تهديد المالكي لجيش المهدي وممثليه في البرلمان ما هو الا صراع بين كلاب على قصعة فاسدة، والضحية هو المواطن البريء..!
2008-04-30 :: بقلم: عصام الزبيدي ::
إن المالكي وقواته المسلحة ومعها مليشيا بدر وحزب الدعوة عندما ذهبوا مسرعين الخطى إلى البصرة في آذار الماضي بحجة إيقاف جرائم مليشيات جيش المهدي وأعلن عن صولته صولة الخرفان أو الفرسان كم اسماها طرفي الصراع .. كان جميع العراقيين والمهتمين بالشأن العراقي والساسة المراقبين أيضا يعلمون أنها حملة لم تكن مثلما أعلن عنها بأنها لحماية المواطن والثروات التي تنهب يوميا بل هي إحدى نتائج المحاصصة الطائفية والمليشياوية التي سادت الحياة السياسية في ظل الاحتلال الأمريكي حيث شعر أركان حكومة الاحتلال أن هناك مخاطر ستواجههم بسبب تنامي قدرات جيش المهدي المدرب والمدعوم إيرانيا وانه ينافسهم في مجالات عدة لابل يشكل عليهم خطرا جسيما من خلال :· انتخابات مجالس المحافظات التي من المزمع إجراءها نهاية العام الجاري حيث سيكتسح التيار الصدري محافظات الجنوب بالتهديد والوعيد وسيجبر الناس على اختيار ممثليه حصرا مما يجعله بمثابة حزب الله جديد في العراق وأيضا في الجنوب مما يفشل مخططات أمارة آل الحكيم والدعوة .· إن التيار الصدري وعصابته جيش المهدي سيطر سيطرة تامة على موانيء العراق الرئيسية وراح يتلاعب باقتصاد البلد ويتحكم بالوارد والصادر إلى العراق فيما حرم بقية الأحزاب والمليشيات من تلك الثروة .· سيطرته على تهريب النفط عبر المنافذ الإيرانية وتمويل القتلة والمجرمين بما يردهم من عوائد وتسليحها من خلال حكومة طهران مما منحها القوة والتأثير على البصرة والتحكم فيها ونشر أفكار ونظريات إرهابية متطرفة مستوردة من جارة السوء وولاية الفقيه ألصفوي.· ارتكاب جرائم القتل المتعددة الأشكال والألوان ولم يكن المهم فيها الأطباء والعلماء والنساء فحسب ولكن قتل المعممين من أتباع المجلس الأدنى وحزب الدعوة والمرجعية الصامتة هم الأساس في أن يكونوا احد أسباب الحملة.هذه التفاصيل ومارافقتها من عمليات كر وفر أدت إلى فشل قوات المالكي في سحق جيش المهدي إلا بعد أن سحبت إيران يدها تماما منهم وأوقفت الدعم وفي نفس الوقت تدخلت قوات الاحتلال بدباباتها وطائراتها إلى جانب المالكي بعد أن شعرت بقرب هزيمته .انتقل الصراع إلى بغداد وكان لابد للمالكي وقواته مدعومين بقوات الاحتلال أيضا ومليشيات بدر والدعوة والبيش مركة أن يهاجموا أعتى معاقل جيش المهدي ألا وهي مدينة الثورة وفعلا باشروا بفرض حصار محكم عليها وأعلنوا عن شروطهم لفك الحصار واهم تلك الشروط أن يتم تسليم جميع الأسلحة الثقيلة إلى قوات الحكومة (التي ظهر لاحقا ولاءها لعصابات المهدي وهروب قسم كبير منها وترك المعركة لابل القتال ضد الحكومة ) .. وتسليم عدد من المجرمين المطلوبين .ويستمر الصراع بين طرفي النزاع ويكون الضحية هو المواطن العراقي البريء الذي لا علاقة له بكلي الطرفين ولا يرغب بان يشاركهما تلك القصعة لأنها في نظرة فاسدة نتنة .حيث تشير التقارير الصحفية أن عدد القتلى في مناطق المواجهات بما فيها الثورة منذ بدأت العمليات نهاية آذار ولحد يومنا هذا 30/5 وصل إلى 925 قتيل وأكثر من 2605 جريح وتدمير وإغلاق عدد من المدارس والمستشفيات التي اتخذتها المليشيات وكرا لها. لقد فشلت على ما يبدو محاولات الحكومة والاحتلال من اقتحام الثورة بسبب قوة تسليح عصابات جيش المهدي الممولة إيرانيا .. ونتيجة لذلك اتخذت الحكومة أسلوب الحصار الخانق على الثورة مما خلق مؤخرا صيحات استغاثة طغت على السطح ترافقها موجة رفض عارمة من قبل البرلمانيين المحسوبين على التيار الصدري والمتعاطفين معهم.. مما أدى إلى رد فعل مباشر من قبل رئيس حكومة الاحتلال حيث عقد اليوم مؤتمرا صحفيا كرر فيه تهديداه لجيش المهدي ولكنه كان خائبا مثل كل مرة يهدد فيها ويتلاعب بالألفاظ حيث وصفهم بأنهم بعثيون نازيون وأن ادعائهم بمحاصرة معقلهم الرئيسي ليس أكثر من دعاية بعثية على حد زعمه وأضاف بأنهم يستخدمون المواطنين كدروع بشرية وهي سياسة بعثية كما وصفها ..!إن المالكي من خلال هجومه اليوم كان مثل كل مرة ليس سوى ذبابة قذرة تطنطن خاصة وانه وعد بمحاكمة كل من يروج أو يحرض ضد حكومته وان هناك قضاء عراقي سيحاسب كل من يحاول خرق الأمن وهنا ينطبق عليه المثل القائل إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجر ...لأننا بصراحة كعراقيين نعلم جيدا أن أول من يجب أن يحاسب هو المالكي وحزبه ومستشاروه ليس دفاعا عن عصابات مقتدى التي ارتكبت من الأفعال التي يندى لها الجبين وتستحق المحاكمة ونيل الجزاء العادل.. ولكن لأسباب كثرة ابتدءا من تهمة الإرهاب التي تطاردهم وخطفهم الطائرات في الثمانينات وتعاونهم مع دول معادية للعراق كإيران والتجسس لصالحها وانتهاءا بتعاونهم مع المحتل الأمريكي وارتكابهم الجرائم بحق الوطنيين العراقيين سواء بالمحكمة المهزلة أو ما قامت به المليشيات الصفوية التابعة لهم من كلاب بلاد فارس .هنا لابد لنا من التذكير أن ما يجري اليوم من صرا عات وبدعم أمريكي ضد مجرمو جيش المهدي وهم يستحقون ذلك بالتأكيد لا نقبل أن يطال المواطنين الأبرياء الذين وقعوا بين فكي عصابات الحكومة والاحتلال وعصابات مقتدى فهؤلاء هم أهلنا وجزء من شعبنا وما يصيبهم يصيبنا.. لذا نقول لطرفي الصراع إذا كانت قم النجسة قد سحبت البساط من تحت أقدام مقتدى الصدر سعيا لاستبداله بابن عمه المقبور المدعو جعفر باقر الصدر المولود من رحم فارسي صفوي .. وان مقتدى صار يشكل خطرا على مصالحها في خلافه مع المجلس الأدنى والدعوة بسبب تماديه في الجريمة واللصوصية والقتل لأتباعها وكلابها في الحوزات الخرساء وممثليها في البصرة.. فان العراقيين المسالمين الأبرياء لا علاقة لهم بما يجري وليذهب كلاب قم من صدريين وقذريين ودعوتيين إلى إيران ليصفوا حساباتهم فيها كونها أساس البلاء والشر وهي أولى بان تستقبل دماءهم وجثثهم النتنة.. وان ارض العراق شبعت من الدماء الزكية التي سفكها جيش الدجال ومليشيات الغدر وحزب الدعارة وقبلهم الاحتلال المجرم ..نسال الله أن يجعل بأس العملاء بينهم يبعد شرورهم عن شعبنا وأهلنا المسالمين ويجعل كيدهم في نحورهم اللهم آمين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق