الأحد، أكتوبر 19، 2008

أنْ يُصَوخِلَ الوزيرُ والمحافظ.... فيذكّرَ أحدهما الآخر.....!!





كتابات أبو الحق
ثامن عشر من تشرين1
2008



عرضت شاشة الموصلية , لقاءا فريدا من نوعه وجنسه , بين خلية إدارة الأزمة , وزير الدفاع وأركانه و محافظ الموصل وغلمانه , كل هؤلاء في جهة , ومجموعة من المواطنين المسيحيين المبتلين بما جرى ودار هنا في الموصل , في الجهة المقابلة ...وكما شهدتم حتما , فقد دار الكثير من الكلام والتراشق , تخيرت منه موضوعة مفردة ...
السيدة التي واجهت محدثيها بالكلام وتناوشتهم , وجّهت للتُخمَين , العسكري والمدني , قبالتها, ملاحظة جريئة وغير مسبوقة .... وهي انّ الحملة ساهمت بتقوية من تولى إرهاب المسيحيين بالموصل من خلال تجريد المواطنين من أسلحتهم , فلا داع لإلقاء اللوم على الجيران وأهل المنطقة , كيف لم ينتخوا لحماية جيرانهم وأخوانهم بالمواطنة ,... لأن الكل مجردين من السلاح أصلا , وللعلم , فإن القوات المتواجدة بالموصل والتي قوامها جنود أكراد , إصطلح أهل الموصل على تسميتهم بالبيشمركَة فيما هم بالحقيقة ليسوا من البيشمركَة , هذه القوات دأبت على سحب كل أشكال السلاح والعتاد من المواطنين , بدون إعطاء وصولات تؤيد ذلك , كون زعمائها يسرقون السلاح أصلا لمنفعتهم الخاصة كما سرقوا معدات التصنيع العسكري المتطورة , من مخارط مبرمجة ومكائن قطع بالسلك وغيرها مما لا يرهم علفا لهم , ونقلوها لإقليمهم , كما " تنتش" الهرة لحمة من المطبخ وتفر بها بعيدا , نقلوها هناك حيث لا مجال لتنصيب هذه المكائن ولا إمكانية لتشغيلها أو تصريف إنتاجها الكمّي , فهذه المكائن غير مصممة لصناعة " الكَيوات" أو المساحي ...لذا فمصيرها بالنهاية هو أن تباع خردة لأيران ...

......وهم يصادرون سلاح العوائل الفردي من البيوت مع كل مرة يجرون فيها تفتيشاتهم لها , مستضرطين بذلك تصريحات المحافظ البائس , من أنّ هناك مجالا لتواجد قطعة مفردة من السلاح في كل بيت لأغراض الحماية الشخصية ....أستحلفكم بالله , يا رؤساء العالم ويا أمين الأمم المتحدة و أمين الجامعة العربية , ويا كل ذي لبّ وضمير , أي بلد في العالم تجري فيه الأمور هكذا إلا العديم الحكومة والفاقد الأهليّة ؟؟ و ما هو الحل لهذه الأشكالية ؟ إشكاليّة أنّ المواطن العراقي المعرّض للسلب والخطف والقتل والأعتقال الكيفي وعلى الظنّة والشبهة , غير مسموح له بحماية نفسه وشرفه وعائلته وممتلكاته , وفي نفس الوقت , فهو غير مشمول بأية من أسبقيات الغيرة والحماية والأهتمام والأكتراث , من قبل الجيش والشرطة وغيرهم ؟؟وأنّ دمه مهدور من قبل كل الأطراف ؟؟

وزير دفاع يا ناس , يا عالم , بيده مصائر كل العراقيين و يحبس ويطلق السراح على المزاج , وزير عبيدي بفتح العين وغلق البصر والبصيرة , وزير عَبيدي لوزارة سياديّة , يتلفت من حوله نحو قادته , ونحو القرقوز المتسمي بالمحافظ , ويتوجه للحضور المتألمين والمدماة قلوبهم , بالسؤال التالي:
" أعطونا حلا أو طريقة نستطيع أن نساعدكم بها !!!"
..كانت نكتة جريئة أيامها , عن غشيم تزوج وأخذ يقلد حركات العروس واحدة بواحدة , فأخرجها عن طورها وجعلها تطلب منه أن يخرج ويعود برجلين معه !!
...... " جبنه خورشيد .... " , صدك لو كَالوا...

هذان رجلان تصْدقُ عليهما الآية الكريمة كما لو كانا إمرأتين وليس رجلين من الرجال , يحتاج الأمر, أيّ أمر , إلى شهادة إثنين منهما بدل الإمرأة الواحدة , فقد أفحمتهما إمرأة , بشجاعتها وإصرارها على قول الحقيقة المكشوفة ,

أيه يا عراق , كم ترتبت عليك من أمور , شبه دولة يقودها أشباه رجال , يتركون الناس عرضة لجرائم المجرمين ومؤامرات المجرمين المندسين بالبلد , ويحرّمون عليهم حمل السلاح فيما هم لا شأن لهم بمن يتم قتله أو تهديده أو خطفه !!! كيف تستقيم الحياة إذن ؟؟
المسيحيين المهجّرين هنا يعرفون أن المسلمين لا دخل لهم بالجريمة , لا أكرادهم ولا عربهم , والمجاهدون في "حي صدام" هنا وقفوا بالمرصاد للقتلة من مستخدمي سيارات الأوبل كما يعرفونهم , لكن من إختار أن يبتعد عن المشهد , ويشهر قلمه من السويد , تهيّأت له هلوسات شتى , فسمعنا منذ بدء ملحمة المادة (50) , تلك , أشكالا من التجاوزات , من كتّاب ينتصرون للمسيحيين العراقيين بهذه الطريقة , طريقة الديكة التي تعوعي من على قمم المزابل , ومنهم المتسمي بأياد الزمالي , كذا فعلوا بدلا من الأنتخاء فعليا للمسيحيين ولغيرهم ممن ظلموا وتم ترويعهم من أطراف معروفة , سمّيتها هنا ولم أسمع المزايدين يسمّونها , فعندما يتم سلب الأقليات حقوقها ,فعلام تشويه سمعة العرب المسلمين وفق منطق مريض قرفنا منه , بدلا من بذل القليل من الشجاعة وتسمية الأمور بمسمياتها , المجرمون هم كل من شارك بالحكومة والبرلمان , مهما كانت دياناتهم ومذاهبهم , هل أن العربي المسلم من عامة الناس , هو من يلام على إلغاء الفقرة القانونية تلك , عبر سب أجداده والإساءة إليهم , أم وزيرة حقوق الأنسان مثلا , و ممثلي الشبك والمسيحيين واليزيدية والصابئة , في الحكومة , من إرتضوا المشاركة في مباراة تقلدت الأكثرية فيها بالطبر والقامه والبرنو , بينما تركوا للمغيّبين والمستضعفين وأحفاد فكتور هوكَو مجرد سيوف من الكرتون ؟؟ هذه لعبة باطل من أولها , والعتب على كل من خاضها منساقا لأطماع فردية وإثنية رغم إنذاراتنا بالمآل الدامي الذي ستئول إليه , إنها لعبة خاسرة , للعراق كله , طالما كانت بيد ذيول إيران وذيول الموساد , أما الثرثرات التي قرأناها في كتابات أو لواصات, عن قبل كم سنة سكن الآشوريين والكلدان هذه الأرض , وأين كان العرب وقتها , وكم هم العرب مجرمون عموما , بلا تمييز , فهذا كلام من نوع الخرطي , لا ينطقه إلا المطي , لأن الأرض لله , لا للعرب ولا للكرد ولا لغيرهم , يورثها من يشاء من عباده الصالحين , وبين هكذا توريثات سماوية لمن يستحق , يتنمر بعض القراصنة ويسطون على ميراث الله , لكن دولة الباطل ساعة, فيما دولة الحق إلى قيام الساعة , ولو بقينا نفكر بهذه العقلية البيزنطية الخايسة , فسنرجع كلنا إلى تسجيل الكرة الأرضية كلها بإسم بابا آدم و ماما حواء ..ولا أرى أن أيّا من هاذين المخلوقين كان آشوريا أو كلدانيا..كما لم يكن أيّا منهما عربيا أو برزانيا .... دعونا نعطي المسيحيين قدرهم وفق كل إعتبار معقول , هم مستحقين له , بلا إفراط وبلا تفريط ...فقد دمرتنا المزايدات وأهلكتنا العاش عوش عيش , وتلك الأخرى , " إنته أحسن بابا في الدنيا "!!!!

وللعلم, للعلم فقط , وليس دفاعا عن البيشمركة أو خسرو كَوران , الرجل الذي قتل عمّه ....فهذا الصهيوني تطوع لقتل عمّه بعد الإحتلال , لأنه كان من المستشارين الأكراد , المعارضين للمخربين البارزانيين ...فكيف لا نتوقع منه الأسوأ مع من يكرههم لأكثر من سبب , كونهم عربا , مسلمين, مسيحيين , بعثيين , معادين للأمريكان , ملتصقين بوطنهم , ...كل هذه أسباب تثير حقده , فتخَيّر أخي المصلاوي كم منها تنطبق عليك ...
للعلم فقط , فجريمة تهجير المسيحيين , ممكن أن تكون عقوبة حكومية إئتلافية-كردستانية لهم , على مسيراتهم التي خرجوا بها, وممكن أن تكون جزءا من مخطط إسمه " تقاسم أصوات الأقليّات " , بين التحالف الكردي والأئتلاف , كما أنها ممكن أن تكون مؤامرة إئتلافية لتوريط التحالف الكردي , بجريمة مقرر سلفا أنها تخدم مصالح البارزاني والطالباني , فأنا أعجب لسرعة صدور تصريحات الداخلية بما يشير بالإتهام تجاه قيادات الأكراد , وإستمرار حملات الدهم والتفتيش لبيوت أحياء السكر والبلديات والصديق وغيرها , بينما تصريحات عبد الكريم خلف تفيد بحسم الموضوع وبوت الأدلة على رجالات مسعود , كل هذا يتم التركيز على سرعة التحقيق فيه , بعد طول سكوت عن كل الجرائم التي عصفت بالمدينة وشلت حركتها وأحالتها إلى شبح مدينة , بلا مصالح تعمل ولا مشاريع إعمار طيلة سنتين وثلاثة سنوات مَضين , ولا تعجبوا من هذا الكلام , فالمسيحيين وقعوا بين مطرقة بارتيّة وسندانة حكومية , كما هو حال الأسلاميين من الأكراد , الذين أحرق مقراتهم الغوغاء من أنصار البارتية ودعاة إنفصال الشمال , في تلك الدورة الأنتخابية , من دون أن يكترث سيناتور أمريكي واحد لهذه الجريمة بحق الديمقراطية , وتسمع غبيا يتمشدق بمقالته عن " دولة الإسلام ودولة الكفار" , كيف أنّ إبنة بوش تعرضت للمسائلة القانونية , ولم يتعرض لها إبن الشيخ زايد , وكأنما مشكلتنا هنا هي ضرورة أن تحال إبنة لورا بُش إلى القضاء , بينما يموت ظلما كل يوم ألف أفغانستاني وعراقي من دون أن ينتصر أميركي واحد لهم .....طاح حظ بُش وطاح حظ إبن زايد , وإبن مبارك و إبن القذافي وإبن كل زعيم عربي مستبد بالعرش ,...... هل كُتب علينا أن نحترم أميركا ونقدسها لأن فيها ألف جامع وحسينية , بينما بلادنا ترزح تحت إستعباد رؤسائنا الخايسين , والذين هم نبتة أمريكية بكل الأعتبارات ؟؟؟.... لكنه حَوَل العقول و تحشيشها والمنطق الملتوي في النقاش !!

... والداخلية العتيدة التي أنجزت تحليلاتها وتوصلت لمن تسبب بترويع المسيحيين ولما تبدأ حملات الدهم والتفتيش بعد , لم تطلع علينا لحد الآن بخبر يريح القلوب , فيما يخصّ قبو الجادرية وأقبية الكاظمية وبراثا وتفجير المرقدين بسامراء , فما الذي تسبب لهم بهذه الصحوة الأصطناعية ؟؟ !! إنه نزاع اللصوص والقتلة فيما بينهم , ومن يُدين هو أسوأ من المُدان بكثير ...

نريد أن نعرف من تسبب بالقتل والتهجير للمسيحيين , ليس لهذه الأسابيع المنصرمة فحسب , بل لكل من تم إغتياله منهم منذ أكثر من أربعة سنين , وليس المسيحيين فحسب , بل غيرهم ايضا, بما فيهم الأكراد الشرفاء الذين تم إرعابهم ليهجروا بيوتهم ومصالحهم في الموصل وهم من نسيج المجتمع الأصلي , فالموصل لم تكن عربية بالكامل , أبدا..ولا يعيبها هذا , بل يعليها شأنا ..
..... ونريد إجابة شافية منكم عن مصير من وعدهم الهاشمي بالفرج وما زالوا ينتظرون تحقق وعده , ومن لا زال يدخل لسجونكم ولا يخرج منها ,
نريد كشفا لجرائم معتقلاتكم ولم تحتجزون نساءا وأطفالا لديكم يا عديمي الشرف والغيرة و الدين , لعنة الله ورسله وملائكته عليكم أجمعين ,
كم من الأرواح والدماء والأعراض والذمم برقابكم , كم يا موتورين ؟؟

نريد أن نعرف متى تتحرك لجان وزارة حقوق الأنسان و وزارة العدل ووزارة الدفاع , فتراجع معتقلات اللواء الرابع والخمسين - الفرقة السادسة , في مطار المثنى , لتعلم كم من المعتقلين الذين برّأ القضاء ساحتهم من التهم الكيدية بدعم الأرهاب , كم منهم لا زالوا معضولي الحقوق , لأن آمر اللواء يريد من ذويهم (دفاترا) بمناسبة بدء الموسم الدراسي ؟؟ ..أتحدى الوزير وناطقه محمد العسكري أن يفعلوا ..

ويا وزيرة حقوق الأنسان , إن كنت لا تستطيعين فك أسر مظلوم واحد , فعلام التشبث بالبقاء بالمنصب ؟؟ غادري منصبكِ وخذي موقعكِ مع المسيحيين العراقيين , ممن نطقوا بالتهمة عيانا بوجه الحثالات, نادوا بالحقيقة ولم يرتضوا السكوت, وهم من لا سلاح لديهم ولا مليشيات ...فهؤلاء على راسي فعلا..

نريد إجابة مقنعة , ولو كانت ...جذب مصفط , في غياب الصدك المخربط ..

.... فحتى هذه , كما أنا موقن منها , لن تجدوا لها سبيلا ...

"راحت رجال الحامض السمّاكَي , وجتِّ رجال اللي بالعصا تنساكَي" !!

تحية كبيرة بكبر حجم العراق في قلوب محبيه من بناته وبنيه , للسيدة المسيحية الفاضلة , ومن وقف بجانبها ولم يعدم أن يتكلم بما عرف من الحق , قلوبنا معكم والله ....وبكم نتشرف...

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار