السبت، مايو 03، 2008

بوش اختصر الشعب العراقي إلى 5 مجاميع


حارث الضاري : - رئيس هيئة علماء المسلمين: مجالس الصحوة في طريقها للزوال بعد أن قدمت خدماتها لأميركا
الكاتب : العراق للجميع أضيف بتاريخ :03-05-2008 9:11:00 AM

حارث الضاري : بوش اختصر الشعب العراقي إلى 5 مجاميع
رئيس هيئة علماء المسلمين: مجالس الصحوة في طريقها للزوال بعد أن قدمت خدماتها لأميركا
لندن: معد فياضوصف الدكتور حارث الضاري، الامين العام لهيئة علماء المسلمين العراقية، الاحتلال الاميركي للعراق بـ«المرض»، مشيرا الى ان «وصفتنا الاولى لعلاج البلد من هذا المرض لم تتغير وهي وصفة ناجعة تتلخص بخروج القوات المحتلة من العراق».
وقال الضاري لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من عمان أمس «منذ البداية قلنا بضرورة خروج قوات الاحتلال، ولا بد للمحتلين من الخروج من العراق لأنه (الاحتلال) أساس كل المشاكل والمصائب التي أصابت العراقيين»، منوها بأن «البلد وشعبنا العراقي يعاني من المشاكل بسبب هذا الاحتلال، فما ان تبدأ مشكلة حتى ندخل مشكلة اخرى».
وقال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين إن العملية السياسية في العراق تعطي «الغطاء الرسمي لبقاء قوات الاحتلال ولتنفيذ مشاريع المحتل، وهذا سوف يوصل البلد الى طريق غير سليم كون هناك جماعات محدودة اقتصرت على حكم العراق». وأضاف الضاري قائلا «ان (الرئيس الأميركي جورج) بوش اختصر الشعب العراقي في خمس جهات، وهي المجلس الاعلى وحزب الدعوة باعتبارهما يمثلان شيعة العراق، والحزبان الكرديان (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) باعتبارهما يمثلان الأكراد، والحزب الاسلامي على اساس انه يمثل سنة العراق، وهكذا نرى ان العملية السياسية قائمة على هذه الجهات الخمس».
وأشار الامين العام لهيئة علماء المسلمين الى ان «هذه الجهات الخمس شرعت بتكميم الأفواه وقتل المعارضين لهم وسفك دماء العراقيين شيعة وسنة ومسيحيين ممن يرفضون مشروع الاحتلال، وكل من يرفض هذا المشروع لا بد من ان ينال عقوبته»، منوها بأن «بوش تعهد لهؤلاء بالبقاء والاحتلال باق طالما المشروع الطائفي هو من يحكم العراق».
وربط الضاري بين «بقاء الحكومة وتعهدات بوش، وتوقيع ما يطلبه (الرئيس الاميركي) منهم مثل قانون النفط الذي سيسلب ثروات الشعب العراقي، والمعاهدة الامنية مع اميركا، فمن يريد البقاء في السلطة عليه توقيع هذه القوانين والمعاهدات لتنفيذ مشاريع الاحتلال على حساب الشعب العراقي ووحدته وسيادته».
وفيما يتعلق برأي هيئة العلماء المسلمين بمجالس الصحوات في العراق، قال الضاري «لقد قلنا ان ما يسمى بمجالس الصحوة تمثل مجاميع ذات اتجاهات وأهداف مختلفة، منهم الحاقدون على القاعدة لأنها آذتهم وألحقت الاذى بالشعب العراقي وبفصائل المقاومة، ومنهم العاطلون عن العمل، ثم طلاب السلطة والجاه والمال، بغض النظر عن مصدر هذا المال، وبعض السياسيين الذين أرادوا ركوب قطار ما يسمى بالصحوة لينالوا من الاميركي شرف الرضا»، مشيرا الى ان هؤلاء جميعهم «استفاد منهم الاحتلال وقدموا لهم ما يريدون، حتى ان ضابطا اميركيا كبيرا قال لقد قدمت لنا الصحوة ما لم تقدمه التكنولوجيا العسكرية المتطورة، وآخر صرح بأن القوات الاميركية كانت ستنسحب في عام 2006 لولا شيوخ الصحوة».
وأكد الامين العام لهيئة علماء المسلمين أن مجالس الصحوات «ظاهرة، ظهرت فجأة وستزول فجأة، وهي في طريقها للاختفاء بعد ان قدمت خدماتها للقوات الاميركية وأنهت المقاومة في الانبار وفي مناطق أخرى من العراق وأعطت بوش أملا في البقاء لمدة أطول في العراق».
وتعقيبا على ما قاله نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية في مؤتمره الصحافي قبل يومين ببغداد، من أن خطة الحكومة هي مواجهة وإنهاء جيش المهدي وبقية الجيوش، مثل الجيش الاسلامي وجيش عمر، وغيرها، قال الضاري «إن المالكي وسلفه (ابراهيم) الجعفري، ومن قبلهم اياد علاوي كلهم واجهوا هذه الجيوش ولمدة 5 سنوات لم يستطيعوا إنهاءها او المقاومة وما تزال باقية»، مشيرا الى ان «المقاومة باقية والمالكي في صدام مستمر معها وآذى غيرها بسببها».
وعن وقوف المالكي ضد التيار الصدري، قال الضاري «على مدى السنتين الماضيتين، وهو عمر وجود المالكي في السلطة، كان (المالكي) معتمدا على التيار الصدري وجيش المهدي في البقاء بموقعه، بالرغم مما اقترفه جيش المهدي من جرائم قتل.. واليوم اختلفت المصالح بينهما».

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار