كنت أنصت وأنا أقود سيارتي , لأذاعة من تلك المملوكة لخسرو وعصابته, كما هو شأن فضائية الموصلية البائسة ,فغسترعت إنتباهي كمّية الكذب والتحريف التي تضخها إذاعة خسرو كَوران ,..أنت يسهل عليك كثيرا تمييز عائديّة هذه الإذاعات الخسيسة من أسلوب مقدمي برامجها الخرائيّة , بالعجمة اللي إتشك البطن , التي هي كفيلة بجعل الفراهيدي وسيبويه يتقلبان في قبريهما غيظا لو قُدّرَ عليهما أن يصغيا لما يقال ويذاع فيها , و ستعرفها من لحن القول , من كثرة تفاهات بث الأغاني السقيمة وأنشودة مثيرة للغثيان قوامها ثلاثة زعطوطات من بنات القرى الغير عربية حول الموصل , وهنّ يزنعرن :
ميتين وستي وتلاثين , ميتين وستي وتلاثين ..وللصبح ..لتعقبها ترجمة فورية , " دو صه د, وسي شش مدري شش سي !!" ... ما شاء الله صار عدنه أربع لغات بس بعدنه محكومين من قبل الزمايل , عبالهم نصير مثل بلجيكا , يفطرون بالفرنسي ويتغدون بالهولندي ويتعشّون بالهيروغليفي .!!!
أيضا , هناك إستقبال المكالمات على هذه الإذاعات, من الدايحين والدايحات من عريبان الموصل ممّن لا شأن لهم بما طاح براس العراق , "أمير الغرام" و" رهين المخطان " و " قندرة الأحلام " , وما شابه ذلك من نك نيمات هي أبعد شيء عن ثقافتنا البلدية البسيطة التي بادت وإنقرضت تحت رحى العولمة , أو حتى تلك العالية المستوى لنخبنا الثقافية , عربان لا يتقنون هايجين التواليت , من تل عبطه أو تل عفطه أو الكَوير, يتلوّكَون لقائمة خسرو كَوران سفاح علماء الدين والأساتذة والضباط , رحمك الله شيخ راجح الرمضاني , رحمك الله د. فارس آل فليح .. لا أدري هل يجهل جيش المراهقين هذا من هواة الدعفسة بالموبايل في كلّ وقت وحين , هل يجهلون فعلا لمن يصوّتون ومن يرفدون بمكالماتهم المستقطع ثمنها من جيوب اللي خلفوهم , أم أنها زماللوغيّة جماعيّة نابتهم في زمن الضياع و العهر الجديد ؟؟
.. أعود لموضوعي الأولي فاقول , إستمعت للبعض من ترّهات الإذاعة حول البرامج الأنتخابية لقائمة كَوران , فهالني ما سمعته من دعايات إنتخابية لا تمت للصدق ولا للعقلانية بشيء, بقيت أضحك مع نفسي وأنا أحوّر العبارات لأعطيها مفعولا واقعيا منطلقا بلا حدود , وللأسف فقد كان صعبا جدا أن أوثق تلك الخواطر المنفلتة أثناء السياقة , لكن علق البعض منها ببالي ..
" نحن لأبناء الشهداء " ... هاي مثل شغلة الجريوات ولد الجلاب بقصة " مزرعة الحيوانات " لأورويل , الشهداء المقصودين هنا ليسوا شهداء القادسية وغيرها من أبطالنا , ليس أولئك الأحياء الذين هم عند ربهم يُرزقون, بل السخفاء الذين هم أموات وعند ربهم أزبري يأكلون , أمثال فرعون وآل فرعون, الذين هم على النار يُعرضون ويوم القيامة أشدّ العذاب يُدخَلون ..كله موجود في كتاب الله , لكن الناس لا تقرأ ..., يعني راح يعيّنوهم بالشرطة ويمشوهم كّدام المسئولين والضباط مثل كاشفات الألغام , يعني بصريح العبارة , راح يروحون فدوه للمسئولين , بكل إختصار .. فإذا هاي مثل ذيج , لا خوش مَركَه وخوش ديج, وخوش رعاية لأبناء الشهداء ال.....
" المرأة غايتنا ", لا يا كَواويد, بس بقت هاي !! , هسه إنتو بعتو شرفكم للأمريكان وهاي مفهومة بالنسبة للكل , ساقطين رسميا من كَاعكم , هالمرة إنداريتو عالمرأة العراقية اللي هيّه لو أرمله لو ثكلى لو يتيمه لو محروك كَلبهه على ميت شغله ؟؟ يعني سالفة السعوديات عالسبتايتل بقناة البداية , " دخيلكم , أبي فد شي يسوّي شعري سرح وأسود وطويل مثل شعر العراقيات , وشأساوي تكفون ؟؟"..ولجن هنّّه العراقيات المثبورات بقه براسهن شعر من كثر اللطم والشعف والتحجب ؟؟ مو عيب عليكم , إستحن من ألله , عبالكم نسوانّه دايحات مثلجن بالمولات ؟؟ , أخاف عبالجن الكيوليّة اللي تشوفوهن بالخليج يركّصن بالألعاب السويدية ونطح الهوه بكل إتجاه , عبالكم هنه ذولي العراقيات؟؟ العراقيات الأصيلات مشاريع مال الحزن واللطم والقهر , العراقيات الحقيقيات مثل الفلسطينيات الأصليات , ميتات بالحياة , وحدتهن كَلبهه موسوعة مال البجاوي , ألله لا ينطيجن يا صويحبات مهند !!
ما نفع الأنتخابات وما هو حجم المأمول من ورائها ؟؟
هل يجوز خوضها في ظل المكر الأمريكي الذي لا زال إحتلاله جاثما على صدورنا, وفي ظل العربدة الفارسية المقيتة , هي وأختها المهاباديّة النكراء ؟؟ , هل يجوز أن نسلم رقابنا وفقراتنا القطنية والعصعصية , لإنتهازيي التوافق من المزايدين بجماهير العرب السنة , ليقودوهم من خسران إلى خسران أكبر, بينما أرصدتهم تعمل بالبيكنك باودر , تزداد حجما ووزنا كل يوم ؟؟
ألم تتعظوا ؟؟ ألم تدركوا أنّكم لم تفلحوا بإطلاق سراح مسجون مظلوم واحد , ولم تفلحوا بلجم خنازير الداخلية ولا أفلحتم بإزاحتهم من قائمة معشوقات الجيش الأمريكي وسفير أميركا وقائد قوّاتها, صديق ميادة العسكري, عاشق العرموط المجلفط , أمّداك يا بيترايوس يا كديش !!!
يقول المثل المعروف : إذا عضك إبن الحكيم فهو ذنبه
وإذا عضك للمرة الثانية فمعناها أنك مو خوش آدمي ومتصيرلك جاره وتستاهل كلّ اللي يصير بيك , هاي مكتوبه بظهر مسلة حمورابي , والميصدّك خلي يروح يقراها بمتحف اللوفر الكائن في سوق حمادة !!
هاهو المشهداني ثمرة الحمل السياسي غير المشروع و خارج رحم الأمة , ثمرة أصواتكم تلك , ونتاج المحاككات والتوافقات والسمسرات الخفيّة, إن نسيتموها فها أنا أنكأ الجرح وأذكركم بها , يخمط الأربعة دفاتر شهريا بعد ثلاثة سنوات قضاها في العفاط والضراط والفشار , فهل تستحق هذه النزهة هذا المبلغ ؟؟
وهل أعجز أنا من الناس عن أداء مهنة المشهداني تلك , التي هي أسهل ما تكون لسليطي اللسان من أمثالي , تفله بوجه أول واحد يحجي, ورزالة على أول نائبة تفتح حلكَهه , وجم نعله على روح كل نائب اللي يناقش كلامي أو يعقب عليه , لتأكيد ديمقراطية الحكم الجديد لكل من ينكر تحسّن أحوال العراق !! أكو أسهل منهه ؟؟ أصلا حتى آني جنت ناوي لو أصير بمكانه, أسويهه شغلة ديجيتل فرجوَل , فد ووتر بم مال رشاش الجامة مال الكرونه , أبو ال 12 فولت دي سي مدري سي دي,( من رخصتك شيخ همام حمودي !!) , أوزع واحد منّه مقابل وجه كل نائب , يم المايكروفون ونفاضة الجكَاير , وفد سوفتوير أسمّيه " سبتفاير ديموكراسي ", منصّب عاللابتوب كَدّامي , ومن أعيط بواحد من النواب المشاغبين( مثل الصغير أو بهاء المسخ أو عباس بياتي الوسخ أو ذيج النص لبنانية اللخ , الكَيرل فريند مال أياد علاوي, أم وجه الماعون), الووتر بم رأسا يتلقّه إشارة من البرنامج المركزي, ويتفل على وجه النائب , رايت بيتويين ذي آيز , حتى الرزالة تصير غسل وكوي ولبس , صورة وصوت ورطوبه !!! شنو رأيكم ؟؟
هذا نموذج لمآخذي أنا ومن يشاركني الرؤية هذه , عن منصب تراجيكوميدي أقاموا الدنيا لأجله ولم يقعدوها ...
وهل هو أصلا منصب ذو فائدة لنا نحن العرب السنّة كما يسموننا ؟؟
هل أحقّ حقّا أو أبطل باطلا ؟؟
هل أوقف ماكنة التجريف الطائفي ؟؟
هل جعل عامة الشيعة يجرعون إخوانهم السنّة ؟؟ هل ساهم بتقريب المتباعدين ؟؟
فطيسه وإتناتشوهه الجلاب, شنو قيمة المشاركة بيهه وهيه جنازة الوطن ؟؟ , وشنو الداعي لدناوة النفس , إذا حصتكم جلافيط وكرشة وكّرون ؟؟
شستفادينه من منصب رئيس البرلمان , ومن منصب نائب رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية ؟؟و إذا رئيس الجمهورية نفسه مو بيده شي , شنو اللي بإيد نائبه ؟؟
يعني أظل أرزّل بيكم ؟؟ مو خزّيتونه !!!
سيرد البعض قائلا , ولمن نتركها , لحثالات الجبل من البارتية ومن يؤمن بفكرهم مثل صديقي الكديش ذاك , الذي ما أن تقول له لقد فعل ربعك كذا وكذا, حتى يرد عليك وهو مغمض المخ والمخّيخ والنخاع المستطيل :" أكيد بعثيين إرهابيين "... لكن أنا راودتني نفس الهواجس هذه ورايت بنفسي صورة قاتمة لتبعات المشاركة بالأنتخابات , وتحقق كل ذلك ككابوس ليلة صيف , فهل لديكم ضمانة بأن تحسنوا اللعبة وتحسنوا الأداء فيها ؟؟ إن كان الأمر كذا فأنا أسحب كلامي , لكن الدعايات الأنتخابية لا تبشر بخير , وسأحكي عن ذلك في المقالة اللاحقة ...
وللسوفتوير ..بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق