د.محمد رحال. السويد
من يراقب المشهد العربي اليوم , ثم يعود بالذاكرة قليلا الى الوراء وتحديدا قبل الاحتلال الامريكي للعراق يدرك وبدقة مدى تناسب الاغنية المشهورة جدا لصباح والتي مطلعها ايام اللولو شو هالالولو , لتنتهي ب ايام اللولو راحت يالولو , وذلك بعد الاحتلال الامريكي , ومازلت اذكر قطعان المنافقين مع تعدد اسمائهم وتلون ثيابهم , وتغير اشكالهم, وكيف كانوا يسابقون الركب الى بغداد والتي وكعادة اهلها المضيافين فرشوا قلوبهم سجادا فاخرا لهؤلاء ظانين فيهم الخير , ادخارا ليوم اسود يعرفون انه ات لاريب فيه ’ ولكن ايام اللولو في بغداد لم تطل , بعد تبدل حكامها من عرب الى صهيوصفويين, وتغير الوجوه , وتلبد الاجواء , والمضحك في الامر وبعد فقدان اللولو في بغداد فقد استمرت الوفود بالتقاطر , ولكن الى مكان اخر اطول قليلا في رحلة الطائرة ,الى طهران والتي ظلوا يلعنونها في بغداد لعقود بعد ان رموها بالزندقة والمجوسة والفروسة , تاركين اهل العراق الثكالى ينادودا وفود اللولو احباب زمان والذين باعوهم ببضعة تومانات بخسة, ولم تنفع كل الصور المرعبة والقادمة من ارض الرافدين في تحريك مشاعر هؤلاء طلاب اللولو , بل ولم يجد طلاب اللولو حرجا في تغيير بوصلة اللولو الى الاتجاه المعاكس لكل المباديء التي تنكروا لها منذ اول طلعة لطائرات التحالف العدوانية , ولم يجد طلاب اللولو غضاضة في الصاق صفة الديكتاتورية بسيد العراق والذي وهب العراق فلذات اكباده وعنقه فداء للعراق واهله في الوقت الذي يتغنى فيه ابطال الشعارات بجزمة حاكم او كرشه او خازوق عرشه.
وتحت شعارات محاربة الصهيونية والصمود , فقد ذهب طلاب اللولو تسبقهم كروشهم الى اوكار الشياطين الذين ادمنوا كراهيتنا وتوارثوا اكثر اصناف الحقد الاسود علينا , وعلى راس هؤلاء الاحزاب القوموكبابية , والاسلاموكبابية , ولم اكن استطع ان اجد اي تفسير لهذه النذالة المفرطة , وهم الذين ينتقدون نذالة النظام العربي .
د.محمد رحال. السويد
globalrahhal@hotmail.comتحرير العراق واجب ديني ووطني وانساني وشرف لايدانيه شرف فساهم في تحرير العراق وكل ارض مغتصبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق