السبت، يناير 24، 2009

أم المعارك(*) كتاب جديد عن الحرب العدوانية الامريكية ضد العراق




للكاتب والصحفي الامريكي المرموق جف ارجر(مالكولم لاغوش)

تقديم وتحليل وتعليق
الدكتور بهنام نيسان السناطي

صدر هذا الاسبوع عن دار نشر Alternative Publishing في امريكا كتاب جديد باللغة الانكليزية عن الحرب العدوانية المستمرة التي تشنها امريكا المجرمة على العراق تحت عنوان : ام المعارك او الحرب العراقية الامريكية الدائمة، للكاتب الامريكي المعروف جف ارجر او مالكولم لاغوش ، مرفقا بصور ووثائق واستشهادات تنشر لاول مرة في الصحافة الغربية التي يسيطر عليها اعداء البشرية من الصهاينة. والكتاب يفند اكاذيب وزيف ادعاات وسائل الاعلام الرسمية الصهيونية الامريكية وغيرها بكل مايتعلق بالنظام الوطني في العراق..ابان قيادة الرئيس الشهيد صدام حسين وحزب البعث العربي الاشتراكي. وقد يكون القاري العربي اللبيب قد اطلع على الكثير من التفاصيل التي يتطرق اليها الكاتب.. الا ان فائدتها تكمن في كونها تنشر لاول مرة في الغرب وهي سهلة الهضم تستخدم اسلوب لغوي بسيط ومباشر في مخاطبة الشعوب الامريكية.

يتكون كتاب/ ام المعارك/ من 400 صفحة تحتوي على اجزاء ثلاثة مرفقة بعشرة ملاحق ختمها الكاتب بمسك مقابلة قيمة مع المناضل والكاتب والديبلوماسي المعروف الاستاذ صلاح المختار.

الجزء الاول
العاصفة
(لااحد يهددنا.. اننا نهدد العالم اجمع !!)

ويقول مالكولم لاغوش ان ام المعارك بدأت عندما شنت امريكا عدوانها على العراق عام 1991 وعندما اطلق الرئيس الشهيد صدام حسين بداية ام المعارك والتي مازالت مستمرة حتي يومنا هذا. ويؤكد جف ارجر ان امريكا المجرمة استخدمت و منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا اساليب الابادة المنظمة للشعب العراقي من خلال اكاذيب ووسائل قذرة قل نظير خستها ودنأتها في التاريخ البشري مشيرا الى انه مع سقوط اول قنبلة امريكية على بلاد مابين النهرين عام 1991 كانت امريكا قد بدأت تنفيذ الصفحة العسكرية التي اعدت لها منذ سنوات من التدليس والنفاق والاكاذيب وشراء الذمم والرشاوي بهدف الحصول على موقع قدم لها في المنطقة العربية.. وقد ضم العدوان على العراق مالا يقل عن 27 دولة شاركت كلها بشكل او بأخر وكل وفق اجندته الخاصة بالمذابح التي طالت الشعب العراقي. أذ لم يذهب / حلف الراغبين / هذا الى ارض الحضارات لاغراض او اهداف سامية وانما كان اعضاؤه مجرد مرتزقة لواشنطن. فعلى سبيل المثال لا الحصر لنأخذ الرئيس المصري.. فحينها كان لمصر علاقات جيدة مع العراق وقد رفضت مصر وقتها الالتحاق بركب الامريكان الا ان مبارك تراجع عن ذلك وشارك في العدوان على العراق مقابل حفنة من الرشاوي والدولارات.. اضف الى ذلك النظام السعودي الذي ضحك عليه الامريكان عندما عرضوا عليه صور اقمار صناعية ملفقة ومضللة قالوا انها لقوات عراقية تستعد للانقضاض على اراض نجد والحجاز فيما كذبت الاقمار الصناعية التجارية / كارتا - سويوز/ تلك الادعاات الامريكية مؤكدة على عدم وجود اية قوات عراقية على الحدود مع مملكة ال سعود. وقد امتنعت الصحف ووسائل الاعلام الامريكية تكذيب او نفي تخرصات البنتاغون تلك مما يؤكد ضلوع وتواطئ الاعلام الامريكي الصهيوني.. الديمقراطي جدا.. جدا.. في مساندة الحرب والعدوان على العراق وذبح شعبه البريء.

ويتطرق كتاب ام المعارك باسهاب الى غباء المحتل الامريكي الاثول وجهله بالتاريخ والشخصية العراقيين والنقص الحادالذي يعاني منه ومايزال بعداد الامريكان الذين يلمون باللغة العربية مما جعله يتصرف برعونة وسفالة منقطعتي النظير مع العراق والعراقيين. فمثلا في عام 1991 عندما خرج العراقيون عن بكرة ابيهم يطالبون الحكومة الوطنية انذاك بردع التمرد الغوغائي الذي قاده البشمركه المتخلفين واتباع ايران ممن ركبهم ملالي المجوس من امثال حزب الدعوة والحكيم.. هذه المظاهرات قال الاعلام الامريكي انها مناوئة للبعث ولحكم الرئيس الشهيد صدام حسين.. بينما كانت الوقائع على الارض مغايرة تماما.. (1)

ويتناول جف ارجر في الجزء الاول من الكتاب ايضا المؤامرات التي حاكها يهود الخليج من حكام مغتصبة كاظمة وتعاونهم الضيق مع وكالة المخابرات الامريكية الس أي أى لتخريب الاقتصاد العراقي ونكرانهم الجميل وتقويض دعائم نظامه الوطني بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي بعد ان ضحى العراق بالغالي والنفيس في سبيل حماية دول الخليج من نيران ايران المجوس الوثنية. ونشر الكتاب وثائقة بالغة الاهمية عثر عليها الجيش العراقي الباسل موقعة من قبل الجنرال احمد الفهد مدير الامن العام لامارة حكام مغتصبة الكويت جاء فيها :

سمو الامير
بناء على تعليماتكم ووفقا للاجتماعات التي دارت بيننا في 22 تشرين الاول 1989 وبحضور العقيد اسحق عبدالهادي شداد مدير الاستخبارات في الفترة ما بين 12 الى 18 تشرين ثان 1989 .. طلبت الحكومة الامريكية ان يكون هذا الاجتماع سريا للغاية نظرا للحساسيات التي قد تنجم مابين دول التعاون الخليجي و ايران والعراق. لقد اتفقنا على التعاون بين مديرية امن الكويت والمخابرات الامريكية في مجال تبادل المعلومات حول الاسلحة والبنى الاجتماعية والسياسية لكل من العراق وايران واتفقنا مع الامريكان على ضرورة استغلال الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه العراق بهدف مضاعفة الضغوط على الحكومة العراقية لترسيم الحدود بما يخدم الكويت وقد اعربت المخابرات الامريكية على استعدادها لتقديم الوسائل المناسبة لممارسة تلك الضغوط شريطة ان يكون التعاون ما بين حكام الكويت وامريكا على مستوى عال.

واوضح جف ارجر ان هذه الوثيقة تؤكد ما اعلنه العراق مرارا وتكرارا بان حكام الامارة كانوا يخططون بالاستمرار لتدمير الاقتصاد العراقي بمساعدة امريكا.

الجزء الثاني
الحصار الاجرامي
‘‘ لو استطاعت امريكا حرمان الشعب العراقي من الهواء..لفعلت‘‘
السيد محمد صالح وزير التجارة ابان الحكم الوطني في العراق

وفي الجزء الثاني من الكتاب يتطرق مالكولم لا كوش/ جف ارجر باسهاب الى الحصار الجائر الذي فرضته امريكا الفاشست على ابناء عراق الحضارات والذي راح ضحيته مايقارب المليوني عراقي معظمهم من المسنين والاطفال وساهم فيه اعراب اللسان من مشايخ الخليج.. واشار الكاتب بسخرية سوداء الى القائمة اللامعقولة العجيبة الغريبة للمعدات التي منع العراقيون من استيرادها والتي تضمنت فيما تضمنت :

شرائط لاصقة، قصاصات الالمنيوم، سيارات اسعاف، مكبرات الصوت، اواني لاطفاء السيكاير- نفاضات، اصباغ السيارات، فوؤس، حقائب سفر، مساحيق الصوديوم التي تستخدم في الطهي المنزلي، كريات اللعب للاطفال وللمباريات الرياضية، فرش الاسنان، حب النمنم ، معدات الخلط المنزلي المستخدمة في الطهي، مقاعد دراسة، الكتب بكافة اصنافها، طناجر الطهي ، علب الكارتون، شرائح السيلوفان لتغليف الاغذية، شموع، الات تصوير، سجاد، سيارات، مساحيق التنظيف المنزلي والغسيل، مثاقب كهربائية، معدات تنظيف الملابس من الاتربة، مكائن غسيل اواني الطهي المنزلية، العاب شطرنج، ملابس ، ظروف رسائل، مصابيح يدوية تعمل بالبطارية، قحوف الازهار، مراوح تهوئة ، معدات قياس ومعيار، معدات توليد الطاقة الكهربائية، دبابيس تصفيف الشعر، مطارق النجارة، انابيب لسقي الورود، مكائن تهذيب الجنائن، جلود، مصابيح كهربائية، مغناطيس، مغنيسيوم، مرايا، اكواب شرب الشاى، شرائط تسجيل الموسيقى والالحان - كاسيتات، الات موسيقية، دبابيس ضبط الاضابير الادارية، مناديل المائدة، دفاتر التلاميذ المدرسية، علب الزيت ، مقاييس الزيوت، المصابيح التي تعمل بالزيت، سطول ، دلو الابار، فرش صباغة، مشابك الاوراق والاضابير ، ورق لطباعة الكتب، دبابيس الزينة للنساء، صحون المطبخ، بكرات، معجون تثبيت زجاج النوافذ، امواس الحلاقة، معدات الحلاقة، بكرات تستخدم في صيد الاسماك، معدات الشواء الخاصة بالطهي المنزلي، معدات مطاطية، بطانيات، رفوف، بساط، مساطر تلاميذ المدارس، أقلام، خفوف - من خف يعني نعال، ورق السنفرة او البرادة، مناشير النجارة اليدوية، اصباغ احذية، احذية، مجارف، حلل - بدلات،اصباغ فضية، ملابس نسائية، صابون، جوارب، ادوات التوصيل الكهربائي المنزلية، ملاعق لبسط ومزج المواد، اسفنجات، دبابيس صغيرة لضم مجاميع الاوراق ببعضها البعض، قبعات الحماية من وطأة حرارة الشمس، ملابس السباحة، ساعات يدوية، هواتف، خيم، محارير طبية، معدات الخياطة من خيوط وابر منزلية، اخشاب، ورق التواليت، محمصات الخبز الكهربائية المنزلية، ملاقط يدوية طبية، فرش اسنان، اعواد تنظيف الاسنان، مناشف الحمام، العاب اطفال، علب جمع النفايات، صمامات ثلاثية الرؤوس لتوزيع المياه المنزلية، سراويل، موالج : ادوات يستخدمها البناء لبسط الجبس او الجص او لتتطيين الجدران، سيارات الحمل، صناديق حفظ الثياب المنزلية، تلفازات، الات طابعة، مكانس كهربائية، صمامات، شاحنات نقل الحيوانات، زهريات، ستائر لحجب اشعة الشمس تثبت على النوافذ، حفاظات النقود الشخصية، الالواح الورقية لتزيين وكسي الجدران المنزلية، مكائن غسل الملابس ، سلال لحفظ الاوراق المستهلكة، مضخات المياه، شمع، معدات لحيم، عجلات يدوية ذات دواليب تستخدم للاعمال المنزلية، دواليب وعجلات مختلفة... (2)


العراق ينهض من الرماد

واستشهد الكاتب الامريكي بتصريح وزير التجارة ابان الحكم الوطني العراقي انذاك السيد محمد صالح حين قال: لو كان بوسع امريكا منع الهواء عن العراقيين لفعلت. وقال كتاب ام المعارك ان الحصار الذي فرض على العراق خلال 13 عاما من قبل امريكا يعتبر الكارثة الاكبرالتي شهدتها بلاد مابين النهرين منذ الاف السنين من تاريخها التليد. وقد ظن المجرم الاول بوش انه بتدميرعشرات الالوف من البنايات الرسمية من ضمنها 4000 مدرسة وعشرات الالوف من الدورالسكنية بالاضافة الى تخريب واخراج من الخدمة وتعطيل جميع الخدمات بما فيها المحطات الكهربائية وشبكات تحلية مياه الشرب والصرف الصحي والمجاري، ان باستطاعته تركيع العراقيين .. لكن العراقيين والكلام لازال للكاتب جيف ارجر، بقوا مرفوعي الراس.. وكمحاولة يأسة اخيرة اوعز بوش المجرم الاول الاكبر الى تخريب الحقول والمحاصيل الزراعية العراقية.. ومع ذلك بقي العراقيون رافعي الهامات واستطاعوا بمدة قياسية وبالاعتماد على الخبرات الذاتية اصلاح شبكات الاتصالات وقد قام الخبراء والمهندسون العراقيون وعلى مدار الساعة باصلاح مادمرته الحرب الصهيونية الاطلسية. واشار ام المعارك انه مقارنة بالخبرات العراقية التي اصلحت الشبكات الكهربائية العراقية خلال خمسة اسابيع بعد وقف اطلاق النار والتي غطت عموم المدن والقصبات العراقية ولمدة 24 ساعة على التوالي..فانه منذ الغزو الامريكي عام 2003 وبعد خمس سنوات من الاحتلال يعاني العراقيون من انعدام الكهرباء والخدمات الاساسية الاخرى.. فيما يعتبر العراقيون الذين يحصلون على ساعة من التيار الكهربائي اليومي انفسهم محظوظين في عراق مابعد الاحتلال. . اذ لايوجد حصار مضروب على امريكا في العراق وتعتبر اكبر واغنى دولة في العالم الا انها عجزت ومنذ اكثر من خمس سنوات من اصلاح ما فعله العراقيون خلال اشهر معدودة.

ويشير الكاتب جيف ارجر/ مالكولم لاغوش الى محاولة امريكا الفاشست تخريب الاقتصاد العراقي وتجويع المواطنين العراقيين جهارا نهارا.. فبعد ان قامت الطائرات الامريكية والبريطانية باضرام النيران واحراق المزارع والمحاصيل الزراعية عمدت امريكا الفاشست الى اغراق الاسواق العراقية بالعملات المزورة بمساعدة الصعلوك ومحتال البنوك والنصاب الدولي احمد الجلبي وبمساعدة ايران المجوس وبمباركة وكالة المخابرات المركزية الامريكية وباستخدام قواويد العصابات الكردية من جماعات طالباني وبرزاني. وقد اكد العراقيون حينها ان الطائرات الامريكية والبريطانية كانت تلقى الافا مؤلفة من العملات المزورة.. معلقا بالقول : كيف لعملة مزورة ان تنجح في قلب نظام الحكم في العراق حيث فشلت العمليات الحربية في ذلك ومنها عدوان عاصفة الصحراء ؟ وأضاف الكاتب نقلا عن صحيفة نيو يورك تايمز الصادرة في 17 ايار 1992 انه من يقف وراء تزوير العملات العراقية دول عربية كالسعودية اضافة الى الكيان الصهيوني وايران. ولم يفت العراقيين تلك المحاولات.. فكانوا يتندرون ويتبارون في تمييزالعملات المزورة في السعودية وتلك المطبوعة في الكيان الصهيوني .. واصبحوا خبراء في ذلك. وقد استغرقت عملية تنظيف العراق من العملات المزورة ما يقارب العام.

الجزء الثالث
الاحتلال والمقاومة
سوف نقوم بحرقهم. سوف نقوم بعرقلتهم.نحن نحاول الآن أن ننهكهم
سوف ندفع اولئك المحتالين المرتزقة الى المستنقع
محمد سعيد الصحاف وزير الخارجية العراقي

وفي الجزء الثالث من كتاب ام المعارك يتطرق جف ارجر الى الاحتلال والمقاومة قائلا ان الفترة التي سبقت الحرب والعدوان على العراق كانت مليئة بالاكاذيب والخدع والرشاوي ويمكن ان تكون مادة دسمة لاي كاتب مختص بتاليف قصص من نسيج الخيال.. الا انه مع شديد الاسف، والكلام لجف ارجر، ان ذلك السيناريو كان حقيقيا وادى الى مقتل الالاف من الضحايا الابرياء العراقيين.
ويقول كاتب ام المعارك ان المجرم بوش كانت تراوده احلام ان تكون ذكرى الغزو كل عام مناسبة لحشد مليون عراقي في ساحة الفردوس هاتفين مرحبين به فيما تمر سيارته الرئاسية في مواكب جماهيرية..معبرين عن شكرهم وامتنانهم لبطل التحرير..ولكن خاب ظن بوش.. ففي الذكرى الخامسة للعدوان ترى ساحة الفردوس في بغداد مقفرة تمنع فيها قوات الاحتلال المذعورة مرور المركبات والعجلات خوفا من عمليات المقاومة التي في الحقيقة بدات منذ الايام الاولى للغزو ولم تتوقف حتى يومنا هذا.

وقال ام المعارك ان المحتلين الامريكان الفاشست ظنواان اغتيال او اسر القائد الشهيد صدام حسين (رحمه الله) سيكوت بمثابة ضربة قاصمة للمقاومة او سيقلل من حدة عملياتها على الاقل..رغم انهم كانوا يزعمون ان الرئيس الشهيد لم يكن له اية علاقة او تأثير في مقاومة العدو الامريكي الفاشست..الا ان اسر الشهيد صدام حسين اكد عكس ذلك تماما.. وقد خاب ظنهم مرة اخرى. فاشتعلت اوار المقاومة العراقية بدلا من التقليل من حدتها.

تنصير العراقيين

وقال الكاتب انه عندما كان المجرم بوش يعد انصاره من الصهاينة المسيحيين بتنصير العراق بعد اعلانه نهاية المهمة في الاول من ايار 2003 ، قامت المؤسسات المسيحية الصهيونية الامريكية باغراق العراق بنسخ من كتابهم الصهيوني اللامقدس.. ذلك ان الامريكان الفاشست لايعرفون شيئا عن تاريخ وحضارة العراق.. (3)

ويشير الكاتب ان المسيحيين من ابناء العراق يرفضون تلك الحملات التنصيرية الامريكية جملة وتفصيلا والتي لاتنم فقط عن سذاجة وسخافة الغرب الاستعماري وانما عن عنصرية مقيتة 4) . وقال ارجر ان البطريرك الكلداني عمانوئيل دلي يناهض بشدة الاحتلال الامريكي وقد صرح مرارا وتكرارا ان الامريكان محتلون وان الشعب المحتل لايرغب ان يكون محتلا وتلك سمة الطبيعة البشرية.

ويشير مالكولم لاغوش الى العلاقة الحميمة والصميمة وصداقة الرذيلة التي جمعت كلا من المجرمين بوش وكلبه بلير قائلا ان بوش المسيحي المولود من جديد يتصرف كرعاع القوم(5) فمه ملئ بالقاذورات ولايتوقف عن استخدام الالفاظ البذيئة والتي يندى لها حتى جبين قواويد شيكاغو ويزعم في الوقت ذاته بان حروبه العدوانية هي الهام رباني من لدن الاهه(6) وكيف ان هذين المسيحيين استخدما كل ما في جعبتهما من الاكاذيب والتلفيقات لتبرير غزو وتدمير العراق. . وذبح ابنائه

المقاومة العراقية الباسلة

وفيما يتعلق بالقاومة العراقية الباسلة.. ام المقاومات.. تاج روؤسنا..شبه كاتب ام المعارك الصراع مابين الفاشست امريكا والعراق بالصراع الذي جرى مابين الملاكم محمد علي كلاي وجورج فورمان واوضح انه في عام 1974 جابه محمد علي كلاي خصمه جورج فورمان في مصارعة عالمية للوزن الثقيل كانت حينها اكبر عرض رياضي يشهده العالم. فقد بدا كلاي يتعامل بشكل طبيعي مع وسائل الاعلام فيما كان خصمه فورمان يتظاهر ببعض التواضع وقد حظي هذا الاخير بمساندة ودعم وسائل الاعلام التي حسبته بطل الابطال والاوفر حظا بكل تأكيد والاكثر عنفوانا والاقوى شكيمة مقارنة مع محمد علي كلاي الذي رفض المشاركة في الحرب العدوانية الامريكية ضد فييتنام . واثناء الالعاب الاولمبية عام 1972 عندما فاز فورمان بالميدالية الذهبية.. جلس في زاوية وراح يلوح بعلم امريكي..

وخلال حلقات المصارعة السبع الاولى بقي كلاي مستندا الى الحبال يصد لكمات فورمان الامر الذي اثار استغراب ودهشة المعلقين الرياضيين الذين لم يدركوا معنى ذلك السلوك.. وراح الكثير منهم يستنتج بان مستقبل محمد علي كلاي قد وصل الى طريق مسدود وقد بدأ العد العكسي لانهياره نحو الهاوية وفي المباريات الثانية انبرى محمد علي كلاي واسقط خصمه في الحضيض امام انظار وكاميرات العالم .. ذلك ان هذا الملاكم كان قد خطط واستعد لاستراتيجية النصر تلك . واوضح جف ارجر ان هناك تشابها وثيقا ما بين العدوان الامريكي الغير الشرعي على العراق والمقاومة العراقية من جهة و صراع كلاي وفورمان من جهة اخرى. فالانتصار العسكري الامريكي ظاهريا في اذار 2003 دفع بوش الى الاعلان عن انتهاء المهمة في الاول من ايار من العام نفسه في مشهد هوليوودي تحت علم امريكي ضخم.. وكان دعاة الحرب والعدوان انذاك ثمالى بفرحتهم مؤكدين هزيمة الحرس الجمهوري الذي كانت مهمته حماية العاصمة بغداد. وحينها لم يتسأل احد من الصحفيين عن سر اختفاء الحرس الجمهوري ..واعضاء الحكومة العراقية.

واضاف الكاتب جف ارجر ان الجواب البسيط على هذا السؤال هو ان الحكومة الوطنية العراقية وقبل عدوان 2003 كانت قد اعدت مخططا محكما لمقاومة الاحتلال مستشهدا بتصريحات وزير الاعلام العراقي انذاك السيد محمد سعيد الصحاف (7) والتي اكدت الايام التالية مصداقيتها واصبحت حقيقة واقعة يومية.

فمنذ الايام الاولى للاحتلال بدات المقاومة العراقية تقارع وتضرب قوات الاحتلال الغازية ولكن هذه المرة وفق شروطها واختيار الزمان والمكان المناسبين وظروف حرب العصابات.. وتابع الكاتب يقول ان امريكا حاولت القضاء على المقاومة العراقية من خلال مئات العمليات الحربية بدون جدوى.

وفي محاولة منها لرفع معنويات القوات الامريكية المنهارة في العراق.. قالت كوندوليزا رايس ان امريكا واجهت العمليات عينها في كل من المانيا واليابان بعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية..وكشف الكاتب انه بعد تمحيص وتدقيق تاريخيين علميين لهذه الاقاويل تبين ان امريكا لم تخسر في هذه المواجهات جنديا واحدا..وان كوندي رايس انتحلت معلوماتها السخيفة تلك عن موقع انترنت تافه.. وكذلك كان شأن تخرصات رمسفيلد.

واوضح كتاب ام المعارك ان تكتيكات المقاومة العراقية اظهرت نتائجها المميتة لقوات الاحتلال ولكل المتعاونين معها بالرغم من التعتيم الاعلامي والكذب والتدليس التي تمارسه وسائل الاعلام الامريكية الرسمية مؤكدا ان لدى المقاومة العراقية السلاح الكافي لمقاومة المحتل لمدة خمسين عاما فيما البعض يؤكد ان لدى العراقيين سلاحا يكفي لمدة مائة عام ونيف. لقد استطاعت المقاومة العراقية ايقاف صادرات النفط وهي تقوم وبصورة شبه يومية بتصفية العملاء ورموز الاحتلال الامريكي من اعضاء حكوميين وشرطة وعناصر امن .. وقد تنامت قوة المقاومة العراقية النارية بشكل مطرد فقام رجالها بتصنيع بنادق قنص كما تم تطوير الصواريخ لتضرب بمديات ابعد.

الاعداد الحقيقية لقتلى وجرحى ومعوقي الاحتلال بعشرات الالاف

وحول اكاذيب البنتاغون بخصوص الاعداد الحقيقية لقتلى الاحتلال الامريكي في العراق قال الصحفي المرموق جف ارجران اعلانات البنتاغون الرسمية تشير الى اكثر من 4200 قتيل امريكي (8) فيما تحصي اعداد الجرحى والمعوقين والخارجين من الخدمة الفعلية ب 100 الف ويتطرق الكاتب الى معركة المطار مؤكدا ان المحتل الامريكي الفاشيست خسر المئات من جنوده على يد الجيش العراقي الباسل مما دفع به الى استخدام القنابل النترونية. (9) انظر المقال الذي كتبناه في هذا الخصوص وعن كيفية اخفاء الوحش السافل امريكا لخسائرها وتحقير عسكرها..الذين يتم نقل توابيتهم تحت جنح الظلام ويدفنون كالجرذان.

ويتناول الكاتب جف ارجر ايضا وباسهاب الاخراج الهوليوودي الخاسئ لاسر الرئيس الشهيد صدام حسين مؤكدا بالوثائق واستشهادات الجنود الامريكان الذين شاركوا في عملية الاسر ان المونتاج الهوليوودي لا اساس له من الصحة اطلاقا وهو من محض اختراع دهاليز البنتاغون المظلمة ، ذلك ان الرئيس القائد كان متواجدا حين اسره لدى احد المواطنيين العراقيين وانه جابه المحتلين الامريكان في معركة حامية قتل فيها احد المرتزقة من المارينز العرب. انظر في هذا الخصوص المقال الذي ترجمه الدكتور دجلة وحيد للكاتب جف ارجر/ مالكولم لاغوش حول فصل اسر الرئيس الشهيد على الرابط ادناه (10)

واكد الكاتب في ختام كتابه ام المعارك ان ارث الرئيس صدام حسين كان عظيما وانه بنى العراق وجعله من عداد البلدان المتقدمة
وانه سلم الى المقاومة شعلة مقارعة المحتلين الامريكان وانه اصبح رمزا عظيما لمقاومة العدوان ليس في الوطن العربي فحسب وانما في جميع انحاء العالم.. أن المقاومة العراقية اليوم تستمد الهامها من الرئيس صدام حسين للاستمرار في مقاتلة المحتلين الغزاة لعشرات السنين وان ام المعارك لمستمرة حتى طرد اخر جندي اجنبي من ربوع بلاد ما بين النهرين.

ألملاحق

يحتوي كتاب ام المعارك على عدة ملاحق من ضمنها النص الكامل للقاء الذي دار ما بين الرئيس الشهيد صدام حسين وابريل غلاسبي قبل ايام من تحرير قصبة كاظمة واخرى تتعلق باكاذيب قواويد المخابرات الامريكية المركزية حول اسلحة الدمار الشامل وملحق اخر يتعلق بالرسالة التي وجهها السيد ناجي صبري وزير الخارجية العراقي ابان الحكم الوطني الى مجلس الامن والسماح للمفتشين الدوليين للعودة الى العراق في تشرين ثان 2002 ويتناول الملحق الرابع العدوان الايراني المجوسي على العراق والذي شنه الخميني الدجال في الرابع من ايلول 1980 ويتطرق جف ارجر في فصل اخر عن المساومات التي عرضها المحتل الامريكي الفاشي على الرئيس صدام حسين مقابل اطلاق سراحه من الاسر والتي رفضها الرئيس الشهيد تماما.. ويركز الملحق السابع على ديمقراطية امريكا ابو غريب والممارسات السادية الوحشية التي كان يتفنن فيها الوحش السافل امريكا لتجريد العراقيين الاباة من انسانيتهم.

هذا وقد ساعد في الاعداد لهذا الكتاب القيم زميلنا العزيز ابراهيم عبيد نائب رئيس تحرير جريدة المحرر مسوؤل القسم الانكليزي
http://www.al-moharer.net
والاستاذ حسين الكردي .. واخرون.


الملاحظات والتعليقات والمراجع


(*) للحصول على الكتاب يمكن الاثصال بالرابط التالي :
http://www.al-moharer.net/mohhtm/lagauche-book.htm


(1) اننا هنا مع الاحترام البالغ للكاتب الامريكي جف ارجر الذي تبنى مواقف شريفة ا كدتها جميع المقالات التي كتبها حول العدوان على العراق.. لانتفق ورؤيته وتصرف وسائل الاعلام الغربية هذا. فهو ليس من باب الغباء فقط ويمكننا فهمه من خلال الطبيعة الفاشية والعنصرية للغرب الاستعماري الذي عاش وما يزال على مص دماء الشعوب..,ان عكس الحقيقة والكذب هما مذهب بل قل ديانة وديدن المستعمرين القتلة خاصة اذا وصلت الامور الى المس بشريان اقتصادهم.. عندها سيخرجون من قبعتهم اسطوانتهم المشروخة / الاسباب الامنية / و /اسرار دفاعية/ او / عدم تقويض معنويات قواتنا/ . وهنا نضرب مثلا بليغا يتحدث عن نفسه وممارسات الغرب الفاشي : اثناء تحرير مغتصبة الكويت من براثن يهود الخليج..عام 1990 اوعز القائد الشهيد بتنفيذ عقوبة الاعدام بعدد من الافراد قاموا بجريمة اعتداء .. وفي نفس الاسبوع نشرت صحيفة باري ماتش الفرنسية التي تعني فيما تعني بكل ما يخص القحاب الدوليين واختصاصها ماتحت الحزام.. و.. الواسعة الانتشار.. طبعا.. نشرت صورا لهؤلاء المجرمين قالت انهم كويتيون ابرياء يتم اعدامهم بدم بارد من قبل القوات العراقية .. وبعيد فترة اعترفت صحيفة القحاب الصهيونية بكذبتها وبررتها بالقول انه كان يتوجب عليها في تلك الفترة رفع معنويات الجنود الفرنسيين الذين هبوا للدفاع عن اولاد عمومتهم مشايخ الكويت.. مثل اخر..قبل فترة كشفت وسائل الاعلام الغربية ان البى بي سي ام الاكاذيب والتلفيق لها تعليمات بنشر كل ما هو ترفيهي وبث موسيقى وبرامج تلهية في حالة تعرض بريطانيا لهجوم نووي.. لرفع المعنويات..ودواليك..)

(2)هذه القائمة العجيبة الغريبة المضحكة المبكية التي فرضها الوحش السافل امريكا على ابناء عراق الحضارات ولمدة 13 عاما والتي حتى الاطفال يرون من خلالها الحقد والعنصرية والسفالة الغربية والتي شارك في تعزيز فرضها وتطبيقها الحكام العرب جميعا.. بدون استناء .. وبعد كل هذا كان الوحش السافل امريكا ينتظر من العراقيين الاباة استقباله بالورود والرياحين.. فالمقاومة العراقية الباسلة تتذكر في كل ضربة تسددها للمحتل الامريكي الفاشست سنوات الحصار الاجرامي..

(3) تماما مثل صعاليك ورعاع العصابات الصليبية في القرون الوسطى الذين قدموا للنهب وللقتل ولتخريب حضارة العرب والمسلمين بل ان هؤلاء الاشقياء الصليبيين الهمج خربوا حتى الكنائس العربية الاصيلة وقاموا بمذابح ضد المسيحيين العرب وعاثوا بمنطقتنا العربية فسادا واطفاوا نور الحضارة بظلامية القرون الوسطى التي كانوا يعيشون في كهوفها.. كما يفعل الامريكان الفاشست في عراق الحضارة وارض النبوات.. حيث قدم هؤلاء بالقتلة الدوليين ودمروا البشر والشجر والحجر..وبخصوص الحروب العدوانية الصليبية التي شنها الغرب على ارضنا العربية يورد الكاتب اللبناني امين معلوف في كتابه الحروب الصليبية من وجهة النظر العربية باللغة الفرنسية الى واقعة تظهر مدى خسة ونذالة وحقارة وبربرية الغرب الذي يسمي نفسه مسيحيا والمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام منهم براء ! ففي عام 1212 اثناء الحملتين الصليبيتين الرابعة والخامسة العدوانيتين دعا البابا حشد مالايقل عن 7000 طفل في كل من المانيا وفرنسا للذهاب الى فلسطين الا ان مالكي السفن والبحارة الذين عهدت اليهم مهمة نقل هؤلاء الاشقياء.. لم ينقلوا ركابهم ابدا الى الاراضي المقدسة في فلسطين بل..اقتادوهم الى شمال افريقيا (الاسكندرية والجزائر) وتم بيعهم هناك بمثابة رقيق . وعلينا ايضا ان نتذكر كيف ان ايران المجوس والخميني الدجال كانت تزج بالاف مؤلفة من الاطفال والقاصرين في اتون الحرب العدوانية على العراق..

4) الغرب الاستعماري استخدم الدين والتنصير والتبشير بهدف نهب ثروات ومص دماء الشعوب. عندما حط فاسكو دي كاما المستعمر البرتغالي في العام 1498 رحاله على شواطيء كيرالا في غرب الهند كان يعيش في هذه المناطق مسيحيون تتلمذوا منذ القرن الاول الميلادي على يد مارتوما الرسول أحد حوارييى عيسى ابن مريم.. شانهم شان المسيحيين العراقيين. وكان لغة وطقوس هؤلاء المسيحيين الهنود كلدانية ارامية تماما كلغة وطقوس العراقيين من المسيحيين .. الا ان ذلك لم يرق للمستعمر البرتغالي فشرع بتحطيم جميع الاثار واحراق الاف الكتب الطقسية والعلمية الكلدانية التي خطها العراقيون الكلدان من ابناء قصبات القوش وتلكيف ومدينة ام الرماح الباسلة الموصل الحدباء والبصرة وارغموا المحليين على تبني الطقوس البابوية وفرضوا اللغة اللاتينية بدلا من اللغة الكلدانية العريقة التي نطق بها عيسى ابن مريم عليه السلام والعذراء امه والحواريون.. والغرب الاستعماري عنصري مهما تبرقع بالدين ويتعامل مع الاخرين على اساس ( انا ابيض والهي ابيض فهو اذا الاله الحقيقي)

(5) نتذكر قصة المجرم بوش في احد الاجتماعات مع بلير يناديه باسلوب سوقي وقد ظن القائد الصليبى السافل بوش انه بمنأى عن مكبرات ولاقطات الصوت .. وكأنه يقول له ما ترجمته مع الاعتذار للقراء الكرام : ها ولك ، بلير الضراط ، شكو شما كوّ.. ؟ وفي نفس الوقت كان يعلف سندويجة كالكلب الاجرب.

(6) وبخصوص المجرم بلير الذي انتقل الى الكاثوليكية..بمباركة البابا بنيدكتوص، فلقد كشفت زوجته/ جري / في كتاب لها نشر قبل فترة ان زوجها رئيس الوزراء انذاك صيّرها حبلى كي يلهي الصحافة والصحفيين ووسائل الاعلام عن التركيز على عدوانه على العراق وللتغطية على اعداد القتلى البريطانيين الذين حصدتهم سواعد المقاومة العراقية الباسلة. وهكذا شريف لندن اصبح قوادا على زوجته الحامل للصحافة والصحفيين ليكفوا عن ملاحقته وملاحقة هزائمه داخل حزبه و هزائمه المنكرة في العراق.

(7) راجع الرابط ادناه :
http://www.albasrah.net/a3lam_bariza/alsahaf/sahafw5.htm

( 8) أن اخفاء امريكا لخسائرها في العراق لم يعد ينطلي على احد ونحن نتذكر كيف ان امريكا اصبحت موضع سخرية من قبل العالم وخاصة المخابرات الغربية التي تؤكد بيانات المقاومة العراقية الباسلة واعداد القتلى الامريكان الذين يعدون بعشرات الالاف . ونتذكر تلك النكتة السوداء الذي يتداولها العالم بخصوص اعلانات البنتاغون المضحكة المبكية لعداد قتلاه ! ففي احدى الهجمات الباسلة للمقاومة العراقية ، اعلن الجيش الامريكي انه فقد نصف جندي في تلك العملية فيما هرع النصف الثاني منه الى اقرب دكان لشراء علبة كوكا كولا. راجع المقال الذي كتبناه في وقت سابق حول هذا الموضوع بالذات على الرابطين التاليين :

المخابرات الفرنسية تؤكد بيانات المقاومة العراقية ا -

أسرار خطيرة: كيف تخفي امريكا خسائرها في العراق؟ -

(9) جيش المجاهدين يقتص من الشياطين
(10) ) ترجمة دجلة وحيد : صدام حسين والحقيقة للكاتب مالكوم لاغوش



ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار