الأحد، مايو 11، 2008

هجوم الموصل لماذا والى أين


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(الجزء الأول)
شبكة البصرة
الدكتور عماد محمد ذياب الحفيّظ
عضو إتحاد المؤرخين العرب
المقدمة :
أن نظام المحافظين الصفويين الجدد في إيران ونظام المحافظين الجدد الصهيوأمريكي لم يتوصّلوا الى حالة التوافق في إقتسام الكعكة العراقية حتى اليوم، ولذلك اليوم نجد الكثير من الصراعات الدموية في العراق من أجل تنفيذ أجندات كل منهم في العراق مستعرضين قواهم العسكرية لإبتزاز الآخر والضحية في النهاية أبناء شعب العراق من المدنيين العزّل، وهنا تكمن مخاطر كلّا من الإحتلالين وعليه فأن أساليب المقاومة العراقية البطلة في مواجهة الإحتلالين يجب لا تسمح للمحتل الإستعماري أن يلتقط أنفاسه كي يستمر في التدمير، كما أن المقاومة العراقية البطلة تعرف كيف تسخدم وهي الخبيرة في تلك الأساليب البطولية التي لا تسمح للإحتلالين وعملائهما أن يتمكّنوا في تنفيذ مخطّطاتهم العدوانية في تقسيم وتفتيت العراق، وهذا ما أدّى الى أن الأحزاب العميلة تفشل في تنفيذ المخطّطات الصفوية العدوانية الإستيطانية بسبب عمالتها للإحتلال الصهيوأمريكي أيضا وكما يقول المثل العراقي "رمّانتين إفّد إيد ما تنلّزم"، خاصة وأن إيران تسعى ومنذ فترة غير قصيرة من خلال مخابراتها السيئة الذكر وأدواتها من الكتل والأحزاب السياسية العميلة في العراق بالعمل على توظيف العملاء وشراء وسائل الإعلام والإعلاميين من ضعاف النفوس مع تصفية الأصوات الإعلامية الوطنية والشريفة لتمرير أجنداتها، حتى أصبح لإيران اليوم في بعض المحافظات العراق إذاعات ومحطات تلفزيونية وصحف محلية وهم يطمحون لتكون في كل محافظة عراقية محطة تلفزيونية ووسائل إعلام أخرى لترسيخ ثقافة الفدراليات والتفتيت والتقسيم وفق أسس طائفية وعرقية شوفينيّة في مختلف المحافظات العراقية في جنوب ووسط وشمال العراق.
لذلك فإن إيران تسعى اليوم جاهدة في تنفيذ مخططات المحاولات الأخيرة لفرض هيمنتها على العراق وبمساعدة الأحزاب الطائفية الصفوية العميلة في وسط وجنوب العراق والأحزاب العرقية الشوفينية في شمال العراق وفي أحيانا أخرى من خلال إستغلال الإحتلال الصهيوأمريكي وبعض القوى الإقليمية أحيانا أخرى في المنطقة بما يناسب ويناغم مصالحها في المنطقة وصولا الى إحتلال معظم الدول العربية والإسلامية ولو من خلال الإستعمار الثقافي للبعض الآخر عن طريق نشر الفتن الطائفية من خلال فرض التشيّع الإيراني الصفوي الطائفي في كل من العراق وسوريا ولبنان والفلسطينيّين المهجّرين (في سوريا والعراق ولبنان وغيرها) ومصر والسودان واليمن والجزائر وباكستان وأفغانستان وتركيا وغيرها، فإيران تسعى ومنذ فترة غير قصيرة ومن خلال مخابراتها السيئة الذكر وأدواتها من الكتل والأحزاب السياسية العميلة في العراق وغيرها الى ذلك وهذا أكّدته الأحداث في المنطقة وتصريحات بعض رموزهم حول هذا الموضوع خلال الأسابيع الأخيرة.
قامت الحكومة العميلة وبمباركة من بعض الكتل السياسية العميلة وبتشجيع من القوى الإيرانية الموجودة في الأحزاب السياسية التي إنضمّت الى حكومة الإحتلالين لتوقيع عقود تجارية وصناعية وإقتصادية بغية تنفيذها من قبل الجهات الإيرانية الرسمية أو من قبل شركات عراقية أصحابها ذات أصول إيرانية في العراق إرضاءاً لحكام إيران الصفويين ولتكون غطاءا لأنشطة المخابرات الإيرانية إطلاعات وفيلق القدس الإرهابي في العراق لذلك صدرت الأوامر من إيران مؤخرا لتشجيع إستيراد المنتجات الإيرانية على إختلاف أنواعها الزراعية والتجارية والصناعية بل وأنها تنتج دون أن تتوفر لها أي مواصفات للجودة كما أن هذه الصفقات التجارية ممكن أن تكون غطاء لتهريب السلاح على إختلاف أنواعه الى الأحزاب والمليشيات العميلة لإيران، وفي ذات الوقت توجه ضد التجار العراقيين عمليات التهديد والخطف عند القيام بعمليات إستيراد لمنتجات غير إيرانية الى الأسواق العراقية.
لتعرف كافة الأنظمة العربية حقيقة عملاء إيران الصفوية الطائفية المتواجدين في المنطقة الخضراء وما حولها وممارساتهم الدنيئة ليس ضد مصالح شعب العراق فحسب وإنما ضد كافة مصالح شعوب الدول العربية دون خجل أو حياء بما في ذلك وضع الصعوبات والعراقيل لتحقيق التقارب بين أبناء الشعوب العربية وشعب العراق وعلى كافة المستويات القومية والدينية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية وخير دليل على ذلك ما حصل بالأمس في البحرين وما يحصل اليوم في اليمن وأخيرا وليس آخرا في لبنان، فاليوم قد بدأ الهجوم الطائفي والعرقي الشوفيني على مدينة الموصل بحجج وذرائع ليس فيها شيء من الصحة بل فيها الترويع والترهيب لعوائل الموصل الآمنة ليزيدوهم فقرا وتهجيرا وقتلا ومداهمات بعد أن رتّبوا الأوراق والتوافقات والمحاصصة في المحافظات الوسطى والجنوبية لصالح المجلس الأدنى وحزب الدعوة ونظام إيران الصفوي، واليوم يرتكبون ذات الجرائم في الموصل وستتبعها ديالى وصلاح الدين وكركوك لترتيب الأوراق والتوافقات والمحاصصة لصالح حزبي العميلين طالباني وبارزاني، فعملاء إيران الصفويون لا يهمّهم غير السلب والنهب والفوضى وتفكيك المجتمع أخلاقيا وإجناعيا وإقتصاديا ودخول المخدرات الى العراق من إيران والمتسللين والعملاء الصفويين والمجرمين الصفويين ودعم المليشيات الطائفية من فيلق غدر والدعوة وغيرهم والمليشيات العرقية الشوفينية من البيش عمالة وفرق الموت الإيرانية الصفوية وغيرهم من العملاء بالسلاح وتهريب النفط والثروات الى إيران، في الوقت الذي يعيش فيه شعب العراق ويلات الفقر والمرض والجهل.

الهجوم على البصرة :
بعد إقرار قانون المحافظات من قبل الحكومة العميلة وبرلمان العمالة ورفعه الى ما يسمى مجلس الرئاسة نجد المدعو عادل عبد المهدي يرفض تمرير القانون لأنه على يقين ان المجلس الأدنى والدعوة العميلين سوف لن يفوزوا بالأغلبية في مجالس المحافظات في وسط وجنوب العراق بل ستنفضح أحزابهم كأقلية وليس أغلبية والذي سيؤكد حقيقة الإنتخابات المزوّرة والتي أجريت خلال العامين 2005 و2006 ميلادية وستكشف الكثير من الأوراق وهو ما لا يريده كل من المحتل الصهيوأمريكي والمحتل الإيراني الصفوي واللذان روّجوا لها ولنتائجها، لذلك تقرّر ترتيب الأوراق في المحافظات الشمالية وخاصة الموصل فأعلن رئيس الحكومة العميلة الترتيب للهجوم على الموصل بضغط من حزبي الطالباني والبارزاني العميلين لفرض سيطرتهما على معظم مدن وبلدات المحافظات الشمالية لضمّها الى حكومة إقليم كردستان وفعلا بدأوا التنفيذ من خلال حملة إعلامية واسعة بأن المحافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك والموصل تسيطر عليها القاعدة، لذلك قامت مليشيات البيش عمالة التابعة لحزبي العميلين بتفجير منطقة الزنجيلي والتي راح ضحيّتها المئات بين قتيل وجريح مدّعين وبتأييد من الحكومة العميلة والإحتلالين بأن من نفذ هذا الإنفجار القاعدة في الموصل تمهيدا لتنفيذ الهجوم ضد أهلنا في الموصل والتي يعتبرونها محافظة عربية أهلها معظمهم من عرب أهل السنة وأن هذا المخطّط مشابه لحد كبير للقصص والإفترات التي قالوا بها قبيل الهجوم الأول والثاني على الفلوجة والتي شارك في تنفيذها قوات الإحتلالين ومليشات غدر والدعوة ومليشيات بيش عمالة، خاصة وأن ما يحصل في محافظات الجنوب (خاصة البصرة) ومحافظات الوسط (خاصة بعض مناطق بغداد وهي ما يسمى مدينة الصدر وحي الشعلة) وهي مناطق عربية شيعية بعد ممارسة عمليات التطهير الطائفي فيها، مما يتطلّب منهم التحرّك السريع لفرض سيطرتهم وترتيب أوراقهم فيها وممارسة التطهير ضد العرب الشيعة فيها والذين لا يؤيّدون التواجد الإيراني الصفوي ولا نفوذ المجلس الأدنى والدعوة فيها.
قلنا وجد الإحتلال الصهيو أمريكي وعملائهم في المجلس الأدنى والدعوة أن ما يحصل في محافظات الجنوب (خاصة البصرة) ومحافظات الوسط (خاصة بعض مناطق بغداد وهي ما يسمى مدينة الصدر وحي الشعلة) وهو يتطلّب منهم التحرّك السريع لفرض سيطرتهم وترتيب أوراقهم قبل إنتخابات مجالس المحافظات القادم لضمان الفوز، خاصة وأن هناك أصوات تطالب بأن تكون لوائح القوائم الإنتخابية مفتوحة وليست مغلقة.
بينما سرقات نفط وثروات العراق التي تهرّب الى إيران عن طريق عصابات من المافيا العراقية والإيرانية الطائفية والصفوية وبحماية مليشيات الأحزاب والكتل العميلة لإيران وخاصة المجلس الأدنى وفيلق الغدر والذي ينافسهم عليها التيار الصدري ومجموعات جيش اللامهدي وغيرهم من المجموعات الأخرى الطائفية والعرقية العميلة والتي تم تجنيدها من قبل إيران للعمل داخل العراق كحزب الله العراق وحزب ثأر الله وغيرهم وأحيانا إستخدام هذه المليشيات للإقتتال فيما بينهم ومن معهم من أصحاب النفوس الضعيفة العميلة التي تتستّر بعباءة الدين وبعلم كافة الجهات المعنية وغير المعنية والداخلة في العملية السياسية في ظل الإحتلالين من أجل ملايين الدولارات المتحقّقة من عمليات السرقة والتهريب، بل وزادوا على ذلك بإستيراد المواد الغذائية الإيرانية والإستهلاكية والصناعية وهي غير صالحة للإستهلاك البشري ولذلك يجب العمل على الحد من النشاط الإقتصادي للمحتل الإستيطاني لأن صادراته الى العراق هي وقود لمعاركه ولإدامة تشكيلاته وعملائه في العراق وخاصة ما يتم تهريبه من الثروات وأموال بالعملة الصعبة الى إيران من قبل مختلف المليشيات الطائفية والعرقية الشوفينية لإنعاش إقتصاد إيران وآلته العسكرية والسياسية والمخابراتية لمعالجة واقعه الإقتصادي المتهرّيء.
أي ان صفحات إيران التوسعية والتفريسية قد بدأت بعد أن إستخدموا المليشيات الطائفية والعرقية الشوفينية في العديد من المحافظات وخاصة في محافظة البصرة تحت ما يسمى التطهير الطائفي والعرقي كما يدّعون كقتل الرجال والشيوخ بعد تعذيبهم وسبي النساء والفتيات العربيات والمسلمات أو تهجير من تبقى منهم الى مناطق غير عربية أو فارسية لتفريسهم ومن تبقى منهم يهجّرونهم الى خارج مناطقهم العربية والإسلامية وفي ذات الوقت يعملون على توطين الإيرانيين في تلك المناطق وهذا ما بدأ فعلا اليوم في جميع محافظات العراق بل وزادوا على ذلك بأن أصبحت الأفضلية لأشباه الرجال من الأصول الإيرانية للقبول في كليات الشرطة والكلية العسكرية وكلية القوة الجوية بعد أن أصبح العملاء يمسكون معظم مفاصل تشكيلات الأجهزة الأمنية والشرطة والحرس العميلة بإسم الطائفية والعرقية كذبا فكما يعلم العراقيون جميعا أن المستهدفين هم العراقيين الوطنيين والشرفاء بغض النظر عن ديانتهم وطائفيّته وعرقيّته (فمن خلال زيارة سريعة لعدد من دول المهجر سيجد أن المهجّرين هم من الشيعة العرب والسنة العرب والأكراد والتركمان والمسيحيين واليزيديين والصابئة وغيرهم) في الوقت الذي يأخذون الصبيان والأطفال العرب والمسلمين ليمارسوا عليهم عمليات غسيل الدماغ لتشويه آرائهم ومعتقداتهم ومنعهم من النطق بالعربية وإجبارهم على تعلّم الفارسية وهذا ما بدأ أيضا منذ سنوات في البصرة وميسان والناصرية وسوق الشيوخ وكربلاء والنجف وبعض مناطق محافظات واسط وديالى وكركوك وبغداد وغيرها، في سبيل توظيف البعض وتجنيدهم خدمة لأغراضهم الدنيئة لإتمام عمليات تفريس القبائل العربية بعد إذابة إنتمائاتهم العربية والقومية والدينية وهذه الممارسات ما زالت إيران تتخذها غاية ووسيلة ومنهج في تنفيذ أطماعها بالمنطقة بل وقد بدأوا به فعلا في العراق.

الهجوم على مدينة الصدر :
الحكومة العميلة ومن ورائها العملاء البرلمانيين يزجّون آلالاف من أفراد المليشيات الطائفية والعرقية الغدرية والمهدية والبيش عمالة في صفوف الحرس الحكومي والأجهزة الأمنية الحكومية وكان آخرها إنضمام أكثر من ثمانية عشر ألف مليشياوي طائفي صفوي وهم من الذين مطلوبين للقضاء العراقي بسبب الجرائم التي إرتكبوها في حق أبناء شعب العراق لما إرتكبوه من جرائم خطف وقتل وتهجير وإعتداءات مختلفة أخرى حتى أصبحت القوى الأمنية العميلة حوالي 450 ألف فرد جميعهم تقريبا تم قبولهم وفق أسس طائفية وعرقية ومنهم نسبة كبيرة من لا يجيد القراءة والكتابة بما في ذلك ضباطهم الذين معظمهم لا يحملون حتى شهادة الثانوية وكذلك الحال نجده في وحدات حرس الحكومة وقد بلغت أعدادهم قرابة 200 ألف فرد وكذلك مليشيات (بيش عمالة) الذين لايسمحون لغير العملاء في التطوع لها وبتوصية من حزبي الطالباني والبارزاني العميلين، في الوقت الذي تمنع فيه الجهات الحكومية العميلة من عودة أبناء الجيش العراقي الى وحداتهم العسكرية بعد فتح باب العودة لهم رسميا وأن عدم العودة هذه كانت على أسس طائفية وعرقية شوفينية ومناطقية جغرافية في الوقت الذي يأخذون الصبيان والأطفال من بعض البلدات والأحياء ليمارسوا عليهم عمليات غسيل الدماغ لتشويه آرائهم ومعتقداتهم ومنعهم من النطق بالعربية وإجبارهم على تعلّم الفارسية وهذا ما بدأ أيضا منذ سنوات في البصرة وميسان وكربلاء والنجف وبعض مناطق محافظات واسط وذي قار وديالى وكركوك وبغداد، في سبيل توظيف البعض وتجنيدهم خدمة لأغراضهم الدنيئة لإتمام عمليات تفريس القبائل العربية بعد إذابة إنتمائاتهم العربية والقومية والدينية وهذه الممارسات ما زالت إيران وبدعم من عملائها في الحكومة والبرلمان تتخذها غاية ووسيلة ومنهج في تنفيذ أطماعها بالمنطقة والإستمرار في مزاولة نشاطات الخطف والتهديد والتهجير والقتل ضد شرائح الشعب العراقي التي سبق الإشارة إليها بما في ذلك خطف وقتل الأطباء وأساتذة الجامعات والقيادات الدينية العراقية وغيرهم لبث الفتن بين أبناء شعب العراق لا سمح الله تعالى.
حتى أصبحت للجريمة سطوتها وهيبتها ابتداء من سرقة الأطفال وقتل العلماء وأساتذة الجامعات والأطباء والطلاب من كلا الجنسين وتصدير أعضائهم البشرية في السوق العالمية والإقليمية التي أصبحت التجارة بها رائجة في مفهوم التجارة العالمية والعولمة، وكذلك محاصرة الأحياء والبلدات والقرى بالجدران الكونكريتية، فضلا عن سرقة السيارات ومن النفط المنتجات وقناني غاز الطبخات ومنظماتها ومروراً بملابس الغسيل والغسّالات والأثاث المنزلية وكل ما غلى ثمنه وخف وزنه ووصولاً إلى جرائم خطف الأطفال والنساء والرجال من أجل مبلغ من المال وجرائم احتيال الشركات والمكاتب الوهمية وجرائم القتل العمد والاعتداء على المحارم وغير ذلك من الجرائم التي لم يسمع بها شعب العراق من قبل فهي من إفرازات وثقافة مليشيات ومرتزقة ديمقراطية الإحتلالين بعد عام 2003 وما جرّت بعدها من ممارسات وحرّيات لا يعلم خفاياها إلا الله سبحانه وتعالى، أضف إلى ذلك جرائم التزوير ابتداء من تزوير العملة المحلية والأجنبية (الصعبة) ووصولاً إلى تزوير مستندات الملكية والوثائق الرسمية والشهادات والإستيلاء على أراضي المقابر لأغراض شخصية وشراء العقارات والأراضي بحجج ما أنزل الله بها من سلطان في المدن التي يقولون عنها مقدّسة أو غير مقدّسة وحقيقة الأمر العراق كلّ أراضيه مقدّسة وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب سينقلبون، فقد أصبح لهذه المهن أسواق مثل سوق الحرامية في مدينة الصدر وسوق مريدي المتخصّص بتزوير ما تريد أو لا تريد وغيره الكثير الكثير والحكومة العميلة لم تحرك ساكنا مع كل هذه الجرائم وما يؤكد هذه الحقيقة التوافق والمحاصصة التي تمت خلال الإسبوع الماضي بين كتلة الإئتلاف الطائفي الصفوي والتيار الصدري وجيش اللامهدي دون نزع سلاح المليشيات الطائفية الصفوية.
هذا زمان شهرزاد لتروي لنا قصص جديدة من ليال بغداد والموصل وكل مدن العراق عن من غادر أو ما عاد الى ما ضاع من ثروات البلاد وأهمها أطفالنا خمسة ملايين منهم يتامى ومثلهم مشرّدون وضائعون بلا مأوى ومأكل ومشرب وتعليم، وخمسة ملايين من نسائنا أرامل وعانسات ومطلّقات ومثلهن مشرّدات ومهجّرات ونازحات أو بلا مأوى ومعيل، وخمسة ملايين من رجالنا قتلى ومعتقلين ومفقودين ونازحين ومهجّرين ولاجئين، إذن من تبقى من شعب العراق الذي يشعر بالحياة الكريمة في ظل ديمقراطيات الإحتلالين غير العملاء والسماسرة والمجرمين والقتلة وعصابات اللصوص والخطف والتهجير ومن لفّ لفّهم.
شبكة البصرة
السبت 5 جماد الاول 1429 / 10 آيار 2008

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

مازق الاحتلال
عانى العراق كثيرا مما افرزته انتهاء الحرب الباردة وما انتجته من احادية قطبية تحاول بناء نظام عالمي جديد على حساب مصالح الشعوب بمايحقق مصلحة امريكا والكيان الصهيوني ان ابرز المتغيرات التي طالت النظام العالمي التي طالت في تاثيرها مفهوم الامن الوطني للدول ومنها العراق هي
1-تبوء الولايات المتحدة الامريكية مركز القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية الاوحد في العالم
2-اعطاء الاولوية للاعتبارات الاقتصادية على الاعتبارات السياسية في نطاق العلاقات الدولية
3-التراجع في مفهوم السيادة الوطنية واتساع نطاق تدخل المجتمع الدولي في شؤون الدول الداخلية سيما العالم العربي والعالم الثالث بحجة نشر الديمقراطية وحقوق الانسان وحماية البيئة ومكافحة الارهاب
4-تغليب قانون القوة على قوة القانون في حل النزاعات
5-تنامي ظاهرة تقسيم الادوار بين الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة والعمل بالمعايير المزدوجة عند التصدي للازمات
6-اضفاء الطابع الدولي على العديد من القضايا ومشاكل الدول الخارجية والداخلية لايجاد المبررات والذرائع للتدخل في شؤونها وفقا للرؤية الامريكية مثل قضية دارفور في السودان والحريري في لبنان والتبت في الصين وقضية العراق الساخنه منذ العدوان الثلاثيني 1991 حتى الاحتلال البغيض 2003
7- تبني الولايات المتحدة نظرية من لم يكن معنا فهو ضدنا فيما تسمى بمكافحة الارهاب وبالتالي شن الحروب الاستباقية والضربات لاجهاض اي هجوم مزعوم على امن امريكا مثل الضربة الجوية التي نفذتها الطائرات الامريكية على الصومال والاخرى التي شنتها قوات العدو الصهيوني على المفاعل النووي السوري المزعوم بدعم من امريكا
8- ضعف دور الامم المتحدة في القيام بواجباتها الاممية بموجب ميثاقها بسبب هيمنة الولايات المتحدة عليها
9- حاجة الولايات المتحدة الامريكية المتزايد للطاقة في السنوات المقبلة باعتبارها اكبر دولة في العالم واكبر مستهلك للطاقة في العالم ولان العراق يمتلك احتياطيا نفطيا يضاهي خمسة اضعاف احتياطي الولايات المتحدة دفهت امريكا لخلق الذرائع للسيطرة على منابع البترول علما ان التقديراي تشير الى ان الطلب العالمي للبترول سيصل الى 130-140 مليون برميل يوميا في العام 2010 مقابل 70 مليون برميل يوميا في العام 1996
10- ضعف الحكومات العربية وانعدام مفهوم الامن القومي العربي واعتماد مغظم الدول العربية غلى الولايات المتحدة في حماية امنها الاقليمي مما دفعها الى تنفيذ السياسة الامريكية دون الاخذ بنظر الاعتبار تداعياتها على الامن القومي العربي وازدياد الخلافات العربية العربية وعجز الجامعة العربية في حلها وقد تجلى هذا العجز في غزو واحتلال العراق بل وصل الامر بالجامعة العربية وبعض الدول العربية الرضوخ لضغوط كوندوليزا رايس وزيرة خارجية امريكا لفتح السفارات العربية ومكاتب للجامعة العربيةفي العرق المحتل
وهاهي حكومة الاحتلال تتباهى بانها ستشن ما اسمتها زئير الاسد بدعم من قوة الاحتلال الهجوم على مدينة الموصل البطلة ورغم ان قرار الجمعية العامة للامم المتحدة 3314 لعام 974 وضع تعريفا للعدوان اذ اعتبر عدوانا
1- استخدام القوة المسلحة ضد سلامة الاقليم او الاستقلال السياسي لدولة اخرى
2- اجتياح اقليم تابع لدولة وضمه واحتلاله
3- قصف القوات المسلحة التابعة لدولة ما اقليم دولة اخرى
4- قيام القوات المسلحة لدولة ما بغزو دولة اخرى الا ان انفراد الولايات المتحدة بالهيمنة على العالم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي دفعتها الى تهميش دور الدول الكبرى والامم المتحدة من اجل الانفراد بالعالم الثالث
الا ان المقاومة العراقية البطلة ضربت مثالا متميزا في سرعة تشكلها وتحولها النوعي الى قوة فاعلة في فترة قياسية مقارنة بحركات المقاومة الاخرى في العالملتؤكد ان اعداد مسبقا بها كان قد عد قبل الغزو والاحتلال وهيا لها كل مستلزمات النجاح وهي التي نسميها الصفحة الثانية من المنازلة الكبرى مع العدو
ان فعل المقاومة العراقية ادى الى تحييد ثلث القوات الامريكية كما تشير التقارير وان درجة الخوف لدى هذه القوات وصلت مرحلة متقدمة حتى اطفال العراق يثيرون الرعب فيها
ان تكاتف قوى المقاومة الباسلة في التصدي للهجوم على الموصل وضرب العدو بكل قوة وثبات وبضربات موجعة ونوعية ستقرب يوم التحرير بنصر من الله العزيز القدير
بسم الله الرحمن الرحيم
واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم
صدق الله العظيم

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار