ليكن دحر إيران في قادسية صدام محفزا إضافيا لتحرير العراق
شبكة البصرة
نبيل ابراهيم
واليوم ونحن نحتفل بيوم الايام يوم النصر العظيم على مصدر الحقد والشر القادم من ايران علينا ان نستلهم منها الدروس والعبر لتنير دربنا في طريق التحرير وطرد المحتل الامريكي الصهيوصفوي من بلدنا الحبيب.
ان نصرنا تحقق بفعل التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب العراق كله من عربه واكراده وتركمانه مسلمين ومسيحيين صابئة ومندائيين وكانوا كلهم متوحدين مؤمنين بقيادة وبحكمة سيد شهداء العصر صدام حسين واصراره على ردع العدوان وقدرته على تحشيد طاقات الشعب العراقي الباسل وجيشنا الباسل الذي قهر ودفن حلم التوسع الفارسي وحلم تصدير الثورة الخمينية العفنة هذا الجيش الذي سطر اروع ملاحم البطولة من حيث التنسيق والتخطيط والتجهيز وادارة المعارك ولا ننسى هنا ايضا التضحيات والبطولات التي قدمها الجيش الشعبي وقدم فيها عشرات الالاف من التضحيات كما لا ننسى عشرات الالاف من اسرى الجيش العراقي والجيش الشعبي و المتطوعين للقتال من ابناء شعبنا العربي اللذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض العراق ودافعوا عن شرف وكرامة هذه الامة.
ان يوم 8 - 8 - 1988 سيظل شاهدا على عظمة العراق وشعبه وقيادته الوطنية ودليلا على ان ايران جار أرضه مملوءة بالافاعي الصفراء الحاقدة على الامة العربية، منذ اسقاط الامبراطورية الفارسية على يد الفاتحين المسلمين العراقيين في القادسية الأولى.
لقد اضطر المقبور خميني لقبول الهزيمة رسميا في مثل هذا اليوم التاريخي، حينما تجرع السم الزعاف و قبل وقف اطلاق النار، بعد ان رفض بعناد ذلك ثمانية أعوام، وقال : انني اقبل وقف اطلاق النار كما لو انني اتجرع سما زعافا!
وهنا يجب ان نتذكر ان العملاء وخونة العراق كما يلعبون دورهم الان في خدمة المحتل واطالة عمر الاحتلال كانوا نفسهم من شارك العدو الايراني بالامس في الاعتداء على العراق فكما استعان الشاه بالعميل البارزاني وفق خطة أمريكية – صهيونية – إيرانية، نجد الخميني يستعين هو الآخر بولديه إدريس ومسعود اللذين يعتبران الامتداد الأصيل لعمالة أبيهما، ومعهما عراب الخيانة جلال الطالباني ويتعاون أدلاء الخيانة مع الخميني دون الاعتبار لما جرى لأبيهما مع الشاه دون النظر إلى مصلحة الشعب الكردي بالقياس إلى موقف نظام خميني المعروف من أكراد إيران، ونجد ايضا ان هناك احزاب اخرى خانت العراق كالحزب الشيوعي العميل الذي قاتل ضد الجيش العراقي جنبا الى جنب مع العصابات الكردية العميلة في شمال العراق وميليشيات الغدر المتمثلة بحزب الدعوى الموالي لايران،كما زج الخميني بمئات الآلاف من الشباب الإيراني إلى محرقة الحرب مع العراق، ومن الطريف أن نتذكر تصريح رفسنجاني حيث قال :” إن إيران ترفض إيقاف الحرب ضد العراق رفضا باتا، لأنها ستواجه إسرائيل عبر العراق (القدس عبر كربلاء).
لقد انتصر العراق في قادسية صدام المجيدة من خلال توحد كل العراقيين الشرفاء حول قيادته الرشيدة، وبالتأكيد اليوم يعي كل العراقيين الأخيار الهجمة العدوانية متعددة الأطراف على بلد الأنبياء والأولياء كما يعي مغازيها وغاياتها، والطريق الوحيد لحسم النصر هو الالتفاف الصادق حول القيادة العليا للجهاد والتحرير ودعمها بكل الإمكانيات، والعبرة في الصبر والمطاولة، والنصر قريب إن شاء الله.
ان ما يمر به العراق وشعبه هذه الايام وفي ظل هذه الظروف والمعطيات وهذه الحقائق الميدانية تثبت صحة موقف حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته الشرعية ودقة حساباتها وتحسبها تجاه ايران، خصوصا وان الحاضر المر يقدم لنا ادلة قاطعة ويومية تثبت ان ايران هي الخطر الاكبر على العراق والامة العربية، بعد امريكا واسرائيل، بل من المؤكد ان النظرة المباشرة للاحداث تثبت ان الخطر الايراني اشد تغلغلا وتأثيرا من الخطرين الامريكي والاسرائيلي، لان ايران، بعكس اسرائيل وامريكا المكشوفتان كعدوين رسميين وفعليين، تتستر بالاسلام وتزايد به وتحشد على اساس طائفي يشق المسلمين والعرب ويورطهم في صراعات ثانوية، لكنها مدمرة حينما يصبح الولاء للطائفة هو المحرك الاساسي وليس الولاء للوطن كما حصل في العراق حينما منحت الحوزة الصفوية برئاسة الايراني علي السيستاني دعمها التام والمطلق للغزو الامريكي بتحريم مقاومته واباحة التعامل والتعاون معه عسكريا وسياسيا وامنيا.
انظروا الى سياسات ايران تجاه العراق الان وسترون ان العبرة هي في النتائج وما نراه الان تعاون امريكي صهيوصفوي لتدمير العراق وسلخه عن عروبته وتقسيمه الى دويلات صغيرة ضعيفة كردستان في الشمال وشيعستان في الجنوب وسنستان في غرب العراق لانهاء ما كان العرب يسمونه عبر التاريخ بان العراق حارس البوابة الشرقية للوطن العربي وما زيارة كتكوت الحوزة عمار الحكيم الى ارض الكنانة وتصريحه من هناك بان العراق لم يعد البوابة الشرقية الا خير دليل على هذا.
لقد قال الملك فهد في اجتماع مع امراء الخليج العربي بعد الانتصار على ايران مباشرة : (ان الرئيس صدام حسين يستحق ان تقام له تماثيل في كل مدينة خليجية فلولاه لكنا الان شحاذين نجلس في زوايا الهند)،و قد صدق في هذا فلولا الوقفة البطولية والشجاعة للشهيد صدام حسين ابان قيادته لجيش العراق في صد الريح الصفراء الخمينية العفنة لكان ما يحصل الان قد حصل من ثمان وعشرين سنه خلت، ان من حمى الامة العربية واوقف المد الفارسي الصفوي هو صدام حسين وجيش صدام حسين وشعب صدام حسين.
ختاما اوجه كلمة صغيرة الى المجاهدين الابطال في المقاومة العراقية الباسلة واقول لهم وانتم تحيون معنا ذكرى انتصاركم على الفرس المجوس شدوا أياديكم على زناد البندقية، واسقطوا حممكم على رؤوس الغازي المحتل، واعلموا أن عدوا الله هو عدوكم، ويدنس ارضكم ومقدساتكم وينتهك حرماتكم، وإنكم اليوم تمثلون التاريخ كله وتمثلون الحق كله، فاضربوا العدو انما وجد في ارض العراق واضربوا كل خائن وعميل ارتضى ان يكون مطية للمحتل لتسقطوا كل مشاريع المحتل ومشاريع أذنابه العملاء الذين باعوا الدين والأرض والعرض واعلموا أيها المجاهدون الأبطال أن شرف العروبة والإسلام، وحاضر الأمة ومستقبلها مرهون بفوهات أسلحتكم.
وإنني لعلى ثقة مطلقة أن نصركم بات قريباً إنشاء الله وانه خطوة حاسمة باتجاه تحرير العراق ومواجهة مشاريع التقسيم الامريكية الصهيوصفوية وستبقى المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها الطريق الوحيد للتحرير والدفاع عن العراق والامة العربية يتقدمهم شيخ الجهاد والمجاهدين عزت ابراهيم الدوري وما النصر الا من عند الله.
عاشت المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها
عاش الجيش العراقي البطل الذي سطر اروع البطولات والملاحم في قادسية صدام المجيدة
المجد والخلود لشهداء قادسية صدام
المجد والخلود لسيد شهداء العصر صدام حسين
عاش شيخ المجاهدين القائد العام لسرايا الجهاد والتحرير
عاش العراق عربيا ابد الدهر
عاشت فلسطين حرة ابية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق