الاثنين، نوفمبر 24، 2008

قراصنة الصومال وقراصنة الكاريبي وقراصنة خميني

كتابات أبو الحق
ثالث وعشرين من ت2
2008


"الطيبون , الأشرار , والقبيحون"



أمتعنا وزير الدفاع العبيدي, أو" ليلى والذيب" كما توحي لي هيئته ونظارات جدتي التي يرتديها , بصورته المدنية التي لا علاقة لها بالخاكي وخشونة المظهر العسكري كما تعودناطيلة عمرنا الضائع , أمتعنا بلقاء صحفي من الطراز العفوي أو التلقائي , مع صنوه الداخلي , البولاني , على نمط أفلام كارتون " هيكل و جيكل" , غرابان أبيضا المظهر ,أسودا الضمير يتوليان مسئولية الترويج للإتفاقية الأميركية المثيرة للجدل وللّغف وللثوَل .. وأنا ألفت إنتباهكم إلى أن حقوق الإستخدام اللفظي , و الملكية الفكرية ترجع لقناة "العراقية" لصاحبتها إطلاعات الإيرانية , فقد أوردت هذه القناة السفلسيّة تعبيرا مثيرا للضحك ولكل الفعاليات الميتابوليزميّة التي تنتاب العضلات الملساء والعضلات غير الملساء,... " خرجت تظاهرات عفوية في بغداد لتأييد نوري المالكي" !!!
إشلون تكون هاي العفويّة ؟ رجاءا فسروهه إلنه, تره إحنه غشمه و نحتاج عونتكم , يعني هاي الجموع إكلت تَن تمن و يابسه , وكثّرت من الفجل , وصار عدهه هالحالة العفويّة مدري التلقائيّة ؟؟ وشلون نكافح هالحالة إذا صارت عدنه بنص الليل ؟؟ ناخذ ماء غريب مثلا , لو نهرول بغرفة النوم ونتّريَع في هجمة إستباقية لنقل المعركة إلى أرض العدو ؟؟

لا داع لتشريح اللقاء أعلاه, على غرار " تِتْ فور تاتْ " , فلا أعتقد أنّ أحدا فوّت فرصة مشاهدته , لكن أنا تمتعتُ بلعبة التنبؤ مع أولادي, ما أن يسال أحد المراسلين سؤالا, حتى أبادر لإستباق الوزيرين بإجابة من جيب العكَال , وتعال شوف وإسمع الضحك الذي يتعالى عندما يأتي الجواب أقرب ما يكون لما يبدر من أحدهما ... واحد من الجهال كَللي , "أخاف بايك الأسئلة يابه ؟؟"
الوزير أطلق جملة من الدرر , من ضمنها أنه عاجز عن تهيئة جيش متكامل بحدود العام 2011 , ومنها أيضا أنه يتنبّأ بأنّ
ما حصل في خليج عدن , سيحصل في الخليج العربي , فور مغادرة القوات المحتلة للعراق , ( هل أسمعه يقول " العربي" ؟؟ أعتقد أن الفرس الفاكَسين والسفير القمّي وقائد مافيا القدس كشف الله سرّه, لن ترضيهم هذه التسمية !!)

ليلى والذيب...حفظ بضعة سطور تناقلتها الأخبار فورا بشكل مثير للشكوك, كما لو كانت سطورا من الكاماسوترا , لأنها أصلا نصوص مسرحية أميركية تم تلقينه إياها , وتم توزيعها على وكالات الأنباء كالحرّة , لترهيب العراقيين من مصير أسود ينتظرهم مالم يزكوا الإتفاقية , ولو أن نجما أضاء في وسط سوق شعبي عراقي بفعل عشرة عبوات متزامنة , لو أن آلافا تيتموا وترملوا وتثكلوا , وبرماد التفجير تكحّلوا , لما وجدتَ وكالة أنباء منهن تهتم لذلك , لكنه السحر الأمبريالي والكلاوات الأمريكية التي تنطبق على كل ترويجاتهم من دون أن يعترض عليها أحد ...
... يريد وزيرنا العبيدي أن يتم الإنسحاب "بطريقة علمية" وإلا فسوف يصبح العراق منطردا لقراصنة خميني خلال ساعتين , حَقه والله, لأنهو الأمريكان أمة من فصيلة الدبش , لا تذعن للعلم ولا للسياقات العلمية ولا تذعن لنظام الطوابير أو السره كما نسمّيه هنا , هو يعرف تمام المعرفة أنهم ينسحبون بمنتهى التوظيف للعلم والتكنولوجيا وحسابات بحوث العمليات , لأنهم أصلا دخلوا البلاد بنفس الطريقة , لكن ما يريده منهم في الباطن هو "طائرة علميّة" تقله هو وعائلته وبقية أزواج الحيوانات الحكومية والطائفية , في رحلة حيوانية لا علاقة لنوح عليه السلام بها , هربا من الفيضان الذي حسبوا له حسابا منذ بدء الحملة الإنتخابية الأمريكية , لكن لم تكن بيدهم حيلة إزاءه , فمن يمشي وراء جورج بوش يتلقى ***طه !!

إنسان يشكو من خلل عصبي, تم تخديره غصبا, وفتح بطنه بدعوى وجود ورم من نوع WMD في جعمقة الكبد , ومن ثم تم الشروع بالمرطسة والقص واللحيم والتحوير, في مصارينه و معاليكَه , من دون موجب لذلك , ومن ثم قام الجراح اليانكي بإيقاظ المريض وسط العملية وهو يهمس في أذنه: "ها شتكَول , تريد أعوفك هسّه للجراثيم الزرادشتيّة تنعل أبو طاهرك , لو توقع إتفاقية ؟ تره إنت محتاجني"
...طبعا المريض الذي كان نصف مخدر وربع مفخخ و ثلث مُفدرَلْ , لم يجد إلا ترديد العبارة التالية جوابا في وسط تلك الظروف : "يمعوّد يبو الغيره , دخيل الله لتطلع ,تره آني... محتاجك جنبي ترعاني..."
و الأخرى : " للميّه لا , لا ترميني . خاف من الملالي أنا ..." وشكرا لفضل شاكر , ولنجوى كرم ...
تتأسف و الله, وتنمرد, كما نقول نحن العراقيين , عندما تسمع الكتل السياسية تناقش الإتفاقية , الكل تزايد بأمن دول الجوار , كما لو كان الجيران هم مبلغ همّنا ومنتهى حناننا ولبّة صلة رحمنا !!, ومن هي دول الجوار , غير بلدان ملك السعودية السكير و بشار الأسد إبن الحقير وتخم الملالي الأيراني الشرير؟؟ , ألم نشبع من بضاعتهم المميتة التي عكفوا على توريدها لبلدنا منذ زمن العهد الملكي؟؟ , وماذا لو تهدد أمنهم ؟ بالقير والف بالقير .. هل سمعنا نائبا يغفل هذه الثيمة وينتخي للمواطن العراقي الذي سيكون مادة الأعتقال التعسفي والتعذيب السادي والإهانة على كل طريق , من دون وجود أبو غيرة واحد في الحكومة ينتصر له ؟؟
وكما يقول الله تعالى في كتابه الكريم , " وما قوم لوط منكم ببعيد "هود-89 , فأنا تذكرت هذه الآية وانا أستحضر ببالي عظمة اليابانيين إذ سمحوا لعدوهم التاريخي بأن يقيم قاعدة له في أوكيناوا , في بلادهم المتلوثة لليوم بآثار هيروشيما وناكَازاكي , ومن له ذاكرة قوية يعرف كم مرة يتكرر هذا الخبر كل فينة وأخرى " جنود أمريكيون سكارى من القاعدة الأمريكية بأوكيناوا يغتصبون طالبة يابانية في عمر الثامنة .."....السعيد من إتعظ بغيره والشقي هو من شغل منصبا في الحكومة العراقية التي ستسلم أعراض العراقيات بعد أشهر وسنين لمصائر مخزية كهذه ....
وتسمع أن جبهة التوافق تطالب بإطلاق سراح المعتقلين ثمنا لموافقتها على الأتفاقية , ما هكذا تُرعى الإبل يا دبش يا أولاد الدبش , هل المشكلة في إطلاق السراح أم في إيقاف هذه الإعتقالات التي تجري على يد الساسانيين الجدد وعلى يد المحتلين , من دون حساب ولا متابعة ولا إدانة ولا إجراء قانوني؟؟ أليس لديكم لسان ينطق ويطالب بمحاسبة الواشي الوهمي الذي هو دائما حجة كل إعتقال قائم على الهوية المذهبية ؟؟ , العالم مخدّر ومنزوع الغيرة والضمير , عربيا كان أم عالميا , فما قيمة إطلاق سراح المساكين المعتقلين بدون ذنب , كثمن لهدية هي العراق كله , تُسلمونه للعدو الباغي , بعد كل جرائمه في أبي غريب و المحمودية و حديثة وسامراء وكل بقعة عراقية ؟؟ ما قيمة هذا الطلب الرخيص طالما كانوا سيعودون هم وغيرهم من جديد لنفس السجون , فالعدو الخارجي متغطرس جائر , يطلق سراح مائة ليعتقل ألفا بعد أيام , والعدو الداخلي موتور سافل لا دين له ولا ذمة ولا ضمير , يبتهج بتخريج أول دفعة من ضباط الداخلية المتمرسين على إجراء تجارب الحمض النووي , ولو كان الخبر صحيحا ودقيقا لكانت أول مهمة ينبغي تكليفهم بها هي تحليل الحمض النووي لآل الحكيم ولصولاغ , لمعرفة أي ضابط أمن من عهد صدام حسين هو أبوهم البايولوجي والهستولوجي والجيولوجي !! آل دي إن أي آل !!!!

ومقابل تهافت التوافق المخزي والمهين لمشاعر كل عربي سني أو شيعي , من شرفاء العراق , ترى جماعة التيار الستياني , الصدري , يناقشون ويخامشون رئاسة البرلمان المدفوع لها الثمن " هو الذي قبض"!! ,... مهما كانت أجندة الصدريين ومهما بدت في صالح العراق فانا لست من أنصارهم كما سيتبادر لذهن البعض, أنا لست من أنصار الصدريين ولا الظهريين , أنا شخصيا لن أغفر لهم جرائمهم بحق أهلي وبحق بيوت الله , واللي ياكله العنز الصدري, لازم يطلعه الدبّاغ الأصلي , مو علي الدبّاغ ذاك !!!, المهم, ترى على الشاشة نائبة محنّكة من نائبات البرلمان عن الكتلة الصدرية , د. مها الدوري , تناقش على الجزيرة وتُشرّح بالأتفاقية المرتقبة , كأفضل ما تسمع عراقيا أو عراقية تناقش لصالح أجندة حزبها أو كتلتها وكثافتها !! بينما تسمع رجالا محسوبين عليك ومحسوب أنت عليهم , يساومون كما يفعل المطيرجية بسوق الغزل , حرامات والله ..
هذه تكلمت فلم أملك إلا أن أنصت لها وأترقب عرض إسمها , وقبلها , يوم أمس, تكلمت أخرى, من نفس كتلتها , فعابت على نصوص الأتفاقية إحتواؤها على فقرة تخص عمل المتعاقدين الأمريكان في القواعد المرتقبة , وكما هو شأن الكثير ممن لا يعرفون المعاني الماسونية لكلمة " متعاقد" , فيحسبوها تعني " مقاولا ", فقد طالبت هذه النائبة بتفضيل العراقيين على الأجانب في مجال التعاقد مع القوات الأميركية ,.... ولج هذوله شغلهم يقتلون ويعذبون ويغتصبون , مو يجهّزون معدنوس وبيره وعلج أبو السهم للمارينز !!!
....كانت هناك إمرأة تتكلم عن المراهقة الثانية وحتميتها في حياة الزوج , فإبتهجت إحدى الحاضرات وصاحت " أيّباه, بس لو تجيه إلرَجلي هالمراهقة الثانية , اليوم كَبل باجر !!"
فهتفت بها المتحدثة الأولى : " ولج مو وياج ,عوبه, هذوله يتراهقون ويّه غير نسوانهم !!"
أتباع مقتدى , بائعي السيديات الخلاعية في زواغير باب الشرجي , ومروجي أدوية الهلوسة منذ أواخر التسعينات تلك , أصبحوا كتلة لها كثافة و وزن و حجم , ويشغلون حيّزا في الفراغ العراقي , يناقشون ويتكلمون كما لو كانوا خريجي إعلام وسياسة , وعندما تتلفت من حولك في ديرتك , ترى المثقفين ومن هم أهل لحمل الراية , منشغلين بتسوق الفاكهة وإنتقاء التفاح , ...
الجلوس على التل أسلم ...
حرامات عليك يا عراق ...

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار