الأحد، نوفمبر 23، 2008

التعليم في ظل حكم الحمير



منذ اطلالة اليوم الاسود لاحتلال العراق في نيسان 2003 اوغل المحتل وعملائه ( الذين جاء بهم من الشتات وعلى رئسهم رجال الدين الاخساء مم باعوا دينهم بدنياهم فخسروا الدنيا والاخرى ) في هدم المؤسسات العراقية وحظي التعليم من بين اولويات المحتل واعوانه من الاحزاب الدينية في هدم اركانه واجتثاث قواعده, في الوقت الذي لازالت فيه المدرسة المستنصرية شامخة على نهر دجلة تشكو ربها ماال اليه العلو والتعليم في العراق المحتل.
بعد هذه المقدمة المليئة بالحسرات والاهات اليكم هذه القصة الحقيقية التي ميدانها احدى مدارس بغداد.
المكان- بغداد/ اسم المدرسة/الثانوية الشرقية للبنات-كرادة خارج
الزمان/ العام الدراسي-2006-2007
بطل القصة/ مدرسة مادة الرياضيات الدعوة سلامة, ومديرية تربية الرصافة الثانية.
اقدمت المدرسة (سلامة) عليها وعلى وزيرها من الله لعنة السماء والارض , على بيع اسئلة مادة الرياضيات( المرحلة- الثاني متوسط ) الى عدد من الطالبات, وشاءت الاقدار ان تكتشف عملية البيعتلك وبلغ ذلك اسماع مديرة المدرسة التي قامت بدورها باحالة المدرسة (( سلامة )) الامينة الفاضلة,الى لجنة تحقيقية من وزارة التربية / الاشراف التربوي/ الرصافة الثانية.
ولم تعلن نتائج التحقيق شانها شان اللجان التي تعلن عن تشكيلها حكومة المحتل الطائفية عن تشكيلها والتي وصلت تعدادها الى ارقام لايعلمها الا الله والراسخون في العلم. وهذا من فضل البيت الابيض الذي جاء بتلك المافيا التي جثمت على صدور العراقيين كي يهدوا اهم معقل في حياة الشعوب والامم الا وهو التعليم , حيث استهل رب العزة بسورة (( اقرأ )) على نبينا الاكرم ثم اقسم ب ( نون والقلم وما يسطرون )) بينما اقسمت العمائم بعزة البيت الابيض والكنيست اليهودي قاطعة العهد على هدم منارة العلم في بلد العلماء .
نعود الى المدرسة (( سلامة )) التي وصفها شوقي (( كاد المعلم ان يكون رسولا )) ولو عاد شوقي اليوم لانكر على نفسه هذا البيت واعتذر للقوم عما جرى للمعلم والعلم ويعتلي ناصية الوزارة وزير يحسن اطلاق النار على الطلاب لان نشأ في بيئة ارهابية .
لقد فوجئت لثانوية الشرقية للبنات بادارتها وطالباتها ومن حولهم ان المدرسة المصون سلامة قد تم تكريمها على جنايتها وخيانتها للامانه العلمية والوظيفية وذلك بنقلها الى الى داخل المنطقة الخضراء وفي احدى مدارسها لتنعم بالامتيازات التي منحها المحتل لساكينها من العملاء ....... ثم اشيع لاحقا ان سلامة مدعومة من احد كبار المسؤلين في وزارة التربية .
واليوم لسان حال الطالبات في الثانوية الشرقية يندبن حظهن لانهن فارقن ( سلامة ) الحنونة عليهن وهن يرددن::
سلمة ياسلامة عليج الليل مانامة
لان من بعد عينج منو يبعينا الامانه
واخيرا ........... قلت انا والنبين من قبل اذا لم تستح فاصنع ماشئت .

محمد الكرخي

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار