عصابات جيش المهدي تعلّق جثة الناطق باسم وزارة الداخلية على عمود الكهرباء.. والمالكي يتذكر الآن أنها قلع عيون الضحايا ومثّل بجثث الأبرياء وحرقتهم..!- تصريحات نارية
2008-05-01 :: الزمان ::
اندلعت ازمة ثقة جديدة بين التيار الصدري وحكومة نوري المالكي بعد تأكد انباء فشل الوساطات السابقة والتي كان جلال طالباني مشرفاً عليها وبلغت الأزمة أوجها حينما شبه المالكي جيش المهدي بالقاعدة وعدهما سواء في ضرورة المحاربة. وقال صلاح العبيدي المتحدث باسم التيار الصدري: ان التيار الصدري لم يتسلم من الحكومة اي قائمة بالمطلوبين الذين تسميهم السلطات بالعصابات الاجرامية في مدينة الصدر التي تشهد اشتباكات يومية بين القوات الحكومية والامريكية من جانب وجيش المهدي من جانب آخر. وجدد نوري المالكي اشتراطه حل جيش المهدي لانهاء الاشتباكات الدائرة في مدينة الصدر الواقعة شرق بغداد التي ارتفع فيها عدد القتلي مع ما قتل في البصرة الي تسعمائة وخمسة وعشرين شخصاً بينهم اطفال ونساء. فقوبل المالكي امس ايضاً برفض التيار الصدري وقال العبيدي المسؤول الاعلامي لمكتب ما يسمى الشهيد الصدر في النجف ان هذا الموضوع غير قابل للتفاوض مؤكدا ان هذا الجيش كان موجودا قبل ان تكون هناك عملية سياسية.وطالب عدد من شيوخ ووجهاء العشائر في مدينة الصدر بإيقاف العمليات العسكرية ورفع الحصار عن المدينة وتوفير الخدمات الاساسية للسكان. كما اعلنوا عن استنكارهم التدخل الايراني وقالوا إن ما يحدث في المدينة هو بفعل المجاميع الخاصة المرتبطة بإيران...! وقال المالكي ان المليشيات تستخدم السكان في مدينة الصدر "دروعا بشرية" وانهم يتبعون في ذلك الاسلوب الذي كان يستخدمه نظام صدام حسين السابق..! واضاف المالكي في مؤتمر صحافي ان العصابات الاجرامية الخارجة عن القانون، تتخذ في مدينة الصدر دروعا بشرية، ويقولون ان المدينة محاصرة حتي يستدروا العطف متبعين ألاعيب البعثية..! أنا اعلم انهم يطفئون الكهرباء، ويمنعون الغذاء، ويستصرخون الاهالي. واكد ان سكان مدينة الصدر يستصرخون انقذونا من العصابات ونحن سننقذهم منها..!وتابع سنقف بقوة ضد هؤلاء الذين يحذرون المواطنين من الاستمرار بالدوام وانا لا ادري كيف ينتسب هؤلاء لاسماء نحترمها ونقدسها مثل المهدي والصدر (في اشارة الي جيش المهدي، والتيار الصدري)، وهم يأخذون مجموعة من الموظفين المساكين يكسرون ايديهم وارجلهم لانهم لم يلتزموا بالمنع من الدوام.هؤلاء مع الاسف الشديد اقولها كل من يدافع عنهم فهو شريك لهم. واضاف بالامس علقوا احد اخوان الاخ عبدالكريم خلف الناطق باسم وزارة الداخلية علي عمود الكهرباء بعد ان قتلوه، ما هو مستقبل العراق لو تمكن منه هؤلاء، وسيكون مصيرهم الي زوال. وتابع: لا نسمح لاحد ابدا ان يبقي موجودا في العراق وهم يمثلون بجثث الضحايا، يقلعون عيون الضحية ولا يكتفون بقتله بل يصبون عليه البنزين ويحرقونه..!مشددا ان الهدف النهائي الذي لم نتراجع عنه هو نزع سلاح المليشيات، حل جيش المهدي، حل الجيش الاسلامي، جيش عمر، وانهاء القاعدة. من جانبه رد العبيدي من النجف في تصريح.. علي المالكي إحالة ملف حل جيش المهدي ونزع سلاحه الى زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر قائلا: ان حل جيش المهدي بيد السيد مقتدي الصدر. موضحا ان هذا الجيش ليس مؤسسة حكومية كما انه ليس منظمة ارهابية...!وقال أنه من الخطر الجسيم ان يربط اسم هذا الجيش بجيش عمر الذي اسسه الزرقاوي..! واكد أنه من الخطأ مقارنة المالكي بين مقتدي الصدر والزرقاوي مشددا علي هذه المقارنة خطيرة جدا..! واكد ان ذلك نتيجة الحصار الذي يعاني منه المالكي بسبب موافقه الارتجالية في الفترة الاخيرة ومجموعة مستشاريه المحيطين به الذين يمنعون عنه المعلومات.ورداً علي سؤال حول سبب عدم ابتعاد التيار الصدري وعزل نفسه عن العصابات الاجرامية التي يقول المالكي ان القوات الحكومية تلاحقهم في مدينة الصدر قال العبيدي: ان المالكي يصر علي اغماض عينيه عن حقيقة وهي ان التيار الصدري بجهوده الكبيرة حقق اكثر من 60 في المائة من الأمن في العراق...!! واوضح العبيدي ان الحملة التي تقودها الحكومة ضد الصدريين بعنوان الحملة ضد العصابات تبين عدم صحتها..! وقال ان اسبابها السياسة واضحة وهي اضعاف الصدريين وضربهم لانهم المنافس الاقوي في الدائرة الشيعية والعراقية.!وردا علي سؤال آخر حول تسلم: التيار الصدري قائمة بأسماء المطلوبين الملاحقين من القوات الحكومية قال العبيدي ان الاجهزة الاستخبارية الحكومية تعتمد في 95 في المائة من معلوماتها علي مايسمي بالمخبر السري. موضحا: ان غالبية المخبرين السريين هم من اتباع الاحزاب والمليشيات الاخري حيث ينفذون اجندتها السياسية. وقال ان اشكالنا مع المالكي هو في كيفية تشخيص المطلوبين لان في الواقع الكيد هو الذي يتحكم بالمخبرين لإسقاط الافراد البارزين في المجتمع. واوضح لم نتسلم من الحكومة قائمة بالمطلوبين الذين تقول انها تلاحقهم. واضاف ان عمليات الدهم والاعتقال اسفرت عن اعتقال ثلاثة آلاف من الصدريين منذ تجميد جيش المهدي.وشدد ان المداهمات والاعتقالات ترافقت بعمليات قتل وتهجير. وردا علي ما قاله المالكي باستخدام دروع بشرية في مدينة الصدر قال العبيدي ان الاعلام صور حادثة قصف المنازل في مدينة الصدر امس الاول مؤكدا ان الدروع البشرية لم تظهر في الافلام انها تظهر جثثا لضحايا يتم اخراجها من تحت الانقاض وهم سكان تلك البيوت...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق