الخميس، أكتوبر 23، 2008

استنساخ أحمد الجلبي (بحريني) في الكونجرس الأمريكي..!




2008-10-22 :: بقلم: سميرة رجب ::

منذ غزو واحتلال العراق وتدمير هذا البلد العريق وتحطيم وتشريد شعبه.. بمقارنة بسيطة بين كم العمليات المالية الملتوية والوهمية التي اعتمدتها المؤسسات المالية الأمريكية، والتي أدت إلى هذا الانهيار المالي غير المسبوق عبر التاريخ، وبين حجم وعدد الأكاذيب التي صنعتها واستعملتها الإدارة الأمريكية لغزو واحتلال العراق الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ، لوجدنا أن هناك تشابها تاما في الاسلوب والأداء، وتطابقا في النوايا بالنسبة للكارثتين.. الاسلوب والأداء هما الخداع والكذب.. والنوايا هي الوصول إلى الثروة غير المشروعة.. والمحصلة النهائية التي خرجت بها الإدارة الأمريكية هي الانهيار الأخلاقي المروع والمتواصل من سجون أبوغريب وجوانتنامو إلى بنك أوف أمريكا وليمان براذرز بواسطة أحط أنواع الفساد المالي والإداري والسياسي والأخلاقي، وكل أشكال الخداع والأكاذيب التي تم سوقها كذريعة للوصول إلى الثروات المالية والنفطية العربية (راجع تقرير وكالة الصحافة المصرية حول الأكاذيب الأمريكية في غزو واحتلال العراق/ أخبار الخليج 4 أكتوبر 2008).. وتحسباً لما بعد الانهيار، وكما توقع المحللون منذ أكثر من ثلاث سنوات، فإن البوصلة الأمريكية متجهة، منذ حين، نحو الخليج العربي وثروات هذه المنطقة.. وهنا، في هذا الخليج، ستواصل القوة الأمريكية التمسك بسياساتها التي تعتقد بأنها ستوفر لها الحماية والنفوذ إلى أن تلتقط أنفاسها في مسيرة مشروعها التفتيتي الطائفي الذي يهدف إلى إضعاف دولنا حتى يسهل ابتزازها والسيطرة عليها.. لذلك نرى هذه الإدارة، وهي غارقة في الطوفان المالي والأخلاقي والاحتلالي الضارب في مفاصل قوتها، مازالت مستمرة في أفعالها المتدنية ولاأخلاقياتها السياسية تشبثاً بالقشة خشية الغرق، بتفعيل خططها ومؤامراتها في خليجنا العربي، والتسريع باستنساخ شخص «أحمد الجلبي« البحريني ليقوم بذات الدور الخياني وصناعة الأكاذيب لتعبيد الطريق أمام مشروعها الاستعماري.. ولمن لا يعرف أحمد الجلبي، فهو صناعة أمريكية لنموذج الإنسان الخائن لوطنه وأهله ومجتمعه وهويته، والذي سيبقى على مدار التاريخ القادم مثالاً للإنسان البرجماتي الخائن والمُحتَقَر في موطنه الأصلي كما يحتقره حلفاؤه الذين ساعدهم على احتلال بلاده.. هذه الشخصية الخائنة لا تخجل من ممارسة كل الموبقات، واستعمال كل الوسائل الخيانية للوصول إلى أهدافها القذرة.. فهناك في الكونجرس الأمريكي صنعوا الشخصية الخيانية المتمثلة في «أحمد الجلبي« الذي اشتهر بعد هروبه من الأردن قبل القبض عليه بتهمة سرقة أموال المودعين في بنك البتراء الأردني (كان رئيس مجلس إدارته) في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، ووصوله إلى الولايات المتحدة، حيث توفرت له الحماية، والمشاركة في اللعبة الأمريكية القذرة، التي مكّنَته بعد احتلال العراق من أن يسرق مليارات الدولارات من أموال الشعب العراقي..واليوم تعمل هذه الإدارة والمخابرات الأمريكية على صنع الأكاذيب والكذابين حول البحرين.. فهناك في الكونجرس الأمريكي تم البدء بصناعة النموذج الخياني البحريني، حيث يجتمع أعضاؤه بمواطنين بحرينيين، نصفهم من أصول غير بحرينية وغير عربية، حول تقرير يضم مجموعة من الأكاذيب التي سيتم ترويجها لاستثارة المجتمع الدولي ضد وطننا الآمن، وصولاً إلى تحقيق التفتيت الطائفي وانهيار السلم الاجتماعي والاحتراب الطائفي، كما فعل الأمريكان في العراق بمساعدة عدد لا بأس به من تلك النماذج الخيانية (الجلبية) التي يتم استنساخها في النظام الاستعماري الجديد.. فيا أبناء أمتي.. احذروا وقاوموا الخونة، أفراداً ومؤسسات، فهم الأدوات والوسائل في اللعبة الدولية الجديدة لفرض الهيمنة الغربية الأمريكية على أوطاننا.. وهم أدوات الاستعمار، في نظام ما بعد الحرب الباردة، لزعزعة أمننا واستقرارنا وإضعافنا وابتزازنا شعوباً وحكومات.. تمسكوا بالثوابت الوطنية الرافضة لثقافة الخيانة التي خرجت بها الجماعات الطائفية علينا.. وخذوا عبرة مما يحدث في العراق وللعراق.. ومن حياة الشعب العراقي المشرد في داخل وخارج وطنه.. واسألوا أولئك البحرينيين الذين جلسوا على كرسي أحمد الجلبي في الكونجرس الأمريكي ليحطموا البحرين كما حطّم ذلك الرجل العراق، يا ترى لماذا اختفى أحمد الجلبي بعد أن ذبح العراق وشعبه، ليحقق لنفسه الجاه والثروة؟ لماذا وضعته الإدارة الأمريكية في قمامة البيت الأبيض بعد أن سجّل اسمه في مزبلة التاريخ؟.. فها هو الإعلام الغربي، ضمن محاولاته لتغيير السمعة اللاأخلاقية التي لصقت بالغرب الأمريكي، يعمل جاهداً على فك ارتباطه بهذ الرجل، والتعتيم على تاريخه، وتجاهله اسماً وشخصاً وذكرى، لأنه بات رمزا للخيانة والإجرام المتمثل في المذابح والمقابر الجماعية والجثث والدماء العراقية التي فاض بهما نهرا دجلة والفرات.. أفلا تتعظون؟

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار