الاتفاقية الأمريكية لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به المقاومة العراقية الباسلة هي التي ترسم مستقبل العراق
شبكة البصرة
أكدت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية رفضها القاطع وإدانتها الشديدة للاتفاقية الأمنية طويلة الأمد المزمع توقيعها بين الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة العميلة التي نصبتها عقب احتلالها العراق في نيسان 2003.
وقالت الجبهة في بيان صحفي أصدرته اليوم "إن الولايات المتحدة الأمريكية وعندما أحست بحتمية هزيمتها في العراق جراء المقاومة الشجاعة والباسلة التي أبداها العراقيون بمختلف اتجاهاتهم وميولهم وانتماءاتهم،فإنها أرادت أن تكبل العراق ولآجال طويلة بصك انتداب ينوب عن احتلالها المباشر ويمنحها المبرر لإعادة انتشار وجودها العسكري في العراق، فعمدت إلى إصدار الأوامر إلى حكومة العملاء التي نصبتها على رقاب أبناء شعبنا الصابر المجاهد لتوقيع اتفاقية ترهن العراق ومستقبل أجياله وثرواته وتجعلها تحت تصرف المحتل الأمريكي".
وأضاف بيان الجبهة "إن الاتفاقية المزمع توقيعها لم تأت طبقا لإرادة العراقيين،وإنما جاءت كأملاءات من طرف يهيمن على مقدرات العراق وشعبه، وان الولايات المتحدة الأمريكية في طريقة انجازها لبنود الاتفاقية كانت كمن يفاوض نفسه ويمنحها كل الامتيازات بالضد من إرادة الشعب العراقي وقواه الوطنية والقومية والإسلامية، وان جهادهم ونضالهم اليومي في سبيل تحرير بلدهم من كل أشكال الاستعمار والسيطرة والهيمنة والتبعية والاستغلال لكفيل بإسقاط الاتفاقية من خلال إسقاط الاحتلال وأتباعه."
وأشار البيان إلى "إن الاتفاقية التي تنوي الحكومة العميلة توقيعها مع سيدها الأمريكي لا تساوي بنظر الشعب العراقي المجاهد ثمن الحبر الذي كتبت به، وان الشعب الذي مزّق من قبل معاهدات واتفاقيات وصكوك انتداب سابقة فرضتها بريطانيا،حليفة أمريكا في غزوها للعراق،على عملائها في العراق، وأحالها إلى مجرد ذكرى تفزع من وقع عليها وأعاد للعراق حريته واستقلاله، لقادر على تمزيق الاتفاقية الجديدة بوجه موقعيها، وإنزال العقاب الصارم بحق كل من يخون هذا الوطن الكبير."
ودعت الجبهة أبناء الشعب العراقي العظيم وقواه الوطنية إلى التعبير عن شجبهم وإدانتهم ورفضهم لاتفاقية العار، وكلا حسب إمكاناته وقدراته، واستخدام كل السبل والأساليب المتاحة أمامهم لإفشالها وإنقاذ العراق مما يبيته له أعداؤه في السر والعلن
واختتمت الجبهة بيانها بالقول "إن أبطال المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية وبفعل جهادهم اليومي لقادرون على إفشال كل المخططات التي تجري في أقبية واشنطن ولندن، وبالتالي فلا قيمة لكل ما تعقده حكومة الاحتلال من اتفاقيات ومعاهدات، لأنها باطلة شرعا وقانونا ولا تلزم الشعب العراق بأية التزامات قانونية أو أخلاقية، محلية أو دولية، وان الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية وباسم كل القوى والأحزاب والتيارات والفصائل المجاهدة التي تنضوي تحت لوائها، تعد هذه الاتفاقية باطلة وان العار سيلاحق موقعيها ابد الدهر.وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق