفسك ان ترفض كل ذلك تحت أي شعار ، تحت أي فكرة تختفي وراءها أضخم الأكاذيب ، وافجر الطغاة والمعلمين .. وآليت على نفسك ان تستمر في الميدان ، وتتابع التغيير والثورة ، وتحتج بالشعور ، او بالرفض والمقاومة الى ان ينبلج الصبح ويتحرر العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين والجولان .. لهذا أنت لن تخفي موقفك وراء شعارات رنانة ، ولن تتقاعس ، بل مع المقاومة السياسية منها والعملياتية مادام العدو المجرم لازال محتلا ، ولازال يرفع شعار أكذوبة التحرير البليدة ، تحت الصيحات الصارخة ، تحت أقبح الطبول .
وهنا .. أحب ان اختم هذه الرسالة المتواضعة ، والذي أردت من خلالها ان أشكرك على موقفك وشجاعتك وجرأتك ، وأدعو الله جل وعلا ان يسدد خطاك في طريق العودة والتحرير والسلام عليك وعلى إخواننا المجاهدين ورحمة الله وبركاته .
بركات برغش الفارس
الامين العام لاتحاد قوى تحرير العراق
19 شوال الأغر 1429هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق