الأحد، يناير 25، 2009

شاعر عرااقي يخاطب الرئيس أوباما


غزاي درع الطائي
( 1 )
أنا الشاعر غزاي الطائي من بغدادْ
من بلدِ الحرفِ الأوَّلِ والقانونِ الأوَّلِ
والملحمةِ الأولى والضادْ
من بلدِ النخلِ/ النفطِ / الشمسِ /
النهرينِ / الأمجادْ
من بلدِ القيثارةِ والملويةِ والمدنيَّةِ
والشعرِ وعشتارَ وشبعادْ
جئتكَ يا سيِّدُ أوباما من بغدادْ
جئتكَ من بغدادَ بأنباءٍ
تصطكُّ لها الأسنانُ وتحترقُ الأكبادْ
يا سيِّدُ أوباما
إنَّ الموتَ ليعصفُ ببلادِ النخلِ العالي
والنفطِ الغالي والأمجادْ
والتَّقسيمُ يهدِّدها من كلِّ الأركانْ
والأطماعُ تحاصرُها من كلِّ مكانْ
لا حريةَ لا وحدةَ لا خيط َ أمانْ
إسألْ أيَّ عراقيٍّ من زاخو حتى الفاوِ :
مَنِ المسؤولْ ؟
سيقولُ لكَ : الأمريكانْ
يا سيِّدُ أوباما
تأخذُنا أمريكا اليومَ إلى أينْ ؟
أمِنَ البَيْن ِ إلى البَيْنْ ؟ ...
أبناؤنا مفرَّقونَ اليومَ في المنافي
أبناؤنا مفرَّقون اليومَ في الفيافي
ويملأونَ أوحشَ السجونْ
هنا / هناك / أو هناك ..لاجئونْ
والقتلُ بين حابلٍ ونابلْ
والقاتلونَ يتركونَ جُلَّ قتلاهم على المزابلْ
خذ ْ جندَكَ يا سيِّدُ أوباما
واتركنا أحرارا
إنَّ الدمعَ ليهطلُ من بينِ عيونِ النُّسوةِ مدرارا
والدمَ يجري أنهاراً أنهارا
اتركنا أحرارا
اتركنا أحرارا
أتركنا
أحرارا .
( 2 )
حُلُمُ العالمِ أجمعْ
أحوالٌ أفضلُ للإنسانِ على وجهِ الأرضْ
في كلِّ خطوطِ الطُّولِ وكلِّ خطوطِ العَرضْ
ووجودٌ لا يتعرَّضُ للتَّهديدِ أو التَّحديدْ
ويزهو بالحريةِ والتَّجديدْ
( 3 )
وأخيرا يخرجُ بوشُ من البيتِ الأبيضْ
بيدٍ سوداءَ ووجهٍ أسودْ
أوباما يدخلُ للبيتِ الأبيضْ ...
تحيا الديمقراطية ُ ..
أوصلتِ الأسودَ للبيتِ الأبيضْ
تحيا الديمقراطية ُ ..
لا أعراقَ ولا أديانَ ولا ألوانْ
الكلُّ سواسيةٌ في الميزانْ
تحيا الديمقراطية ُ ..
أوباما لم يتحدثْ بلغاتِ التَّدميرْ
أوباما لم يتحدثْ إلا عن أفكارِ التَّغييرْ
Change .. we need
ما نحتاجُ إليهِ هو التغييرُ
أجلْ
ما نحتاجُ إليهِ هو التغييرُ
ولكنْ ..
يا سيِّدُ أوباما ( التَّغييرُ ) إلى أين ؟
إنْ كنتَ بحقٍّ تبغي التغييرْ
فأيِّدنا في حقِّ التحريرْ
( كلُّ احتلالٍ ولهُ تبريرْ
لكنْ ..
كلُّ احتلالٍ ولهُ تحريرْ )
يا سيِّدُ أوباما
أعلمُ أنَّكَ ما قلتَ لشرقٍ أو غربٍ : حرباً
بل قلتَ : سلاما
( فليس بالحروب تُسعدُ الشعوبْ )
أعلمُ أنَّكَ ما ضيَّقتَ إطاراً
بل قلتّ : حوارا
لكنْ .. غدا سيُرفع السِّتارْ
وعندها نرى هل الفيلُ استدارَ خاسراً
أم أنَّ ما كان لهُ صارَ إلى الحمارْ ؟ .
( 4 )
يا سيِّدُ أوباما
أمريكا ..
بانتظارِ عودةِ جنودِها من العراقْ
ولذلك انتخبتكْ
أمريكا ..
بانتظارِ الحفاظِ على أموالِ دافعي الضرائبِ
من الإحتراقِ في حربِ أمريكا على العراقْ
ولذلك انتخبتكْ
قلتَ : سأنسحبُ من العراقْ
ولذلك انتخبتكَ أمريكا .
( 5 )
Oh , Mr.Obama
Mr. President
You said :
Change we need
: And I say , as an Iraqian citizen
Freedom … we need
Freedom for Iraq we need
: Mr. President
Put an end for the USA occupation
Of Iraq
Iraq must has his freedom
Quickly …
Mr. President :
As you want the freedom for USA
We also want the freedom for Iraq
We have the same feelings …
We are both human beings .
( 6 )
العالمُ كلُّ العالمِ في ضيقْ
حرِّيّاتُ العالمِ في تضييقْ
العالمُ يحتاجُ اليومَ إلى الوحدةِ
لا يحتاجُ إلى التفريقْ
العالمُ في كلِّ القاراتْ
العالمُ حولَ : النيل ، العاصي ، السين ، الأمزون ،
المسيسبي ، الأورال ، الدون ، الدانوب ، الراين ،
دجلة ، وفراتْ ( 1 )
العالمُ حولَ : الأولمب ، غران ساسو ، أفرست ،
تشيمبورازو ، كلمنجارو ، كمرون ، البوز ،
دماقند ، وأرارات ( 2 )
العالمُ حولَ : نيوزيلندة ، سومطرة ، مدغشقر ،
كوبا ، أيرلندا ، جاوة ، بورينو ، سيليبيس ، الفلبين ، وهوندو ( 3 )
العالمُ حولَ البحرِ الأحمرِ والبحرِ الأبيضِ
والبحرِ الأسودِ والبحرِ الميِّتِ ، والبحر الكاريبيِّ
وبحرِ العربِ وبحرِ الصينِ وبحرِ البلطيقْ
العالمُ كلُّ العالمِ في ضيقْ
العالمُ كلُّ العالمِ
يحتاجُ اليومَ إلى الوحدةِ
لا يحتاجُ إلى التمزيقْ .
( 7 )
سيكونُ العالمُ أفضلَ
في ظلِّ فضاءٍ أوسعَ للحريّاتْ ،
الحريَّةُ للعالمِ أجمعْ
الحريَّةُ ليست للأقوى
بل للعالمِ أجمعْ ،
الثروةُ للعالمِ أجمعْ
الثروةُ ليست للأغنى
بل للعالمِ أجمعْ .
( 9 )
بيننا وبينك يا سيِّدُ أوباما
نسبٌ في السوادْ
أنتَ أسودٌ
وأرضُنا أرضُ السَّوادْ
فإنْ لم يشفعْ لنا بياضُ موقفِنا
فليشفعْ لنا سوادُ أرضِنا .
( 10 )
قلت يا سيِّدُ أوباما
والأمريكيونَ من حولكَ يصفِّقون لك :
( آباءُ الجنودِ الأمريكيينَ في العراقِ ينتظرونَ عودةَ أبنائِهم )
يا سيِّدُ أوباما :
لسنا بحاجةٍ إلى الجنودْ
يمكنُنا أن نملأ العراقَ بالجنودْ
من الحدودِ يا سيِّدُ أوباما إلى الحدودْ
فاسحبْ جنودَكَ الذين بانتظارِهم آباؤهم
واتركْ لنا شؤونَنا
هل أنتَ ثابتٌ على الذي تقولْ
أم أنهُ سرعانَ ما يزولْ ؟ .
ـــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) من أنهار العالم .
( 2 ) من جبال العالم .
( 3 ) من جزر العالم .

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار